ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    عام على حرب غزة.. خوف وهلع واكتئاب وترامال

    كتائب ابو علي
    كتائب ابو علي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : عام على حرب غزة.. خوف وهلع واكتئاب وترامال Palestine_a-01
    نقاط : 511
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 04/03/2009

    عام على حرب غزة.. خوف وهلع واكتئاب وترامال Empty عام على حرب غزة.. خوف وهلع واكتئاب وترامال

    مُساهمة من طرف كتائب ابو علي الأحد 20 ديسمبر 2009, 4:02 pm

    27/12/2008.. يوم لا يمكن أن ينسى طائرات قاتلة في السماء وشهداء وجرحى يموتون ويأنون على الأرض، وأطفال يصرخون لا مغيث، وعائلات تغيب وبيوت تدمر، وجرح غائر لا يشفى، فهاهو عام مرير يمر على ذكرى حرب إسرائيلية شنتها على قطاع غزة، ومازالت الآثار النفسية لا تنتهي ومازال الخوف محدقاً.



    فقد خلفت الحرب الأخيرة آثاراً نفسية لا يمكن التخلص منها بسهولة، فذكرى الحرب مؤلمة للجميع كباراً وصغاراً، رسخت في أذهانهم صورة الطائرات اللعينة، والفسفور الحارق، والصواريخ القاتلة.



    وقد عانى المواطنون في غزة من أثار نفسية بعد انتهاء الحرب، حيث احتاج مايقارب من 1.5 مليون مواطن غزي إلى دعم نفسي للتخلص من أثار هذه الحرب.



    الدكتور سمير زقوت الأخصائي النفسي أكد في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن آثار الحرب لا يمكن أن تنتهي بعام، فالإسرائيليون أنفسهم يقولون أن الآثار النفسية مازالت حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على أحفاد من تعرضوا للتعذيب على يد النازيين.



    وأضاف الدكتور زقوت، أن الآثار النفسية تنتقل من جيل لآخر وتستمر طيلة الحياة، حيث أن الصدمات تترك جروحاً غائرة في الجسد، وفي الوقت الذي يشفى الإنسان من الجرح المادي فإن الجرح النفسي يستمر طويلاً بما يعرف بـ"الآثار بعيدة المدى" التي تنتقل عبر الأجيال.



    وتساءل الأخصائي النفسي، هل يمكن أن تنسى عائلات السموني وعبد ربه وأخرى في حي الزيتون التي لم يتبق منها أحد، وقتلت جميع أفرادها.



    وبين الأخصائي زقوت، أن الشعب الفلسطيني تعرض لصدمات متتالية انتقلت به عبر الأجيال حيث تعرض للصدمات في الأعوام 1948، 1956، 1967، 1973، 2000 ثم توجت بحرب غزة الأخير على القطاع.



    ولكنه أكد، أن المجتمع الفلسطيني يعيش تحت الصدمات المتكررة، في نفس الوقت لديه ما يعرف بالتحصين النفسي، والقدرة على الإفلات من الصدمات النفسية، وهو من أكثر شعوب العالم قدرة على ذلك.



    ونوه زقوت، إلى أن الحرب النفسية كانت مرافقة للحرب المادية في قطاع غزة، ولم تكن حرب نفسية فقط، بل كانت قاتلة ومدمرة هدفها كسر معنوية الإنسان الفلسطيني، ورفع الراية البيضاء والاستسلام، وقد كانت حرب تكتيكية، ومنظمة وغير مسبوقة لم تبق ولم تذر.



    وعن أهم المشكلات النفسية التي تعرض لها الفلسطينيون بسبب الحرب الأخيرة، فأوضح الدكتور زقوت، أن أهمها كانت اضطرابات ما بعد الصدمة، والخوف الذي كان العنصري الأساسي، حتى وصل الأمر للخوف من صوت الطائرات والمفرقعات، خاصةً في المناطق التي جرى تدمير البيوت فيها.



    وأضاف، أن العديد من المواطنين أصيبوا كذلك بحالة من الاكتئاب، وبالاضطرابات النفس جسمية، ونوبة الهلع، كما بدأ الكثير من الشباب يميلون لتناول الحبوب المخدرة كـ"الترامال"، موضحاً أن الدراسات العلمية أكدت زيادة نسبة ارتفاع الأمراض النفسية التي تلت الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل غير مسبوق.



    وعن دور المؤسسات المعنية بعلاج الأمراض النفسية أثناء الحرب، فقد أكد الدكتور زقوت على أن تحرك هذه المؤسسات كان صعباً بسبب سياسة القتل التي انتهجتها إسرائيل، أما بعد الحرب فقامت بدور فعال ومهم، حيث بدأ برنامج غزة للصحة النفسية بدور مهم، حيث برامج التفريغ الانفعالي بدايةً للعاملين في البرنامج ثم المؤسسات والمدارس والطلبة عبر الرسم والدراما من أجل تفريغ ما لديهم من طاقات.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:51 pm