ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


4 مشترك

    ليس هكذا تحرر الاوطان !!

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ليس هكذا تحرر الاوطان !! Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    ليس هكذا تحرر الاوطان !! Empty ليس هكذا تحرر الاوطان !!

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الإثنين 22 فبراير 2010, 11:44 pm

    ليس بالمفاوضات وحدها

    ليس بال NGOs وحدها

    وليس باعتصامات العطلة الاسبوعية وما يسمى اللاعنف وحده

    شعبنا
    قدم الكثير الكثير من التضحيات ولكن ليس اكثر من غيره من الشعوب التي
    تحررت ، ولكن تحرر الجزائر وجنوب افريقيا والهند وغيرها لم يكن بسبب كثرة
    التضحيات فقط ، أي شعب يناضل للتحرر من احتلال اجنبي او من حكم ظلامي او
    حكم دكتاتوري لا يمكنه ذلك بدون القيام بما يؤدي الى تلك النتيجة ، أي ما
    يجبر عدوه على الرحيل .

    فالحرية لا تقدم كهدية العيد ، والاحتلال
    لا يمكن ان يكون اخلاقي ولا يمكن ان يرحل من تلقاء نفسه او كبادرة حسن نية
    ، في السياسة كل شيء له ثمن ، فما الذي نقوم به نحن لاجبار اسرائيل على
    انهاء الاحتلال ، وما الذي نفعله لوضع اوروبا امام مسؤولياتها وجعلها
    تتوقف عن الاشتراك مع اسرائيل في جرائمها، ناهيك طبعا عن الولايات المتحدة
    الراعي الرسمي لاستمرار الاحتلال .

    قبل اوسلو كانت منظمة التحرير
    في خندق القوى المناصرة لنا والمعادية للصهيونية وكان العمل الفلسطيني
    –بغض النظر عن تفاصيله – يزعج اعداءنا ، ورغم ان تلك الاعمال لم تكن
    متسلسلة وجزء من استراتيجية تؤدي للانتصار، الا ان اسرائيل ومن معها كانوا
    بحاجة لوقفه ، وخاصة بعد الانتفاضة الاولى التي جعلت الامر ملحا اكثر ، لا
    اريد تكرار ما كتبته سابقا عن الاستراتيجية الصهيونية التي وضعت في عام
    1989 ولكن لنر الاحداث على الارض ما الذي حصل بعد الانتفاضة الاولى .

    -انتزاع
    كوادر اليسار الاكثر ديناميكية من تنظيماتهم وزجهم في المنظمات غير
    الحكومية واشغالهم بالنشاطات ذات الطابع الانساني، وبالتدريج ترويضهم وحرف
    نمط نضالهم وتكثيف علاقاتهم بالدبلوماسيين الاوروبيين والامركيين ، وخطوة
    خطوة غرس ثقافة العمل السياسي الارستقراطي في عقولهم واصبحوا يتصرفون
    مقتنعين بان شرح القضية باسلوب حضاري للرسميين الاجانب مهم جدا لانهاء
    الاحتلال ، ومع الوقت اصبح الوضع مريحا حيث يعتبر كل منهم نفسه مناضلا
    وهكذا يظهر امام الناس ويشتهر ووضعه المالي مريح وتعود على السفر درجة
    اولى وفنادق فارهة ، ومع الوقت ايضا اصبح ليس مهما من اين تأتي اموال
    الدعم وشروطها وتحديد اولويات النشاطات وسقفها ، طبعا انا لا اقصد الجميع
    ، بل البعض ، ولكن المشكلة ليست هنا ، المشكلة في التنظيمات ، فالعمل
    الانساني ضروري وكانت التنظيمات تقوم به بنفسها وضمن امكانياتها، وكان يجب
    على هذه التنظيمات ان تستخدم المنظمات غير الحكومية لتقوم بما يخدم
    الاستراتيجية الوطنية وان تضع الخط الاحمر لمنعها من الانغماس في التطبيع
    وما شابه ، وان تقوم بالاستفادة من امكانيات هذه المنظمات من خلال شخوص
    حرفيين مهنيين يعملون فيها ويقودونها، وليس قادة سياسيون مكانهم التنظيم
    والعمل السياسي ، كان يمكن منع القادة من الانغماس في هذه الرفاهية ومن
    الابتعاد عن دورهم النضالي . ولكن قيادات اليسار عجزت عن القيام بهذا
    الدور لانها اصلا ليس لديها استراتيجية وبرنامج عمل ، وبالتدريج ضعفت قوى
    اليسار لاسباب عديدة كان هذا احدها ، واليوم تجد بعض هذه المنظمات اقوى من
    التنظيم الاصلي ماليا وغير ذلك ولكنها لا تقوم طبعا بما كان يمكن للتنظيم
    القيام به من عمل نضالي .

    -تم انتزاع منظمة التحرير وحشرها داخل
    السلطة التي تشكلت بناء على اتفاق اوسلو ولها دور خدماتي محدد ومؤقت واصبح
    قادة م ت ف وعناصر تنظيمها الاكبر موظفين في السلطة ، وبالتدريج تحولت م ت
    ف الى يافطات وهياكل فارغة وضعت على الرف ، وانغمس الجميع في العمل في
    السلطة ، وايضا بالتدريج حصل الترويض والافساد .

    -اصبح الاحتلال
    مجاني لا يكلف اسرائيل ملايين الدولارات كما كان قبل السلطة ، فالملايين
    يدفعها الان شريك اسرائيل في جرائمها ، والاعمال الحياتية نقوم بها نحن من
    خلال السلطة كالنظافة والصحة وادارة السير وما شابه ، والاحتلال باق
    ومرتاح .

    ودخلنا مرحلة تعمل فيها قيادات العمل الوطني بطريقة عمال
    المياومة ، نشاطات يومية مبعثرة منغمسة في الروتين والعمل الاجرائي الذي
    لا يجبر احتلالا على الرحيل ، واصبحت الاهداف الآنية تأخذ اغلبية مجهود
    وعمل التنظيمات .

    -الانتخابات بشتى انواعها ، وما الفائدة ، فاز من
    فاز او تقاسم الحصص من تقاسم ، يسار ام يمين لم يعد هناك فرق ، فالجميع
    بعد الفوز يستمر في نفس طريقة العمل التي لا تجبر احتلالا على الزوال .

    -عمل
    وزارات وهيئات السلطة ، كله محكوم بسقف ومهما حصل من انجازات واصلاح فانه
    لا يجبر احتلالا على الزوال . فالاحتلال قائم ليس لان لدينا فساد ،
    فدولتهم من افسد دول العالم . واذا اصلحنا انفسنا واصبحنا اولاد شاطرين
    فلن يرحلوا . واعتقد ان هدفنا ليس اقامة دولة عصرية تحت بساطير الاحتلال .

    -اعتصامات
    نهاية الاسبوع ، ومشاركة الجميع فيها يسار ووسط ويمين وبثها على كل
    الشاشات ومشاركة اجانب فيها ، كله لا يجبر احتلالا على الزوال ، والنضال
    ليس مثل مؤتمر صحفي يحدد بزمان ومكان ويدعى الصحفيون اليه ، واللاعنف ليس
    طريقا باتجاه واحد ، في الارض المحتلة مارسنا اللاعنف عشرات السنين
    والانتفاصة الاولى تدخل في هذا الاطار ، واذا كان هدف هكذا نضال كسب الرأي
    العام العالمي ، فكان من مسؤولية هذا العالم اكمال الاتجاه الثاني لهذه
    الطريق واقناع الفلسطينيين بان نضالهم بهذا الشكل يحقق نتائج ، لكن الذي
    حصل ان اوروبا وامريكا وغيرهم بعد الانتفاضة الاولى شاركوا اسرائيل في
    وضعنا على الخازوق وخسارتنا اكثر من ما كانت قبل .

    في كل الاحوال
    اعرف ان هذه افكار مبعثرة ، ولكن ما اردت قوله اننا جميعا لا نقوم في هذه
    المرحلة بما يؤدي لاجبار الاحتلال على الزوال ، ومهمة وضع استراتيجية
    وبرنامج عمل نضالي يؤخذ بالاعتبار كل الطاقات وتفعيلها ليس مهمة شخص واحد
    او تنظيم واحد ، بل على الجميع انتزاع م ت ف من داخل السلطة واعادتها الى
    مكانها الطبيعي على اسس جديدة في المضمون وليس الشكل ، واذا لم يحصل ذلك
    فعلينا ان نعلم ان م ت ف ليست بقرة مقدسة ومن اوصلها الى الشرعية والتمثيل
    (الشعب) يستطيع ايصال غيرها اذا بقيت كما هي الان، فعجلة التاريخ لا تتوقف
    والشعوب لا تقبل العبودية، لذلك يجب التحرك بسرعة ووضع استراتيجية وبرنامج
    عمل نضالي . فمثلا

    -ما الضير ان تعزز م ت ف علاقاتها بقوى التحرر والمعارضة في المنطقة ، اضافة الى علاقتها المخملية بالانظمة .

    -لماذا
    لا يوجد اطر واليات عمل للمنظمة في مختلف مناطق الوطن وخارجه بعيدا عن
    السلطة وان تكون فوق السلطة وتستخدمها لتنفيذ البرنامج الوطني .

    -ان
    تصبح م ت ف القائد والمرجع الفعلي للسفارات والقنصليات وليس فقط على الورق
    ، وتستخدمها في تحقيق البرنامج الوطني ، هل قام احد سفراؤنا بالاجتماع
    بنشطاء الجالية ( اذا كان يعرفهم طبعا) للحوار والاتفاق على ما يمكن عمله
    في البلد المعني ، ولوضعهم امام مسؤولياتهم الوطنية في العمل ضد الاحتلال
    كل في موقعه ، هل يقوم السفراء بتوزيع نشرة يومية او اسبوعية حول جرائم
    الاحتلال على صحفيي وقادة الرأي في البلد الذي يعمل فيه وبلغتهم .

    -لماذا لا تقوم م ت ف من خلال عملها في الداخل بجعل كل مستوطن يعيش خوف وقلق دائمين لانه يقوم بجريمة دائمة ضد شعبنا .

    -وهناك
    الكثير مما يمكن عمله ومراكمته لاجبار الاحتلال على الرحيل ، وفي كل
    المجالات ، المفاوضات واللاعنف والتثقيف والتأطير واستخدام القوة .

    -لماذا
    لا تخصص الاموال والاعفاءات الضريبية وغيرها من اشكال التشجيع لكل من يصمد
    في المنطقة ج او ينتقل للسكن فيها او حول الجدار وخلفه .

    من المهم
    ان نقتنع بداية ان احد مصادر قوتنا الهامة هو اننا جزء من الامة العربية
    ومن الحركات العالمية المناهضة للاستعمار الجديد بكل اشكاله ، وباننا
    فلسطينيون وعرب منتشرون في كافة انحاء العالم ولدينا طاقات وكفاءآت يمكن
    لها ان تعمل بشكل منظم .

    لا توجد حركة سياسية تحترم نفسها الا
    ويكون لديها مطبخ استراتيجي ، يحدد استراتيجية لعمل تلك الحركة ويقرر
    بخصوص أي فعل او حدث اذا كان ما ستقوم به القيادة السياسية يخدم
    الاستراتيجية ام لا ، بمعنى اخر الاستراتيجية في العمل السياسي هي
    كالدستور في الميدان القانوني فاي قانون جديد او تعديل على قانون او أي
    مرسوم او ما شابه يجب ان يخضع لميزان يحدد اذا كان يصب في سياق الدستور ام
    يتعارض معه .

    وفي خضم العمل على وضع الاستراتيجية يؤخذ بعين
    الاعتبار كل شيء وخاصة استراتيجيات الاعداء او الاطراف الاخرى ، واسباب
    القوة والضعف التي تلعب دورا في تحديد مدى نجاح استراتيجية الاعداء ،
    والاثار التي ستترتب على نجاحهم ، ولذلك يقوم واضعو الاستراتيجية بتحديد
    عدة محاور للعمل عليها >

    1-الهدف العام وهو هدف تطمح للوصول اليه الجهة المعنية لتحقيق مصالحها

    2-عوامل القوة الموجودة او التي يجب العمل على ايجادها لتحقيق الهدف

    3-عوامل الضعف وتقسيمها الى نوع يمكن علاجه ذاتيا ونوع يحتاج الى عوامل خارجية من خلال التحالفات وتبادل المصالح >

    4-استراتيجية العدو وما الذي تحقق منها وما الذي يجري العمل على تحقيقه وما الذي يتم التحضير لتحقيقه في مراحل قادمة .

    نحن
    العرب، والفلسطينيون تحديدا علينا في هذه المرحلة قبل كل شيء الاعتراف
    بالفشل والضعف وغياب الاستراتيجية، بغض النظر عن الاسباب، حتى يتسنى لنا
    ان نضع اقدامنا في اول خطوة على الطريق الطويل ولكن الصحيح ، أي ان نقف
    امام المرآة ، ثم نبدأ.

    علينا بداية ان نحدد ان كنا امة عربية
    واحدة لديها هدف عام واحد ام اننا دول كل منها قائم بذاته ولديه هدف مستقل
    ، وهذا الامر بحاجة لدراسة مستفيضة من علماء الفلسفة والسياسة والاجتماع
    والتاريخ، لاننا منذ مدة زمنية تكاد تصل الى قرن نعيش في دول متعددة ، وفي
    بعض الاحيان متنازعة ، فهل هذه العملية المستمرة نجحت ام في طريقها للنجاح
    في تقسيمنا الى امم وشعوب ، هذا على اعتبار اننا كنا امة واحدة ، وخلال
    العمل على تحقيق اهداف كل دولة منا على حدة، تستطيع كل دولة ان تستنج ان
    كانت تستطيع ذلك بهذا الشكل ام من خلال العمل موحدين كأمة واحدة ، ولا
    اريد الدخول هنا في نقاش حول الفرق بين امة وشعب ، ولا اريد ان اقرر أي
    خيار هو الاصح ، ولكن اريد ان افترض لان الحكم على ذلك بحاجة الى دراسات
    عميقة ، اريد ان افترض بناء على معطيات وكذلك قناعات ذاتية اننا امة عربية
    واحدة ، ومصلحتنا بالتالي ان نعمل على هدف مشترك واستراتيجية واحدة ، ومن
    هذه المعطيات

    1- التاريخ المشترك
    2- الجغرافيا المشتركة
    3- اللغة المشتركة
    4- ان التقسيم لم يحصل نتيجة لخيارنا نحن بل كتطبيق لاستراتيجية خندق الاعداء
    5- عدم وجود مقومات لدى معظم الدول العربية للنجاح منفردة، ومن الواضح ماذا سيحدث ان هي عملت مجتمعة
    6- ان كل دولة على حدة فشلت

    لكي
    نستطيع الحديث عن استراتيجية عربية لا بد اولا من الغوص قليلا في (على
    الاقل ) ما هو علني من استراتيجية خندق الاعداء الذين تشكل بينهم الحركة
    الصهيونية رأس الحربة .

    الحركة الصهيونية حركة عالمية تعتبر كل
    يهود العالم امة واحدة وبدأت بشكل فعلي في الربع الاخير من القرن التاسع
    عشر العمل على توحيد جهودهم وبناء تحالفات مبنية على تبادل المصالح وذلك
    لتحقيق هدف السيطرة على الشرق الاوسط باسلوب الغاية تبرر الوسيلة ايا كانت
    الوسيلة ، ووضعت الاستراتيجيات والخطط لتحقيق ذلك من خلال .

    1- تجميع والتنسيق بين مختلف رؤوس الاموال اليهودية والنفوذ السياسي والاقتصادي اليهودي والقوة البشرية اليهودية
    2- خلق اطر تنظيمية في مختلف مناطق وجود اليهود
    3- زرع اعضاءها في مختلف دوائر صنع الخطط والقرارات في الدول ذات الاهمية
    4- بناء تحالفات مرحلية مع القوى ذات القدرة على الفعل في تحقيق هدف الحركة
    5- اسقاط الامبراطورية التركية وتقسيم العرب تمهيدا للسيطرة
    6- البدأ بالعمل على خلق نواة (قاعدة انطلاق عسكرية سياسية) على شكل دولة لليهود في فلسطين او اجزاء منها

    وبناء على ذلك قامت هذه الحركة العالمية باعداد الخطط في مختلف المجالات والميادين .

    ولتحقيق
    الخطوة الاولى كان عليها تشجيع والمساهمة بفعالية في مخططات الدول
    الاستعمارية الاوروبية الهادفة الى تدمير الامبراطورية التركية(التي كانت
    تعرقل الاستيطان الصهيوني في فلسطين) وتقسيمها فيما بينها ، مقابل اقامة
    دولة اليهود على الجزء الفلسطيني في البداية من الامبراطورية التركية ،
    وقد استطاعت الصهيونية العالمية تحقيق خطوتين حاسمتين على هذا الطريق وهما
    وعد بلفور وقرار عصبة الامم بانتداب اصحاب وعد بلفور على فلسطين . وللحصول
    على هذين المكسبين استخدمت الحركة الصهيونية كل ما تستطيع استخدامه فمن
    ناحية ساومت بريطانيا ان هي اعطت وعد بلفور فانهم قادرون على تجنيد
    الولايات المتحدة لدعم بريطانيا في تحقيق اهدافها ومن ناحية اخرى عمل
    نشطاؤها على منع وحجب كل ما يعرقل المخططات الهادفة الى تقسيم تركيا
    بالشكل الذي يريدونه وانشاء دولة لليهود في فلسطين، فحين علموا مثلا من
    خلال مندوبيهم في امريكا ان الولايات المتحدة ارسلت فريق بحث للمرة
    الثانية الى الشرق الاوسط للتحقيق في مدى قابلية المنطقة لتحقيق مخطط بعض
    الدول الاوروبية لتقسيمها وانشاء دولة لليهود، وكانوا قد اطلعوا على
    التقرير السري الذي اعدته البعثة الاولى والذي حذر من هذه المخططات، وذكر
    انه يجب احترام حق تقرير المصير لشعوب المنطقة وان شعوب المنطقة التي كانت
    تسمى سوريه الطبيعية ضد قيام دولة لليهود ، وان الطريقة الوحيدة لاقامتها
    هي العنف وهذا ما حذرت منه البعثة واوصت باستبعاد فكرة اقامة دولة يهودية
    ، وقال التقرير ان الحركة الصهيونية تخطط لتهجير سكان فلسطين من غير
    اليهود بشكل كامل ، وفي كل الاحوال فان تنفيذ الخطة يعني بالضرورة المس
    بالحقوق المدنية والدينية لغير اليهود.

    ولمعرفة الحركة الصهيونية
    بهذه الاراء التي وردت في تقرير البعثة بعد زيارتها الاولى ، قرروا منع
    هذا الفريق من الوصول واجراء البحث ، فاوفدوا مجموعة منهم لملاقاة اعضاء
    هذا الفريق الامريكي حين وصولهم الى الميناء في اوروبا ، وابلاغهم بان
    مهمتهم الغيت وان عليهم العودة الى امريكا ، مستغلين عدم تطور الاتصالات
    والتكنولوجيا في ذلك الوقت ، وبالفعل هذا ما حصل . ولم تعلن هذه التقارير
    الامريكية الا في اواخرعام 1922 من خلال تسربها الى صحيفة (محرر وناشر) في
    نيويورك التي نشرتها تحت عنوان تقرير كنغ وكرين حول الشرق الادنى في
    2-12-1922 ، ثم عادت واختفت فترة طويلة ، وكذلك كانت مخططات الاوروبيين
    حتى اعلنها النظام الجديد في روسيا بعد الثورة .

    اضافة الى ذلك
    عملت الحركة الصهيونية على كافة الاصعدة وبالتعاون مع الانتداب البريطاني
    على تهجير اكبر عدد ممكن من اليهود الى فلسطين ، تمهيدا لخلق قوة على
    الارض لكي تستطيع انشاء دولة اسرائيل ، وهذا ما نجحت فيه عام 1948 بمساعدة
    من اوروبا وامريكا والاتحاد السوفياتي .

    ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف
    للحظة عن العمل على تهجير من تبقى منا واقامة المستوطنات في كل مكان ، يجب
    على المطبخ الاستراتيجي دراسة كل ذلك ووضع خطة عملية متعددة اشكال العمل
    لمواجهته ، ان ما نقوم به مؤخرا مثل منع تسويق منتجات المستوطنات وحملة
    المقاطعة ، وربما قريبا منع العمل كليا في المستوطنات واعتباره خدمة للعدو
    ، وكذلك استخدام المحاكم الدولية ، كله خطوات في الاتجاه الصحيح ولكنها
    ليست جزء من استراتيجية للنصر بل خطوات منفصلة للصمود.

    اعتقد ان
    امامنا طريق طويل ولكن لا بد ان نبدأ ، واذا لم تبدأ الاطر القائمة
    فسيبتلعها التاريخ وتظهر اطر جديدة . على الاقل انا متأكد من ذلك


    الكاتب شوقي العيسة
    .
    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ليس هكذا تحرر الاوطان !! Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    ليس هكذا تحرر الاوطان !! Empty رد: ليس هكذا تحرر الاوطان !!

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الثلاثاء 23 فبراير 2010, 5:32 am

    الدم وحده هو ثمن الحرية الحمراء

    الشهداء وحدهم يجلبون الاستقلال


    // من ليس لديه سيف فليبع ردائه //

    هكذا قال عيس ابن مريم عليه السلام


    مشكور عائدون وعائدون بإذن الله
    ابو سلمى
    ابو سلمى
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ليس هكذا تحرر الاوطان !! Palestine_a-01
    نقاط : 1384
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    ليس هكذا تحرر الاوطان !! Empty رد: ليس هكذا تحرر الاوطان !!

    مُساهمة من طرف ابو سلمى الثلاثاء 23 فبراير 2010, 2:45 pm

    فلنعود الى التاريخ فانهاء الاحتلال بحاجة الى مقاومة وليس مفاوضات عبثية فمن ليس بيده القوة لا يستطيع ان يفرض رايه بالمفاوضات
    avatar
    العربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ليس هكذا تحرر الاوطان !! Palestine_a-01
    نقاط : 505
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    ليس هكذا تحرر الاوطان !! Empty رد: ليس هكذا تحرر الاوطان !!

    مُساهمة من طرف العربي الخميس 25 فبراير 2010, 5:33 pm

    مقال جدا مهم ولكن مشكلتنا في انفسنا فيجب اجتثاث الخون اولا ومن ثم نعمل على بناء استراتيجية وطنية

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 1:10 pm