طوال حياته ولطفي محب للجمال وكانت أمنيته أن يتزوج فتاة جميلة يشعر بالفخر أنها ملك له، وطوال فترة وجوده في الجامعة ظل يبحث عن صورة الفتاة الجميلة التي رسمها في خياله لكن جمال كل زميلاته لم يبهره ولم يكن مؤثرا فيه حتى تخرج في كلية التجارة دون أن يرتبط بأية فتاة، وفي حفل خطوبة أحد أصدقائه شاهد فتاة كانت أجمل ما رأت عيناه فقد كانت سمية تتمتع بجمال ليس له مثيل جعل معظم الشباب يلاحقونها بنظراتهم...
أما لطفي فكانت نظراته من نوع خاص لدرجة أنها شعرت بها فلم تكن مجرد نظرات عابرة لفتاة جميلة وإنما انبهار وإعجاب وربما حب من أول نظرة. أطلق لطفي لأحاسيسه ومشاعره العنان وحاول أن يتعرف اليها وبادلته نظراته بابتسامة ساحرة خفق لها قلبه ولم يمض أسبوع على لقائهما إلا وكان لطفي يزور منزل أسرتها ليطلبها للزواج ولإمكاناته المادية الطيبة رجحت كفته على طابور العرسان الذي كان ينتظر إشارة منها. وحظي لطفي بالفتاة الجميلة التي كان يحلم بها وكانت فترة الخطبة أسعد أوقاتهما فقد سادها الحب والتفاهم والاتفاق في كل شيء باستثناء غيرة لطفي التي ليس لها حدود وتجاهل سمية لتلميحاته فملابسها محتشمة ولكنها أنيقة تبدو دائما في أجمل صورة، وخلال فترة الخطوبة تم تأسيس شقة الزوجية على ذوق سمية الرفيع وحان موعد زفافهما وأمضيا شهر العسل بالساحل الشمالي وعادا لبدء حياتهما الطبيعية، عاد كل منهما إلى عمله وكان لطفي يعتصر ضيقا من خروج سميه للعمل وكانت الأفكار السوداء تراوده فربما كل زملائها يغازلونها، لكنه كان يعود عن أفكاره بمجرد رؤيتها ومعاملتها الطيبة له وعندما كان يخرج معها فقد كان يشعر انه لا شيء بجوارها لأنها كانت تحظى باهتمام الجميع ومعظم من يلتقون بهما يسعون لبدء الحديث معها فقلص لطفي من مرات خروجهما حتى أصبح المنزل ملاذهما الوحيد فأعلنت سمية عن ضيقها من عدم الخروج فهي تود أن تعيش حياتها بحرية تخرج وتنطلق وتمرح فهي لا تفعل أي خطأ تعاقب عليه سوى أنها جميلة وتحولت سعادتهما إلى تعاسة ومناقشات وجدال ليس له نهاية، ولأول مرة يتمنى لطفي لو لم تكن زوجته جميلة وأصبح في حالة لا تطاق فهو دائم الغضب يثور لأي شيء وطلب منها أن تترك عملها لكنها رفضت وعندما طلب منها ارتداء الحجاب أطاعت رغبته لكنه زادها جمالا فطار عقله وود لو ضاع جمالها حتى يرتاح ويريحها، وفي إحدى مشاجراتهما وكانت بسبب تأخرها في إعداد كوب من الشاي له بعد الإفطار لانشغالها بنشر الغسيل رغم أوامره المشددة إليها بعدم الخروج للشرفة في الصباح فشعر ان الفرصة جاءته على طبق من فضة وكان كوب الشاي في يده ورضخ لأمانيه بتحطيم سبب مشاكلهما فألقى بكوب الشاي الساخن على وجهها فأطلقت صرخاتها من شدة الألم، بكى من كثرة تألمها وأسرع باصطحابها إلى المستشفى ومن كثرة الدموع التي ذرفها بغزارة صدقت مشاعره لدرجة أنها أنكرت أنه السبب في إصابتها وادعت أنها أثناء تنظيف أرضية المطبخ اهتز البوتاجاز وانسكب الماء الساخن على وجهها ولم تخبر أحدا بحقيقة الواقعة وظنت أن لطفي سيحفظ لها الجميل، وبمجرد أن تماثلت للشفاء طلبت الحصول على إجازة بدون راتب من عملها حتى لا يراها أحد وهي بهذه الحالة فتشعر بنظرات الشفقة في عيون زملائها، أسعدت إجازة سميه لطفي فاليوم أصبحت زوجته سجينة في منزله برضاها وكشف عن وجهه الحقيقي وبات يعاملها على أنها أقبح امرأة على وجه الأرض ونسى جمالها الذي ذهب بعقله والذي كان السبب في ضياعه وكلما ساءت معاملته لها ساءت حالتها النفسية وأصبحت تشعر بالكراهية تجاهه خاصة بعد ما أصبحت أسيرة له فلا أحد يمكن أن يفكر في الارتباط أو حتى النظر إليها.
تراكم إحساس سمية بالبغض والكره للطفي ولحياتها معه وأصبحت كالقنبلة الموقوتة المعرضة للانفجار في أية لحظة، وفي إحدى مشاجراتهما العارمة زاد من وقاحته وسخافته ووصلت سخريته منها بأن طالبها بالتقدم لمسابقة جمال القبيحات فبكت ولم تشعر بنفسها إلا وهي تمسك بسكين المطبخ وتتوجه ناحيته وتوجه له طعنة نافذة في منطقة الرقبة فسقط على الأرض والدماء تنزف منه بغزارة ورغم ذلك لم تتوقف بل استمرت في إخراج غيظها وكرهها له بتتابع الطعنات بغير حساب حتى أصبحت تقف وسط بركة من الدماء، أطلقت صرخة مدوية تجمع عليها الجيران ليشاهدوا هذا الموقف المفزع. تم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وتم معاينة الجثة وتبين وجود العديد من الطعنات بها، فألقي القبض عليها واعترفت أنها قتلت زوجها لتثأر لنفسها بعدما قتلها عدة مرات بتشويهه لوجهها الجميل ثم معايرته بقبح شكلها، أمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار
أما لطفي فكانت نظراته من نوع خاص لدرجة أنها شعرت بها فلم تكن مجرد نظرات عابرة لفتاة جميلة وإنما انبهار وإعجاب وربما حب من أول نظرة. أطلق لطفي لأحاسيسه ومشاعره العنان وحاول أن يتعرف اليها وبادلته نظراته بابتسامة ساحرة خفق لها قلبه ولم يمض أسبوع على لقائهما إلا وكان لطفي يزور منزل أسرتها ليطلبها للزواج ولإمكاناته المادية الطيبة رجحت كفته على طابور العرسان الذي كان ينتظر إشارة منها. وحظي لطفي بالفتاة الجميلة التي كان يحلم بها وكانت فترة الخطبة أسعد أوقاتهما فقد سادها الحب والتفاهم والاتفاق في كل شيء باستثناء غيرة لطفي التي ليس لها حدود وتجاهل سمية لتلميحاته فملابسها محتشمة ولكنها أنيقة تبدو دائما في أجمل صورة، وخلال فترة الخطوبة تم تأسيس شقة الزوجية على ذوق سمية الرفيع وحان موعد زفافهما وأمضيا شهر العسل بالساحل الشمالي وعادا لبدء حياتهما الطبيعية، عاد كل منهما إلى عمله وكان لطفي يعتصر ضيقا من خروج سميه للعمل وكانت الأفكار السوداء تراوده فربما كل زملائها يغازلونها، لكنه كان يعود عن أفكاره بمجرد رؤيتها ومعاملتها الطيبة له وعندما كان يخرج معها فقد كان يشعر انه لا شيء بجوارها لأنها كانت تحظى باهتمام الجميع ومعظم من يلتقون بهما يسعون لبدء الحديث معها فقلص لطفي من مرات خروجهما حتى أصبح المنزل ملاذهما الوحيد فأعلنت سمية عن ضيقها من عدم الخروج فهي تود أن تعيش حياتها بحرية تخرج وتنطلق وتمرح فهي لا تفعل أي خطأ تعاقب عليه سوى أنها جميلة وتحولت سعادتهما إلى تعاسة ومناقشات وجدال ليس له نهاية، ولأول مرة يتمنى لطفي لو لم تكن زوجته جميلة وأصبح في حالة لا تطاق فهو دائم الغضب يثور لأي شيء وطلب منها أن تترك عملها لكنها رفضت وعندما طلب منها ارتداء الحجاب أطاعت رغبته لكنه زادها جمالا فطار عقله وود لو ضاع جمالها حتى يرتاح ويريحها، وفي إحدى مشاجراتهما وكانت بسبب تأخرها في إعداد كوب من الشاي له بعد الإفطار لانشغالها بنشر الغسيل رغم أوامره المشددة إليها بعدم الخروج للشرفة في الصباح فشعر ان الفرصة جاءته على طبق من فضة وكان كوب الشاي في يده ورضخ لأمانيه بتحطيم سبب مشاكلهما فألقى بكوب الشاي الساخن على وجهها فأطلقت صرخاتها من شدة الألم، بكى من كثرة تألمها وأسرع باصطحابها إلى المستشفى ومن كثرة الدموع التي ذرفها بغزارة صدقت مشاعره لدرجة أنها أنكرت أنه السبب في إصابتها وادعت أنها أثناء تنظيف أرضية المطبخ اهتز البوتاجاز وانسكب الماء الساخن على وجهها ولم تخبر أحدا بحقيقة الواقعة وظنت أن لطفي سيحفظ لها الجميل، وبمجرد أن تماثلت للشفاء طلبت الحصول على إجازة بدون راتب من عملها حتى لا يراها أحد وهي بهذه الحالة فتشعر بنظرات الشفقة في عيون زملائها، أسعدت إجازة سميه لطفي فاليوم أصبحت زوجته سجينة في منزله برضاها وكشف عن وجهه الحقيقي وبات يعاملها على أنها أقبح امرأة على وجه الأرض ونسى جمالها الذي ذهب بعقله والذي كان السبب في ضياعه وكلما ساءت معاملته لها ساءت حالتها النفسية وأصبحت تشعر بالكراهية تجاهه خاصة بعد ما أصبحت أسيرة له فلا أحد يمكن أن يفكر في الارتباط أو حتى النظر إليها.
تراكم إحساس سمية بالبغض والكره للطفي ولحياتها معه وأصبحت كالقنبلة الموقوتة المعرضة للانفجار في أية لحظة، وفي إحدى مشاجراتهما العارمة زاد من وقاحته وسخافته ووصلت سخريته منها بأن طالبها بالتقدم لمسابقة جمال القبيحات فبكت ولم تشعر بنفسها إلا وهي تمسك بسكين المطبخ وتتوجه ناحيته وتوجه له طعنة نافذة في منطقة الرقبة فسقط على الأرض والدماء تنزف منه بغزارة ورغم ذلك لم تتوقف بل استمرت في إخراج غيظها وكرهها له بتتابع الطعنات بغير حساب حتى أصبحت تقف وسط بركة من الدماء، أطلقت صرخة مدوية تجمع عليها الجيران ليشاهدوا هذا الموقف المفزع. تم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وتم معاينة الجثة وتبين وجود العديد من الطعنات بها، فألقي القبض عليها واعترفت أنها قتلت زوجها لتثأر لنفسها بعدما قتلها عدة مرات بتشويهه لوجهها الجميل ثم معايرته بقبح شكلها، أمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر