ربت اولادها على حب الوطن والاعتزاز بقيم البطولة والشهادة ..
كشجرة الزيتون بقيت راسخة معطاءة حتى آخر لحظة في حياتها ... انها الشهيدة مريم الوشاحي
دفعتهم بكل فخر الى الدفاع عن عزة الوطن وكرامته ...
في عام 2002 اجتياح مخيم جنين
اختارت الا تقف مكتوفة الايدي خلال الايام الصعبة ..
فكانت تستيقظ باكرا لتعجن وتخبز العجين صانعة أكثر من مئة رغيف ...
لتبدأ رحلتها اليومية حاملة روحها على كفها ..
غير آبهة بالأخطار ...
تنتقل بحذر بالغ من زقاق الى زقاق ...
تتحين فترات الهدوء حتى تتمكن من الوصول الى المجاهدين في الثغور ..
لتسد رمق المجاهدين بعد عناء المواجهات الشرسة مع العدو ...
بعد عناء المواجهات الشرسة مع الجنود الصهاينة. ورغم الإلحاح الكبير من زوجها بعدم المخاطرة في التنقل في فترات القصف التي قلما توقفت من الطائرات التي واصلت زخات رصاصها من عيار 800 و1200 إلا أنها لم تكن تعبأ كثيرا بها . وكانت تردد قوله تعالىقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )..
وفي أحد المرات التي عادت فيها بعد إيصالها الطعام للمجاهدين يقول الحاج أبو مروان عيسى الوشاحي : أغلقت الباب خلفها بسرعة وهي في حالة من الخوف ولون وجهها ممتقعا بالصفار حيث قالت وهي تلهث: لقد أطلقوا النار علي، ولكن لطف الله نجاني والحمد لله .
وفي يوم السبت 6/4/2002 استشهد ولدها
وفي صباح يوم الاثنين 8/4/2002واصلت أم مروان مريم الوشاحي ما عزمت القيام به يوميا في خدمة الشباب وقامت بعجن الكمية التي تريد من العجين في الغرفة السفلى من منزلهم الذي يقع على المدخل الشرقي للمخيم تمهيدا لتجهيزها فطورا للشبان المجاهدين .
إلا أن الطائرات كانت تشاهدها على مدار الأيام السابقة وهي تنقل ما تنقل للمجاهدين وعزمت النية على اقتراف جريمتها ، وبعد أن قامت بنقل الفطور الذي أعدته للمجاهدين، كان العجين الذي جهزته ينتظر الخبيز ، وما إن عادت السيدة أم مروان الوشاحي إلى منزلها حتى دوى صوت كبير في المنزل كما يقول أبو مروان الذي تواجد مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز التسع سنوات في الطابق العلوي، حيث هرع بسرعة إلى اسفل المنزل حيث تتواجد أم مروان، كان الدخان والغبار شديداً ، فقد تعرض الطابق السفلي لقذف من طائرات الأباتشي التي حلقت باستمرار في سماء المخيم..
يقول أبو مروان : دخلت من وسط الدمار وقد سمعت أنين وصراخ، بحثت عن مصدره و إذا بزوجتي وقد ضرجتها الدماء ملقاة على إناء العجين وقد أصيبت بعدد كبير من الشظايا في أنحاء جسدها وخاصة في منطقة الصدر والوجه ، لم أدري ماذا أفعل في تلك اللحظة، قمت بالاتصال بسيارات الإسعاف وحددت لهم مكاننا بدقة وبعد لحظات كانت السيارة لا تبعد عنا أكثر من عشرين مترا إلا أن الطائرات الصهيونية بدأت تطلق زخات من رصاصها على الطريق في مقدمة السيارة مما اضطرها العودة إلى الوراء ، إلا أنى لم استسلم ، فلم تكن تمضي خمسة دقائق إلا و أعاود الاتصال من جديد و أنا أرى زوجتي تنزف أمامي، حاول رجال الإسعاف المخاطرة لثلاث مرات كادوا أن يفقدوا حياتهم فيها إلا أنهم فشلوا فيها جميعا..
كان المنظر مؤلم جداً أن ترى زوجتك وهي تموت أمامك و أنت لا تستطيع فعل شيء وبدأ طفلي الصغير يربت على وجه زوجتي وهي تحتضر وهو يقول قومي يا ماما .. قومي يا ماما..
ويضيف : يومين بليلتيهما بقيت أسمع أنينها و أنا لا أستطيع فعل شيء وهي ملقاة على إناء العجين ، حتى صعدت روحها إلى باريها
استشهدت وهي لا تعلم أن ابنها سبقها الى الشهادة بيومين ...
ليكون استشهادها رسالة عز جديدة من شعب يرفض الذل والهوان .....
كشجرة الزيتون بقيت راسخة معطاءة حتى آخر لحظة في حياتها ... انها الشهيدة مريم الوشاحي
دفعتهم بكل فخر الى الدفاع عن عزة الوطن وكرامته ...
في عام 2002 اجتياح مخيم جنين
اختارت الا تقف مكتوفة الايدي خلال الايام الصعبة ..
فكانت تستيقظ باكرا لتعجن وتخبز العجين صانعة أكثر من مئة رغيف ...
لتبدأ رحلتها اليومية حاملة روحها على كفها ..
غير آبهة بالأخطار ...
تنتقل بحذر بالغ من زقاق الى زقاق ...
تتحين فترات الهدوء حتى تتمكن من الوصول الى المجاهدين في الثغور ..
لتسد رمق المجاهدين بعد عناء المواجهات الشرسة مع العدو ...
بعد عناء المواجهات الشرسة مع الجنود الصهاينة. ورغم الإلحاح الكبير من زوجها بعدم المخاطرة في التنقل في فترات القصف التي قلما توقفت من الطائرات التي واصلت زخات رصاصها من عيار 800 و1200 إلا أنها لم تكن تعبأ كثيرا بها . وكانت تردد قوله تعالىقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )..
وفي أحد المرات التي عادت فيها بعد إيصالها الطعام للمجاهدين يقول الحاج أبو مروان عيسى الوشاحي : أغلقت الباب خلفها بسرعة وهي في حالة من الخوف ولون وجهها ممتقعا بالصفار حيث قالت وهي تلهث: لقد أطلقوا النار علي، ولكن لطف الله نجاني والحمد لله .
وفي يوم السبت 6/4/2002 استشهد ولدها
وفي صباح يوم الاثنين 8/4/2002واصلت أم مروان مريم الوشاحي ما عزمت القيام به يوميا في خدمة الشباب وقامت بعجن الكمية التي تريد من العجين في الغرفة السفلى من منزلهم الذي يقع على المدخل الشرقي للمخيم تمهيدا لتجهيزها فطورا للشبان المجاهدين .
إلا أن الطائرات كانت تشاهدها على مدار الأيام السابقة وهي تنقل ما تنقل للمجاهدين وعزمت النية على اقتراف جريمتها ، وبعد أن قامت بنقل الفطور الذي أعدته للمجاهدين، كان العجين الذي جهزته ينتظر الخبيز ، وما إن عادت السيدة أم مروان الوشاحي إلى منزلها حتى دوى صوت كبير في المنزل كما يقول أبو مروان الذي تواجد مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز التسع سنوات في الطابق العلوي، حيث هرع بسرعة إلى اسفل المنزل حيث تتواجد أم مروان، كان الدخان والغبار شديداً ، فقد تعرض الطابق السفلي لقذف من طائرات الأباتشي التي حلقت باستمرار في سماء المخيم..
يقول أبو مروان : دخلت من وسط الدمار وقد سمعت أنين وصراخ، بحثت عن مصدره و إذا بزوجتي وقد ضرجتها الدماء ملقاة على إناء العجين وقد أصيبت بعدد كبير من الشظايا في أنحاء جسدها وخاصة في منطقة الصدر والوجه ، لم أدري ماذا أفعل في تلك اللحظة، قمت بالاتصال بسيارات الإسعاف وحددت لهم مكاننا بدقة وبعد لحظات كانت السيارة لا تبعد عنا أكثر من عشرين مترا إلا أن الطائرات الصهيونية بدأت تطلق زخات من رصاصها على الطريق في مقدمة السيارة مما اضطرها العودة إلى الوراء ، إلا أنى لم استسلم ، فلم تكن تمضي خمسة دقائق إلا و أعاود الاتصال من جديد و أنا أرى زوجتي تنزف أمامي، حاول رجال الإسعاف المخاطرة لثلاث مرات كادوا أن يفقدوا حياتهم فيها إلا أنهم فشلوا فيها جميعا..
كان المنظر مؤلم جداً أن ترى زوجتك وهي تموت أمامك و أنت لا تستطيع فعل شيء وبدأ طفلي الصغير يربت على وجه زوجتي وهي تحتضر وهو يقول قومي يا ماما .. قومي يا ماما..
ويضيف : يومين بليلتيهما بقيت أسمع أنينها و أنا لا أستطيع فعل شيء وهي ملقاة على إناء العجين ، حتى صعدت روحها إلى باريها
استشهدت وهي لا تعلم أن ابنها سبقها الى الشهادة بيومين ...
ليكون استشهادها رسالة عز جديدة من شعب يرفض الذل والهوان .....
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر