كشف رجل الأعمال بشار المصري، ووسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن محاولات يقودها رجال إعمال إسرائيليون ويهود، وتهديدات من حاخامات، لإفشال صفقة تجارية ستمكن المستثمر الفلسطيني من الاستحواذ على مشروع إسكان في القدس الشرقية.
وقال المصري في حديث خاص لـ 'وفا': 'إن يهوديا استراليا، ورجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي، صاحبي شركة لتسويق المواد الغذائية، قدما عرضا لشراء شركة إسرائيلية تملك مشروع إسكان في القدس الشرقية كنت تقدمت بعرض لشرائه'.
وتعرضت شركة 'ديغال' التي تملك مشروع إسكان 'نوف تسيون' في حي جبل المكبر بالقدس الشرقية، لضغوط وتهديدات لردعها عن قبول عرض الشراء الأفضل الذي تقدم به المصري مقابل عرض رجل الأعمال الاسترالي وشريك ليفي، وفق ما أكد المصري.
وقال: 'على الرغم من المحاولات المتكررة لإفشالي في الشراء، إلا أنني واصلت التفاوض وقدمت عرضا أفضل للبنك، وهو شراء المشروع وليس الشركة، وأن ندفع قيمة القرض الذي حصلت عليه الشركة الإسرائيلية من البنك'.
وأضاف 'لكنني فوجئت أن مجموعة من الحاخامات من أصحاب التأثير على رجال الأعمال في إسرائيل، يهددون بسحب حساباتهم من البنك إذا ما بيعت الشركة لبشار المصري، الإرهابي السابق، وعدو دولة إسرائيل' قال المصري الذي أكد أنه يسمع لأول مرة أنه إرهابي سابق أو عدو لإسرائيل.
وقالت صحيفة 'الجيروزاليم بوست' الإسرائيلية، الصادرة اليوم الأربعاء، 'إذا لم تستطع شركة ديغال توفير الأموال الإضافية في الأيام القادمة، فقد تضطر لقبول عرض مستثمر فلسطيني لشراء مجمع إسكان في القدس الشرقية'.
وأضافت أن المجمع السكني 'نوف تسيون' الواقع في القدس الشرقية 'يعاني من مشاكل اقتصادية، ويمكن أن يشترى من قبل رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي يريد تغيير التوجهات الأيديولوجية والتي بنيت على أساسها هذه الشقق اليهودية لصالح الأسر العربية'.
واستطردت 'الجيروزاليم بوست' مستقبل نوف تسيون، المشروع الرئيسي لشركة ديغال المتعثرة أصبح تحت النيران بعد أن قدم 'المصري' وهو رجل الأعمال الذي يقف خلف تطوير مدينة روابي شمال رام الله، عرضا بأعلى قيمة لإنقاذ الشركة من دينها البالغ 100 مليون شيقل، حيث تدين الشركة بمعظم هذه الديون لبنك ليؤمي والبالغة 80 مليون شيقل'
وقال المصري: 'إن المفاوضات لشراء الشركة الإسرائيلية ما زالت في حال مد وجزرـ وأن الأمور ستتوضح خلال الأشهر القادمة'..
وأضاف: 'عندما كشفت المفاوضات عن عرضي مع البنك لشراء الشركة، قام عدد من اليهود المتطرفين وجندوا رجال أعمال من الولايات المتحدة، لشراء سندات الشركة من السوق المالي كي يقطعوا الطريق أمامي ومنعي من عقد الصفقة'
وأعرب عن خشيته من قيام البنك ببيع الشركة لليهود، لعدم وجود جماعات تدعم وتشجع البنك على إعطاء المشروع لأعلى سعر، وقال: 'إذا ما بيعت الشركة لليهود فإن الدافع يكون عنصريا وليس تجاريا'.
وكشف المصري أن عربا ويهودا يملكون أراضي في القدس عرضوا عليه شراء أراضيهم لإقامة مساكن للفلسطينيين'.
وأشار إلى أن 'أهمية المشروع في جبل المكبر تكمن في حصوله على تراخيص البناء، لكن التخطيط لبناء مساكن جديدة فإنه مرهون بالحصول على تراخيص شبه مستحيلة بسبب سياسة عدم إعطاء تراخيص بناء للعرب'.
كما ذكرت صحيفة 'الجيروزاليم بوست' أن بنك ليؤمي أبلغ شركة 'ديغال' بأن خطتها لتسديد الديون باستخدام الأموال الواردة من صفقة ليفي 'لن تكون كافية، وأنها أمهلت فرصة أخرى لإيجاد الأموال الإضافية أو عليها قبول العرض ذي القيمة الأعلى الذي تقدم به المصري'.
وأضافت الصحيفة أن متطرفين يهود يخططون لتنظيم احتجاج أمام فروع بنك ليؤمي في القدس، وأمام مكاتب الشركة في تل أبيب.
ومن المقرر أن يحتوي المجمع السكني على 400 شقة سكنية ومركز تسوق، وحاضنات، وكنس وفنادق، وتم تسويق هذا المشروع لمجتمع المتدينين اليهود كشقق من الصنف الأول.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918