انتهاء عيد الفطر السعيد، يفكر حسن عبد السلام (50 عاما) من سكان مدينة غزة، جلياً في كيفية تدبير مصاريف أسرته المكونة من ثمانية أفراد حتى نهاية الشهر الجاري، الذي مضى منه يومان فقط.
مصاريف العيد أثقلت كاهل عبد السلام، الذي يعمل موظفا حكوميا، وتقاضى فقط نصف راتب شهر حزيران/ يونيو الماضي أسوة بباقي موظفي القطاع العام، الذين لم يحصلوا على راتب الشهر الماضي.
وضع عبد السلام، الذي غزا الشعر الأبيض رأسه، يده على خذه وهو يقول: 'الشهر بأوله ولم يبق في منزلي إلا مبلغاً لا يتجاوز الـ 500 شيقل، وهي لا تكفي لمصاريف المنزل ومتطلبات أسرتي'.
وألقت أزمة الرواتب بظلالها على الغزيين خلال شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد، بيد أن الكثير منهم لم يقم بشراء مستلزمات العيد لأطفالهم بعد حصولهم على أشباه الرواتب.
وتعاني السلطة الوطنية منذ أشهر من أزمة مالية خانقة بسبب عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها، ما دفعها على عدم صرف رواتب الموظفين كاملة وتأخيرها.
ويقول عبد السلام، وهو يرتدي 'جلّبية' بيضاء اللون: 'حصلت فقط على مبلغ 1400 شيقل باقي راتب حزيران، جميعها ذهبت لشراء ملابس العيد لأولادي وبناتي وعيديه لهم ولصلة رحمي'.
ويضيف: 'اضطررت لاستدانة 1000 شيقل من أحد أصدقائي لتدبير أموري خلال العيد، ولم يبق منها سوى النصف... ويتساءل بحرقة هل هذا المبلغ سيكيفني لأخر الشهر؟'.
وتعتمد غالبية سكان قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام على المساعدات الإنسانية، المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' ومؤسسات خيرية أخرى.
وبعد مرور مناسبتي رمضان والعيد، تحل على المواطن عبد السلام مناسبة العام الدراسي الجديد الذي يبدأ الأحد القادم ويحتاج الى مصاريف أخري كما يقول.
وبعد أن شخص ببصره قليلا الى السماء، يضيف 'المدارس والجامعات على الأبواب، وهي بحاجة الى مصاريف كبيرة لشراء الزي المدرسي والحقائب والرسوم الجامعية'.
ويشير عبد السلام الى أن عنده بنتين وولد في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وولد وبنت في الجامعة، وجميعهم بحاجة الى زي مدرسي جديد وحقائب، إضافة إلى الرسوم الجامعية، متسائلاً من أين استطيع توفير هذه المبالغ الكبيرة، ونحن بالكاد نستطيع توفير الطعام لنهاية الشهر إذا كان هناك رواتب من أصله؟.
لا يختلف حال المواطن عبد السلام كثيرا عن حال الموظف علي البيك، الذي أنهكته مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر السعيد هو الآخر.
البيك يعمل مدرساً حكوميا في مدينة غزة، أب لثلاثة أولاد وبنتين كلهم يدرسون في الجامعات.
ويقول:' راتبي لا يتجاوز 1800 شيكل، كله ذهب مصاريف للعيد... والحال صار على الله'.
ويبين البيك، أن أولاده الثلاثة يدرسون الهندسة وهم بحاجة إلى رسوم باهظة، إضافة إلى البنتين، مشيرا الى أنه سيضطر إلى تأجيل التحاقهم بالعام الجامعي الجديد، إذا لم يتوفر لديه ثمن الرسوم.
ويضيف: إن وضعه الاقتصادي بات صعبا للغاية، وخاصة أنه يسكن بالإيجار ويدفع 200 دولار شهريا.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر