من سُخرية البشر

يوجد في مجتمعنا العربي كما يوجد في كل المجتمعات الإنسانية
عدّة طبقات إنسانية , فكرية , إجتماعية . . .
و يوجد لهذه الطبقات أحرفاً دالةً عليها ,
فمنها الواو و منها الهاء و الدال و الشين , و الألف بجميع أشكالها ,
المعروفة و التي في قيد الإكتشاف و التي لم تُكتشف بعد . . . ,


( واواً )


. . . ., هو ليس المقطع الأول من أغنية السيدة الفاضلة
هيفاء وهبي “ بوس الواوا “ !
لا بل هو حرف معشوقٌ مِن الجميع , الكبير و الصغير . .
الغني و الفقير , المُحترم و الحقير , !
نعم ذاك الحرف الذي ينتشر في جميع أنحاء البلاد العربية ,
.و حقيقةً أنا من عُشاق الواو إن كان ذاك الواو تربطني به
قرابة . . . أو يربطني به حبل المصلحة ! ,
المهم أنه واوٌ مفيدُ لي . . .
من خصائص الواو أنه يُسرع زمن حصولك على عمل ,
يُرجع سيارتك من الحجز كما ذهبت زائداً قبلة على الخدين ,
يخرجك من الحبس بدون كفالة . . . الخ
فعلاً لولا الواو لما استطعنا أن نعيش في هذا المجتمع الواويٌ التركيب , ,


( دال )


. . . , أمّا الدال و آهٌ مِن الدّال ,
الدال أحياناً تكون لعنةً دالة على شقاء صاحبها ,
فانظر عزيزي القارئ إلى حال دال يأكل في الشهر
1000 دينار , بينما هناك من “ يلهط “ أكثر
من هذا المبلغ في يومٍ واحد أمثال اللاهثين
على الكُراتِ و اللاهثات , و المتجرجرين خلف
الرشاوي و المتجرجرات , و القطط السمان و القطّات ,
و لكن بعضُ الدالات يستحقون ما يلم بهم فعلاً ,
لأنّهم يجهدون “ الطاء “
و يتكبر بعضهم بدالهِ على البُسطاء ,


( 0 )


هذا . . . و اللهم ابعد عنّا كل واوٍ عصيب ,
و اجعل الدال مقروناً باسمي عن قريب . . .
يا ربي , يا مُجيب ! !