ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    خيارات الرئيس الفلسطيني...

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : خيارات الرئيس الفلسطيني... Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    خيارات الرئيس الفلسطيني... Empty خيارات الرئيس الفلسطيني...

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الأحد 12 ديسمبر 2010, 11:16 pm

    خيارات الرئيس الفلسطيني...

    الكاتب: نوال حاج خليل
    الإعلان الأميركي عن الفشل في الضغط على اسرائيل من أجل تجميد الاستيطان فترة ثلاثة أشهر أخرى كان نتيجة طبيعية للدخول في مفاوضات مباشرة غير محددة البدايات أو النهايات, ولا واضحة المرجعيات.ولئن استطاعت كلينتون ,أخيراً, أن " تبق البحصة " فانه من باب أولى أن تستطيع القيادة الفلسطينية ذلك , وتتوقف عن المراهنة على دور أمريكي" غير منحاز ً, وتبحث عن مخارج أخرى لوضع لاشك أنه صعب.

    خيارات عدة ـ ضمنها الرئيس محمود عباس خطاباته الأخيرة ـ باعتبارها البدائل التي سيتم اللجوء اليها في حال فشل المفاوضات المباشرة, ولم يكن من بينها العودة الى المفاوضات غير المباشرة, التي لم تتوقف أصلاً. السؤال المطروح الآن هو هل القيادة الفلسطينية مستعدة فعلاً للجوء الى أحد هذه الخيارات بعد ان أعلنت أمريكا فشلها في الضغط على اسرائيل؟ وهل ستبني السلطة الفلسطينية على نجاحات وانجازات دولية لايستهان بها ؟
    ـ دول ذات شأن اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود 1967, ودول أخرى ستتبعها .

    ـ أوروبا أدركت عقم الاتكال على الإدارة الأميركية وبدأت تظهر تماملها من انحيازهذه الإدارة الكامل للموقف الاسرائيلي كما أنها تطالب بدور أكبر وذا فاعلية في المسيرة التفاوضية باعتبارها لاعب أساسي في الرباعية, الرسالة التي تلقتها "كاثرين آشتون" المنسقة العليا للسياسة الخارحية الأوروبية, وفيها يطالب 26 من القادة السابقين في دول الاتحاد الأوروبي دولهم بـ" أن ترقى الى مستوى التزاماتها وتتخذ تدابير ملموسة وحازمة ضد اسرائيل" تشير الى ادراك اوروبي متزايد بأن اسرائيل هي العقبة أمام تحقيق السلام فـ" التطورات على أرض الواقع تشكل تهديداً وجودياً لاحتمالات اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافياً وقابلة للحياة..", يدعم ذلك مواقف الدول الآوروبية, منفردة, من الاستيطان باعتباره غير شرعي و"غير قانوني" ويشكل تحدٍ للمواثيق والمعاهدات الدولية. تبدل أوروبي ملموس يشير الى جدية المطالبة الأوروبية المتزايدة بالضغط على اسرائيل من أجل وقف الاستيطان. كما أن مؤتمر "فالداي" الثاني, الذي انعقد في مالطا مؤخراً تحت عنوان " سيناريوهات ونماذج التسوية الشرق أوسطية", شدد على أهمية تضافر جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأميركا, وطالب باعطاء روسيا دوراً أكثر فاعلية وعدم الاقتصار على الدور الأميركي.

    ـ منظمات عالمية مثل منظمة دول عدم الانحياز, المؤتمر الاسلامي, وجامعة الدول العربية ) بما لها وما عليها(! تدعو اسرائيل الى وقف تهويد الأرض والمقدسات, وقف الاستيطان والجنوح الى المفاوضات السلمية .

    ـ منظمات حقوقية دولية ومحلية أدانت الاستيطان وجميع الاجراءات الاسرائيلية في الضفة والقطاع باعتبارها مناطق واقعة تحت الاحتلال وتنطبق عليها شرائع وقوانين الأمم المتحدة.

    هذه الانجازات يمكن البناء عليها والاستفادة منها حين تدرك القيادة الفلسطينية أن لاجدوى من اللهاث وراء دور أمريكي وسيط أو محايد, أما اعطاء أمريكا المهلة تلو الأخرى انما يعني منح اسرائيل مزيداً من الوقت لالتهام المزيد من الأرض, وسواء قبلت اسرائيل الاقترحات الأميركية أو رفضتها فالمساعدات والهدايا لن تتوقف وهاهي أمريكا قد عاقبت اسرائيل على رفضها تجميد الاستيطان مرة ثانية!! ومنحتها 300 مليون دولار مساعدة اضافية, أما مشاوير " ميتشل" المكوكية فهي ليست الا ذر للرماد في العيون لحرج عن اعلان الفشل.

    خيارات القيادة الفلسطينية صعبة ومعقدة, لكنها تحمل في ذات الوفت بارقة أمل فيما لو تمت دراستها بواقعية أكبر, لجنة المتابعة العربية ذات المواقف الباهتة أبداً لن تقوى على مطالبة أمريكا بشيئ, واذا كان الرئيس الفلسطيني يدرك أن أمريكا ستستخدم " الفيتو" في حال اللجوء الى الأمم المتحدة, وهي حتما ستفعل, لماذا اذاً اضاعة الوقت في مثل هكذا بديل في حين أنه يملك بديلاً آخر اسمه "الجمعية العمومية" حيث تصدر قراراتها بالأغلبية, وبهذا يكون "فيتو" أمريكا لايساوي أكثر من صوت أضعف دولة في العالم, واسرائيل نفسها ولدت على يد الجمعية العمومية وبدون الموافقة الأمريكية. قد يصاحب الفشل هذه الخطوة, هذا صحيح, لكن هل تبقى للفلسطينيين شيئاً يخافون خسارته ؟ لاأظن.

    تسلسُل الخيارات والبدائل الذي وضعه الرئيس محمود عباس يحمل في ثناياه الخوف والتردد, خوف من الفشل, وتردد ناجم عن بعض أمل في تغيير مفاجئ يطرأ على الموقف الأميركي. اذا كانت أمريكا لم تستطع حتى اللحظة توجيه أصبع الاتهام للجانب الاسرائيلي بأنه وراء توقف المفاوضات المباشرة, رغم وعود "كلينتون" عشية انطلاق المفاوضات بأن تفعل في حال التعثر, وبلعت الصفعة )أوالبصقة كما تسميها الصحافة الاسرائيلية( وعادت تطالب بمفاوضات غير مباشرة رغم رفضها لها قبل بضعة شهور فهل حقاً ينتظر الرئيس الفلسطيني شيئاً آخر غير "الفيتو"؟. وهل أجدت سابقاً مفاوضات غير مباشرة أوسرية, واذا كان للشعب الفلسطيني أن ينتظر سنوات أخرى فليكن انتظاراً لنتائج معركته في أروقة الأمم المتحدة بدلاً من اضاعة سنوات في تجريب ماضاعت السنين في تجريبه, فالدوران في نفس الدائرة ماعاد يجدي.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 1:50 pm