يكفى عبث وعنجهية
بقلم الكاتب/ عزام الحملاوي
يعتقد بعض المضللين من أبناء الشعب الفلسطيني, أن إيران تقدم دعم مادي وسياسي للقضية الفلسطينية اكثرمماتقدمه الدول العربية, والواقع إن إيران لاتقدم شئ, بل تستغل القضية الفلسطينية لمصلحتها إقليميا ودوليا وتعمل على تدميرها من خلال إذكاء نار الفتنة بين فصائلها, لتحقق انجازات لصالحها أكثر مما يحقق الشعب الفلسطيني لنفسه, وكل هذا بفضل من يتمسك بإيران معتقدا بأنها الحامي والداعم للقضية الفلسطينية0 .بدأت علاقة إيران بالقضية الفلسطينية عندما كان الخميني مبعدا في بداية السبعينيات, وفى تلك الفترة استطاعت فتح تدريب الآلاف من كوادر الخميني في معسكراتها على العمل السياسي والعسكري, وزودتهم بالمال والسلاح. ولكن الخومينى لم يصن الجميل, فبعد إن نجح في ثورته حاول السيطرة علي المنظمة واستغلالها لمصلحته ,ولكنه فشل في ذلك, فأغلق مكتب المنظمة في الأهواز, وبدأ يضايق علي السفارة الفلسطينية حتى غادرها السفير هاني الحسن, وظل الوضع على ما هو مع السفير الجديد. وعندما ارتكبت حركة أمل المجازر بحق الفلسطينيين في بيروت,توجه الشيخ أسعد التميمي على رأس وفد فلسطيني إلي الخومينى من أجل أن يتدخل لوقف المجازر ولكنه رفض. وهذا ماتكرر مع فلسطيني العراق أيضا, فقد قام جيش القدس ومليشيات شيعية بذبحهم,ولم توقف إيران هذه المجازر,رغم تدخل صديقهم مشعل, واعترف مشعل أن حماس لاتستطيع مساعدة شعبها عند أصدقائها الإيرانيين, ورغم كل هذا لم نتعظ بل وثق البعض علاقته مع إيران.ولكي يكمل الخامينى مسلسله محاولا ألامساك بالقضية الفلسطينية أكثر, أعلن عن يوم عالمي للقدس للعب بعواطف المسلمين عبر شعارات رنانة وكاذبة, وهذا مااكده تصريح الرقب في يوم القدس عندما قال: أن رغبة إيران في تحرير القدس وفلسطين ماهي إلا شعارات,وهذا مايؤكده أيضا مايجرى في القدس من تهويد وما جرى من أحداث ضارية قبل أسبوعين ولم نسمع من إيران شئ. 0 وعندما تبنت إيران حماس بشكل كامل منذ 1995لم تتبناها من اجل فلسطين والقدس, بل تبنتها لمنع اى تقدم في عملية السلام ,لان اى تقدم سيزيد من عزلتها, ولن تكون قادرة على فرض نفسها كرقم رئيسي في معادلة المنطقة ,لذلك قررت تدمير م0ت0ف,0واضعاف فتح والتخلص من عملية السلام, ولقد نجحت إيران في ذلك إلى حد ما, ففازت حماس في الانتخابات وانقلبت على السلطة, وقامت حرب غزة التي اعتبرها مشعل وإيران بأنها إنهاء للعملية السلمية0 لقد استطاعت إيران استغلال حماس, حيث صرح محمد حسن اخترى من دمشق, عن كيفية تحول حركة حماس من حركة فلسطينية إلى إحدى اذرع فيلق القدس وحراس الثورة, وتابعة للولي الفقيه مباشرة0 لذلك فان السياسة الإيرانية في هذه الفترة, تقوم علي إشعال الساحة الفلسطينية بين حماس وفتح وعدم المصالحة واستقرار الوضع, وتأزم الأمور بينهما حتى تساوم إيران أمريكا علي ذلك,لهذا صرح نجادي قبل أيام, أن على أميركا أن تتعامل مع إيران كأهم دولة فى المنطقة, وهذا كان كافيا لان يبين أن المصالحة لن تتحقق لان القرار لإيران وذيولها سوريا وقطر, وهذا أيضا ما أكدته زيارة مشعل الأخيرة لقطر, بالإضافة إلى إيحائه بان دور مصرقد انتهى, ومصر تعي ذلك, وتعرف أن من نقض اتفاق مكة سينقض اتفاق القاهرة ,ولن يسمح بانتهاء الأزمة والتوقيع على المصالحة وهذا ماحصل, لان القضية الفلسطينية أصبحت خاضعة ومرتبطة بمصالح بعض الدول الإقليمية0 أن الشعب الفلسطيني يدرك إن إيران تريد تدمير م0ت0ف,وأنها تبحث عن مصالحها فقط ولا تدخر جهدا لإجراء لقاءات مع أميركا والعدو الصهيوني وأخرها اللقاء السري بين وزير العلوم الإيراني في حكومة نجاد السابقة محمد مهدي زاهدي ونظيره الإسرائيلي راغب مجادلة في مؤتمر سزامي الذي عقد في الأردن, وهذا يؤكد على عدم مصداقيةايران وشعاراتها المعادية للصهاينة وأمريكا التي تطلقها, وإن كل هذه الأكاذيب يفهمها أبناء الشعب الفلسطيني, إلا أبناء حماس والجهاد ,وهذا أصبح واضحا تماما عندما صرح رئيس أركان القوات المسلحة الإيراني حسن فيروز أبادي, بأن دعم إيران للقضية الفلسطينية هو شكل من أشكال الاستثمار رغم التكلفة السياسية والدعائية والمالية لتحقيق مصالح إقليمية ودولية, وأن دعم إيران للحركات الإسلامية يدخل في صلب حماية الأمن القومي الإيراني ويزيد من قوتها الإقليمية. لقد أصبحت القضية الفلسطينية والتي استشهد في سبيلها مئات الآلاف من الفلسطينيين والعرب مجرد قضية استثمار لإيران, فماذا يقول الذين قبضوا الثمن ؟؟ والأقذر من ذلك, أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي, صرح أن إيران مستعدة للتفاوض حول الملف النووي وأفغانستان والعراق واليمن وفلسطين . إن تدخل هذا المجرم بهذا الشكل السافر في الشؤون الفلسطينية, وتنصيب نفسه مسئولا عن فلسطين هواستهتاربشعبهاوشهدائها,لهذا عليه إن يفهم إن فلسطين لها شعبها وقياداتها, ولن تسمح أن يحدد مصيرها إيران أو غيرها0 أن إيران لاتبكي علي القضية الفلسطينية ,وأن كل ماتفعله هو محاولات لانجازماعرضته علي أمريكا وتم رفضه ,وهو أن تعترف إيران بإسرائيل, وتتنازل عن النووي, وتوقف دعم حزب الله وتحوله إلي حزب سياسي, كما ستوقف الدعم للمعارضة الفلسطينية, وتقبل بالمبادرة العربية, مقابل منحهم الوصاية علي الخليج, والاعتراف بهم كقوة إقليمية شرعية. هذا ماتريده إيران من الولايات المتحدة, فمتى سيفيق الجهاد وحماس علي أفعال إيران المدمرة لقضيتنا وأهدافنا الوطنية ؟؟ والي متى ستظل إيران صاحبة الكلمة العليا؟؟ وهل أصبح الدعم المالي أهم من مصلحة الشعب وقضيته؟؟ أسئلة يجب أن تجاوب حماس والجهاد عليها,والذين يجب أن يعرفوا أن لا أمان لهم إلا بوجودهم بين شعبهم, وحب الشعب لهم هو الوسيلة الوحيدة لبقائهم, وهذا أفضل من إيران وأموالها, حتى نستطيع جميعا مواجهة عدونا المشترك0
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر