على مشارف المرحلة الثانيه من التحضيرات والاستعدادات لانتخابات المجالس المحليه الفلسطينيه المعلن عن اجراءها من لجنة الانتخابات المركزيه الفلسطينيه في محافظات الضفه الفلسطينيه في السابع عشر من شهر تموز القادم يتضح اكثر فاكثر المشهد " الساخر " مع كل مساء في مختلف المدن والقرى والبلدات الفلسطينيه التي ستشمل الانتخابات هيئاتها ومجالسها المحليه ، ولا يحتاج اي مراقب او باحث او مركز استطلاع الى بذل اي جهد في معرفة الاتجاهات التي ستتحكم في نتائج الانتخابات القادمه غير الاستماع الى الضجيج المتصاعد من "دواوين العائلات والعشائر وبيوت الوجهاء " في كل مدينه وقريه في اطار النقاش " الحر جدا والمفتوح جدا " لكل من ابناء العشيره - الرجال والرجال فقط بعيدا عن النصف الاخر من القوه الناخبه وصاحبات حق الترشح من النساء- في تحديد مرشح القبيله للانتخابات بغض النظر عن كفاءته اوتوجهاته وبرنامجه الانتخابي او حتى شروط الترشح حتى وصلت الطرافه في ذالك في عدد من التجمعات في هذا التنافس القبلي المحموم الى ترشيح من هم خارج السجل الانتخابي ولايجوز لهم حق الاقتراع !!
بهذا المشهد سيتم تشكيل وترشيح القوائم الانتخابيه المتنافسه على عضوية المجالس المحليه الفلسطينيه وسيكون التعريف المبتكر في الواقع الملموس للقوائم الانتخابيه – هي العائلات والافخذ وائتلافتها المشكله من ابناءها اصحاب حق الاقتراع والترشح بغرض الترشح للعضويه "والمختره " في مجالس الهيئات المحليه -!! بعيدا عن التعريف الوارد بنصه في قانون انتخابات المجالس المحليه الفلسطينيه رقم " 10" لسنة 2005 وتعديلاته وبتمثيل نسبي لممثلي العشائر وعائلاتها بدلا من الاحزاب السياسيه او الحركات او الائئلافات المهنيه ومن ذو الخبرات في تقديم الخدمه للمواطنين بما يشبه ذالك التمثيل الذي تم اعتماده في انتخابات البرلمان الافغاني والمعروف بنظام الليوجرقا والمبني على تمثيل العشائر وميليشياتها الاكثر نفوذا وقوه !!
وبهذا "المشهد البائس" كذالك والمؤدي الى انقسامات حتميه في الاوساط الاجتماعيه - على مستوى العشيره الواحده ،وبينها وبين العشائر الاخرى- يستمر هذا "الحراك العبثي" و تتضح يوما بعد يوم صورة النظام السياسي الفلسطيني بمختلف مكوناته في التخلي عن مبرارات وجوده و شروط تقدمه ببرامج اجتماعيه نحو بناء مجتمع مدني يخدم مواطنيه وينهض بهم نحو واقع افضل من خلال الدور المنوط بالاحزاب والتنظيمات والحركات السياسيه والاجتماعيه في حمل ومتابعة وقضايا المواطنين وتحويلها الى برامج نضال وطني واجتماعي يعمل على تحقيقها ، الى اعتماد هذه التنظيمات على" القبائل" وقوة نفوذها وشروط الوجاهة الشخصيه فيها ، وتصبح شعارات "الشاطر بشطارته وشطارة قبيلته " وجيب زلامك واذهب الى صناديق الاقتراع " هي سيد الموقف الانتخابي الى ان يدخل النفوذ المالي لبعض الاحزاب والمنظمات غير الحكوميه "المحظوظه ماليا " شعارا ثالثا ولازما من شروط الحصول على حصة اكبر من مقاعد اي مجلس لاي هيئه محليه .
الكاتب محمد العطاونة
بهذا المشهد سيتم تشكيل وترشيح القوائم الانتخابيه المتنافسه على عضوية المجالس المحليه الفلسطينيه وسيكون التعريف المبتكر في الواقع الملموس للقوائم الانتخابيه – هي العائلات والافخذ وائتلافتها المشكله من ابناءها اصحاب حق الاقتراع والترشح بغرض الترشح للعضويه "والمختره " في مجالس الهيئات المحليه -!! بعيدا عن التعريف الوارد بنصه في قانون انتخابات المجالس المحليه الفلسطينيه رقم " 10" لسنة 2005 وتعديلاته وبتمثيل نسبي لممثلي العشائر وعائلاتها بدلا من الاحزاب السياسيه او الحركات او الائئلافات المهنيه ومن ذو الخبرات في تقديم الخدمه للمواطنين بما يشبه ذالك التمثيل الذي تم اعتماده في انتخابات البرلمان الافغاني والمعروف بنظام الليوجرقا والمبني على تمثيل العشائر وميليشياتها الاكثر نفوذا وقوه !!
وبهذا "المشهد البائس" كذالك والمؤدي الى انقسامات حتميه في الاوساط الاجتماعيه - على مستوى العشيره الواحده ،وبينها وبين العشائر الاخرى- يستمر هذا "الحراك العبثي" و تتضح يوما بعد يوم صورة النظام السياسي الفلسطيني بمختلف مكوناته في التخلي عن مبرارات وجوده و شروط تقدمه ببرامج اجتماعيه نحو بناء مجتمع مدني يخدم مواطنيه وينهض بهم نحو واقع افضل من خلال الدور المنوط بالاحزاب والتنظيمات والحركات السياسيه والاجتماعيه في حمل ومتابعة وقضايا المواطنين وتحويلها الى برامج نضال وطني واجتماعي يعمل على تحقيقها ، الى اعتماد هذه التنظيمات على" القبائل" وقوة نفوذها وشروط الوجاهة الشخصيه فيها ، وتصبح شعارات "الشاطر بشطارته وشطارة قبيلته " وجيب زلامك واذهب الى صناديق الاقتراع " هي سيد الموقف الانتخابي الى ان يدخل النفوذ المالي لبعض الاحزاب والمنظمات غير الحكوميه "المحظوظه ماليا " شعارا ثالثا ولازما من شروط الحصول على حصة اكبر من مقاعد اي مجلس لاي هيئه محليه .
الكاتب محمد العطاونة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر