(1)
لافتات شوارع عربية
انه زماننا ، بكل صخب شوارعه و تنوع أسئلة مثقفية ، وبحواراته السياسيه الحادة المفاجئه والمَفاجأَة مثل لمصلحة من ولماذا الآن ، وبمن ومتى ؟؟؟ أو في ترقب البسطاء الباحثين عن فرصة فعلٍ أو تحديداً فرصه حياة يأخذونها من الصعوبة مرات ومن بين المغالاة والوجع والمعاناة مرات أخرى ، أو في الفرحة لأي خروج على واقع الضعف والوهن والتفرد والفقر أو الرغبة في الدخول في آليات العصر .
إنه زماننا ، في حر صيفه ، وعدم معرفة اي من المتظاهرين اي رصاصة تكون له ، او أي سيفٍ سيخترق لحم بطنه الحيّ ، أو في الاجابه عن بلاهة الاسئلة عن دولة المقاومة !!؟؟ وبينما يموت الشعب في مقاومته من أجل الحياة وداخل جدران مدينته بعيداً عن الحدود ، وبعيداً عن الحرية أو حتى اللقمة المشتهاة !!
أو ذلك الحق !؟ في القتل دفاعاً عن دولة المقاومة ؟ وحدود المحتل لا تعرف ولم تعرف حتى مجرد طلقةً تائهة رغم ملياراتٍ صرفت على جيوشٍ كنا نعتقد أنها للغزاة ، ولكننا نراها الان تقتحم مدننا وتحاور شعبنا بالرصاص والموت، وهو منْ يقصفُ حتى مخيم الرمل مخيمنا الذي يسكن عودة للوطن السليب ، او يترقب جائزة على كم فردٍ قتل من ابناء الناس البسطاء ؟؟
إنه زماننا ، وهذا جيشنا ، وهذه ممانعاتنا، تتواجه واسئلة قاتلة وموحشة ومذهلة ومرتعدة من هول ما ترى !! ومن جنون ما نرى !؟
إنه زماننا ، تصرخ النساء فيه ولا من مجيبْ ، وتسقط المأذنة ولا من مجيبْ ، ويقتل الشاعر ، والكلام سلامْ.
ويصلب الرسام واللوحة كلامْ
وينتف ذقن المعُارض والمثقف ، وتبقراحشاء الاطفال بسكاكين صدئة ، هذا زمان اغبر ، ام زمان مجيد ؟! هذه تباشيرُ زمن قادْم .. فيه الناس للناس ، والوطن للناس والدولة للناس !! أم فيه المحنة والوعيد !!؟
وهل فيه أنا وأنت ، فالله يقول بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ولاأنتم عابدون ما اعبد ، ولا انا عابد ما عبدتم ، ولا انتم عابدون ما اعبد، لكم دينكم ولي دين " صدق الله العظيم
إنه زماننا ، فهل نعثر على ذاتنا تحاور ذاتنا ، هل نعثر على اداة تعرف ، كيف تكون بلادنا وطناً وجمالاً وحرية ، هل يمكننا ان نكتب زمن عصرنا الراهن ، وهل يمكن لولدي ان يجد وظيفة دون واسطة ، وجوازاً مثل خلق الله يصلح للمرور على الحدود ودون مخبر يتعقب خطاه بمجرد ان قال صباح الخير للوردة.
هل يمكننا أن نغني دون ان نخاف حتى منْ شهقة القمر !!؟ هذا زماننا ، والمظّاهرة تتعقبها بألف سؤال وسؤال ، ودائماً نترك صناعة الحدث لغيرنا.. ما رأيك لو أن شفتيك صرختا الى جانب ملايين الشفاه ؟ ولو ان قدميك باركت ارض المظاهرة ، هذا زماننا وأيلول الآن ؟؟
ما أجمل المظاهرة تبزغ في رام الله وغزة .. وصداها القاهرة وأربيل وروما ..
صوتنا الابدّي في نداء الحريّه قوي ويعرف الوصول إنه زماننا .. ولندق أبواب الحرية بقوة الروحْ .. وعدل الموضوع ، وبراءة فلسطين..
هذا زماننا فهل نشهد المظاهرة
ويظل السؤال ، كيف يؤسس لوطنٍ يكون لكل الناس ، وفيه كل الافكار ، ويذهب دائماً للغد والحرية،
وطناً يحبه اطفالنا
ويعيده ابناوئنا
لمن يكون جديراً بنا ونكون جديرين به
(2)
وداعاً يا عاطف بدوان "عمار "
"عمار بن ياسر" أو عاطف بدوان وداعاً..
ثمة رجال لا يطوي الموت منهم سوى الجسد ، وعمار "عاطف بدوان" كان واحداً من اوائل أشبال الثورة الفلسطينة ، الذين بهم كتبت الثورة الفلسطينة سفراً خاصاً من كتابها الكبير ، سفر الأشبْال الثوار ، أو الأشبال الرجال ، وذلك كان عاطف بدوان " الذي رحل من اشهر قليلة في رام الله إثر أزمة قلبية . واعترف انني رغم معرفتي الجيدة بعمار وتجرتبه الفذة والكبيرة ، إلا انني لم أتخل يوما عن تصور عمار دون روح الشبل فيه ، وروح المغامرة أو عدم الخوف والجرأه وحتى عناد تلك السنة الغضة وهي الروح الجميلة والخاصة التي حافظ عليها حتى وفاته .
عندما التحق عمار بالسرية الطلابية في سنوات نشأتها الاولى ، وكنّا في ذلك الوقت نحرس ونحمي منطقة البرجاوي في راس النبع باعتبارها بوابة بيروت الغربية ، جاء عمار من موقع مرافقة المناضل القائد الشهيد ابو اياد ليلتحق بنا ، واعترف الان ان تلك المنطقة المغامرة ، كانت تحتاج لجرأة عمار الشبل ، فالمنطقة ساقطة عسكرياً (تقع تحت قدمي منطقة الأشرفية) بحيث ان حجراً لا رصاصة ستصيب رأس الفدائي في أي موقع كان من ذلك الحي ، ولكن رجالاً مثل عمار وجيفارا ( المقاتل الايراني) وبطرس (المناضل التونسي ) والشهيدين ابو الراتب وحمدي التميمي ، والصبايا مثل أمل وناديا وهيفاء وآمنة وعشرات الطلبة من الجامعات والثانويات، استطاعوا بروح فدائية عمار وبجرائتهم وثقتهم بالمستقبل والشعب أن يبنوا بيروت من ذلك الموقع الذي من المفروض انه ساقط عسكريا ، وهكذا يا عمار هم الرجال امثالك ، وامثال اولئك الذين انتسبوا للسرية الطلابية ومن ثم كتيبة الجرمق في حركة فتح ، أولئك الرجال الذين صنعوا بحراستهم وجرائتهم وكفاحهم عالمهم وزمانهم . عالم الحرية والفكر والجدل والامل ... وعالم الانتماء والعطاء ..
ورغم مجاورتك وصحبتك يا عمار للخطر دائماً وحتى للموت في البرجاوي ومارون الراس والنبطية كما في العديد من المهمات الخاصة والصعبة، الا انك كنت المنتصر عليه دائما ، إنه عمار الذي عادت له الحياة عندما عاد مع قطار الثورة الى رام الله / قرية بيتين .. نحاول ان نجدد الامل في الطريق الى الحرية ، من يعرفُ عمار " عاطف بدوان" يعرف انه الامل في طريقه لصناعة الحرية .. حريّة الوطن .. حريّة فلسطين الأتية
عمار أيها الحبيب والصديق .. تسبقنا بموتك الى الاحباب الذين سبقوا الى حمدي ومروان وأبو حسن القاسم ، وابو الراتب وطوني النمس ودلال المغربي والقائدين ابو جهاد وأبو اياد .. وكل العشاق الذين لا حّب لهم أغلى من حب وعشق وهوى فلسطين ..
ايها الصديق .. انت قريب الان من ياسر عرفات فاحمل له ولكل الشهداء كل المحبة والوفاء .. و اخبرهم أن المسيرة مستمرة حتى تتفتح ورودنا في حقول الوطن الأجمل ..
(3)
رفيق عارضه وزيد ابو العلا
وداعاً
الاول المناضل رفيق عارضه ، جاءَ للثورة من موقع الطلاب الى التنظيم خدمة العطاء وللناس والثورة ، سمته الهدوء والانتباه لضرورة العطاء في كل وقت ، وان لكل وقت عطاؤه ، انه رفيق عارضه ، الذي يعيشُ عرابة / جنين بفعل العطاء لكل القرى والمدن والبلاد، كان مجداً في كيفية وضرورة التنبه للخطأ وعدم تجاوزه والتعلم من الاخطاء يظل بداية الدخول في الصحيح . والصوت الاخر في التجربة النضالية الفلسطينية يطل منها زيد ابو العلا ، يحمل دروس الانتقال من اتقان عمل الفدائي والدوريات الى اتفاق العمل التنظيمي وتحديداً العمل في صفوف الشعب وصولا الى اكتمال الدورة في ممارسة العمل الدبلوماسي سفيراً لفلسطين في اكثر من دولة ..
ولا يغيب وجه زيد ابو العلا عن البال فعندما يكون في صمته عليك ان تترقب اسئلته الذكية ، فالصمت لديه امعان للفعل والتفكير فيما يقول او يمارس محاوره . ليبدأ معه سؤالاً أو محاورة جديدة.
يمضي الرجال ولكل منهم حكاية وموقف فعل ونضال في هذه الساحة او تلك ويكفي كلا منهم فخراً ، إنه ساهم في صناعة الحدث الدولي والانساني الكبير ، حدث الثورة الفلسطينية المعاصرة التي كانت منارة نضالية وفكرية وانسانية على امتداد العالم .
لكما يا رفيق عارضه ويا زيد ابو العلا كل الامل والمحبة وسلاماً لكل الاحباب الشهداء . أيها الأحباب أبلغوا كل الشهداء .. بأن الشعب مستمر حتى النصر.
(4)
الشــعب يريد
الشعب يريدُ إنهاء الاحتلال ، كان الهتاف هادراً صاخباً من الحناجر ، ويضيف صوتاً في آخر المظاهرة ، الشعب يريد انهاء الانقسام ، ويا احتلالاً مكلفاً وطويلاً ... آن أوان الرحيل آن أوان الرحيل
(5)
الأب النموذج
في حوار مع سيادة المطران عطا الله حنا ، قال إن التطور في حال الفلسطينين يمتد أفقياً وعمودياً ، وأردف بنموذج مجتمعي ذي دلالة قائلاً : أعرف أباً فلسطينياً لدية ثلاثة عشر ولداً ، وجميعهم تخرجوا أطباء جامعيين . انه العلم سلاحنا الأول ...
وفي لقاء في عرابة البطوف تقدم احدهم للتعارف ، قال أنا طبيب ، ولكن طبيب ماذا ؟ قال طبيب أسنان ، وهذا ابني طبيب أسنان ، قلت أيضاً ! ضحك ، مضيفاً بالقول لدي أربعة أبناء ، صبيان وفتاتان ، خمستنا أطباء أسنان .
شعب له هذه الميزات العلمية ، وله كل هذا الاهتمام " بالولادة " بمعنى البقاء .. والعلم بمعنى المعرفة والتقدم ، لا بدّ له أن يكون شعباً انسانياً حضارياً .. لن يضيع له حق .. مادام هذا دأبه وانتمائه للحياة والعلم والانسانية .
سيادة المطران عطا الله حنا .. الف شكر على المعلومة ، ويا ريت تعميم اسم هذا الاب كي نكرمه نحن ويكرمه المجتمع .
(6)
هو البحر
هو البحرْ ، والكرملُ جمال
وهي القرية مكاناً كان .. واليوم لا قرية ويضحك سؤال الزمان ..
هو البحرْ أزرق وفيروز وأفق لا يحدُ
هنا الأرض .. التي في البدء كانت ، وفي البدء تكون .. هي الزمانْ
(7)
فلســطين
لأيلول لغة الناس الذين يأتون يصنعون حضور الوطن للناس ، للبسطاء ، للبنائين ، للطلاب ، للشباب ، للصبايا ، للشيوخ ، للنساء ، للاطفال .. من كل فجّ عميق يأتون .
نحن والحرية ، نحن والهتاف .. ليرحل الاحتلال .
نحن والمساء حراساً لزيتونة بعمر الزمانْ ، نحنُ والصباح .. وفي فمنا مذاقُ فجرٍ يُطل على الحرية وفلسطين الآتية . لنذهب في المظاهرة ، في المليونية ، ففلسطين رغم الوجع آتية .. يا صديقي .. فلسطين آتية .
أيلول .. خطوة هامة على الطريق .
فلنكن أنا وأنت شفاها تصرخ في المظاهرة ، ليرحل الاحتلال .. ليرحل الاحتلال .
لافتات شوارع عربية
انه زماننا ، بكل صخب شوارعه و تنوع أسئلة مثقفية ، وبحواراته السياسيه الحادة المفاجئه والمَفاجأَة مثل لمصلحة من ولماذا الآن ، وبمن ومتى ؟؟؟ أو في ترقب البسطاء الباحثين عن فرصة فعلٍ أو تحديداً فرصه حياة يأخذونها من الصعوبة مرات ومن بين المغالاة والوجع والمعاناة مرات أخرى ، أو في الفرحة لأي خروج على واقع الضعف والوهن والتفرد والفقر أو الرغبة في الدخول في آليات العصر .
إنه زماننا ، في حر صيفه ، وعدم معرفة اي من المتظاهرين اي رصاصة تكون له ، او أي سيفٍ سيخترق لحم بطنه الحيّ ، أو في الاجابه عن بلاهة الاسئلة عن دولة المقاومة !!؟؟ وبينما يموت الشعب في مقاومته من أجل الحياة وداخل جدران مدينته بعيداً عن الحدود ، وبعيداً عن الحرية أو حتى اللقمة المشتهاة !!
أو ذلك الحق !؟ في القتل دفاعاً عن دولة المقاومة ؟ وحدود المحتل لا تعرف ولم تعرف حتى مجرد طلقةً تائهة رغم ملياراتٍ صرفت على جيوشٍ كنا نعتقد أنها للغزاة ، ولكننا نراها الان تقتحم مدننا وتحاور شعبنا بالرصاص والموت، وهو منْ يقصفُ حتى مخيم الرمل مخيمنا الذي يسكن عودة للوطن السليب ، او يترقب جائزة على كم فردٍ قتل من ابناء الناس البسطاء ؟؟
إنه زماننا ، وهذا جيشنا ، وهذه ممانعاتنا، تتواجه واسئلة قاتلة وموحشة ومذهلة ومرتعدة من هول ما ترى !! ومن جنون ما نرى !؟
إنه زماننا ، تصرخ النساء فيه ولا من مجيبْ ، وتسقط المأذنة ولا من مجيبْ ، ويقتل الشاعر ، والكلام سلامْ.
ويصلب الرسام واللوحة كلامْ
وينتف ذقن المعُارض والمثقف ، وتبقراحشاء الاطفال بسكاكين صدئة ، هذا زمان اغبر ، ام زمان مجيد ؟! هذه تباشيرُ زمن قادْم .. فيه الناس للناس ، والوطن للناس والدولة للناس !! أم فيه المحنة والوعيد !!؟
وهل فيه أنا وأنت ، فالله يقول بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ولاأنتم عابدون ما اعبد ، ولا انا عابد ما عبدتم ، ولا انتم عابدون ما اعبد، لكم دينكم ولي دين " صدق الله العظيم
إنه زماننا ، فهل نعثر على ذاتنا تحاور ذاتنا ، هل نعثر على اداة تعرف ، كيف تكون بلادنا وطناً وجمالاً وحرية ، هل يمكننا ان نكتب زمن عصرنا الراهن ، وهل يمكن لولدي ان يجد وظيفة دون واسطة ، وجوازاً مثل خلق الله يصلح للمرور على الحدود ودون مخبر يتعقب خطاه بمجرد ان قال صباح الخير للوردة.
هل يمكننا أن نغني دون ان نخاف حتى منْ شهقة القمر !!؟ هذا زماننا ، والمظّاهرة تتعقبها بألف سؤال وسؤال ، ودائماً نترك صناعة الحدث لغيرنا.. ما رأيك لو أن شفتيك صرختا الى جانب ملايين الشفاه ؟ ولو ان قدميك باركت ارض المظاهرة ، هذا زماننا وأيلول الآن ؟؟
ما أجمل المظاهرة تبزغ في رام الله وغزة .. وصداها القاهرة وأربيل وروما ..
صوتنا الابدّي في نداء الحريّه قوي ويعرف الوصول إنه زماننا .. ولندق أبواب الحرية بقوة الروحْ .. وعدل الموضوع ، وبراءة فلسطين..
هذا زماننا فهل نشهد المظاهرة
ويظل السؤال ، كيف يؤسس لوطنٍ يكون لكل الناس ، وفيه كل الافكار ، ويذهب دائماً للغد والحرية،
وطناً يحبه اطفالنا
ويعيده ابناوئنا
لمن يكون جديراً بنا ونكون جديرين به
(2)
وداعاً يا عاطف بدوان "عمار "
"عمار بن ياسر" أو عاطف بدوان وداعاً..
ثمة رجال لا يطوي الموت منهم سوى الجسد ، وعمار "عاطف بدوان" كان واحداً من اوائل أشبال الثورة الفلسطينة ، الذين بهم كتبت الثورة الفلسطينة سفراً خاصاً من كتابها الكبير ، سفر الأشبْال الثوار ، أو الأشبال الرجال ، وذلك كان عاطف بدوان " الذي رحل من اشهر قليلة في رام الله إثر أزمة قلبية . واعترف انني رغم معرفتي الجيدة بعمار وتجرتبه الفذة والكبيرة ، إلا انني لم أتخل يوما عن تصور عمار دون روح الشبل فيه ، وروح المغامرة أو عدم الخوف والجرأه وحتى عناد تلك السنة الغضة وهي الروح الجميلة والخاصة التي حافظ عليها حتى وفاته .
عندما التحق عمار بالسرية الطلابية في سنوات نشأتها الاولى ، وكنّا في ذلك الوقت نحرس ونحمي منطقة البرجاوي في راس النبع باعتبارها بوابة بيروت الغربية ، جاء عمار من موقع مرافقة المناضل القائد الشهيد ابو اياد ليلتحق بنا ، واعترف الان ان تلك المنطقة المغامرة ، كانت تحتاج لجرأة عمار الشبل ، فالمنطقة ساقطة عسكرياً (تقع تحت قدمي منطقة الأشرفية) بحيث ان حجراً لا رصاصة ستصيب رأس الفدائي في أي موقع كان من ذلك الحي ، ولكن رجالاً مثل عمار وجيفارا ( المقاتل الايراني) وبطرس (المناضل التونسي ) والشهيدين ابو الراتب وحمدي التميمي ، والصبايا مثل أمل وناديا وهيفاء وآمنة وعشرات الطلبة من الجامعات والثانويات، استطاعوا بروح فدائية عمار وبجرائتهم وثقتهم بالمستقبل والشعب أن يبنوا بيروت من ذلك الموقع الذي من المفروض انه ساقط عسكريا ، وهكذا يا عمار هم الرجال امثالك ، وامثال اولئك الذين انتسبوا للسرية الطلابية ومن ثم كتيبة الجرمق في حركة فتح ، أولئك الرجال الذين صنعوا بحراستهم وجرائتهم وكفاحهم عالمهم وزمانهم . عالم الحرية والفكر والجدل والامل ... وعالم الانتماء والعطاء ..
ورغم مجاورتك وصحبتك يا عمار للخطر دائماً وحتى للموت في البرجاوي ومارون الراس والنبطية كما في العديد من المهمات الخاصة والصعبة، الا انك كنت المنتصر عليه دائما ، إنه عمار الذي عادت له الحياة عندما عاد مع قطار الثورة الى رام الله / قرية بيتين .. نحاول ان نجدد الامل في الطريق الى الحرية ، من يعرفُ عمار " عاطف بدوان" يعرف انه الامل في طريقه لصناعة الحرية .. حريّة الوطن .. حريّة فلسطين الأتية
عمار أيها الحبيب والصديق .. تسبقنا بموتك الى الاحباب الذين سبقوا الى حمدي ومروان وأبو حسن القاسم ، وابو الراتب وطوني النمس ودلال المغربي والقائدين ابو جهاد وأبو اياد .. وكل العشاق الذين لا حّب لهم أغلى من حب وعشق وهوى فلسطين ..
ايها الصديق .. انت قريب الان من ياسر عرفات فاحمل له ولكل الشهداء كل المحبة والوفاء .. و اخبرهم أن المسيرة مستمرة حتى تتفتح ورودنا في حقول الوطن الأجمل ..
(3)
رفيق عارضه وزيد ابو العلا
وداعاً
الاول المناضل رفيق عارضه ، جاءَ للثورة من موقع الطلاب الى التنظيم خدمة العطاء وللناس والثورة ، سمته الهدوء والانتباه لضرورة العطاء في كل وقت ، وان لكل وقت عطاؤه ، انه رفيق عارضه ، الذي يعيشُ عرابة / جنين بفعل العطاء لكل القرى والمدن والبلاد، كان مجداً في كيفية وضرورة التنبه للخطأ وعدم تجاوزه والتعلم من الاخطاء يظل بداية الدخول في الصحيح . والصوت الاخر في التجربة النضالية الفلسطينية يطل منها زيد ابو العلا ، يحمل دروس الانتقال من اتقان عمل الفدائي والدوريات الى اتفاق العمل التنظيمي وتحديداً العمل في صفوف الشعب وصولا الى اكتمال الدورة في ممارسة العمل الدبلوماسي سفيراً لفلسطين في اكثر من دولة ..
ولا يغيب وجه زيد ابو العلا عن البال فعندما يكون في صمته عليك ان تترقب اسئلته الذكية ، فالصمت لديه امعان للفعل والتفكير فيما يقول او يمارس محاوره . ليبدأ معه سؤالاً أو محاورة جديدة.
يمضي الرجال ولكل منهم حكاية وموقف فعل ونضال في هذه الساحة او تلك ويكفي كلا منهم فخراً ، إنه ساهم في صناعة الحدث الدولي والانساني الكبير ، حدث الثورة الفلسطينية المعاصرة التي كانت منارة نضالية وفكرية وانسانية على امتداد العالم .
لكما يا رفيق عارضه ويا زيد ابو العلا كل الامل والمحبة وسلاماً لكل الاحباب الشهداء . أيها الأحباب أبلغوا كل الشهداء .. بأن الشعب مستمر حتى النصر.
(4)
الشــعب يريد
الشعب يريدُ إنهاء الاحتلال ، كان الهتاف هادراً صاخباً من الحناجر ، ويضيف صوتاً في آخر المظاهرة ، الشعب يريد انهاء الانقسام ، ويا احتلالاً مكلفاً وطويلاً ... آن أوان الرحيل آن أوان الرحيل
(5)
الأب النموذج
في حوار مع سيادة المطران عطا الله حنا ، قال إن التطور في حال الفلسطينين يمتد أفقياً وعمودياً ، وأردف بنموذج مجتمعي ذي دلالة قائلاً : أعرف أباً فلسطينياً لدية ثلاثة عشر ولداً ، وجميعهم تخرجوا أطباء جامعيين . انه العلم سلاحنا الأول ...
وفي لقاء في عرابة البطوف تقدم احدهم للتعارف ، قال أنا طبيب ، ولكن طبيب ماذا ؟ قال طبيب أسنان ، وهذا ابني طبيب أسنان ، قلت أيضاً ! ضحك ، مضيفاً بالقول لدي أربعة أبناء ، صبيان وفتاتان ، خمستنا أطباء أسنان .
شعب له هذه الميزات العلمية ، وله كل هذا الاهتمام " بالولادة " بمعنى البقاء .. والعلم بمعنى المعرفة والتقدم ، لا بدّ له أن يكون شعباً انسانياً حضارياً .. لن يضيع له حق .. مادام هذا دأبه وانتمائه للحياة والعلم والانسانية .
سيادة المطران عطا الله حنا .. الف شكر على المعلومة ، ويا ريت تعميم اسم هذا الاب كي نكرمه نحن ويكرمه المجتمع .
(6)
هو البحر
هو البحرْ ، والكرملُ جمال
وهي القرية مكاناً كان .. واليوم لا قرية ويضحك سؤال الزمان ..
هو البحرْ أزرق وفيروز وأفق لا يحدُ
هنا الأرض .. التي في البدء كانت ، وفي البدء تكون .. هي الزمانْ
(7)
فلســطين
لأيلول لغة الناس الذين يأتون يصنعون حضور الوطن للناس ، للبسطاء ، للبنائين ، للطلاب ، للشباب ، للصبايا ، للشيوخ ، للنساء ، للاطفال .. من كل فجّ عميق يأتون .
نحن والحرية ، نحن والهتاف .. ليرحل الاحتلال .
نحن والمساء حراساً لزيتونة بعمر الزمانْ ، نحنُ والصباح .. وفي فمنا مذاقُ فجرٍ يُطل على الحرية وفلسطين الآتية . لنذهب في المظاهرة ، في المليونية ، ففلسطين رغم الوجع آتية .. يا صديقي .. فلسطين آتية .
أيلول .. خطوة هامة على الطريق .
فلنكن أنا وأنت شفاها تصرخ في المظاهرة ، ليرحل الاحتلال .. ليرحل الاحتلال .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر