يتطلب العيش في تل الرميدة وسط الخليل التنقل باحتراس و بـ'جدول مواعيد' يتم إعداده بمهارة وبخبرة متصلة مع تدابير القمع والاعتداءات التي يزاولها ليل نهار جنود ومستوطنون مسلحون بالحقد والعنصرية.
عشرات العائلات التي تقيم في الحي 'الأكثر توترا' الذي يطل على مركز المدينة، تعيش بقلق ورعب يتلبس حياة أبنائها 'بجرعات' من أعمال التنكيل التي ينفذها نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى 'رمات يشاي'، على مرأى من جنود إسرائيليين يتسمون بالتعصب الإيديولوجي وروح الكراهية.
أن تعيش في تل الرميدة بالخليل، يعني ان ترزح تحت وطأة لائحة ثقيلة من الممنوعات الإسرائيلية التي تشمل تقييد حركة العائلات: أطفالا، ونساء، وتلاميذ مدارس، ورجال طاعنون في السن، وأكثر من ذلك ضيوفا وزوارا محليين كانوا أو أجانب!
لا احد من أهالي تل الرميدة وسط الخليل (نحو 90 عائلة) يعيش في منأى عن متطلبات حماية المستوطنين.. وهي متطلبات كما تقتضي التعليمات التي يطبقها جنود الاحتلال وتطال نحو ألف مواطن، باتت أكثر قسوة مع الأعياد اليهودية: حواجز، بوابات حديدية والكترونية، أسلحة مشرعة، وأصابع على الزناد..وجنود على أهبة الاستعداد للقتل!!
'يتم اقتحام البوابة كل يوم من قبل الجيش والمستوطنين، ولا يوجد حرمة للبيت، فقد قام الجنود بكسر قفل الباب ليتمكنوا من الدخول برفقة كلابهم البوليسية وقت ما يشاءون، مثيرين الرعب والفزع لأهل البيت وأطفالهم'، هذا ما تقوله هناء جميل راتب أبو هيكل (51عاما) التي تقيم وعائلتها في منزل تحيطه مستوطنة 'رمات يشاي' من ثلاث جهات.
وتضيف: 'اقرب بيت يسكنه المستوطنون يبعد عن منزلنا مترين، فقط يفصل بينهما سور وبوابة حديدية يمنع إغلاقها، وكاميرات موجهة إلى البيت ترصد كل صغيرة وكبيرة تحدث بالفناء'.
وأشارت أبو هيكل إلى أن رحلة المعاناة بدأت في منتصف الثمانينات، وبالتحديد عام 1986، اثر رفض والدها جميل أبو هيكل الإغراءات المادية الهائلة والمقدرة بعشرة ملايين دولار من قبل المستوطن 'موشيه ليفنغر' احد أكثر المستوطنين تطرفا، مقابل ترك المنزل وإخلائه والرحيل من تلك المنطقة.. ومنذ ذلك الوقت- والحديث لأبو هيكل- نرى أنواعا شتى من المعاناة التي لا تخطر على بال احد، ولا يمر يوم إلا ويعتدي علينا فيه سواء بالضرب أو قذف الحجارة او تحطيم الزجاج او الاعتقال او الشتائم من قبل المستوطنين المتطرفين.
وأشارت أبو هيكل إلى أنها تقدمت بأكثر من 30 شكوى لشرطة الاحتلال ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين تتعلق بالاعتداء بالضرب على أفراد عائلتها، بالإضافة إلى رفعها قضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص إغلاق الشارع الرئيس المؤدي إلى بيتها والمغلق بالمكعبات الإسمنتية والبوابات الالكترونية، وقالت: 'ان ضابطا في المحكمة قال لي إن قضية هناء أبو هيكل تداول في أسلو وليس في محكمة العدل الإسرائيلية !!'
وحول علاقتها 'بجيرانها' المستوطنين تقول أبو هيكل: 'انه جوار باهظ الثمن ومرعب، لا يحترمون مشاعرنا، ولا يكفون عن مضايقتنا والتنغيص علينا في كافة المناسبات، ولا يوجد لديهم أي مشاعر إنسانية'، مشيرة إلى منع المستوطنين وجيش الاحتلال سيارة إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى منزلها لنقل أمها المريضة إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث انهالت الحجارة على سيارة الإسعاف من كل جانب، بالإضافة إلى الاعتداء عليها وعلى أمها بالضرب، مستذكرة اعتداءات أخرى طالت ابنتها وسام وهي صغيرة تلعب في مرجوحتها بفناء البيت، ومحاولات اختطافها عدة مرات، بالإضافة إلى قذف منزلها بالنفايات والحجارة بصورة دائمة.
وتابعت: لا يوجد أمان على إي شيء هنا في تل الرميدة، لا على الناس.. ولا على الشجر.. وحتى الحجر، مشيرة إلى أنها تحرص على عدم وجود العديد من الوثائق المهمة داخل المنزل، مثل ترخيص البناء، والملكية، وكل ما يخص أسرتها من جوازات سفر وشهادات الميلاد وغيرها من الأوراق الثبوتية الأخرى، ذلك ان بيتها معرض للتفتيش والعبث بمحتوياته كل ساعة خلال الـ 24 ساعة.
وتقول ابو هيكل: 'دائما يحبسوننا في غرفة واحدة، ويصولون ويجولون في أنحاء البيت دون أن نعرف ما الذي يفتشون عنه وماذا يريدون، فكاميرات المراقبة موجهة علي البيت طوال اليوم، وترصد الداخل والخارج، والضيف الغريب والقريب، والجنود يعرفوننا بالواحد ويمنعون أهلنا من زيارتنا، كما منعوا جيراننا من مواساتنا في موت أبينا، وكل زائر يتعرض للتفتيش والاهانة والضرب كي لا يفكر بزيارتنا مرة أخرى، لنبقى محبوسين بين جدران المنزل، أو تركه لهم.
وفي الجوار القاسي للموقع الاستيطاني 'رمات يشاي' في تل الرميدة، تعيش بصورة مشابهة لما تعيشه عائلة ابو هيكل نحو 10 عائلات أخرى على الأقل.
عائلة وائل محمد شاكر ألشرباتي هي واحدة من هذه العائلات، عائلة مكونة من ثمانية أفراد، تعلو سطح منزلها نقطة عسكرية دائمة، وعلى بعد أمتار قليلة يجاورهم المستوطنون.
'الشباك مقابل الشباك ويا ليل ما أطولك!!' هكذا تصف ربة المنزل 'أم حسام' الوضع في محيط منزلها، وتقول: 'الحجارة تنهال علينا من النوافذ دون سابق إنذار، ودون سبب، سوى أنهم مقيمين في هذا المنزل ومتمسكين به'، وأضافت: ' مثل هذه الأعمال الوحشية أجبرتنا على استبدال النوافذ الزجاجية بنوافذ حديدية شبيهة بشبابيك السجن، لنحمي أطفالنا من حجارة المستوطنين الذين يقلقون منامات أطفالنا وأحلامهم بموجات من الرعب والهلع.
وأبدت 'أم حسام' قلقها على أطفالها وبناتها الجامعيات حين يتأخرن في العودة إلى البيت، حيث تبدأ بالاتصال على أبيهم، وتضع يدها على قلبها من ان يصابوا بمكروه.
البيت شديد التواضع، والفقر واضح على محتوياته، والأمن غير متوفرـ والطريق إلى البيت صعبة ومحفوفة بالمخاطر وتمر عبر طرق جبلية التفافية مزروعة بأشجار الزيتون، وفي الشتاء تكون موحلة. تقول أم حسام: 'إذا لا قدر الله احتجنا إلى الطوارئ فكل شيء برحمة الله !! '.
وتضيف: 'نخرج من المنزل عن طريق تسلق جدرانه الخلفية، فيما يتم نقل الاحتياجات من مواد تموينية ووقود بحملها من مسافة بعيدة من بين افراد الجيش والمستوطنين
و 'ام حسام' ليست ربة منزل فحسب، لنما سياسية ايضا، فهي تدرك ان المخاطر المترتبة على رحيلها طوعا عن منزلها الى منزل اكثر دفئا وامنا، يعني المساهمة في مساعدة تنفيذ المستوطنين لمخططاتهم الرامية الى خلق تواصل جغرافي بين مستوطنة 'رمات يشاي' المجاورة والمستوطنات الأخرى في البلدة القديمة.
وتقول: 'منزلنا شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه، وسيظل كذلك الى ان يرحلوا..'.
ويؤكد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي أن عائلة أبو هيكل وغيرها من العائلات في تل الرميدة تشكل رمزا للصمود والتصدي لسياسات الاستيطان التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وهي اكثر من ذلك، قوة مثال حقيقي يحتذى به، تخوض في كل لحظة نضالا جسورا في مواجهة كل اشكال الاضطهاد ومحاولات التهجير.
'ان البلدية تعمل على أكثر من اتجاه لتعزيز صمود أهالي المناطق المهددة من قبل الاستيطان والاحتلال، ونحن نعمل منذ أكثر من عام على تسجيل البلدة القديمة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو' يقول عسيلي ويضيف: 'هناك حملة دولية لهذا الموضوع، وإذا ما استطعنا تسجيلها فهذا يعني أن اليونسكو ستتولى حماية المدينة من أي تغير، وهذا هدف استراتيجي لحماية المنطقة من الاستيطان والتهويد، إضافة لفضح ممارسات الاحتلال والمستوطنين من خلال دعوة شخصيات دولية مؤثرة لزيارة الخليل لمشاهدة الواقع عن كثب، أمثال وزير الخارجية الفرنسي 'برنير كوشنير' الذي و صف الوضع في البلدة القديمة بعد زيارته 'بانه لا يطاق و يجب تغيره'.
بينما قال وارجموهان غاندي حفيد الزعيم الهندي المهاتما غاندي خلال جولة له، أمس الأول، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث يقع حي تل الرميدة، 'ان الله عادل ولا يسمح بمثل هذا الاضطهاد للفلسطينيين، ولكن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، وان وجودي هنا لكشف الحقيقة ونقلها الى العالم'.
أمل حرب
ــــ
عشرات العائلات التي تقيم في الحي 'الأكثر توترا' الذي يطل على مركز المدينة، تعيش بقلق ورعب يتلبس حياة أبنائها 'بجرعات' من أعمال التنكيل التي ينفذها نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى 'رمات يشاي'، على مرأى من جنود إسرائيليين يتسمون بالتعصب الإيديولوجي وروح الكراهية.
أن تعيش في تل الرميدة بالخليل، يعني ان ترزح تحت وطأة لائحة ثقيلة من الممنوعات الإسرائيلية التي تشمل تقييد حركة العائلات: أطفالا، ونساء، وتلاميذ مدارس، ورجال طاعنون في السن، وأكثر من ذلك ضيوفا وزوارا محليين كانوا أو أجانب!
لا احد من أهالي تل الرميدة وسط الخليل (نحو 90 عائلة) يعيش في منأى عن متطلبات حماية المستوطنين.. وهي متطلبات كما تقتضي التعليمات التي يطبقها جنود الاحتلال وتطال نحو ألف مواطن، باتت أكثر قسوة مع الأعياد اليهودية: حواجز، بوابات حديدية والكترونية، أسلحة مشرعة، وأصابع على الزناد..وجنود على أهبة الاستعداد للقتل!!
'يتم اقتحام البوابة كل يوم من قبل الجيش والمستوطنين، ولا يوجد حرمة للبيت، فقد قام الجنود بكسر قفل الباب ليتمكنوا من الدخول برفقة كلابهم البوليسية وقت ما يشاءون، مثيرين الرعب والفزع لأهل البيت وأطفالهم'، هذا ما تقوله هناء جميل راتب أبو هيكل (51عاما) التي تقيم وعائلتها في منزل تحيطه مستوطنة 'رمات يشاي' من ثلاث جهات.
وتضيف: 'اقرب بيت يسكنه المستوطنون يبعد عن منزلنا مترين، فقط يفصل بينهما سور وبوابة حديدية يمنع إغلاقها، وكاميرات موجهة إلى البيت ترصد كل صغيرة وكبيرة تحدث بالفناء'.
وأشارت أبو هيكل إلى أن رحلة المعاناة بدأت في منتصف الثمانينات، وبالتحديد عام 1986، اثر رفض والدها جميل أبو هيكل الإغراءات المادية الهائلة والمقدرة بعشرة ملايين دولار من قبل المستوطن 'موشيه ليفنغر' احد أكثر المستوطنين تطرفا، مقابل ترك المنزل وإخلائه والرحيل من تلك المنطقة.. ومنذ ذلك الوقت- والحديث لأبو هيكل- نرى أنواعا شتى من المعاناة التي لا تخطر على بال احد، ولا يمر يوم إلا ويعتدي علينا فيه سواء بالضرب أو قذف الحجارة او تحطيم الزجاج او الاعتقال او الشتائم من قبل المستوطنين المتطرفين.
وأشارت أبو هيكل إلى أنها تقدمت بأكثر من 30 شكوى لشرطة الاحتلال ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين تتعلق بالاعتداء بالضرب على أفراد عائلتها، بالإضافة إلى رفعها قضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص إغلاق الشارع الرئيس المؤدي إلى بيتها والمغلق بالمكعبات الإسمنتية والبوابات الالكترونية، وقالت: 'ان ضابطا في المحكمة قال لي إن قضية هناء أبو هيكل تداول في أسلو وليس في محكمة العدل الإسرائيلية !!'
وحول علاقتها 'بجيرانها' المستوطنين تقول أبو هيكل: 'انه جوار باهظ الثمن ومرعب، لا يحترمون مشاعرنا، ولا يكفون عن مضايقتنا والتنغيص علينا في كافة المناسبات، ولا يوجد لديهم أي مشاعر إنسانية'، مشيرة إلى منع المستوطنين وجيش الاحتلال سيارة إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى منزلها لنقل أمها المريضة إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث انهالت الحجارة على سيارة الإسعاف من كل جانب، بالإضافة إلى الاعتداء عليها وعلى أمها بالضرب، مستذكرة اعتداءات أخرى طالت ابنتها وسام وهي صغيرة تلعب في مرجوحتها بفناء البيت، ومحاولات اختطافها عدة مرات، بالإضافة إلى قذف منزلها بالنفايات والحجارة بصورة دائمة.
وتابعت: لا يوجد أمان على إي شيء هنا في تل الرميدة، لا على الناس.. ولا على الشجر.. وحتى الحجر، مشيرة إلى أنها تحرص على عدم وجود العديد من الوثائق المهمة داخل المنزل، مثل ترخيص البناء، والملكية، وكل ما يخص أسرتها من جوازات سفر وشهادات الميلاد وغيرها من الأوراق الثبوتية الأخرى، ذلك ان بيتها معرض للتفتيش والعبث بمحتوياته كل ساعة خلال الـ 24 ساعة.
وتقول ابو هيكل: 'دائما يحبسوننا في غرفة واحدة، ويصولون ويجولون في أنحاء البيت دون أن نعرف ما الذي يفتشون عنه وماذا يريدون، فكاميرات المراقبة موجهة علي البيت طوال اليوم، وترصد الداخل والخارج، والضيف الغريب والقريب، والجنود يعرفوننا بالواحد ويمنعون أهلنا من زيارتنا، كما منعوا جيراننا من مواساتنا في موت أبينا، وكل زائر يتعرض للتفتيش والاهانة والضرب كي لا يفكر بزيارتنا مرة أخرى، لنبقى محبوسين بين جدران المنزل، أو تركه لهم.
وفي الجوار القاسي للموقع الاستيطاني 'رمات يشاي' في تل الرميدة، تعيش بصورة مشابهة لما تعيشه عائلة ابو هيكل نحو 10 عائلات أخرى على الأقل.
عائلة وائل محمد شاكر ألشرباتي هي واحدة من هذه العائلات، عائلة مكونة من ثمانية أفراد، تعلو سطح منزلها نقطة عسكرية دائمة، وعلى بعد أمتار قليلة يجاورهم المستوطنون.
'الشباك مقابل الشباك ويا ليل ما أطولك!!' هكذا تصف ربة المنزل 'أم حسام' الوضع في محيط منزلها، وتقول: 'الحجارة تنهال علينا من النوافذ دون سابق إنذار، ودون سبب، سوى أنهم مقيمين في هذا المنزل ومتمسكين به'، وأضافت: ' مثل هذه الأعمال الوحشية أجبرتنا على استبدال النوافذ الزجاجية بنوافذ حديدية شبيهة بشبابيك السجن، لنحمي أطفالنا من حجارة المستوطنين الذين يقلقون منامات أطفالنا وأحلامهم بموجات من الرعب والهلع.
وأبدت 'أم حسام' قلقها على أطفالها وبناتها الجامعيات حين يتأخرن في العودة إلى البيت، حيث تبدأ بالاتصال على أبيهم، وتضع يدها على قلبها من ان يصابوا بمكروه.
البيت شديد التواضع، والفقر واضح على محتوياته، والأمن غير متوفرـ والطريق إلى البيت صعبة ومحفوفة بالمخاطر وتمر عبر طرق جبلية التفافية مزروعة بأشجار الزيتون، وفي الشتاء تكون موحلة. تقول أم حسام: 'إذا لا قدر الله احتجنا إلى الطوارئ فكل شيء برحمة الله !! '.
وتضيف: 'نخرج من المنزل عن طريق تسلق جدرانه الخلفية، فيما يتم نقل الاحتياجات من مواد تموينية ووقود بحملها من مسافة بعيدة من بين افراد الجيش والمستوطنين
و 'ام حسام' ليست ربة منزل فحسب، لنما سياسية ايضا، فهي تدرك ان المخاطر المترتبة على رحيلها طوعا عن منزلها الى منزل اكثر دفئا وامنا، يعني المساهمة في مساعدة تنفيذ المستوطنين لمخططاتهم الرامية الى خلق تواصل جغرافي بين مستوطنة 'رمات يشاي' المجاورة والمستوطنات الأخرى في البلدة القديمة.
وتقول: 'منزلنا شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه، وسيظل كذلك الى ان يرحلوا..'.
ويؤكد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي أن عائلة أبو هيكل وغيرها من العائلات في تل الرميدة تشكل رمزا للصمود والتصدي لسياسات الاستيطان التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وهي اكثر من ذلك، قوة مثال حقيقي يحتذى به، تخوض في كل لحظة نضالا جسورا في مواجهة كل اشكال الاضطهاد ومحاولات التهجير.
'ان البلدية تعمل على أكثر من اتجاه لتعزيز صمود أهالي المناطق المهددة من قبل الاستيطان والاحتلال، ونحن نعمل منذ أكثر من عام على تسجيل البلدة القديمة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو' يقول عسيلي ويضيف: 'هناك حملة دولية لهذا الموضوع، وإذا ما استطعنا تسجيلها فهذا يعني أن اليونسكو ستتولى حماية المدينة من أي تغير، وهذا هدف استراتيجي لحماية المنطقة من الاستيطان والتهويد، إضافة لفضح ممارسات الاحتلال والمستوطنين من خلال دعوة شخصيات دولية مؤثرة لزيارة الخليل لمشاهدة الواقع عن كثب، أمثال وزير الخارجية الفرنسي 'برنير كوشنير' الذي و صف الوضع في البلدة القديمة بعد زيارته 'بانه لا يطاق و يجب تغيره'.
بينما قال وارجموهان غاندي حفيد الزعيم الهندي المهاتما غاندي خلال جولة له، أمس الأول، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث يقع حي تل الرميدة، 'ان الله عادل ولا يسمح بمثل هذا الاضطهاد للفلسطينيين، ولكن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، وان وجودي هنا لكشف الحقيقة ونقلها الى العالم'.
أمل حرب
ــــ
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر