كلمة «موت» العربية يقابلها في العبرية كلمة «مافت», التي كانت تستخدم كذلك للإشارة إلى إله الموت في العبادة الكنعانية القديمة الذي كان دائما يصارع بعل إله المطر والخصب. ويعود بعل في شهر المطر ويموت في نهايته, أما موت, فيعود إلى الحياة حينما يتوقف المطر, ويموت حينما يهطل المطر مرة أخرى. وهذه رؤية ثنوية للإله وجدت طريقها إلى العهد القديم, إذ ينظر إلى الموت باعتباره قوة مستقلة عن الإله, وله رسله (هوشع 13/14, أمثال 16/14). وتوجد عبارات عديدة في العهد القديم يفهم منها أن أعضاء جماعة يسرائيل تصوروا أن الموت ضرب من ضروب العودة إلى الأسلاف والانضمام إليهم (تكوين 49/3, عدد 27/13) وهو تعبير عن الطبقة الحلولية داخل اليهودية باعتبارها تركيبا جيولوجيا تراكميا, ومن هنا الاهتمام بمكان الدفن في اليهودية إذ أصبح من الضروري أن يدفن اليهودي بجوار أسلافه. وقد تأثر مفهوم الموت بعدم الإيمان بالبعث, فكان الموت ينظر إليه (في سفر أيوب مثلا) باعتباره نهاية مطلقة وعدما كاملا وفناء لا يرجى منه شفاء.
وقد ورد في العهد القديم سببان يفسران الموت: الأول أن الإنسان خلق من تراب, ولذا فإنه لابد أن يعود إلى التراب (تكوين 2/7, أيوب 10/9). أما سفر التكوين, فيعطي سببا آخر وهو أن الموت عقاب على الذنوب التي يرتكبها الإنسان وعلى معصية آدم (الأولى) التي طرد بسببها من الجنة, فلم يعد بمقدوره أن يأكل من شجرة الحياة الأزلية (تكوين 3/22ـ24). والموت, بهذا المعنى, عقوبة سيرفعها الإله عن الناس في الآخرة, أي في العالم الآخر (الآتي). وكان الموت يعني الذهاب إلى أرض الموتى (شيول) التي لا عودة منها دون أن يكون هناك ثواب أو عقاب. وظهر فيما بعد الإيمان بخلود الروح وبالبعث, وذلك بعد الاحتكاك بالفرس واليونان, وتطورت المفاهيم الأخروية, وتقبل الفكر الحاخامي الموت كحقيقة طبيعة حتمية. وحينما ظهر التفكير الفكر الحاخامي الموت كحقيقة طبيعية حتمية. وحينما ظهر التفكير القبالي, طرحت قضية الموت مرة أخرى, فالفكر القبالي يرى أن الموت نتيجة خلل حدث في الكون بعد حادثة تهشم الأوعية. وقد حاول الفكر القبالي أن يهون من نهائية الموت, فطرح فكرة تناسخ الأرواح التي تجعل الزمان الإطار المرجعي الأساسي, إن لم يكن الوحيد, والذي تمكن هزيمته عن طريق دورات التناسخ.
وفي العصر الحديث, اتخذ الفكر اليهودي مواقف متفاوتة متضارب من حقيقة الموت تعكس التناقضات القديمة. وقد عاد الفكر القبالي إلى الظهور من خلال الحاخام الصهيوني إسحق كوك الذي يرى, على طريقة القبالاه اللوريانية, أن الموت ليس حقيقة نهائية يقبلها المؤمن, وإنما هو عيب في الخلق, وعلى الشعب أن يصلح هذا العيب ويزيله وينقذ الطبيعة من الموت بالتوبة والصلاة. ويتفق هذا الموقف تماما مع موقف كوك الحلولي المتطرف. فالحلولية لا يمكن أن تقبل الموت لأن هذا يعني وجود مسافة بين الخالق والمخلوق. وقد كان كوك يرى أن تزايد متوسط عمر الفرد في القرن العشرين إحدى علامات اقتراب زوال الموت, وربما الانتصار النهائي عليه, وهذا اتجاه غنوصي واضح.
وقد ورد في العهد القديم سببان يفسران الموت: الأول أن الإنسان خلق من تراب, ولذا فإنه لابد أن يعود إلى التراب (تكوين 2/7, أيوب 10/9). أما سفر التكوين, فيعطي سببا آخر وهو أن الموت عقاب على الذنوب التي يرتكبها الإنسان وعلى معصية آدم (الأولى) التي طرد بسببها من الجنة, فلم يعد بمقدوره أن يأكل من شجرة الحياة الأزلية (تكوين 3/22ـ24). والموت, بهذا المعنى, عقوبة سيرفعها الإله عن الناس في الآخرة, أي في العالم الآخر (الآتي). وكان الموت يعني الذهاب إلى أرض الموتى (شيول) التي لا عودة منها دون أن يكون هناك ثواب أو عقاب. وظهر فيما بعد الإيمان بخلود الروح وبالبعث, وذلك بعد الاحتكاك بالفرس واليونان, وتطورت المفاهيم الأخروية, وتقبل الفكر الحاخامي الموت كحقيقة طبيعة حتمية. وحينما ظهر التفكير الفكر الحاخامي الموت كحقيقة طبيعية حتمية. وحينما ظهر التفكير القبالي, طرحت قضية الموت مرة أخرى, فالفكر القبالي يرى أن الموت نتيجة خلل حدث في الكون بعد حادثة تهشم الأوعية. وقد حاول الفكر القبالي أن يهون من نهائية الموت, فطرح فكرة تناسخ الأرواح التي تجعل الزمان الإطار المرجعي الأساسي, إن لم يكن الوحيد, والذي تمكن هزيمته عن طريق دورات التناسخ.
وفي العصر الحديث, اتخذ الفكر اليهودي مواقف متفاوتة متضارب من حقيقة الموت تعكس التناقضات القديمة. وقد عاد الفكر القبالي إلى الظهور من خلال الحاخام الصهيوني إسحق كوك الذي يرى, على طريقة القبالاه اللوريانية, أن الموت ليس حقيقة نهائية يقبلها المؤمن, وإنما هو عيب في الخلق, وعلى الشعب أن يصلح هذا العيب ويزيله وينقذ الطبيعة من الموت بالتوبة والصلاة. ويتفق هذا الموقف تماما مع موقف كوك الحلولي المتطرف. فالحلولية لا يمكن أن تقبل الموت لأن هذا يعني وجود مسافة بين الخالق والمخلوق. وقد كان كوك يرى أن تزايد متوسط عمر الفرد في القرن العشرين إحدى علامات اقتراب زوال الموت, وربما الانتصار النهائي عليه, وهذا اتجاه غنوصي واضح.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر