"ليبيرمان بدّو ايّاك": حملة اعلاميّة جديدة ضدّ الخدمة المدنيّة

نشجع التزام العرب بالخدمة المدنية، وحتى بالخدمة العسكرية الكاملة أيضا... ليبرمان يقول "دا" للخدمة المدنية، ونحن نقول لا"؛ بهذه الكلمات البسيطة بدأت جمعية الشباب العرب – بلدنا حملتها الاعلامية الجديدة ضدّ ما يسمى الخدمة المدنية\الوطنية الاسرائيلية، وذلك في أعقاب الحملة الجديدة لمديريّة الخدمة المدنيّة الاسرائيليّة التي استهدفت مواقع عربيّة وابتزّتها لنشر إعلاناتها عن طريق مكتب الاعلانات الحكوميّ، إذ قام الأخير بتهديد المواقع العربية التي ترفض نشر إعلان الخدمة المدنيّة بوقف التّعامل معها.



الحملة الاعلاميّة الجديدة لجمعية بلدنا موجودة في العديد من المواقع المحلية، ومن ضمنها المواقع التي نشرت إعلان الخدمة المدنيّة، إذ تعتمد الحملة على أسلوب تحذير الشباب من مخاطر الخدمة المدنية الاسرائيلية عن طريق اقتباسات لوزير الخارجية الاسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، تعبّر عن رأيهم في تجنيد العرب للخدمة المدنية، ليتلوها جملة "ونحن نقول لا"، والمقصود بـ "نحن" الشّباب العرب، خاصّة وأنّ آخر اسطلاع بيّن أن أكثر من 80% من الشباب العرب يرفضون هذه الخدمة، مما دفع بمديرية الخدمة المدنية إلى تخصيص 120 مليون شيقل، من أجل استنهاض المشروع بعد وصوله إلى حدود الفشل بفضل نشاط الحركات السياسية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني.

وفي حديث مع مدير جمعية "بلدنا"، السيد نديم ناشف، حول خطوات أكثر عملية من أجل إفشال المشروع قال: "بالإمكان إفشاله، مثلاً، محاربة المخطّط ومنع الخدمة في المؤسسات المحلية الخاضعة للسّلطات المحلية، هناك بعض مديري مدارس عرب يروّجون للخدمة المدنية في مدارسهم، كما اكتشفنا مؤخرًا منتسبين يعملون داخل دار المعلّمين، علينا تفعيل كافة الأطر والمؤسسات، وخصوصا السلطات المحلية لكبح الظاهرة."

وأضاف ناشف: "نحن من جهتنا، مستمرون في العمل، وخصوصًا على المستوى الجماهيري وبين جمهور الفتيات، لأنهن مستهدفات بشكل خاص، وواثقون من أننا سنملك القدرة لتجاوز التحديات القادمة بتحقيق إنجازات إضافية، ونعتبر كل تثقيف ضد الخدمة المدنية تثقيفًا من أجل الهويّة والحقوق."


.

لجنة المتابعة أيضًا

بدورها قامت لجنة المتابعة للجماهير العربية هي الأخرى، وعن طريق لجنة "مناهضة الخدمة المدنية وكافة أشكال التجند"، بحملة إعلاميّة شملت العديد من المواقع الاخباريّة المحليّة، لتوعية الشباب العرب من مخاطر الخدمة المدنيّة الاسرائيليّة، وذلك عن طريق عرض عدة تصريحات لمسؤولين اسرائيليين حول الخدمة المدنيّة، وارتباطها بمفاهيم أمنيّة شملت أيضا مراحل تبلور المشروع.