كان كل شيء طبيعي في البيت الصغير الهادئ الذي لم يمضي على إنشائه سوى عام والمكون من زوج في متقبل العمر يكدح من الصباح الى المساء, ويحلم ان يكون في مسائه في ظل زوجةٍ حنون شريفة يقضي معها ليلاً في سعادة وهناء, احلام ولكنها احلام اليقظة والا فمن ارادة السعادة فليسلك مسالكها. فأن السفينة لا تمشي على اليبس.
كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المَخبر , وهي نتيجة لترك وصية الرسول (صلى الله عليه وسلم). حينما قال للشباب : (فأظفر بذات الدين تربت يداك).صحيح, رواه البخاري ومسلم.
بعض الشباب للأسف إذا اراد ان يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال ... كيف طولها؟ كيف عرضها؟ كيف شعرها؟ كم وزنها؟ ............ فقط!!!!
لكن عن دينها لا يسأل , بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قال لا أريدها , هذه معقدة لا أريد واحدة معقدة, اريد واحدة ملفوتة .
هذا الشاب صاحب قصتنا من هذا النوع من الشباب, بحث عن فتاة جميلة.
ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبة في جامعة , واصبح هذا المسكين بمنزلة السائق لها.
روتين ممل , يستيقظ في الصباح فيوصلها الى الجامعة , ويذهب بعد ذلك الى عمله ثم يعود اليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة الى البيت.
وفي إحدى الأيام أحضرها الى الجامعة وذهب الى عمله وبعد ساعةٍ وهو على مكتبه في العمل, يرن الهاتف وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:
أنت فلان ؟ قال:نعم . قال : فلانة قريبتك؟ قال :نعم زوجتي
قال الشرطي: أحضر إلى المستشفى بسرعة . قال : ماذا جرى؟ قال : الأمر بسيط أحضر وأسرع إلينا....وضع الشاب السماعة وخرج المسكين بسيارته وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه... ما عساه أن يكون قد حصل لزوجته الجميلة؟!
وما إن وصل الى المشفى ...وترك سيارته في موقف غير نظامي... ونزل منها وهو يركض كالمجنون... ودخل غرفة الطوارئ... ووجد رجال الأمن هناك قال ما الخبر؟ فأخذوه إلى غرفة الإنعاش ...ويا للهول لقد وجد زوجته التى أحضرها الى الجامعة وقد غطتها الدماء وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمَرَ. أخذ يصيح ويصرخ ويقول: ماذا حدث؟فقال له الضابط: أنه وقع لها حادث في مكان كذا بينما كانت مع صديقها (عشيقها) داخل سيارته. هنا تلعثم لسان الزوج المسكين وأضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك بأتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة و وسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته. ثم رمى عليها الطلاق نهائيا (ثلاث طلاق) ثم أبصق في وجهها الدامي ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.
قال الشاعر:-
من يُهن يَسهل الهُوان عليه مـــا لــجرح بميــت إلام
يا إلهي : آلام وفضيحة وطلاق وموت... لقد مات عَشيقُها وطلقها زوجها وفضحت أهلها وبقيت معوقة لقد كسر ظهرها وقطع النخاع الشوكي لها ... وأصبحت مصابة بشلل رباعي تَمَنّت أنها ماتت وتمنى والدها وأمها أنها ماتت... لم يذهبوا بها إلى البيت وأنما وضعوها في غرفة المُعاقين وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بؤس وشقاء أعاذَنا الله الكريم من سخطه وسوء غضبه....
عن كتاب ضحايا الحب لمؤلفه يوسف الحاج أحمد
كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المَخبر , وهي نتيجة لترك وصية الرسول (صلى الله عليه وسلم). حينما قال للشباب : (فأظفر بذات الدين تربت يداك).صحيح, رواه البخاري ومسلم.
بعض الشباب للأسف إذا اراد ان يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال ... كيف طولها؟ كيف عرضها؟ كيف شعرها؟ كم وزنها؟ ............ فقط!!!!
لكن عن دينها لا يسأل , بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قال لا أريدها , هذه معقدة لا أريد واحدة معقدة, اريد واحدة ملفوتة .
هذا الشاب صاحب قصتنا من هذا النوع من الشباب, بحث عن فتاة جميلة.
ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبة في جامعة , واصبح هذا المسكين بمنزلة السائق لها.
روتين ممل , يستيقظ في الصباح فيوصلها الى الجامعة , ويذهب بعد ذلك الى عمله ثم يعود اليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة الى البيت.
وفي إحدى الأيام أحضرها الى الجامعة وذهب الى عمله وبعد ساعةٍ وهو على مكتبه في العمل, يرن الهاتف وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:
أنت فلان ؟ قال:نعم . قال : فلانة قريبتك؟ قال :نعم زوجتي
قال الشرطي: أحضر إلى المستشفى بسرعة . قال : ماذا جرى؟ قال : الأمر بسيط أحضر وأسرع إلينا....وضع الشاب السماعة وخرج المسكين بسيارته وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه... ما عساه أن يكون قد حصل لزوجته الجميلة؟!
وما إن وصل الى المشفى ...وترك سيارته في موقف غير نظامي... ونزل منها وهو يركض كالمجنون... ودخل غرفة الطوارئ... ووجد رجال الأمن هناك قال ما الخبر؟ فأخذوه إلى غرفة الإنعاش ...ويا للهول لقد وجد زوجته التى أحضرها الى الجامعة وقد غطتها الدماء وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمَرَ. أخذ يصيح ويصرخ ويقول: ماذا حدث؟فقال له الضابط: أنه وقع لها حادث في مكان كذا بينما كانت مع صديقها (عشيقها) داخل سيارته. هنا تلعثم لسان الزوج المسكين وأضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك بأتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة و وسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته. ثم رمى عليها الطلاق نهائيا (ثلاث طلاق) ثم أبصق في وجهها الدامي ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.
قال الشاعر:-
من يُهن يَسهل الهُوان عليه مـــا لــجرح بميــت إلام
يا إلهي : آلام وفضيحة وطلاق وموت... لقد مات عَشيقُها وطلقها زوجها وفضحت أهلها وبقيت معوقة لقد كسر ظهرها وقطع النخاع الشوكي لها ... وأصبحت مصابة بشلل رباعي تَمَنّت أنها ماتت وتمنى والدها وأمها أنها ماتت... لم يذهبوا بها إلى البيت وأنما وضعوها في غرفة المُعاقين وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بؤس وشقاء أعاذَنا الله الكريم من سخطه وسوء غضبه....
عن كتاب ضحايا الحب لمؤلفه يوسف الحاج أحمد
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر