انتفاضة القبور- حاج يوصى بدفنه وسط ارضه المهددة بالمصادرة شرق يطا

اوصى الحاج مصلح إبراهيم العمور " 60عاما" من منطقة الرفاعية النائية شرق مدينة يطا، ابناءه واحفاده بدفنه في منطقة الرفاعية وسط الاراضي التي يملكها والمهددة بالمصادرة ، وذلك بناء على نداء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ودعوة امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي لاطلاق انتفاضة القبور لحماية الاراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان.

ودعا العمور افراد عائلته واوصاهم بان يتم دفن موتاهم في ارضه المهددة بالمصادرة والتي يملكها ابا عن جد ، قائلا " اننا سنعيش عظماء فوق الارض لنحميهم او سنعيش شهداء تحت الارض نحميها باجسادنا وعظمنا بعد الموت ".

وكانت اللجان الشعبية أعلنت امس عن انطلاقة ما أسمته بانتفاضة القبور لحماية الاراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان والذي دعت من خلاله لحماية الأراضي والتلال المستهدفة والمهددة بالاستيطان من خلال دفن موتانا لحمايتها بدل من دفنهم في مراكز القرى والمدن التي تتبع لها تلك المناطق المهددة وبذلك يكون هؤلاء الصامدين قد ساهموا في حماية الارض في فترة حياتهم وبعدها يساهمون في حمايتها باجسامهم بعد الموت .

وكانت قوات الاحتلال أقدمت قبل اسبوع على هدم منزل المواطن العمور في شرق يطا، والذي تبلغ مساحته 250كم مربع ويقطنه أولاده وأحفاده البالغ عددهم 50 نسمة .

وثمن الشيوخي هذا الخطوة التي اقدم عليها الحاج العمور ، موضحا انه تلقى عددا من الوعود من الجهات الرسمية والشعبية والمواطنيين بدعم انتفاضة القبور لحماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة .

يشار الى إن المزارع جميل موسى العدم، تبرع بثلاثة دونمات من أرضه المحاذية لجدار التوسع في منطقة "واد الجلمون" في بيت اولا المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال لصالح مقبرة للبلدة".