كتبهامروان السلواني ، في 30 حزيران 2007 الساعة: 20:50 م
هذه القصيدة لصديقي الشاعر الفلسطيني المقدسي رياض عبد النبي ألقيت في ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني وذلك في ذكرى النكبة فطلبت من الزميل رياض نشرها على مدونتي فوافق مشكورا.
في كل عام تمر هذه الذكرى المؤلمة ، فتهتز الشجون الكامنة في الأعماق ، و تصيح أطلال البيوت الخاوية ، فيسمعها القلب المكلوم..
و لعل امرأ القيس لو رأى ما فعل الزمان بأطلال فلسطين لأعاد صياغة معلقته
أطلال النكبة
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل *** فعشق فلسطين السليبة قاتلي
أسُحُّ الدموع الغاليات تصبراً *** فكم قلبيَ المكلومُ بالغيظ ممتلي
يؤرقني بليل ذكرى خرابها ******* أنينٌ لأحلامي و آهٌ تململ
فما حيلة العشاق و البين ضارب **** بأطنابه و الوجد ليس براحل
************
تسائلني عن غربة الأهل و الهوى***و أحوال ملتاعٍ بماضيه يصطلي
فتكويه نار الثأر حرى إذا انثوى *** بأطلال أبيات و أشلاء معقِلِ
و أرضينَ قد بارت و ساحةِ ديرةٍ***خوت من ضيوفها،و بئرٍ معطل
و صمت بيوت طالما عجَّ أهلها *** و أكواز صبرٍ ما لها أي آكلِ
فيا ليت شعري كيف قد داهم الأسى *** كهجمة ليلٍ فوق بيتٍ مهلهل
و كيف انجلى أهل الديار عشيةً *** بفضلة أمتاعٍ و ظُعنٍ و مثقِلِ
تطاردهم زخات نارٍ تزاحمت *** بضحكات حاخامٍ قميءٍ و قاتلِ
***********
فمن ذلك التاريخِ خُطَّت عقدةٌ *** لغرقدةٍ نمت بكل المحافل
تزيد إذا مرت سنونٌ حُليقةً *** إلى أن غدت كالمارد المترهّل
و زيتونةُ الأرض قد شُلت لوقتها***تحاصرها خضراء شوكٍ لتبتلي
و لم تكتحل عيني برؤية عودها *** تؤازره كفي و لمس أناملي
و لو شبَّ عندي كان أجمل هيئة *** و لكن زرع الغاصبين كحنظل
فهل يستوي العودان عودٌ جذورهَ *** تعُبُّ بينبوع المثاني الأوائل
يرَوّى بأمثال التراث و صبغةٍ *** تمرُّ على طول السنين كجدول
و عودٌ عقيم ما له جذر موطن *** سوى أنه نبع القذى المتطفلِ
تشعّب مثل العنكبوت بفرعه *** و نحيل ساقٍ فوق صلدٍ متلتل
************
و أبناء قومي لا تزال عقولهم *** غياهب جهلٍ بالمُدامةِ تمتلي
على رأسهم سيفٌ من الذلِّ قائمٌ *** و عقدة نقصٍ قد تطيح بمعتلِ
تميد بهم أهواء نفس تنازعت *** على شهواتٍ خاضها كلِّ مُبسَلِ
خليليَّ كيف النصر و السيف مشرعٌ***على بعضنا لا في الأعادي الأراذلِ
ألم يكفنا نير اليهود و ظلمهم *** و تهويدُ قدسٍ ثمَّ نكبةُ بابل
************
فلسطين مهلاً فالمحبُّ مغامرٌ *** بقلبٍ قويٍّ لا ينوءُ بمَحمل
يصبِّرُه وعد الله بالنصر و الذُرا *** و قبضةُ مفتاح بكفَّينِ نُحَّلِ
و نسمةُ فجرٍ أقبلت من مدينةٍ *** مهجَّرةٍ تُذكي اللظى تحت مِرجلِ
و موجة بحرٍ تحمل الشوق عاتياً *** إلى ضفة ترنو لقبلة باسلِ
*************
فهل يا ترى ستنبت الأرض زهرها***و تورق أشجارٌ و تشدو بلابلي
و تشرق شمسٌ طال فينا غروبها *** و يرجع مُلكي بعد زهقة باطل
هذه القصيدة لصديقي الشاعر الفلسطيني المقدسي رياض عبد النبي ألقيت في ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني وذلك في ذكرى النكبة فطلبت من الزميل رياض نشرها على مدونتي فوافق مشكورا.
في كل عام تمر هذه الذكرى المؤلمة ، فتهتز الشجون الكامنة في الأعماق ، و تصيح أطلال البيوت الخاوية ، فيسمعها القلب المكلوم..
و لعل امرأ القيس لو رأى ما فعل الزمان بأطلال فلسطين لأعاد صياغة معلقته
أطلال النكبة
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل *** فعشق فلسطين السليبة قاتلي
أسُحُّ الدموع الغاليات تصبراً *** فكم قلبيَ المكلومُ بالغيظ ممتلي
يؤرقني بليل ذكرى خرابها ******* أنينٌ لأحلامي و آهٌ تململ
فما حيلة العشاق و البين ضارب **** بأطنابه و الوجد ليس براحل
************
تسائلني عن غربة الأهل و الهوى***و أحوال ملتاعٍ بماضيه يصطلي
فتكويه نار الثأر حرى إذا انثوى *** بأطلال أبيات و أشلاء معقِلِ
و أرضينَ قد بارت و ساحةِ ديرةٍ***خوت من ضيوفها،و بئرٍ معطل
و صمت بيوت طالما عجَّ أهلها *** و أكواز صبرٍ ما لها أي آكلِ
فيا ليت شعري كيف قد داهم الأسى *** كهجمة ليلٍ فوق بيتٍ مهلهل
و كيف انجلى أهل الديار عشيةً *** بفضلة أمتاعٍ و ظُعنٍ و مثقِلِ
تطاردهم زخات نارٍ تزاحمت *** بضحكات حاخامٍ قميءٍ و قاتلِ
***********
فمن ذلك التاريخِ خُطَّت عقدةٌ *** لغرقدةٍ نمت بكل المحافل
تزيد إذا مرت سنونٌ حُليقةً *** إلى أن غدت كالمارد المترهّل
و زيتونةُ الأرض قد شُلت لوقتها***تحاصرها خضراء شوكٍ لتبتلي
و لم تكتحل عيني برؤية عودها *** تؤازره كفي و لمس أناملي
و لو شبَّ عندي كان أجمل هيئة *** و لكن زرع الغاصبين كحنظل
فهل يستوي العودان عودٌ جذورهَ *** تعُبُّ بينبوع المثاني الأوائل
يرَوّى بأمثال التراث و صبغةٍ *** تمرُّ على طول السنين كجدول
و عودٌ عقيم ما له جذر موطن *** سوى أنه نبع القذى المتطفلِ
تشعّب مثل العنكبوت بفرعه *** و نحيل ساقٍ فوق صلدٍ متلتل
************
و أبناء قومي لا تزال عقولهم *** غياهب جهلٍ بالمُدامةِ تمتلي
على رأسهم سيفٌ من الذلِّ قائمٌ *** و عقدة نقصٍ قد تطيح بمعتلِ
تميد بهم أهواء نفس تنازعت *** على شهواتٍ خاضها كلِّ مُبسَلِ
خليليَّ كيف النصر و السيف مشرعٌ***على بعضنا لا في الأعادي الأراذلِ
ألم يكفنا نير اليهود و ظلمهم *** و تهويدُ قدسٍ ثمَّ نكبةُ بابل
************
فلسطين مهلاً فالمحبُّ مغامرٌ *** بقلبٍ قويٍّ لا ينوءُ بمَحمل
يصبِّرُه وعد الله بالنصر و الذُرا *** و قبضةُ مفتاح بكفَّينِ نُحَّلِ
و نسمةُ فجرٍ أقبلت من مدينةٍ *** مهجَّرةٍ تُذكي اللظى تحت مِرجلِ
و موجة بحرٍ تحمل الشوق عاتياً *** إلى ضفة ترنو لقبلة باسلِ
*************
فهل يا ترى ستنبت الأرض زهرها***و تورق أشجارٌ و تشدو بلابلي
و تشرق شمسٌ طال فينا غروبها *** و يرجع مُلكي بعد زهقة باطل
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر