ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    المجد لغزة حين يأتي الترياق من ساحاتها

    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : المجد لغزة حين يأتي الترياق من ساحاتها Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    المجد لغزة حين يأتي الترياق من ساحاتها Empty المجد لغزة حين يأتي الترياق من ساحاتها

    مُساهمة من طرف جيفارا الإثنين 21 ديسمبر 2009, 11:20 am

    بقلم: ظافر الخطيب
    ونحن لك ننحني يا غزة فلسطين ، فعلى نسجك صمودٌ نحو المجدل يهتدي و يهدي، فيخط باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين آيات عشق ملفحةً بكوفية الدمِ الحمراء لا يكفائها ، لا دمٌ ولا بذلُ، فهل تستقيم الأمور بذلك ، أم يحق فيها قولٌ البلاغة على حرفٍ نحن صنّاعه حتى أوّلُ الفرح ومبتدأ الحرية...
    هل تستوي الأشياء في ذلك ،أم يحق فيها قولُ المائة الفِ ويزيد ....:؟
    يقيني أنها تجب وجوب الحقٍ، فلا يظنن احدٌ بعد ذلك غير ما يجب.
    لكننا نعرفُ كما يعرفَ الكلّ أن الأمور لن تستوي ، ففي داخلنا عدوّ انفسنا، يحرك فينا متاهاتنا المتجددة بين إمارة و دويلة، فنغرق على نحوٍ عميقٍ حتى الهاوية، و لأننا ندرك أن الهاوية تجرف الكلّ،ولا تستثني منها أحداً فإن واجب القراءة هو واجب حتمي ونهائي ،يفرض قراءة المعلن والمضمر بين السطور ، الواجب هنا يتحول واجباً فلسطينياً بامتياز.
    وتكاد الأنفاس تتلاحق، محركها عشقٌ لا يوازيه عشق، حين تبتسم الجماهير لحزب الجماهير، فتتحول ساحة فلسطين الى ساحة حمراء، تمتد على مساحة كلّ الوطن،من شماله حتى جنوبه، من شرقه حتى غربه.فهو هنا يتعملق ولا يتقزم مهما حاول بعضنا او جهد باخطائه التكتيكية والاستراتيجية.
    لكن هذه الإبتسامة للجماهير الشعبية لها كلفتها، فهي ليست مصادفة،حتى نضعها و صورها في خزائننا و نمضي،مستعيدين يومياتنا الرتيبة المملة، في ملاحقة الصحف ونشرات الأخبار، فللجماهير عبقريتها في صناعة الخروج من الأزمات، هكذا كانت،هكذا ستظل .
    والسؤال هنا هو، هل نفك شيفرة اللغة عند الجماهير فنفهم ما أرادت أن تقوله؟
    فنسير على هدي دستورها. يتغول السؤال هنا، حتى يصل الى حد الاجابة المصيرية، وهي لا تعني الجبهة الشعبية كحزب فاعل ،بل كحزب متفاعل، فتتحول الساحة الحمراء الى أبجدية تطرح مهمات و تواجه تحديات جديدة وكبيرة ، هي بحجم فلسطين ، كل فلسطين.
    التوقيت المطروح ، هو توقيت سياسي، مبدعه الجماهير الشعبية ، هو استفتاء بمساحة الجبهة الشعبية ، لكن يمكن التأسيس عليه،ليتحول الى فعل يمارس ضغطه الإيجابي على مسارات عدمية، انهزامية،منحرفة،متغولة،محبطة،يائسة،وتحويلها نحو فضاءات جديدة،تنعش الحلم باستعادة الأمل بالنصر والانتصار، بعد أن كاد بعضنا المنقسم في نفسه وعلى ذاته، ان يحول المسارات باتجاه الفراغ والضياع....
    لكنه سلاحّ ذو حدين،ليس عنده للرمادية مكان، هو سلاح مزدوج الفعل والتفاعل، يعطي وياخذ، يبارك الفكرة ليأخذ فعلاً و نتيجة،ويرسل رسائله باتجاهات مختلفة،شقيقة وصديقة،حليفةومعادية،لكنه قبل ذلك ، يوجه رسائله باتجاه الداخل الفلسطيني، فهل نأخذ منها العبر و نستقيم، ام نتركها لنظل على التصاقنا بعصبياتنا و ذاتنا المهترئة التي أدت الى ما أدت اليه حتى الآن؟
    لكنه بالمقابل، ليش شيكاً مفتوح الحساب، بل له شرطٌ مقيدٌ، إذ أن لحسابه أجلٌ محدد، يتلصق بنا متى كنا له أوفياء ، وعلى هدي مصلحته نسير، ويفك عنا ، او يكفر بنا، متى عجزنا عن استيعاب مطلبه وشرطه، لذلك فإن الحذر واجب، والمقياس الحقيقي هو في توفر مشروع يستطيع الاجابة عن كل الاسئلة الشعبية المطروحة.
    إن تسويق الحشد الجماهيري الذي لون ساحة فلسطين باللون الأحمر يجب أن يبدأ من الداخل الجبهاوي، ليستعيد الجبهاويين ثقتهم بحزب الحكيم ومكاناته الهائلة الكامنة فيه،والتي تبدأ من الإرث الكبير للجبهة و لا تنتهي عند التصدي لمسارات تقزيم فلسطين بين الإمارة والدولة، وهي عملية كبيرة لم تعطى حقها حتى اللحظة، فقد واجهت الجبهة اتهامات معلبة وعلى مقاس التيارات السائدة، دون أن يكون لذلك سبب إلا سيطرة فكرة الأنا العصبية، ألأنا او لا أحد مهما كان الثمن حتى ولو كان الثمن فلسطين .
    هذه الثقة المفترض استعادتها، يجب ان تتحول الى عملية بناء كبيرة. كبيرة بحجم فلسطين التي تغطي مساحة الكرة الأرضية كلها، وليس ذلك بصعب أو مستحيل،يكفي أن نخرج نحن من هاجس الانقسام الفلسطيني، فننظر الى الأمام ، بهاجس الحلم، والمواجهة مع العدو الصهيوني، ونبذل في ذلك كلّ مواردنا ، وربما يكون ذلك المفتاح السحري للازمة التي لطالما عملت فينا تخريبا و تدميرا.
    لا يعني ذلك، أن لا نكترث للانقسام الحماسي الفتحاوي، بل علينا أن نوليه اهتماماً كبيرا، ولكن إذا أرادت حماس ان تبقى خارج التاريخ، وأن تظل أسيرة لفكرة الإمارة الغزاوية، فلا تخرج منها، فتتحول الى دائرة مغلقة لا يمكن مجادلتها ، أما إذا أرادت فتح أن تبقى فتح أسيرة لهاجس الحزب القائد فتفرخ تيارات تسوق حلولاً ليس للشعب قبل بها، أما إذا أراد التياران السائدين البقاء في دائرة الانقسام رغم الرفض الشعبي له، فهذا شأنهما.
    إن التحرك والتفاعل الصحيح ليس خياراً مطروحا بين خيارات متعددة، فهذا الترف ليس مطروحاً امامنا، بل إنه ممرٌ إجباري،حتى وإن شابته ألام المخاض الصعبة، إنه أمر اليوم الذي تفرضه موجبات الإنطلاقة والذي حددت محدداته و مساراته ساحات غزة الحمراء وعلى ذلك يكون المجد لغزة وحدها حين تلون ساحاتها باللون الأحمر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:49 pm