حماس والجهاد تعلنان مقاطعة الانتخابات البلدية في الضفة الغربية

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم الاثنين رسميا مقاطعة الانتخابات البلدية في الضفة الغربية، التي دعت اليها السلطة الفلسطينية، "بكل الصور والأشكال".

وقال القيادي في حركة حماس أيمن طه إن مقاطعة الحركة للانتخابات المحلية في الضفة "لأنها تأتي دون توافق وطني، وتعمل على تعزيز الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية"، مضيفا أن "نتائج الانتخابات التي ستجرى فاقدة للمصداقية والنزاهة فهي مفصلة على مقاس حركة فتح وتحت حكومة غير دستورية".

وأكد طه خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة على وجوب "إجراء الانتخابات المحلية والبرلمانية بالتوافق الداخلي"، محملا حركة فتح كامل المسؤولية عن "التداعيات الخطيرة التي تعمق الانقسام".

من جهتها قررت حركة الجهاد الإسلامي مقاطعة الانتخابات المحلية والبلدية التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية "سواء بالمشاركة فيها أو الترشح لها أو دعم أية قوائم أو مرشحين".

وقالت حركة الجهاد "جاء الإعلان عن الانتخابات بشكل أحادي، ودونما توافق وطني، ما يعكس إصراراً على تعميق وتكريس حالة الانقسام، والتفرد بالقرار بطريقة تخضع بالدرجة الأساسية لاعتبارات سياسية وذاتية ضيقة، بعيداً عن تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني".

وبينت الحركة أسباب مقاطعتها للانتخابات "بسبب السياسة القمعية التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة بحق كوادر وعناصر الحركة وفصائل المقاومة خصوصاً، وكل من يخالفها الرأي والتوجه عموماً، ومنع النشاط العام، وفصل الموظفين على خلفية انتماءاتهم السياسية واستمرار الاعتقالات والملاحقات، وحرص الحركة على التوافق الوطني، والنأي عن تأزيم وتعميق الخلافات الداخلية".

وأكدت الحركة رفضها للانقسام ومنع اتساع رقعته، ومواجهة سياسات الاحتلال الهادفة إلى عزل قطاع غزة وفصله عن الضفة وباقي فلسطين.

وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور د. سلام فياض أعلنت في أواخر شهر إبريل/ نيسان الماضي، عن إجراء انتخابات بلدية في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، وقد حددت منتصف شهر يوليو/ تموز القادم، موعداً لإجراء هذه الانتخابات.