حياتنا - مفاوضات بلا هدف

يهدف الاسرائيليون من وراء استئناف المفاوضات المباشرة الى تحسين الصورة البشعة التي ترتسم في اذهان العالم عن دولة الاحتلال، ففي كل يوم يضيف الاحتلال قطعة فسيفساء بشعة الى صورة اسرائيل كتحويل المعتقلين الى معلم «سياحي» لالتقاط الصور واعتقال الاطفال وتعذيبهم وارتكاب جرائم حرب في المياه الدولية ومواصلة الاستيطان وهدم المنازل والمقابر... الخ. فالمفاوضات بالنسبة لحكومة اليمين هي شهادة حسن سلوك لتحسين صورة اسرائيل دوليا طالما ان الضحية يفاوض الجلاد وراض عما هو فيه من قمع واذلال واستيطان، والغريب ان الدول العربية قبل الاجنبية دعمت الموقف الاسرائيلي بشأن المفاوضات المباشرة ومارست ضغوطا كغيرها حتى يلبي الفلسطيني الدعوة الاسرائيلية الاميركية للتفاوض مع اقتناع الجميع ضمنيا من ان هذه المفاوضات لن تفضي الى اية حلول، لأن الشريك الاسرائيلي غير موجود عمليا وليس لدى حكومة نتنياهو غير مشروع استيطاني ومشروع حرب.
هذا الوضع الذي وجد الرئيس محمود عباس نفسه فيه يواجه موقفا دوليا متهتكا ضاغطا عليه لا يعني بالضرورة ان الرئيس خسر المعركة بل هو صارع وقاتل وناضل وحيدا طوال هذه الشهور بينما الاخرون من منتقديه يتفرجون ويفركون ايديهم فرحا لأن محور تل ابيب واشنطن يحاصر الرئيس، ولكن يسجل للرئيس انه صمد وما زال وحيدا في معركة اسناد المفاوضات بالشرعية الدولية التي يريد نتنياهو ركلها بعيدا حتى يتحلل من اي التزامات. وكلنا ندرك انه لا طائل من مفاوضات تجري بعد هذا المخاض الاصطناعي لأن الظروف غير متوفرة لانضاج اي حل او تسوية، لأن السياسة الاميركية عاجزة عن ممارسة دورها الراعي او الوسيط بل باتت منحازة كما ان الوضع العربي يعيش اسوأ تجلياته وانحطاطه في اطار المساعي الاميركية لتجنيد العربان في وجه ايران. فالقضية الفلسطينية ليست على الاولويات العربية حاليا، والشعب الفلسطيني لم يعد سوى تجمعات سكانية تحتاج الى مؤونة دولية، فبانقسامه حوّل نفسه الى مجرد متسول للمساعدات والتسويات، وليس شعبا مجاهدا مناضلا يحسب حسابه بل صار رقما في حسابات الاخرين. فالانقلاب الاسود هو المفتاح وهو القفل وبانهاء الانقلاب الاسود يمكن للفلسطيني ان يتحرر من قيده الذاتي وان يحسب الاخرون له الف حساب وليس الف نفق والف جلسة تفاوضية.



حافظ البرغوثي

متى اصبح ارضاء الامريكان والصهاينة والسير على هواهم جهاد ونضال




///// الرئيس خسر المعركة بل هو صارع وقاتل وناضل وحيدا طوال هذه الشهور بينما الاخرون

من منتقديه يتفرجون ويفركون ايديهم فرحا لأن محور تل ابيب واشنطن يحاصر الرئيس، ولكن

يسجل للرئيس انه صمد وما زال وحيدا في معركة اسناد المفاوضات بالشرعية الدولية التي


يريد نتنياهو ركلها بعيدا حتى يتحلل من اي التزامات ///// .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!

القيادة الفلسطينية الوهمية قد لطخّت صورة الشعب الفلسطيني بالارض

هذه القيادة التي ترمي نفسها تحت اقدام الاحتلال وامريكا