لا شك ان الاعلام انتقل من
كونه فنا الى كونه صناعة بكل ما تعني الكلمة ومخطئ من يعتقد ان الصحافة
والاعلام من العلوم الفيزيائية او الكيمايئية التي لادخل للمشاعر والاراء
الشخصية فيها فالاعلام علم صحيح ولكن لاضمان للحيادية المطلقة بل القضية
نسبية، وكما يقول ابن خلدون ان الانسان مدني بطبعه اي يؤثر ويتاثر بالمحيط
وهذا أمر وارد جدا ولكن الخطورة في السياسة العامة لاي وسيلة اعلام تدعي
الحيادية وتتشدق بشعارات الرأي والرأي الاخر وهي تطبق بحرفنة الراي دون
الرأي الاخر وهي متورطة مع سبق اللاصرار والترصد بأخذ الراي دون الرأي
الاخر وفق أجندة سياسية وفكرية بطريقة واضحة وفاضحة وهذا باعتقادي
وقناعاتي ينطبق تماما على قناة الجزيرة ومحاولاتها لتشويه كافة رموز
الحركة الوطنية والقومية العربية (فالرئيس عبد الناصر عميل بريطاني واحمد
بن بلا خائن ولص وشكري القوتلي جاسوس ومتآمر وياسر عرفات مهادن ومفرط)
وغيرها من الامورالكثير التي تشير الى ان الجزيرة تريد اعادة رسم وصياغة
التاريخ وفق اجندة الاخوان المسلمين من خلال (تعهير وتكفير وتخوين وتجسيس
وتشويش) كافة الظواهر القومية عبر الطعن في الرموز القومية العربية لاثبات
ان الاخوان هم الحل.
وما تعرضت له حركة فتح من تشويه وتجريح وطعن
على لسان الجزيرة كان ولايزال يفوق اي تجريح اخر والاسباب منها الفكري
والمرتبط بسياسة التحرير .
اما السبب الثاني الذي رفع وتيرة الحقد
والكراهية كان من وزير الخارجية ورئيس الوزراء الحالي الذي اوعز لادارة
الجزيرة بالمغالاة في الهجوم على فتح وعدم ترك اي فرصة الا ولفتك بها وذلك
كردة فعل (على حديث السيد ياسر عبدربه عندما صرخ فيه مطالبا اياه باحترام
الرئيس ابو مازن في اللقاء الذي جمعهما في غزة قبيل الانقلاب وحاول فيه
الانتقاص من الرئيس وفوجئ برد فعل ياسر عبدربه الانفعالي تجاهه".
في
الفترة الاخيرة لا ذنب للجزيرة ومثلها مثل أي وسيلة إعلام قد تنشر أقوال و
أحاديث لشخصية قيادية فالواجب محاسبة ومراجعة السيد فاروق القدومي وليس
مكتب الجزيرة في رام الله والغريب أن أحدا لم يتحرك ,والجزيرة تلعب في
الدم الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الإنقلاب.
وبالرغم من كل ذلك الا
ان القرار الاخير للسلطة باغلاق مكتب القناه في رام الله كان خاطئا
وانفعاليا واضراره سلبية اكثر من ايجابياته واجزم ان لا فائدة واحدة منه
اطلاقا وذلك للاسباب التالية :
1. ان طاقم رام الله العامل في الضفة الغربية والقطاع غير محسوب على حماس بأستثناء واحد في غزة
2.
ان طاقم رام الله ومنذ فترة طويلة يتعرض لهجوم من حركة حماس التي طالبت
نشطاءها على الموقع الالكترونية بالضغط على ادارة الجزيرة في الدوحة عبر
الرسائل لطرد وليد العمري وشرين ابو عاقلة وجيفارا البديري ووائل الشيوخي
وسمير ابو شمالة ووائل الدحدوح وهبة عكيلة ليس لانهم فتح فقط لانهم ليسوا
من حماس ومعروف للقاصي والداني ان هؤلاء لم يكونوا يوما من انصار حركة فتح
والبعض منهم معروف بميوله للاحزاب والتنظيمات الاخرى.
3. فلا يعقل ان
ان تاتي السلطة وتكمل حالة الهجوم والعقاب على هؤلاء الذين يعملون تحت
الضغط والخطر الاسرائيلي من جانب والحمساوي من جابب اخر.
4.
العاملون في الجزيرة إن كانوا في الضفة أو القطاع أفضل بكثير من زملائهم
في الدوحة فهم يعرفون المعادلة الداخلية وخطورتها ولا تسمح لهم مهنيتهم
ووطنيتهم بالتلاعب في الساحة الداخلية وتحديداً الخلاف بين فتح وحماس
بينما التلاعب هناك في التحرير والبرامج والتقارير المعدة والمنتجة في
الدوحة .
5. إن إغلاق مكتب رام الله لن ولم يمنع الجزيرة من تناول
الخبر الفلسطيني وتفصيله على مقاساتها الخاصة فهناك العديد من وكالات
الأنباء العاملة في الضفة الغربية والتي تبيع الصورة لكل العالم ومنها
الجزيرة التي تفصل الكلمات على الصورة كما تشاء بعيداً عن حسابات
المراسلين هنا وإحتراماً للحالة الداخلية وتصبح أي قضية ضد فتح أو السلطة
ليس خبراً عادياً بل خبراً عاجلاً وعلى الشريط وفي مقدمة الأخبار مع تقرير
وضيف يحلل وكذلك سيتناولوها في ما وراء الخبر ومن أمام ويمين ويسار الخبر
وتحته وفوقه وفي الحصاد والبيدر والصباح والمساء والظهيرة والقيلولة .
6.
يضاف إلى ذلك الإنفلاش الفتحاوي اتجاه الأعلام وعدم مقدرة الحركة على ضبط
هذا الأمر مما يضعف الموقف أكثر وأكثر حيث خرج على شاشة الجزيرة وفي نفس
يوم قرار منعها من العمل أكثر من شخصية فتحاوية .
وهذا لا يلغي
الأعتراف والأمتنان من جانب ثاني للجزيرة وطاقم فلسطيني تحديداً على ما
بذلوه ويبذلونه في فضح سياسة الأحتلال ومناصرة قضايانا الوطنية .
قناة
الجزيرة شئنا أم أبينا هي من أهم القنوات العربية وقد تكون ألاكثر مشاهده
ومتابعة في الوطن العربي حسب استطلاعات الرأي مما يكسبها اهمية , فلا بد
من التعامل معها بحكمة ودراية ومؤسسة وليس بالطريقة الإنفعالية وذلك من
خلال تكليف معاهد ومراكز متخصصة بالرصد والبحث لتوثيق تجاوزات الجزيرة
وعدم حياديتها وتدخلاتها السلبية في الحالة الفلسطينية الداخلية وذلك بغرض
محاسبتها عبر الأطر القانونية والمحاكم وفضحها أمام الرأي العام بالأدلة
العلمية والحجة والبراهين الموثقة من مراكز ذات ثقة .
واعتقد أن
الرئيس أبو مازن اصاب عندما اعاد النظر في القرار الذي قيل أنه صدر عن
الحكومة الفلسطينية وتحويل الأمر للمحاكم و فتح مكتب رام الله لأنه شخصياً
كقائد لفتح بحاجة للجزيرة والتغطية الأعلامية الخاصة بالديمقراطية والحراك
في المؤتمر السادس أن قدر له أن يعقد في 4/8/2009 بيت لحم .
أن
الصدى الأعلامي لإغلاق المكتب له بالغ الأثر على سمعة السلطة ويعتبر
أعتداء على حرية الرأي وتكميما للمؤسسات الأعلامية وحدا من حرية الصحافة
والأعلام وهذا مؤشر سلبي على أداء السلطة محلياً ودولياً.
واذا كان
هدف الأغلاق ( رفع شرها ودفع بلاها عن فتح) فهذا لم يحدث ولن يحدث بهذه
الطريقة وان كان رسالة و(قرصة ذان) فإنها غير مجدية وغير موثرة وإذا كانت
العبرة بالنتائج فالنتائج واضحة أن الخطوة عقيمة ومردودها سلبي .
محمد اللحام
كونه فنا الى كونه صناعة بكل ما تعني الكلمة ومخطئ من يعتقد ان الصحافة
والاعلام من العلوم الفيزيائية او الكيمايئية التي لادخل للمشاعر والاراء
الشخصية فيها فالاعلام علم صحيح ولكن لاضمان للحيادية المطلقة بل القضية
نسبية، وكما يقول ابن خلدون ان الانسان مدني بطبعه اي يؤثر ويتاثر بالمحيط
وهذا أمر وارد جدا ولكن الخطورة في السياسة العامة لاي وسيلة اعلام تدعي
الحيادية وتتشدق بشعارات الرأي والرأي الاخر وهي تطبق بحرفنة الراي دون
الرأي الاخر وهي متورطة مع سبق اللاصرار والترصد بأخذ الراي دون الرأي
الاخر وفق أجندة سياسية وفكرية بطريقة واضحة وفاضحة وهذا باعتقادي
وقناعاتي ينطبق تماما على قناة الجزيرة ومحاولاتها لتشويه كافة رموز
الحركة الوطنية والقومية العربية (فالرئيس عبد الناصر عميل بريطاني واحمد
بن بلا خائن ولص وشكري القوتلي جاسوس ومتآمر وياسر عرفات مهادن ومفرط)
وغيرها من الامورالكثير التي تشير الى ان الجزيرة تريد اعادة رسم وصياغة
التاريخ وفق اجندة الاخوان المسلمين من خلال (تعهير وتكفير وتخوين وتجسيس
وتشويش) كافة الظواهر القومية عبر الطعن في الرموز القومية العربية لاثبات
ان الاخوان هم الحل.
وما تعرضت له حركة فتح من تشويه وتجريح وطعن
على لسان الجزيرة كان ولايزال يفوق اي تجريح اخر والاسباب منها الفكري
والمرتبط بسياسة التحرير .
اما السبب الثاني الذي رفع وتيرة الحقد
والكراهية كان من وزير الخارجية ورئيس الوزراء الحالي الذي اوعز لادارة
الجزيرة بالمغالاة في الهجوم على فتح وعدم ترك اي فرصة الا ولفتك بها وذلك
كردة فعل (على حديث السيد ياسر عبدربه عندما صرخ فيه مطالبا اياه باحترام
الرئيس ابو مازن في اللقاء الذي جمعهما في غزة قبيل الانقلاب وحاول فيه
الانتقاص من الرئيس وفوجئ برد فعل ياسر عبدربه الانفعالي تجاهه".
في
الفترة الاخيرة لا ذنب للجزيرة ومثلها مثل أي وسيلة إعلام قد تنشر أقوال و
أحاديث لشخصية قيادية فالواجب محاسبة ومراجعة السيد فاروق القدومي وليس
مكتب الجزيرة في رام الله والغريب أن أحدا لم يتحرك ,والجزيرة تلعب في
الدم الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الإنقلاب.
وبالرغم من كل ذلك الا
ان القرار الاخير للسلطة باغلاق مكتب القناه في رام الله كان خاطئا
وانفعاليا واضراره سلبية اكثر من ايجابياته واجزم ان لا فائدة واحدة منه
اطلاقا وذلك للاسباب التالية :
1. ان طاقم رام الله العامل في الضفة الغربية والقطاع غير محسوب على حماس بأستثناء واحد في غزة
2.
ان طاقم رام الله ومنذ فترة طويلة يتعرض لهجوم من حركة حماس التي طالبت
نشطاءها على الموقع الالكترونية بالضغط على ادارة الجزيرة في الدوحة عبر
الرسائل لطرد وليد العمري وشرين ابو عاقلة وجيفارا البديري ووائل الشيوخي
وسمير ابو شمالة ووائل الدحدوح وهبة عكيلة ليس لانهم فتح فقط لانهم ليسوا
من حماس ومعروف للقاصي والداني ان هؤلاء لم يكونوا يوما من انصار حركة فتح
والبعض منهم معروف بميوله للاحزاب والتنظيمات الاخرى.
3. فلا يعقل ان
ان تاتي السلطة وتكمل حالة الهجوم والعقاب على هؤلاء الذين يعملون تحت
الضغط والخطر الاسرائيلي من جانب والحمساوي من جابب اخر.
4.
العاملون في الجزيرة إن كانوا في الضفة أو القطاع أفضل بكثير من زملائهم
في الدوحة فهم يعرفون المعادلة الداخلية وخطورتها ولا تسمح لهم مهنيتهم
ووطنيتهم بالتلاعب في الساحة الداخلية وتحديداً الخلاف بين فتح وحماس
بينما التلاعب هناك في التحرير والبرامج والتقارير المعدة والمنتجة في
الدوحة .
5. إن إغلاق مكتب رام الله لن ولم يمنع الجزيرة من تناول
الخبر الفلسطيني وتفصيله على مقاساتها الخاصة فهناك العديد من وكالات
الأنباء العاملة في الضفة الغربية والتي تبيع الصورة لكل العالم ومنها
الجزيرة التي تفصل الكلمات على الصورة كما تشاء بعيداً عن حسابات
المراسلين هنا وإحتراماً للحالة الداخلية وتصبح أي قضية ضد فتح أو السلطة
ليس خبراً عادياً بل خبراً عاجلاً وعلى الشريط وفي مقدمة الأخبار مع تقرير
وضيف يحلل وكذلك سيتناولوها في ما وراء الخبر ومن أمام ويمين ويسار الخبر
وتحته وفوقه وفي الحصاد والبيدر والصباح والمساء والظهيرة والقيلولة .
6.
يضاف إلى ذلك الإنفلاش الفتحاوي اتجاه الأعلام وعدم مقدرة الحركة على ضبط
هذا الأمر مما يضعف الموقف أكثر وأكثر حيث خرج على شاشة الجزيرة وفي نفس
يوم قرار منعها من العمل أكثر من شخصية فتحاوية .
وهذا لا يلغي
الأعتراف والأمتنان من جانب ثاني للجزيرة وطاقم فلسطيني تحديداً على ما
بذلوه ويبذلونه في فضح سياسة الأحتلال ومناصرة قضايانا الوطنية .
قناة
الجزيرة شئنا أم أبينا هي من أهم القنوات العربية وقد تكون ألاكثر مشاهده
ومتابعة في الوطن العربي حسب استطلاعات الرأي مما يكسبها اهمية , فلا بد
من التعامل معها بحكمة ودراية ومؤسسة وليس بالطريقة الإنفعالية وذلك من
خلال تكليف معاهد ومراكز متخصصة بالرصد والبحث لتوثيق تجاوزات الجزيرة
وعدم حياديتها وتدخلاتها السلبية في الحالة الفلسطينية الداخلية وذلك بغرض
محاسبتها عبر الأطر القانونية والمحاكم وفضحها أمام الرأي العام بالأدلة
العلمية والحجة والبراهين الموثقة من مراكز ذات ثقة .
واعتقد أن
الرئيس أبو مازن اصاب عندما اعاد النظر في القرار الذي قيل أنه صدر عن
الحكومة الفلسطينية وتحويل الأمر للمحاكم و فتح مكتب رام الله لأنه شخصياً
كقائد لفتح بحاجة للجزيرة والتغطية الأعلامية الخاصة بالديمقراطية والحراك
في المؤتمر السادس أن قدر له أن يعقد في 4/8/2009 بيت لحم .
أن
الصدى الأعلامي لإغلاق المكتب له بالغ الأثر على سمعة السلطة ويعتبر
أعتداء على حرية الرأي وتكميما للمؤسسات الأعلامية وحدا من حرية الصحافة
والأعلام وهذا مؤشر سلبي على أداء السلطة محلياً ودولياً.
واذا كان
هدف الأغلاق ( رفع شرها ودفع بلاها عن فتح) فهذا لم يحدث ولن يحدث بهذه
الطريقة وان كان رسالة و(قرصة ذان) فإنها غير مجدية وغير موثرة وإذا كانت
العبرة بالنتائج فالنتائج واضحة أن الخطوة عقيمة ومردودها سلبي .
محمد اللحام
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر