ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الشيخ حسين أبو سنة (1885- 1929)

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الشيخ حسين أبو سنة (1885- 1929) Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الشيخ حسين أبو سنة (1885- 1929) Empty الشيخ حسين أبو سنة (1885- 1929)

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 21 يوليو 2009, 8:42 am

    اشتهر الشيخ حسين، أثناء حياته بالحمية العربية والنزعة الوطنية، ذات الصمحترم القومية إذ كان يقول دائماً لوجهاء القبائل وزعماء العشائر في مختلف المجالس وشتى اللقاءات: أن فلسطين كانت قبل الإنجليز والأتراك وطن القبائل العربية، ومستقر عشائرها، وسوف تظل كذلك إلى الأبد إن شاء الله.
    ويروى عنه قوله المشهور : ( إن فلسطين هي مهد الديانات ومهبط الرسالات، ولهذا فإني أعتقد أنها محرمة على جميع أحفاد قتلة الأنبياء من أولئك الصهاينة الدخلاء ).
    ولد الشيخ حسين في مدينة ( بئر السبع ) نحو عام خمسة وثمانين وثمانمائة وألف ( 1885) في بيت أعرق من بيوتات العرب الأقحاح، ويقال إن نسبه من قبل أمه يتصل بأحد ملوك الفساسنة من آل جفنة، الذين كانوا يتخذون مدينة بصرى في بلاد الشام مقراً لملكهم أيام دولة الرومان.
    أما نسبه من قبل أبيه فإنه ينتهي باتفاق النسابين إلى بطن من بطون قبيلة بني تميم، وكان والده رحمه الله الشيخ أحمد بن إبراهيم عظيم الشأن في قومه، رفيع المنزلة بينهم، وكانت جميع قبائل النقب وعشائر بئر السبع تدين له بالطاعة والولاء.
    وقد عنى الشيخ أحمد بتربية ابنه حسين تربية دينية ونشأه تنشئة وطنية، فكان يجلب إليه العلماء والأدباء من جميع الأنحاء ليعلموه ويثقفوه من الناحيتين الدينية واللغوية ون ثم أضحى الشيخ حسين أحد فقهاء الشافعية المرموقين وعلماً من أعلام اللغة النابهين.
    فلما توفى والده الشيخ أحمد بن إبراهيم نصبه زعماء القبائل ورؤساء العشائر شيخاً لهم خلفاً لأبيه. وفي سنة 1924 أصدر المندوب السامي بناء على رأي المجلس الإسلامي الفلسطيني الأعلى، قراراً بتعيين الشيخ حسين رئيساً لمجلس قضاء العشائر في كل من النقب الأوسط والجنوبي وقضاء بئر السبع.
    وفي سنة 1928 كان الشيخ حسين أول الداعين إلى المؤتمر العربي الفلسطيني الذي انعقد في بلدة بيت جبرين في شهر آب ( أغسطس ) من السنة المذكورة وقد شهد هذا المؤتمر ممثلون عن جميع الألوية والأقضية في فلسطين.
    في عام 1929 حشد الشيخ حسين من شباب القبائل ورجال العشائر نحو خمسمائة وألف مقاتل وقد سلحهم جميعاً من ماله الخاص فهاجم بهم أثناء ثورة تلك السنة وشرقها وفي كل أنحاء النقب وكان الإنجليز قد عرفوا أمره وسمعوا خبره ولكنهم لم يستطيعوا أن يأسروه أو يسجنوه خوفاً من القبائل والعشائر العربية التي كانت تلتف حوله وتحيط به من أعماق القلوب بالحب والتقدير.
    وفي أخريات آب ( أغسطس ) من السنة المذكورة خرج الشيخ حسين من مدينة بئر السبع على رأس جماعة من المجاهدين لاعتراض قافلة إنجليزية كانت قادمة لنجدة صهاينة أكفار عصيون بالقرب من مدينة الخليل.
    وقد التقى بهم الشيخ حسين علي مقربة من بيت جبرين، وهناك دارت بين الفريقين معركة وصفها الذين شاهدوها أو كانوا منها عن كثب بالضراوة والعنف الشديد.
    وقد استطاع الشيخ حسين رغم قلة من كانوا معه في العدد وضعفهم في العدة أن ينتصروا على جنود الإنكليز الذين كانوا يتفوقون عليهم عدة وعددا.
    وفي أوائل أيلول ( سبتمبر ) من ذلك العام نفسه خاض الشيخ حسين معركة حامية الوطيس ضد المستعمرات الصهاينة في جنوب النقب، وكاد النصر أن يكون حليفه لولا أن أحاط به عساكر البريطانيين الذين جاءوا لنجدة الصهاينة من جهة وادي عربة وناحية غورة وقد ظل الشيخ حسين يقاوم الإنجليز مدة عشر ساعات حتى نفد ما لديه من ذخيرة وقد طالبه قائد القوات البريطانية بالتسليم ولكنه أبى إلا الاستشهاد حيث انقض على ذلك القائد نفسه بخنجره فطعنه عدة طعنات فقضى عليه.
    وعندئذ صوب أحد جنود الإنكليز بندقيته إلى الشيخ حسين فأصابه إصابات قاتلة فخر على أثرها فوق ثرى فلسطين المقدس ودمه الزكي يتفجر من رأسه وصدره وفخذه ثم انتقلت إلى جوار ربه من الشهداء الخالدين.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 10:53 am