تعد أزمة المياه في جنين 'الأزمة القديمة المتجددة'، واحدة من الآثار المباشرة للاحتلال وسيطرته على مصادر المياه في فلسطين، مستوطنون ينعمون بكميات إضافية فوق الحاجة من المياه ومواطنون يئنون تحت وطأة العطش ضمن أزمة إنسانية حقيقية تتجدد سنويا مع إطلالة الصيف.
صهاريج المياه المتنقلة مسحوبة وراء جرارات زراعية تجوب شوارع المدينة وأزقة أحيائها الداخلية لإيصال القليل من روح الحياة، مقابل ثمن مضاعف مرات عدة في ظل واقع مرير أرهقته البطالة والفقر والحصار.
ومدينة جنين الواقعة في الجزء الشمالي من فلسطين، والتي تعانق جبال الجليل والمثلث لتشكل موقعا مثاليا للتسوق، كانت مليئة بالآبار والينابيع، كما يقول بعض المؤرخين إنها سميت بهذا الاسم لأنها 'جنة مليئة بالطبيعة والمياه '.
وقال العديد من الأهالي إن الاحتلال رحل عنا قليلا ولكن سر حياتنا وبقائنا ما زال بيده، يفتح متى يشاء خزان المياه، ويغلقه ليمنع عنا المياه كما يشاء وعلى مزاجه، والمستوطنون الجاثمون فوق أراضي المحافظة ينعمون بالمياه وأهالي جنين عطشانين ولا تصل المياه الى منازلهم.
وتعاني مدينة جنين وقراها بشكل عام من أزمة مياة خانقة في كل عام وهناك أحياء بأكملها لا تصلها المياه منذ أشهر، والأهالي ذكروا لـ'وفا'، أن موسم الصيف يحل وتبدأ صهاريج المياه لإيصال المياه إلى المنازل بأسعار عالية، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية وازدياد نسبة البطالة بين الشبان والعمال والخريجين، يضطرون استخدام المياه الى درجة التقشف ليضاف إليهم عبء اقتصادي آخر.
وحمل الأهالي بلدية جنين والجهات المختصة المسؤولية عن هذه الأزمة بعد الاحتلال، كما أكدوا لنا أن هذه المشكلة تتفاقم منذ سنوات في مطلع فصل الصيف عندما يحل يصبح بئر حرش السعادة الذي يزود أحياء جنين معطل أي 'المضخة' ويبقوا عدة أشهر ينتظرون إصلاحها.
وقال أحد المواطنين ' هذا موسم أصحاب التنكات والآبار ليستغلوا الأهالي وهم في أمس الحاجة لهم'.
وتجولنا في عدة أحياء ورأينا غضب الأهالي ونقمتهم بسبب عدم توفر المياه، وإن وصلت المياه إلى الأحياء لمرة واحدة في الأسبوع ومرتين أيضا لا تصل المياه إلى العمارات السكنية المرتفعة أي لا تصل إلى المنازل في الطابق الرابع كما أفادوا.
من جهته عقب القائم بأعمال مدير الحكم المحلي في جنين المهندس إياد خلف لـ'وفا'، إننا تبعنا مع سلطة المياه ومجلس الوزراء وبلدية جنين هذه المعاناة وتبين أن سبب هذه الأزمة هو عطل في مضخة مياة بئر حرش السعادة وخلال الأيام القادمة ستحل بنسبة 70%.
وعن تذمر الأهالي من عملية التوزيع، قال إننا نبحث عن آلية توزيع عادلة من أجل أن تصل المياه بالتساوي.
وأضاف: أن المشكلة الكبرى تكمن في الاحتلال الذي يسرق الكميات الكبيرة من مياهنا ويسيطر عليها ونسعى من أجل أن نحصل على كمية أكبر.
وفي واد عز الدين والحي الشرقي ذكر المواطن عامر السعدي وعرفات أبوقنديل، أن الأهالي في أحيائهم يعيشون في أزمة مياه خانقة منذ 7 شهور لا تصلهم المياه ويضطرون إلى شراء تنكات المياه بأسعار باهظة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية هناك فإن العديد من العائلات لا تستطيع توفير حتى ثمن تنك المياه.
وأكدا السعدي وأبو قنديل أنه لا يوجد عدالة في توزيع المياه من قبل البلدية، ودعيا إلى تكاتف الجهود من أجل إيصال المياه إلى المنازل وحل هذه الأزمة الخانقة والتي تتفاقم مع بداية موسم الصيف خاصة.
والوضع لا يختلف في حي المراح والبلدة القديمة وخلة الصوحة وجبل أبو ظهير ومراح سعد وحي البساتين كما أكد لنا المواطنون منهم: يوسف إستيتي ووليد الجلبوني وعصام أبو الهيجاء وأحمد الكايد، حيث يضطرون للتوجه إلى البلدية وينتظرون على الدور حتى يأتيهم لكي تقوم البلدية بتوصيل تنك المياه بسعر أقل تكلفة من السوق.
أما المواطن ياسر أبو حماد من حي حليمة بالحارة الشرقي ذكر في حديث خاص، أن هذه الأحياء بالكامل لا تصلها المياه منذ تسعة شهور بحجة أن المضخة معطلة، وأن هذه المشكلة متراكمة منذ سنين خاصة مع بدء موسم الصيف، محملا البلدية المسؤولية بسبب عدم المتابعة بشكل جدي، وبسبب أن هذه الأحياء فقيرة ومسحوقة ولا يوجد بداخل المجلس من يمثلهم، إضافة إلى أن آلية التوزيع غير عادلة، منوها إلى أن حل المشكلة يأتي من خلال حفر بئر مياه في الحي الشرقي.
من جهته ذكر نائب رئيس بلدية جنين علي الشاتي ، أن مشكلة المياه في طريقها للحل من خلال سلطة المياه ورئيس مجلس الوزراء، كما أكد مسؤول سلطة المياه شداد العتيلي
صهاريج المياه المتنقلة مسحوبة وراء جرارات زراعية تجوب شوارع المدينة وأزقة أحيائها الداخلية لإيصال القليل من روح الحياة، مقابل ثمن مضاعف مرات عدة في ظل واقع مرير أرهقته البطالة والفقر والحصار.
ومدينة جنين الواقعة في الجزء الشمالي من فلسطين، والتي تعانق جبال الجليل والمثلث لتشكل موقعا مثاليا للتسوق، كانت مليئة بالآبار والينابيع، كما يقول بعض المؤرخين إنها سميت بهذا الاسم لأنها 'جنة مليئة بالطبيعة والمياه '.
وقال العديد من الأهالي إن الاحتلال رحل عنا قليلا ولكن سر حياتنا وبقائنا ما زال بيده، يفتح متى يشاء خزان المياه، ويغلقه ليمنع عنا المياه كما يشاء وعلى مزاجه، والمستوطنون الجاثمون فوق أراضي المحافظة ينعمون بالمياه وأهالي جنين عطشانين ولا تصل المياه الى منازلهم.
وتعاني مدينة جنين وقراها بشكل عام من أزمة مياة خانقة في كل عام وهناك أحياء بأكملها لا تصلها المياه منذ أشهر، والأهالي ذكروا لـ'وفا'، أن موسم الصيف يحل وتبدأ صهاريج المياه لإيصال المياه إلى المنازل بأسعار عالية، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية وازدياد نسبة البطالة بين الشبان والعمال والخريجين، يضطرون استخدام المياه الى درجة التقشف ليضاف إليهم عبء اقتصادي آخر.
وحمل الأهالي بلدية جنين والجهات المختصة المسؤولية عن هذه الأزمة بعد الاحتلال، كما أكدوا لنا أن هذه المشكلة تتفاقم منذ سنوات في مطلع فصل الصيف عندما يحل يصبح بئر حرش السعادة الذي يزود أحياء جنين معطل أي 'المضخة' ويبقوا عدة أشهر ينتظرون إصلاحها.
وقال أحد المواطنين ' هذا موسم أصحاب التنكات والآبار ليستغلوا الأهالي وهم في أمس الحاجة لهم'.
وتجولنا في عدة أحياء ورأينا غضب الأهالي ونقمتهم بسبب عدم توفر المياه، وإن وصلت المياه إلى الأحياء لمرة واحدة في الأسبوع ومرتين أيضا لا تصل المياه إلى العمارات السكنية المرتفعة أي لا تصل إلى المنازل في الطابق الرابع كما أفادوا.
من جهته عقب القائم بأعمال مدير الحكم المحلي في جنين المهندس إياد خلف لـ'وفا'، إننا تبعنا مع سلطة المياه ومجلس الوزراء وبلدية جنين هذه المعاناة وتبين أن سبب هذه الأزمة هو عطل في مضخة مياة بئر حرش السعادة وخلال الأيام القادمة ستحل بنسبة 70%.
وعن تذمر الأهالي من عملية التوزيع، قال إننا نبحث عن آلية توزيع عادلة من أجل أن تصل المياه بالتساوي.
وأضاف: أن المشكلة الكبرى تكمن في الاحتلال الذي يسرق الكميات الكبيرة من مياهنا ويسيطر عليها ونسعى من أجل أن نحصل على كمية أكبر.
وفي واد عز الدين والحي الشرقي ذكر المواطن عامر السعدي وعرفات أبوقنديل، أن الأهالي في أحيائهم يعيشون في أزمة مياه خانقة منذ 7 شهور لا تصلهم المياه ويضطرون إلى شراء تنكات المياه بأسعار باهظة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية هناك فإن العديد من العائلات لا تستطيع توفير حتى ثمن تنك المياه.
وأكدا السعدي وأبو قنديل أنه لا يوجد عدالة في توزيع المياه من قبل البلدية، ودعيا إلى تكاتف الجهود من أجل إيصال المياه إلى المنازل وحل هذه الأزمة الخانقة والتي تتفاقم مع بداية موسم الصيف خاصة.
والوضع لا يختلف في حي المراح والبلدة القديمة وخلة الصوحة وجبل أبو ظهير ومراح سعد وحي البساتين كما أكد لنا المواطنون منهم: يوسف إستيتي ووليد الجلبوني وعصام أبو الهيجاء وأحمد الكايد، حيث يضطرون للتوجه إلى البلدية وينتظرون على الدور حتى يأتيهم لكي تقوم البلدية بتوصيل تنك المياه بسعر أقل تكلفة من السوق.
أما المواطن ياسر أبو حماد من حي حليمة بالحارة الشرقي ذكر في حديث خاص، أن هذه الأحياء بالكامل لا تصلها المياه منذ تسعة شهور بحجة أن المضخة معطلة، وأن هذه المشكلة متراكمة منذ سنين خاصة مع بدء موسم الصيف، محملا البلدية المسؤولية بسبب عدم المتابعة بشكل جدي، وبسبب أن هذه الأحياء فقيرة ومسحوقة ولا يوجد بداخل المجلس من يمثلهم، إضافة إلى أن آلية التوزيع غير عادلة، منوها إلى أن حل المشكلة يأتي من خلال حفر بئر مياه في الحي الشرقي.
من جهته ذكر نائب رئيس بلدية جنين علي الشاتي ، أن مشكلة المياه في طريقها للحل من خلال سلطة المياه ورئيس مجلس الوزراء، كما أكد مسؤول سلطة المياه شداد العتيلي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر