ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الجامعة العربية بين التصليح والتصحيح

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الجامعة العربية بين التصليح والتصحيح Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الجامعة العربية بين التصليح والتصحيح Empty الجامعة العربية بين التصليح والتصحيح

    مُساهمة من طرف يزن المصري الإثنين 08 مارس 2010, 2:03 pm

    كثيرة هي الكلمات الملتبسة في لغتنا العربية الجميلة نتداولها مشافهة او مكاتبة دون علم مسبق بحقيقة معناها اللغوي ومبناها الصرفي الذي قد يخالف ما نعتقده صوابا لا يطوله ريح او يأتيه تقبيح والمفكر الحق ولكي يكون كاتبا حقا في العلوم السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية والعقائدية عليه ان يكون على دراية بلغته القومية التي يصيغ افكاره بكلماتها ومفرداتها من غير الاعتبار الكلي لما الف عليه القارىء من الاعتياد على معان ومصطلحات لغوية في سياق القراءة والمطالعة والالتزام بالمبادىء والافكار للمساهمة بالنهوض بالامة التي يفاخربالانتماء اليها ان لم يقم بتعميمم المعرفة المغيبة بين ابناء وطنه فيما يكتب ويطرح من افكار وآراء يعتقد بصوابها وان وضعته في دوائر المساءلة الامنية على طريقتنا العربية المعهودة او ان جلبت له الانتقادات الساخرة او القاسية من قبل الذين لا يروق لهم الا العيش في سراديب الظلام والتخلف وتسبيح السلطان او بالاستسقاء من موارد الجهل والتعصب والبغضاء.
    الجامعة العربية بين التصليح والتصحيح عنوان جميل وكبير ومثير لمقال مختزل وصغير عملا بمساحة النشر المطاطية وحرية القول والفكر على الطريقة العربية التي قد يقدرها الكاتب قليل التقدير وعلى صغر المقال من حيث المساحة الورقية لكنه يختصر القناطير المقنطرة من الدراسات الاكاديمية المملة الباهته والتقارير السرية الصفراء كوجه اصحابها والتي يجيد الكثيـــر منا ديباجتها ودبلجتها بامتياز فريد ومشهود ولكن ضد بعضنا بعضا لو جمعنا اوراقها ومحابرها على ضهر فيل تايلندي كبير لرفع خرطومه الى السماء متوسلا لتخلصه مما اصابه من عناء وبلاء.
    والقدر الجامعة مصنوع من النحاس السريع التأكسد بالهواء والاحماض لهذا يعمد الى تبييضه سنويا بالقصديرعند المبيضين والتبييض بالقصديرمن اجل سلامة الطبيخ من التسمم ويطلق على الذي يقوم بالعمل بالمبيض او الصانع وهو من الاغراب ولا يسمح الاعراب له بالسكن الا حول مضاربهم ويصغرونه بالصوينع تحقيرا له والاعراب كانوا وما برحوا يحتقرون اهل الصناعة والزراعة ويعتبرونهم اقل منهم رفعة ونسبا وعلى هذا الاساس وصلت بنا الاحوال الى ما نحن فيه وعليه من مذلة واندحار.
    والجامعة بالمعجم هي الغل لانها تجمع اليدين الى العنق ومن اجتمعت يداه الى عنقه عجز عن الحركة وعن الدفاع عن نفسه فأي من التوصيفين تكون عليه جامعتنا العربية المسكينة القدرام الغل؟
    اهي قدر كبير للطبيخ الكثير ؟ ام هي قيد لليدين عن التحرك المكين لوضع العنق تحت رحمة السكين؟
    وعلى ذكر اللم والتلميم كان ابراهيم باشا المصري الذي قاد الحملة العسكرية المصرية ضد الاتراك في بلاد الشام كان قد سأ ل احد شيوخ المجاهدين في جبل العرب السوري (الدروز) عن سر انتصار جماعته القليلة العدد والعتاد على قواته الكبيرة وكثيرة العدد وهائلة العتاد فكان جواب الشيخ حاسما وقاطعا يا باشا جيشك لم (من لملمة) ونحن ابناء عم فسر الباشا من هذا الجواب فاكرم الشيخ وقربه افلا تنطبق هذه المقولة على الحالة المرضية المؤسفة التي تعيشها جامعتنا العربية المسكينة؟ فماذا يجمع اذن المغربي على الشامي كما يقول المثل المصري الشعبي؟ وما هي اوجه الشبه بين سكان جزر القمر في المحيط الهندي وجيبوتي والصومال وسكان الحجاز ومصر؟
    حقا ان الجامعة العربية قدر جامع كما ورد بالاصحاح والا ما معنى هذا الخليط العجيب الذي يفتقر الى الحد الادنى من التجانس الثقافي والقومي والسياسي والبشري بين العديد من الدول المنضوية تحت علم الجامعة العربية والتي لا يجيد اعضاؤها الا الصمت ورفع اصابع الموافقة او الرفض حسب رغبات الدول الاخرى واملاءات الاعداء من صهاينة وامريكان ومن متصهينيين ومتأمركين حكاما ومحكومين عربا واعراب ومستعربين.
    ان الحديث الدائم علنا وخفية عن اصلاح الجامعة ما هو الاكلام فارغ المحتوى ولا يستند الى معيار من المصداقية ويظل رهينا للاهواء السياسية والمصالح القطرية والمماحكات الشخصية التي غالبا ما تتخذ الاساس والقياس لمختلف الحالات السلبيـــة التي كانت ولا تزال تقع فيها جامعتنا العربية المحبوبة وما اكثرها من حالات انعكست سوءا وتجميـــدا لمعظم القرارات والتوصيات المتعاقبة خلال اكثر من خمسين عاما لافتقارها لآليـــات التنفيذ الجادة المعطلة التي تحتاج الى تصليح كآلة مادية غير قادرة على الحركة والاداء.
    من مآسينا العربية الاكثارمن النقد والتقريع والاغتياب حتى غدونا قادة ومسؤولين ومؤسسات وشعوبا نتناقد كالطيور ونتقارع كالعجول ونتغايب بعضا على بعض دون ان يتجرأ الواحد منا على نقد وتقريع وغيبـــة نفسه لما قامــت به من سيئـــات الاعمال ليصـــار له الحـــق من مناقـــرة ومقارعة ومغيبة غيره من الناس ومن مواطنيه الاحياء منهم والاموات.
    والمعيب ان كثيرا من الذين يطالبون باصلاح الجامعة العربية لا يميزون بين الاصلاح والتصحيح فالاصلاح كلمة يراد بها اصلاح لحالة ماديــة بالمقام الاول وليست لشأن ثقافي وانساني واجتمـــاعي كاصلا ح سيارة معطلة مثلا او اصلا ح ارض بور لتصبح صالحـــة للزراعـــة وهكذا وان كانت هذه الكلمة يستعملها الدهاقنة من رجــــال سياسة واقتصاد ودين ضد الفساد المجتمعيـــ كسرقة المال العام او الانـــحدار التربوي والمناقبي والمعتقدي بالمجتمـــع لكن هــذا القـــول ليس مصطلحـــا لغويــا ومعجميـــا سليمــا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 9:28 pm