ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    قمة دمشق الثلاثية: هل تطفيء حرائق التدويل في لبنان؟

    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قمة دمشق الثلاثية: هل تطفيء حرائق التدويل في لبنان؟  Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    قمة دمشق الثلاثية: هل تطفيء حرائق التدويل في لبنان؟  Empty قمة دمشق الثلاثية: هل تطفيء حرائق التدويل في لبنان؟

    مُساهمة من طرف جيفارا الأربعاء 19 يناير 2011, 12:28 pm

    بقلم: زياد أبو شاويش
    تم الكشف عن سر انسحاب المملكة العربية السعودية من المبادرة المشتركة مع سورية حيث أفادت المصادر المختلفة أن ضغوطاً أمريكية وغربية مورست للتراجع عما توصلت إليه الدولتان ويجنب لبنان حريقاً كبيراً تكاد أن تشعله مفاعيل قرار الاتهام الظني في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
    ردة فعل فريق الرابع عشر من آذار على استقالة وزراء الفريق الآخر وسقوط الحكومة يوحي بأنهم كانوا على أهبة الاستعداد لتلقي خبر الانسحاب السعودي ومن ثم عودة الجميع لنقطة الصفر بوضع لبنان على كف عفريت.
    القرار الظني تم تسليمه لقاضي المحكمة الدولية وقضي الأمر وسنعلم جميعاً في القريب تفاصيل هذا القرار، وبذلك تبدأ مرحلة جديدة تتسم بالخطورة وبالتوتر بين الفريقين، ومن هنا جاءت القمة الثلاثية بين سورية وتركيا وقطر، وهي قمة يمكن وصفها بقمة إطفاء الحريق.
    الجهد العربي والإقليمي المبذول لضبط الوضع في لبنان استدعى سفر وزراء خارجية قطر وتركيا وشخصيات عربية أخرى إلى بيروت من أجل الحيلولة دون تنفيذ المخطط المعادي للبنان تحت يافطة تحقيق العدالة والقصاص من قتلة رفيق الحريري.
    إن ما بثه تلفزيون الجديد حول فبركة شهود الزور وضلوع السيد سعد الحريري رئيس حكومة تسيير الأعمال في هذه العملية، وكذلك توجيهه دفة الاتهام لبعض الشخصيات ولسورية زاد من تعقيدات الوضع اللبناني وألقى مزيداً من العقبات في وجه الحلول المتوازنة للمعضلة الراهنة.
    المعلومات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فيما يخص التفاهمات التي توصلت إليها كل من سورية والسعودية وكذلك المقترحات المعقولة لتجنب انعكاس مفاعيل القرار الظني على العلاقات الوطنية بين الفرقاء والمذاهب، وبالتالي فشل الوساطة من الشقيقتين لانسحاب المملكة منها ورفض مقترحات حزب الله وحلفائه، هذه المعلومات أكدت للجميع أن هناك توجيهاً خارجياً قوياً بالمضي قدماً في المواجهة وليكن ما يكون، والحجة أن المحكمة الدولية ضرورية لتحقيق العدالة، وأن لبنان لا يمكنه إبطال مفاعيلها (وهذه الأخيرة غير صحيحة). التفاصيل الأخرى التي يمكن أن توضح لماذا وصل لبنان إلى هذه النقطة من الخطورة والشحن الداخلي ستظهر تباعاً، لكن المؤكد أن أياد غربية وأمريكية على وجه الخصوص تقوم بالتحريض والعبث بأمن لبنان وتخريب السلم الأهلي فيه لمصلحة العدو الإسرائيلي.
    الفهم المتقدم للأمور من جانب الدول الثلاث التي اجتمعت قيادتها الاثنين في دمشق وإدراكها أن حريقاً هائلاً سيندلع إذا تركت الأمور دون ضبط أو حل، هذا الفهم الذي يقول أن هذا الحريق يمكن أن يطول المنطقة كلها لابد أن يجري الآن منع اندلاعه، وأن يخمد فوراً إن لمعت شرارته في لبنان.
    السياسة الأمريكية (سياسة العصا والجزرة) المستمرة منذ عقود والتي فشلت في تطويع المنطقة وإرساء دعائم المشروع الأمريكي حول الشرق الأوسط الجديد لن تصلح هذه المرة مع سورية من أجل فك تحالفها مع المقاومة أو إرغامها على التخلي عن حلفائها في لبنان.
    حرص سورية على السلم الأهلي في لبنان هو الدعامة الرئيسية لاتفاق الدول الثلاث تركيا وقطر وسورية على درء الفتنة المذهبية هناك وتجميد مفاعيل قرار المحكمة الدولية.
    إن نجاح المساعي السورية والعربية والدولية رهن بإدراك اللبنانيين، كل اللبنانيين بخطورة ما يحضر للبنان وشعبه، كما بفهم كافة أطراف الصراع في لبنان لحقيقة المؤامرة على بلدهم وبالتالي التحلي بالمرونة اللازمة للخروج من عنق الزجاجة المرتبط بالاستهدافات الخطيرة لتسييس المحكمة الدولية الذي يجري على قدم وساق.
    إنه سباق مع الزمن تقوم به القمة الثلاثية، وعلى الأشقاء في لبنان أن يقابلوا مساعي هذه الدول في منتصف الطريق لاختصار المسافة والزمن، وللوصول إلى خط النهاية لأزمة كبيرة وخطيرة حيكت خيوطها في دوائر معادية للبنان ومستقبله كدولة حرة مستقلة ذات سيادة.
    بقي أن نشير إلى الاعتذار الذي وجهه سعد الحريري لأصدقائه وغيرهم ممن أساء لهم في لقائه مع المحقق الدولي وبثه تلفزيون الجديد وثبت له لاحقاً أنه كان ظالماً ومخطئاً سواء فيما أدلى به من معلومات عنهم، أو في إعطاء انطباعه الشخصي حول تورطهم في ابتزاز واغتيال والده.
    إن هذا الاعتذار يرتب عليه أن يمد المنطق الذي حكمه على استقامته، ومن ثم أخذ العبرة من خطئه والعمل بذات الاستقامة فيما يخص مقترحات إطفاء الحريق سواء من الدول الصديقة والشقيقة أو من شركاء الوطن والمصير، وسيحسب له ذلك من كل اللبنانيين والأشقاء العرب.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 4:58 pm