ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    مشرّدو حرب غزة ينتظرون إعمار منازلهم المدمرة

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مشرّدو حرب غزة ينتظرون إعمار منازلهم المدمرة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    مشرّدو حرب غزة ينتظرون إعمار منازلهم المدمرة Empty مشرّدو حرب غزة ينتظرون إعمار منازلهم المدمرة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 21 يونيو 2010, 10:42 am

    يتابع الشاب خالد فرج باهتمام بالغ الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام بين الحين والآخر بخصوص تخفيف الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب أربع سنوات.
    خالد (28 عاماً) دمّر الاحتلال منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع أواخر عام 2008، كما غيره من آلاف المنازل المدمّرة في مناطق مختلفة من القطاع، ويقطن في منزل بالإيجار في حي الرمال بمدينة غزة.
    يأمل الشاب الذي تزوج قبل ستة شهور بأن يُسمَح بدخول مواد البناء لإعادة إعمار منزله الذي كان ينوي ترميمه قبل الحرب بأيام قليلة لأجل أن يقيم فيه هو وزوجته.
    وكانت الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2008، خلّفت أكثر من أربعة آلاف منزل دُمِّرت بشكل كلّي و ما يقارب من سبعة عشر ألف منزل بشكل جزئي.
    ويُقيم آلاف المواطنين ممّن فقدوا منازلهم في خيام أو 'كرفانات' أقاموها بجانب ركام بيوتهم المدمّرة، ومنهم من يقيم عند أقاربه أو في منازل استأجروها بمبالغ مضاعفة عمّا كانت عليه قبل الحرب.
    ويقول خالد لـ'وفا': قبل الحرب بحوالي أسبوعين كنت أحضِّر نفسي لترميم منزل العائلة القديم وإجراء بعض الإصلاحات بداخله كي أقيم فيه أنا وزوجتي. وأثناء الحرب، تحديداً في الثاني من شهر يناير/كانون ثاني 2009 تمّ قصف المنزل من قبل طائرات الاحتلال وتدميره بشكل كامل على ما فيه من أثاث ومحتويات، ما دفعني إلى تأجيل موضوع الزواج إلى أجل غير مسمّى'.
    وأضاف: رصدت حوالي ثلاثة آلاف دولار لترميم المنزل لكن بعد أن تمّ تدميره أصبحت الأمور صعبة جداً لأن إعادة إعمار المنزل يُكلِّف عشرة أضعاف هذا المبلغ أو أكثر هذا إن توفّرت مواد البناء.
    وقال: منذ انتهاء الحرب ونحن نتلقّى وعوداً دون تنفيذ بأنّ منازلنا التي دمّرها الاحتلال سيُعاد بناؤها من جديد، وتابعنا المؤتمرات الدولية والاجتماعات التي عُقدت بهذا الشأن، وسمعنا برصد مليارات الدولارات لأجل ذلك لكن للأسف كل ذلك مجرّد كلام فارغ المضمون.
    ويشير خالد إلى أنه انتظر ما يقارب عشرة أشهر على أمل إعادة بناء منزله دون جدوى ما اضطرّه للبحث عن منزل يستأجره حتى يتمكن من الزواج، مبيّناً أن رحلة البحث عن منزل للإيجار لم تكن سهلةً بعد انتهاء الحرب بسبب الإقبال الكبير من قبل المشرَّدين على المنازل المستأجَرة من ناحية، وجشع أصحاب العمارات والأبراج السكنية الذي رفعوا أسعار الشقق بنسبة 100% من ناحية أخرى.
    وأعرب عن أمله بأن تحمل الأيام القليلة القادمة بشائر طيبة، وأن يتم رفع الحصار بشكل كامل والسماح بدخول مواد البناء لإعادة إعمار منزله، حتى ينتهي 'كابوس الاستنزاف'، كما سمّاه في إشارة إلى ثمن الشقة التي يستأجرها ويقيم فيها مع عروسته لكنه استبعد ذلك على الأقل في الوقت الحالي، بسبب تعنُّت سلطات الاحتلال وإمعانها في إبقاء سياسة الحصار وإذلال شعبنا وبسب استمرار حالة الانقسام الداخلي البغيض.
    وكانت حكومة الاحتلال أعلنت أمس، عقب اجتماعها أنها بصدد اتخاذ إجراءات لتخفيف حدة حصارها على القطاع عبر إدخال مواد غير أساسية _كانت محظورة_ وبأنها سوف تزيد كميات مواد البناء للمشاريع التي ستكون خاضعة للرقابة الدولية، إضافة إلى مشاريع البناء التي تنفّذها الأمم المتحدة وهو ما اعتبره المواطن خالد 'ذراً للرماد في العيون ومحاولةً خبيثةً من جانب الاحتلال لحرف أنظار العالم عن جرائمه البشعة التي ارتكبها بحق شعبنا وكان آخرها جريمة القرصنة التي ارتكبها مؤخّراً، بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية'.
    وكان تقرير نُشِر مؤخّراً، لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية 'أوتشا' التابع للأمم المتحدة كشف أن حوالي 4 آلاف منزل دُمّر تماماً و17 ألفاً آخرين دمّر بشكل جزئي جراء عمليات إسرائيل العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.
    وبحسب التقرير فإن عملية إعادة الإعمار ستتطلب حوالي 170 ألف طن من الحصى والرمل وما إلى ذلك لإعادة بناء المنازل المدمّرة كلياً، وحوالي 20 ألف طن للمنازل التي تعرّضت لدمار جزئي. بالإضافة إلى 50 ألف طن من الإسمنت لإعادة بناء المنازل المدمّرة كليّاً و41 ألف طن لإعادة إعمار المباني العامة.
    وتقول مصادر دولية إن غزة تفتقر لجميع أنواع مواد البناء وعلى رأسها الإسمنت والصلب والألمنيوم والرمل والحصى والزجاج والخشب. فالمواد إما غير متوفرة في السوق المحلية أو مكلفة للغاية بالنسبة للأسَر التي تحاول إصلاح الأضرار الطفيفة.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 1:59 pm