المفاوضات خلال أيام..ونفي طرح 'حل السلطة'
قال مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية لـ 'القدس العربي' ان القيادة الفلسطينية ستعلن موافقتها على الدخول في مفاوضات مباشرة إذا ما دعت إليها اللجنة الرباعية على أساس 'بيان موسكو'، ونفى أن يكون طرح 'حل السلطة' قد اتخذ منحى رسميا خلال مناقشة اللجنة التنفيذية، في الوقت الذي توقعت فيه مصادر سياسية أن تنطلق المفاوضات الأسبوع المقبل.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ 'القدس العربي' انه في حال تضمن بيان اللجنة الرباعية المرتقب صدوره والذي سيدعو لبدء المفاوضات المباشرة المتطلبات الفعلية لعملية السلام من تحديد المرجعية ووقف الاستيطان وفق بيان الرباعية خلال اجتماعها في 19 من شهر اذار (مارس) الماضي في موسكو فإنه سيصار إلى قبول الدخول في هذه المفاوضات'.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية في اجتماعهم الأخير برام الله طالبوا بإقرار هذه المتطلبات قبل عملية التفاوض. وذكر أن اجتماعاً قريباً ستعقده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة بيان الرباعية حال صدوره ولتحديد موقفها النهائي من عملية المفاوضات المرتقب انطلاقها.
هذا ونفى أبو يوسف أن تكون اللجنة التنفيذية ناقشت موضوع حل السلطة الفلسطينية، كاحدى الأدوات الضاغطة على الإدارة الأمريكية بهدف إجبار حكومة نتنياهو على قبول متطلبات عملية السلام.
وقال ما تم تداوله لا يعدو كونه 'حديثا إعلاميا لا علاقة له بالواقع'، مشيراً إلى أن البعض يستخدمه من باب 'التصعيد'. من جانبه قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس الأحد إنّ السلطة الفلسطينية تعمل كل ما في وسعها للانتقال خلال يومين أو ثلاثة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ووردت أقوال عريقات في حديث إذاعي أجراه معه محلل شؤون الشرق الأوسط في إذاعة الجيش، جاكي حوغي.
وقال أيضا انّ السلطة تستثمر كل جهودها من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، لافتا إلى أنّ السلطة لم تكن يوما ضدّ المفاوضات المباشرة، مؤكدًا على أنّ المفتاح موجود بأيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشف عريقات النقاب عن أنّ المحادثات الأخيرة التي أجرتها قيادة السلطة بمدينة رام الله المحتلة مع المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل كانت مثمرة للغاية، وتمّ طرح العديد من الأفكار الجديدة من قبل الطرفين، وما زلنا ننتظر الحصول على بعض الأجوبة، لأننّا لا نريد أن ندخل للمفاوضات من أجل المفاوضات، ونرى لزاما أن نبني منظومة داعمة للمفاوضات. أمّا فيما يتعلق بتصريح المسؤولة عن الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي صرحت يوم الجمعة الماضي بأنّ الرئيس عبّاس قريب جدًا من المفاوضات المباشرة، وأنّه يحتاج لدعم عدد من الرؤساء العرب، فقال عريقات إنّ أشتون وأعضاء الرباعية الجديدة يملكون أفكارا جديدة ونحن سنستمع إليها، مشيرا إلى إنّه في الأيام الأخيرة حصل عبّاس على دعم وتشجيع الرئيس المصري مبارك، والعاهل الأردني عبد الله و أمير قطر، وبحسبه فإنّ جميعهم يؤيدون الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
ورفض المفاوض الفلسطيني الرد مباشرةً على سؤال وجه له حول الموعد المحدد للمفاوضات المباشرة، قائلاً إنّ السلطة تريد الحفاظ على مصداقيتها، ومضيفا أنّ القيادة الفلسطينية تعمل بكل قوتها في عدة مسارات من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، مؤكدا أنّ الأمر يحتاج إلى يومين أو ثلاثة على الأقل، لكي تحصل السلطة على تعهدات بالنسبة لأجندة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. وقال أيضا بالنسبة لاقتراب موعد انتهاء تجميد الاستيطان انّه يتحتم على نتنياهو أن يختار بين مواصلة البناء في المستوطنات، لأنّه لا يستطيع برأيه أن يرقص في عرسين، معربا عن أمله في أن يختار رئيس الوزراء الإسرائيلي طريق الشراكة في العملية السلمية، مشيرا إلى أنّه يأمل في أن يقود نتنياهو الشعب الإسرائيلي إلى السلام والمصالحة. ورفض عريقات تحديد المكان الذي تريد السلطة أن يتم فيه إجراء المفاوضات في واشنطن أو في القاهرة، لأنّه بحسبه يجب أولاً الاتفاق على الأمور الأساسية والجوهرية، معربا عن أمله في أن تتحول القدس في المستقبل إلى عاصمة للدولتين، فلسطين وإسرائيل.
على صلة، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الإعلان عن بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، هو مسألة أيام معدودة.
وبحسب المسؤول نفسه فقد تبقى بضعة تفاصيل يجري العمل على الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتشير تقديرات واشنطن الى أن الإعلان الفلسطيني عن تجديد المفاوضات المباشرة سيصدر اليوم الاثنين بالتزامن مع صدور بيان الرباعية الدولية الذي سيطالب بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967 خلال سنة أو سنتين. وفي السياق ذاته نقل عن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، الذي يرافق رئيس السلطة في زيارته إلى الدوحة، عاصمة قطر، قوله ان السلطة ستعلن يوم غد موقفها بشأن تجديد المفاوضات.
وفي المقابل، نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل ليست على استعداد لإدخال شروط مسبقة من الباب الخلفي على شكل بيان للرباعية الدولية ليكون أساسا للمفاوضات. وفي السياق توقع مسؤول في السلطة الفلسطينية أن يعلن عن انطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل الأسبوع المقبل، بناء على طلب اللجنة الرباعية، وبرعاية أمريكية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ 'القدس العربي' ان المخطط لبدء المفاوضات يستند في بدايته إلى جلوس مسؤولين فلسطينيين كبار مع آخرين إسرائيليين لبحث المسائل العالقة، وكيفية بدء المفاوضات وجدول المواضيع المراد بحثها، قبل أن يعقد اجتماع على مستوى القمة يجمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب المعلومات فإن الرئيس عباس سيلتقي في مدينة رام الله اليوم الاثنين ديفيد هيل، مساعد مبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام جورج ميتشل، لبحث آلية انعقاد المفاوضات المتوقع انطلاقها هذا الشهر، وفق بيان موسكو.
وينص بيان اللجنة الرباعية في موسكو على وجوب إقامة دولة فلسطينية في إعقاب مفاوضات تستمر 24 شهرا، وان إقامة الدولة الفلسطينية ستنهي الاحتلال الإسرائيلي من عام 67. كما أكد البيان على أنه يتوجب على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل تام وتجنب هدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية.
وأكد البيان عدم اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للجزء الشرقي من القدس التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم. هذا وأفاد المسؤول الفلسطيني أن هناك طروحات تتحدث عن استضافة مصر أولى جولات الحوار، على غرار الجولات التي رعتها عند انطلاق عملية السلام والتي أثمرت عن توقيع اتفاقات سلام في القاهرة وطابا.
وفي تل أبيب توقع مصدر سياسي كبير أن يعلن هذا الأسبوع عن استئناف المفاوضات المباشرة، وذلك عقب صدور بيان الرباعية الدولية بهذا الشأن ربما الاثنين.
ورجح المصدر أن يتسم بيان الرباعية الدولية بالتوازن بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني وألا يشمل أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات.
وأفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' التي أوردت النبأ في عددها أمس أن الإدارة الامريكية، مستعينة بالاتحاد الأوروبي، كثفت جهودها لإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة إلى العملية التفاوضية في غضون الأيام القليلة القادمة وإطلاق مفاوضات مباشرة حول التسوية النهائية.
وذكرت أن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل إلى 'صيغة مقبولة' للطرفين وتسير على مبادئها المفاوضات المباشرة وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ومواصلة تجميد البناء في المستوطنات.
ووفق الصحيفة فإن الجانب الإسرائيلي يعارض ذكر 'حدود 67' في الصيغة الجاري بحثها، كما يعارض أن يكون مذكورا امتناع إسرائيل عن بناء استفزازي في الضفة الغربية والقدس.
ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية إسرائيلية تخوفها من أن تكون في نية الرئيس عباس إعاقة بدء المفاوضات المباشرة إلى أطول وقت ممكن حتى نهاية فترة تجميد البناء في المستوطنات بتاريخ 26 ايلول / سبتمبر القادم، والتي سيرفض بعدها إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل.
يشار إلى أن ميتشل بحث الأسبوع الماضي مع الرئيس عباس صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة، لكن نتنياهو رفض خلال لقاء مماثل بميتشل الطرح الفلسطيني، الذي يطالب بتحديد مرجعية، والاستناد في دعوة الرباعية إلى بيان موسكو. وعقب جولة ميتشل غادر الرئيس عباس إلى القاهرة والدوحة وأجرى هناك لقاءات مع قادة البلدين لبحث ملف العملية السياسية في ظل التعقيدات الإسرائيلية.
وتفيد معلومات أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين كثفوا اتصالاتهم خلال الأيام القليلة الماضية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل لإيجاد حل مرض للطرفين لوضعه في صيغة الدعوة.
إلى ذلك فقد جددت حركة حماس انتقادها للمفاوضات، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة 'إن الحديث عن استئناف المفاوضات المباشرة غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم'، مشيرة إلى أن الذهاب لهذه المفاوضات 'ستكون له نتائج كارثية على صعيد القضية والحقوق الفلسطينية، وستشكل طوق نجاة للاحتلال من الملاحقة الدولية'.
ووصفت كتلة حماس البرلمانية المفاوضات مع إسرائيل بأنها 'لهث خلف سراب وبيع الأوهام'.
وأكدت أن الخيار الأفضل يتمثل في 'الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة على قاعدة الحقوق والثوابت'. وقالت كتلة حماس ان الرئيس عباس والفريق الفلسطيني المفاوض 'ليسوا مخولين من الشعب ولا يعبرون عن نبضه الحقيقي'، مشيرة إلى أن أي اتفاق سيبرم مع إسرائيل 'لن يكون ملزما'. وقال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ان المفاوضات لم تجلب للفلسطينيين إلا المزيد من الاستيطان وتهويد القدس وفرض وقائع على الأرض في الضفة الغربية، مؤكدة أن الرهان يجب أن يكون على 'المقاومة وليس على الإدارة الامريكية.
وحذر النائب مصطفى البرغوثي من الذهاب إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية وإطار زمني لها، مؤكداً على أنه لا يوجد فرق بين المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان في الأراضي المحتلة.
قال مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية لـ 'القدس العربي' ان القيادة الفلسطينية ستعلن موافقتها على الدخول في مفاوضات مباشرة إذا ما دعت إليها اللجنة الرباعية على أساس 'بيان موسكو'، ونفى أن يكون طرح 'حل السلطة' قد اتخذ منحى رسميا خلال مناقشة اللجنة التنفيذية، في الوقت الذي توقعت فيه مصادر سياسية أن تنطلق المفاوضات الأسبوع المقبل.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ 'القدس العربي' انه في حال تضمن بيان اللجنة الرباعية المرتقب صدوره والذي سيدعو لبدء المفاوضات المباشرة المتطلبات الفعلية لعملية السلام من تحديد المرجعية ووقف الاستيطان وفق بيان الرباعية خلال اجتماعها في 19 من شهر اذار (مارس) الماضي في موسكو فإنه سيصار إلى قبول الدخول في هذه المفاوضات'.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية في اجتماعهم الأخير برام الله طالبوا بإقرار هذه المتطلبات قبل عملية التفاوض. وذكر أن اجتماعاً قريباً ستعقده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة بيان الرباعية حال صدوره ولتحديد موقفها النهائي من عملية المفاوضات المرتقب انطلاقها.
هذا ونفى أبو يوسف أن تكون اللجنة التنفيذية ناقشت موضوع حل السلطة الفلسطينية، كاحدى الأدوات الضاغطة على الإدارة الأمريكية بهدف إجبار حكومة نتنياهو على قبول متطلبات عملية السلام.
وقال ما تم تداوله لا يعدو كونه 'حديثا إعلاميا لا علاقة له بالواقع'، مشيراً إلى أن البعض يستخدمه من باب 'التصعيد'. من جانبه قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس الأحد إنّ السلطة الفلسطينية تعمل كل ما في وسعها للانتقال خلال يومين أو ثلاثة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ووردت أقوال عريقات في حديث إذاعي أجراه معه محلل شؤون الشرق الأوسط في إذاعة الجيش، جاكي حوغي.
وقال أيضا انّ السلطة تستثمر كل جهودها من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، لافتا إلى أنّ السلطة لم تكن يوما ضدّ المفاوضات المباشرة، مؤكدًا على أنّ المفتاح موجود بأيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشف عريقات النقاب عن أنّ المحادثات الأخيرة التي أجرتها قيادة السلطة بمدينة رام الله المحتلة مع المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل كانت مثمرة للغاية، وتمّ طرح العديد من الأفكار الجديدة من قبل الطرفين، وما زلنا ننتظر الحصول على بعض الأجوبة، لأننّا لا نريد أن ندخل للمفاوضات من أجل المفاوضات، ونرى لزاما أن نبني منظومة داعمة للمفاوضات. أمّا فيما يتعلق بتصريح المسؤولة عن الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي صرحت يوم الجمعة الماضي بأنّ الرئيس عبّاس قريب جدًا من المفاوضات المباشرة، وأنّه يحتاج لدعم عدد من الرؤساء العرب، فقال عريقات إنّ أشتون وأعضاء الرباعية الجديدة يملكون أفكارا جديدة ونحن سنستمع إليها، مشيرا إلى إنّه في الأيام الأخيرة حصل عبّاس على دعم وتشجيع الرئيس المصري مبارك، والعاهل الأردني عبد الله و أمير قطر، وبحسبه فإنّ جميعهم يؤيدون الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
ورفض المفاوض الفلسطيني الرد مباشرةً على سؤال وجه له حول الموعد المحدد للمفاوضات المباشرة، قائلاً إنّ السلطة تريد الحفاظ على مصداقيتها، ومضيفا أنّ القيادة الفلسطينية تعمل بكل قوتها في عدة مسارات من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، مؤكدا أنّ الأمر يحتاج إلى يومين أو ثلاثة على الأقل، لكي تحصل السلطة على تعهدات بالنسبة لأجندة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. وقال أيضا بالنسبة لاقتراب موعد انتهاء تجميد الاستيطان انّه يتحتم على نتنياهو أن يختار بين مواصلة البناء في المستوطنات، لأنّه لا يستطيع برأيه أن يرقص في عرسين، معربا عن أمله في أن يختار رئيس الوزراء الإسرائيلي طريق الشراكة في العملية السلمية، مشيرا إلى أنّه يأمل في أن يقود نتنياهو الشعب الإسرائيلي إلى السلام والمصالحة. ورفض عريقات تحديد المكان الذي تريد السلطة أن يتم فيه إجراء المفاوضات في واشنطن أو في القاهرة، لأنّه بحسبه يجب أولاً الاتفاق على الأمور الأساسية والجوهرية، معربا عن أمله في أن تتحول القدس في المستقبل إلى عاصمة للدولتين، فلسطين وإسرائيل.
على صلة، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الإعلان عن بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، هو مسألة أيام معدودة.
وبحسب المسؤول نفسه فقد تبقى بضعة تفاصيل يجري العمل على الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتشير تقديرات واشنطن الى أن الإعلان الفلسطيني عن تجديد المفاوضات المباشرة سيصدر اليوم الاثنين بالتزامن مع صدور بيان الرباعية الدولية الذي سيطالب بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967 خلال سنة أو سنتين. وفي السياق ذاته نقل عن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، الذي يرافق رئيس السلطة في زيارته إلى الدوحة، عاصمة قطر، قوله ان السلطة ستعلن يوم غد موقفها بشأن تجديد المفاوضات.
وفي المقابل، نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل ليست على استعداد لإدخال شروط مسبقة من الباب الخلفي على شكل بيان للرباعية الدولية ليكون أساسا للمفاوضات. وفي السياق توقع مسؤول في السلطة الفلسطينية أن يعلن عن انطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل الأسبوع المقبل، بناء على طلب اللجنة الرباعية، وبرعاية أمريكية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ 'القدس العربي' ان المخطط لبدء المفاوضات يستند في بدايته إلى جلوس مسؤولين فلسطينيين كبار مع آخرين إسرائيليين لبحث المسائل العالقة، وكيفية بدء المفاوضات وجدول المواضيع المراد بحثها، قبل أن يعقد اجتماع على مستوى القمة يجمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب المعلومات فإن الرئيس عباس سيلتقي في مدينة رام الله اليوم الاثنين ديفيد هيل، مساعد مبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام جورج ميتشل، لبحث آلية انعقاد المفاوضات المتوقع انطلاقها هذا الشهر، وفق بيان موسكو.
وينص بيان اللجنة الرباعية في موسكو على وجوب إقامة دولة فلسطينية في إعقاب مفاوضات تستمر 24 شهرا، وان إقامة الدولة الفلسطينية ستنهي الاحتلال الإسرائيلي من عام 67. كما أكد البيان على أنه يتوجب على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل تام وتجنب هدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية.
وأكد البيان عدم اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للجزء الشرقي من القدس التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم. هذا وأفاد المسؤول الفلسطيني أن هناك طروحات تتحدث عن استضافة مصر أولى جولات الحوار، على غرار الجولات التي رعتها عند انطلاق عملية السلام والتي أثمرت عن توقيع اتفاقات سلام في القاهرة وطابا.
وفي تل أبيب توقع مصدر سياسي كبير أن يعلن هذا الأسبوع عن استئناف المفاوضات المباشرة، وذلك عقب صدور بيان الرباعية الدولية بهذا الشأن ربما الاثنين.
ورجح المصدر أن يتسم بيان الرباعية الدولية بالتوازن بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني وألا يشمل أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات.
وأفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' التي أوردت النبأ في عددها أمس أن الإدارة الامريكية، مستعينة بالاتحاد الأوروبي، كثفت جهودها لإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة إلى العملية التفاوضية في غضون الأيام القليلة القادمة وإطلاق مفاوضات مباشرة حول التسوية النهائية.
وذكرت أن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل إلى 'صيغة مقبولة' للطرفين وتسير على مبادئها المفاوضات المباشرة وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ومواصلة تجميد البناء في المستوطنات.
ووفق الصحيفة فإن الجانب الإسرائيلي يعارض ذكر 'حدود 67' في الصيغة الجاري بحثها، كما يعارض أن يكون مذكورا امتناع إسرائيل عن بناء استفزازي في الضفة الغربية والقدس.
ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية إسرائيلية تخوفها من أن تكون في نية الرئيس عباس إعاقة بدء المفاوضات المباشرة إلى أطول وقت ممكن حتى نهاية فترة تجميد البناء في المستوطنات بتاريخ 26 ايلول / سبتمبر القادم، والتي سيرفض بعدها إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل.
يشار إلى أن ميتشل بحث الأسبوع الماضي مع الرئيس عباس صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة، لكن نتنياهو رفض خلال لقاء مماثل بميتشل الطرح الفلسطيني، الذي يطالب بتحديد مرجعية، والاستناد في دعوة الرباعية إلى بيان موسكو. وعقب جولة ميتشل غادر الرئيس عباس إلى القاهرة والدوحة وأجرى هناك لقاءات مع قادة البلدين لبحث ملف العملية السياسية في ظل التعقيدات الإسرائيلية.
وتفيد معلومات أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين كثفوا اتصالاتهم خلال الأيام القليلة الماضية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل لإيجاد حل مرض للطرفين لوضعه في صيغة الدعوة.
إلى ذلك فقد جددت حركة حماس انتقادها للمفاوضات، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة 'إن الحديث عن استئناف المفاوضات المباشرة غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم'، مشيرة إلى أن الذهاب لهذه المفاوضات 'ستكون له نتائج كارثية على صعيد القضية والحقوق الفلسطينية، وستشكل طوق نجاة للاحتلال من الملاحقة الدولية'.
ووصفت كتلة حماس البرلمانية المفاوضات مع إسرائيل بأنها 'لهث خلف سراب وبيع الأوهام'.
وأكدت أن الخيار الأفضل يتمثل في 'الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة على قاعدة الحقوق والثوابت'. وقالت كتلة حماس ان الرئيس عباس والفريق الفلسطيني المفاوض 'ليسوا مخولين من الشعب ولا يعبرون عن نبضه الحقيقي'، مشيرة إلى أن أي اتفاق سيبرم مع إسرائيل 'لن يكون ملزما'. وقال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ان المفاوضات لم تجلب للفلسطينيين إلا المزيد من الاستيطان وتهويد القدس وفرض وقائع على الأرض في الضفة الغربية، مؤكدة أن الرهان يجب أن يكون على 'المقاومة وليس على الإدارة الامريكية.
وحذر النائب مصطفى البرغوثي من الذهاب إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية وإطار زمني لها، مؤكداً على أنه لا يوجد فرق بين المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان في الأراضي المحتلة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر