[size=16]قرأت في الاسابيع الأخيرة مجموعة مقالات أثارت الكآبة في نفسي ، كتبتها نساء سعوديات ، احداهن هي المناضلة والكاتبة السعودية وجيهة الحويدر، المعروفة بنضالها القاسي والشرس ضد واقع المرأة في السعودية المخجل بكل المقاييس ، ومن أجل الحصول على بعض الحقوق الانسانية البسيطة والأساسية ، وهناك كاتبات أخريات طرحن قضايا بالغة الغرابة ، لا يصدق انه في قرننا الحادي والعشرين ، تتواصل عقليات وقوانين لا يمكن ان نتوقع وجودها في دولة ومجتمع معاصرين .. وربما نستهجن وجودها حتى في دول محاكم التفتيش .
لن أستعرض كتابات وجيهة الحويدر ، تلك البطلة اللبؤة التي تحولت الى مؤسسة متحركة بنضالها ضد تراكم تاريخي للتخلف والاستبداد، الذي يكاد يكون من مجموعة كواكب خارج المجموعة الشمسية.، ولكني سأذكر معلومات لم أستطع هضمها تتعامل مع المرأة ما دون الانسان ، وربما ما دون الحيوان الأليف ، تتحدث عن سجينات في السعودية أنهين مدة محكوميتهن ، ولكن بسبب عدم حضور ما يسمى "محرم " لإستلامها من سجنها ، لذا لا يطلق سراحها وقد تقضي كل عمرها في السجن ، حتى تجد قريبا( محرم ) يأتي لتحريرها ، ولن يوجد مثل هذا المخلوق . من الواضح ان محرمها لا يريدها .. لأنها حسب عقلية مجتمعه القبلي تشكل عارا عليه وعلى عائلته ، او هي طريقة للتخلص من مسؤولية ثقيلة عن " قليلة دين وقليلة عقل !!" ، فالسجن يضمن "شرفها" وكرامة العائلة .. وقد تكون جريمتها انها تحدثت مع رجل في مكان عملها ، وسبق وان نشر في السابق ان امرأة أعمال سعودية ، اعتقلت وسجنت مع أحد موظفيها لأنها جلست تشرب فنجان قهوة معه بسبب عطل كهربائي في مؤسستها ، وهي فرصة للتشاور حول العمل ، ولكن في دولة ترى بالمرأة موضوعا جنسيا فقط ، وخطرا متحركا على الذكور ، ومركب عار يجب مراقبته وملاحقته منعا لتلويث شرف القبيلة ، يعتبر هذا التصرف الانساني والأخلاقي ، جريمة يعاقب عليها القانون الذي ينفذ من هيئة مشكلة من عقليات انقرضت من عالمنا منذ العصر الحجري الأول.
يقولون عن الغرب انه دول كافرة ، وعلمانيتة تجعلهم من أهل النار .. ويقف شيوخ دين طويلي اللحى يفتون بأخلاقيات زواج الأطفال ، حتى طفلة بجيل سنة يمكن تزويجها قال طويل اللحية مبررا ذلك بأن والدها قد يكون على سفر ولا يوجد محرم يتحمل مسؤوليتها ، والحل هو تزويجها ، اما الدخول بها فهذا يترك لمحرمها ، أي ربما عندما تبلغ السادسة ، وفتاوي ضرب المرأة ،، وأحدهم تحدث عن ثلاثة أصناف من النساء ، وكأنه يتحدث عن أصناف البطيخ ، وكيف يجب ضرب كل صنف بشكل مختلف من أشكال الضرب. وبعض هذه الأصناف صرخ : " الله يكون بمساعدة زوجها ، تحتاج الى ضرب مبرح يوميا ليستقيم حالها" .
لا انتقد المجتمع السعودي .. المجتمع هو نتيجة عملية تطور او "لا تطور" .. المسؤولية هي مسؤولية نظام وأجهزة تربية وتعليم وبرامج تربوية وتثقيفية، وقوانين تكفل حقوق الانسان الأولية من رجال ونساء. ان الوهم ان الرجل هو العاقل والمرأة هي بنصف عقل ، وجعل ذلك قانونا سائدا ، هذا ببساطة انتحار اجتماعي بطيء ، يقود المجتمع المصاب به ، الى التفكك والى مزيد من التخلف . ربما أموال النفط تعطي " مشروعية اقتصادية " لما يجري ، ولكنها مشروعية مزورة ومؤقته وتحمل في داخلها كتلا من الانفجارات الاجتماعية والسياسية. وتغطية هذه العقلية بالدين ، هو اهانة للدين الذي جاء لتحرير العقول ودفعها للعلم والتقدم الحضاري .
لن أستعرض كتابات وجيهة الحويدر ، تلك البطلة اللبؤة التي تحولت الى مؤسسة متحركة بنضالها ضد تراكم تاريخي للتخلف والاستبداد، الذي يكاد يكون من مجموعة كواكب خارج المجموعة الشمسية.، ولكني سأذكر معلومات لم أستطع هضمها تتعامل مع المرأة ما دون الانسان ، وربما ما دون الحيوان الأليف ، تتحدث عن سجينات في السعودية أنهين مدة محكوميتهن ، ولكن بسبب عدم حضور ما يسمى "محرم " لإستلامها من سجنها ، لذا لا يطلق سراحها وقد تقضي كل عمرها في السجن ، حتى تجد قريبا( محرم ) يأتي لتحريرها ، ولن يوجد مثل هذا المخلوق . من الواضح ان محرمها لا يريدها .. لأنها حسب عقلية مجتمعه القبلي تشكل عارا عليه وعلى عائلته ، او هي طريقة للتخلص من مسؤولية ثقيلة عن " قليلة دين وقليلة عقل !!" ، فالسجن يضمن "شرفها" وكرامة العائلة .. وقد تكون جريمتها انها تحدثت مع رجل في مكان عملها ، وسبق وان نشر في السابق ان امرأة أعمال سعودية ، اعتقلت وسجنت مع أحد موظفيها لأنها جلست تشرب فنجان قهوة معه بسبب عطل كهربائي في مؤسستها ، وهي فرصة للتشاور حول العمل ، ولكن في دولة ترى بالمرأة موضوعا جنسيا فقط ، وخطرا متحركا على الذكور ، ومركب عار يجب مراقبته وملاحقته منعا لتلويث شرف القبيلة ، يعتبر هذا التصرف الانساني والأخلاقي ، جريمة يعاقب عليها القانون الذي ينفذ من هيئة مشكلة من عقليات انقرضت من عالمنا منذ العصر الحجري الأول.
يقولون عن الغرب انه دول كافرة ، وعلمانيتة تجعلهم من أهل النار .. ويقف شيوخ دين طويلي اللحى يفتون بأخلاقيات زواج الأطفال ، حتى طفلة بجيل سنة يمكن تزويجها قال طويل اللحية مبررا ذلك بأن والدها قد يكون على سفر ولا يوجد محرم يتحمل مسؤوليتها ، والحل هو تزويجها ، اما الدخول بها فهذا يترك لمحرمها ، أي ربما عندما تبلغ السادسة ، وفتاوي ضرب المرأة ،، وأحدهم تحدث عن ثلاثة أصناف من النساء ، وكأنه يتحدث عن أصناف البطيخ ، وكيف يجب ضرب كل صنف بشكل مختلف من أشكال الضرب. وبعض هذه الأصناف صرخ : " الله يكون بمساعدة زوجها ، تحتاج الى ضرب مبرح يوميا ليستقيم حالها" .
لا انتقد المجتمع السعودي .. المجتمع هو نتيجة عملية تطور او "لا تطور" .. المسؤولية هي مسؤولية نظام وأجهزة تربية وتعليم وبرامج تربوية وتثقيفية، وقوانين تكفل حقوق الانسان الأولية من رجال ونساء. ان الوهم ان الرجل هو العاقل والمرأة هي بنصف عقل ، وجعل ذلك قانونا سائدا ، هذا ببساطة انتحار اجتماعي بطيء ، يقود المجتمع المصاب به ، الى التفكك والى مزيد من التخلف . ربما أموال النفط تعطي " مشروعية اقتصادية " لما يجري ، ولكنها مشروعية مزورة ومؤقته وتحمل في داخلها كتلا من الانفجارات الاجتماعية والسياسية. وتغطية هذه العقلية بالدين ، هو اهانة للدين الذي جاء لتحرير العقول ودفعها للعلم والتقدم الحضاري .
[/size]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر