حذر الكاتب جلال دويدار، في مقال نشره في صحيفة ' الاخبار' المصرية القومية، في عددها الصادر اليوم، من مغبة استمرار حالة الركود الراهنة في عملية السلام، موضحا أن موقف واشنطن الراهن لا يوحي بأن الأمور ستتغير نحو الأفضل.
وقال الكاتب: لقد مضى على إطلاق أوباما لوعوده بالعمل علي ايجاد حل عادل للمشكلة الفلسطينية ما يقرب من العام، ولكن شيئا لم يتحقق.
وتابع، في مقاله الذي نشره تحت عنوان 'خواطر أوباما = خيبة أمل': إن القضية أصبحت ليس في وضع محلك سر فحسب، وانما تراجعت إلي الوراء في ضوء تلاشي كل ما تم الاتفاق عليه سابقا...لقد جاء مبعوثه جورج ميتشيل إلي منطقة الشرق الأوسط حتى الآن تسع مرات في جولات مكوكية شملت اسرائيل وفلسطين، وبعض العواصم العربية، ولكن أيضا دون جدوى، بل يمكن القول بأنه كان يعود كل مرة بخفي حنين دون أي بادرة نجاح في انهاء الركود والجمود الذي فرضته اسرائيل.
ولفت الكاتب الانتباه إلى أنما يثير الدهشة والاستغراب، أن هذا المبعوث الذي سبقته دعاية واسعة حول نجاحه في حل المشكلة الايرلندية، مضيفا: وبدلا أن يكون حياديا وعادلا وجدناه منحازا لوجهة نظر اسرائيل المعتدية والمحتلة للأرض الفلسطينية والعربية، ظهر هذا جليا فيما يتعلق بعمليات الاستيطان المحمومة التي يقوم بها نيتنياهو داخل الأرض الفلسطينية تكريسا للأمر الواقع الذي يتناقض تماما والقوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وقال: لقد تجنب ميتشيل عدم ممارسة أي ضغوط على اسرائيل للانصياع للشرعية الدولية وهو سلوك ما كان يمكن أن يتخذه بدون تعليمات واضحة من الادارة التي كلفته بمهمة الوساطة.
وأكد الكاتب دويدار أن المبعوث الأميركي بدلا من توجيه ضغوطه إلى اسرائيل أوقف كل جهوده للضغط على الفلسطينيين وحدهم للقبول باستئناف مفاوضات سلام غير محددة الأهداف والمعالم، وبلا جدول زمني وهو ما يتفق تماما وما يريده نتنياهو.
وتابع: كان من الطبيعي أن يؤدي هذا الموقف الأمريكي السلبي للعودة بنا إلي عهد الرئيس الأميركي السابق غير المأسوف عليه جورج دبليو بوش وما أحاط بسياساته تجاه العرب والمسلمين من سوءات وعداء.
وأوضح أن كل الدلائل والتحركات تشير إلى أن هناك في واشنطن من يرون مصلحتهم في اعطاء اسرائيل كل شيء.. التوسع والهيمنة ضاربين عرض الحائط بأي فرصة لتحقيق العدالة المفقودة.
وقال: بالطبع فإن العامل الرئيسي في تبني هذه السياسة إنما يعود إلي العجز العربي الذي يجعل كل الدول العربية وبلا استثناء غير قادرة على استثمار امكاناتها والمصالح المشتركة العديدة في التأثير على صاحب القرار الأميريكي، ولا جدال ان تشرذم العرب وانعدام الثقة والتنسيق بينهم قد ساهم فيما أصبح عليه هذا الحال العربي.
ورفض الكاتب تحميل الإدارة الأميركية الجانب الفلسطيني نتيجة جود إنقسام داخلي مسؤولية مباشرة عن الوضع الراهن، وخلص إلى أن عدم جدية الإدارة الأميركية في إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي-الإسرائيلي سيزيد من حالة اليأس والضياع وهو ما سوف ينعكس سلبا على أمن واستقرار العالم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر