تشرف سلطة المياه على إنجاز مشروع قرى ميثلون في جنين، ضمن إستراتيجيتها في تطوير قطاع المياه على أسس تنموية مبنية على الاستدامة البيئية والتخطيط السليم والإدارة المتكاملة لمصادر المياه بالرغم من محدودية المصادر المتاحة وازدياد الطلب على المياه للاستخدامات المختلفة.
ويتضمن المشروع تنفيذ تأهيل بئر بطاقة إنتاجية تصل إلى 200م3، وخطوط ناقلة بطول 26كلم، وشبكات داخلية للقرى الست، وبناء خمسة خزانات بسعة تتراوح بين 200 إلى 1000م3 حيث يعتبر من أكبر مشاريع المياه في الضفة الغربية وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية'AFD' بعشرة ملايين يورو.
وقال مدير عام دائرة المياه في الضفة الغربية ( مصلحة المياه الوطنية ) خليل غبيش, إن هذا المشروع يضم قرى (ميثلون, وسيريس, والجديدة, ومسلية, والجربة, وصير)، ويقدم خدمة لعشرين ألف نسمة، موضحا أنه مشروع متكامل ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بتكلفة 10 مليون يورو.
وأضاف أنه تم إنجاز معظم مراحله، حيث سيزود 4000 مشترك بالمياه من سكان القرى المشتركة، لافتا إلى أن هناك توجه جديد في سلطة المياه لمساهمة المواطن في المشروع من خلال رسوم اشتراك تبلغ 500 شيكل، تقديرا لوضع القرى والمشروع وتوفير تخصيص من الجهة المانحة.
وأوضح أن الأساس في هذه الحملة أن يشعر المواطن بنوع من المسؤولية اتجاه هذا المشروع وقيمته في قطاع المياه وخدماته، منوها إلى أن المشروع ينفذ من قبل 4 شركات محلية جيدة المستوى، بالإضافة إلى كونه جزء من مشروع يشمل طوباس وطمون من خلال تأهيل بئرين بنفس الأساس يشمل خزانات وشبكات داخلية باعتباره من أكبر مشاريع المياه المنفذة في الضفة الغربية وخاصة في الشمال.
وأشار إلى جهتين مسئولتين عن إدارة هذا المشروع: الأولى مسؤولة عن إنتاج المياه وتزويدها للمرافق الإقليمية ولهيأت المحلية، والثانية إدارة الشبكات الداخلية وخدمات المشتركين وإدارة التحصيل ومتابعه الصيانة للمواطنين، والتي يتولاها حاليا مجلس الخدمات المشترك للمياه والصرف الصحي قرى ميثلون أو ما سيكون مصلحة المياه لاحقا.
ونوه إلى أن إدارة هذا الموضوع تحدي كبير، ونحن نريد الاستثمار للحملات الإعلامية وتوعية المواطنين بأهمية هذا المشروع , كونه متكامل يقدم خدمة وبحاجة إلى إدارة جيدة وكفؤ، موضحا أنه من أولى المشاريع التي تقوم سلطة المياه العمل عليه منذ البداية حتى النهاية وليس باعتبارها هيئة محلية، بل قامت بعمل دراسة للمشروع والتصميم، بالإضافة إلى تنفيذ كل مراحل المشروع، لافتا إلى أنه وبعد ذلك سيكون لأول مرة للسلطة الإشراف المباشر على خدمات المياه للمواطنين حسب رؤيتها من منطلق أن المياه يجب أن تدار من قبل خبرات ومعرفة في هذا الإطار.
وقال: 'بالنتيجة نحن يهمنا أن المياه متاحة وتوزع بعدالة للمواطنين وبسعر مناسب'، معربا عن أمله التزام في دفع الفواتير والمحافظة على خدمات وعدم التعديات للحصول على خدمة مميزة، مشددا على أنه مشروع مخصص لمياه الشرب ونرفض استخدامها لأغراض أخرى.
وبين أن سلطة المياه في عملها تنطلق من خلال استراتيجيات حقوق المياه وهو التحدي الأول والأخير للحصول على مصادر المياه، و توفير بنية تحتية جيدة لهذا القطاع من خلال الآبار والخزانات وخطوط ناقلة ومشاريع إستراتيجية ومحطات تحلية، بالإضافة إلى إدارة جيدة لهذه المشاريع، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون كل التجمعات الفلسطينية مزودة بشبكات المياه في العام 2012.
من جانبها، قالت مديرة دائرة المشاريع في الشرق الأوسط في الوكالة الفرنسية، ستيفاني اودو، خلال زيارة تفقدية للمشروع، نحن نعمل ضمن سلطة المياه، وهي التي تقدمت بطلب للوكالة لتمويل هذا المشروع وعملت مع اللجنة المشتركة الإسرائيلية لأخذ الطرق لحفر البئر ونحن نختار حسب رؤية السلطة.
وأكدت أن هذا المشروع سيوفر للمواطنين خدمة توصيل المياه إلى بيوتهم ما يعني التسهيل عليهم، وهو الهدف الأول للمشروع، داعية المواطنين إلى التعاون خلال مراحل تنفيذ المشروع وحمايته لديمومته على المدى البعيد لدفع الفواتير المستحقة عليهم، مشيرة إلى أن الوكالة ستمول مشاريع أخرى في طوباس, وطمون, وتياسير, وعقابا, مشابهة لهذا المشروع سيكون هناك ربط بين النظامين بحيث يكون تأمين للمياه للمنطقتين .
وأشار رئيس بلدية ميثلون، رئيس مجلس الخدمات المشترك للمياه في قرى ميثلون فواز نعيرات، إلى أن المنطقة كانت تعتمد على مياه الأمطار وجمعها في أبار وفي الصيف يتم شراء المياه من الآبار الزراعية؛ موضحا أنها غير صحية بدرجة كافية وغير متوفرة بشكل دائم عدا ارتفاع أسعارها.
وعبر عن سعادته بهذا المشروع بعد انقطاع عشرات السنوات إثر ممارسات الاحتلال الذي ظل مسيطرا على المياه، قائلا' كانت المياه موجود تحت أقدامنا ولا نستطيع الحصول عليها' وذلك لارتفاع تكاليف الحفر وسياسية الاحتلال في منح التراخيص اللازمة.
وبين أنه أصبح المواطن الآن في مأمن من العطش، وتوفر عليه في الجانب الاقتصادي وبصورة صحية أكبر، معربا عن أمله بزيادة عدد المشتركين والحفاظ على ديمومة المشروع بالتزام المواطنين.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918