ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    مهازل مهرجان الاعلام العربي بالقاهرةوالوسامة العربية في مهب الريح

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مهازل مهرجان الاعلام العربي بالقاهرةوالوسامة العربية في مهب الريح  Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    مهازل مهرجان الاعلام العربي بالقاهرةوالوسامة العربية في مهب الريح  Empty مهازل مهرجان الاعلام العربي بالقاهرةوالوسامة العربية في مهب الريح

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأربعاء 19 يناير 2011, 12:15 pm

    عادل العوفي
    احد يجادل في ان رؤية مهرجانات تلم الشمل وتوحد بين العرب امر يثلج الصدر ويبعث على الارتياح والتفاؤل مهما بلغت درجاته، حتى ان كنا نتمنى بلورته على كافة الاصعدة والمجالات ليس الفنية فقط، خصوصا مع ما نعيشه من تشرذم وفرقة طال امدها وللاسف، ولكن ان تتحول هذه المهرجانات الى مهازل ومسرحيات مخدومة سلفا.
    هذا ما لا يمكن تقبله على الاطلاق على غرار ما شهدته الدورة السادسة عشرة من مهرجان الاعلام العربي المنظم بالعاصمة المصرية القاهرة، التي عرفت تتويج البلد المضيف بـ90 جائزة، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصداقية هذا المهرجان، فعلى سبيل المثال في مسابقة الاعمال الكوميدية تم تتويج مسلسل 'الكبير قوي' بالذهبية وهو من انتاج قطاع الانتاج المصري، ثم مسلسل 'عايزة اتجوز' بالفضية هنا اطرح سؤالا: الا تنتج باقي الدول العربية الاخرى اعمالا كوميدية يضاهي مستواها الاعمال المتوجة؟
    وما هي المعايير المتبعة من طرف لجنة التحكيم؟ لنأخذ مسلسل 'ضيعة ضايعة' كابسط مثال على ان هناك اعمالا تم اقصاؤها من دون وجه حق، فهذا المسلسل حصل على نسبة مشاهدة خرافية بجزأيه الاول والثاني، وهناك اصوات عديدة طالبت باجزاء اخرى منه، ولكن النهاية التي وضعها القائمون على العمل في جزئه الثاني قضت على آمال الجمهور في ذلك، ثم كيف تتم مقارنته بمسلسل اعتمد على مضمون مستهلك جدا، وهو موضوع العنوسة وقدمه بطريقة اقرب ما تكون الى السطحية، والامر الاخر الذي يدعو حقا الى السخرية والضحك هو تتويج مسلسل 'قصة حب' بذهبية الاعمال الاجتماعية التي اتفق الكل على ان مسلسلا ابهر الجميع اولا بطرحه الجريء لموضوع ظل الى الامس القريب غائبا او مغيبا عن شاشتنا العربية ويهم فئة تعيش بيننا، ولكن حقها مهضوم في العديد من الامور وهو مسلسل 'ما وراء الشمس' للمخرج سمير حسين، الذي تناول مشكل الاعاقة بطريقة نالت استحسان الجميع، انا هنا لست مع طرف على حساب الاخر، ولكن هناك مشاهدا لا يجب الاستهانة به والاستخفاف بقدراته، فحينما نتحدث عن تجمع عربي لتكريم الاعمال العربية فيجب ان تكون للجميع كافة الحظوظ في الصعود الى منصة التتويج لا ان يتحول الاخرون الى ارانب للسباق في خدمة بطل حدد سلفا وينتظر فقط اللحظة المناسبة لاستلام جائزته، في الحقيقة لطالما اثارت نتائج هذا المهرجان اشمئزازي ومنذ سنوات خلت لانها تستعمل فقط صفة العربية كغطاء لا اقل ولا اكثر، وكنصيحة للقائمين عليه في النسخة القادمة اقترح عليهم وضع اسم 'مهرجان القاهرة للاعلام' كعنوان وان يزيلوا كل ما يرمز للهوية العربية، لانهم يسيئون اليها اكثر من اي شيء اخر ويكرسون تلك الصورة السلبية التي هي اصلا موجودة عن الدراما المصرية والقائمين عليها.

    الهيبة المفقودة

    في عصر الفضائيات العربية التي غزت بيوتنا العربية وفي ظل المكانة التي يحظى بها الفيديو كليب والمتابعة القياسية التي يستحوذ عليها ما نتج عنه بالمقابل شهرة واسعة لمطربي ومطربات هذه الايام، صار الجميع يبحث عن التميز والتغريد خارج السرب، ففي زمن يتسابق فيه كل من هب ودب لدخول عالم الفن ولو على حساب المقومات التي من المفترض توفرها 'رغم ان لهذا العصر هو الاخر مقوماته التي لا يجب اغفالها، لعل ابرزها من يظهر اكبر مساحة ممكنة من مفاتن جسده وعلى الملأ وامام ملايين المشاهدين هذا فقط اذا اردت ان تواكب التطور'.
    وفي خضم كل هذه التحولات الكبيرة التي تشهدها الساحة الفنية نرى ان هناك ظاهرة جديدة بدأت تفرض نفسها وبحدة متمثلة في استقطاب وجوه اجنبية من كلا الجنسين للمشاركة في الكليبات المصورة، لست ادري ان كان هذا يدخل في نطاق هوسنا الدائم بكل ما هو قادم من الغرب، باعتباره القدوة والمرجع الدائم لنا في كل شيء، رغم تجاهلنا لمسؤوليته الكبيرة في ما آلت اليه اوضاع هذه الامة المغلوبة على امرها، ام ان الوسامة العربية التي كنا نتغنى بها الى عهد قريب فقدت هي الاخرى رونقها ولم تعد تحرك شيئا في قلوب فتيات اليوم؟
    ربما هذا صحيح والا فكيف نفسر ظاهرة الزواج بالاجانب التي اصبحت اليوم في ازدياد مستمر، ربما صار لزاما علينا ان نغير الكثير، ليس فقط في طباعنا وطقوسنا اليومية، بل حتى في شكلنا الخارجي كي نحذو حذو فارس الاحلام 'مهند' مثلا الذي بالمناسبة كان بطلا لاحد كليبات الفنانة اللبنانية رولا سعد، وبعد مفاوضات ماراثونية قبل بالظهور في كليب عربي، كما كان حال 'اسمر' مع الفنانة الاردنية ديانا كرزون.
    فعلا لا املك غير رثاء زمن فريد الاطرش والعندليب عبد الحليم حافظ، اما نجوم الشاشة العربية اليوم ومعهم الشباب العربي من المحيط الى الخليج فلهم اقول اذا اردتم ان تنالوا الرضا والقبول فما لكم غير الانصياع والركوع تحت اقدام اليسا وهيفاء وكارول ورولا... وغيرهن، لعل قلوبهن ترأف بحالكم وتعيد لكم بعضا من هيبتكم المفقودة لان الوسامة العربية حقا في مهب الريح.

    أكله الذئب

    لست ادري لماذا كلما قرأت شيئا عن الرسام الفلسطيني العربي ناجي العلي احسست بألم شديد، اولا لانني ومن سوء حظي في السنة ذاتها التي ابصرت فيها نور هذه الحياة كان هو قد غادرها بعد معاناة شديدة وصراع شرس مع اعداء الحرية والابداع والكلمة الصادقة.
    ناجي العلي ابن فلسطين الابية التي لم تغادره حتى وهو يكابد تحت وطأة الغربة بدءا بمخيم عين الحلوة بلبنان، حيث كانت بداية العلاقة مع زنازين الاحتلال، وهو لا زال صبيا لتتفجر هناك موهبة الرسم في جدران السجن ضاربا بعرض الحائط كل سطوة وجبروت المحتل، تشاء الصدف ان يلتقي بالكاتب الكبير غسان كنفاني الذي لفتت موهبة الشاب ناجي انتباهه لتكون اولى خطوات التألق على صفحات مجلة 'الحرية' عدد 88 في 25 سبتمبر 1961 (بالمناسبة يوم 25 ايلول/سبتمبر هو يوم ميلادي بالتحديد) وهذا سبب اخر ينضاف لقائمة الاسباب التي تجعلني منبهرا بشخصية هذا الرسام الفريد من نوعه، الذي نفتقده كثيرا في ايامنا هذه، رغم اننا نعيش امتدادا لحالة اليأس والضياع التي لطالما قاومها ناجي العلي برسومه، وللأسف كانت السبب المباشر في اغتياله بلندن على يد مجهولين، على الرغم من اللغط الذي دار حول من يقف وراء تلك العملية، على ان ناجي لم يمت لان 'حنظلة' تلك الشخصية التي ابتدعها مازالت تعيش بيننا الى الان 'حنظلة' الذي قال عنه ناجي العلي انه صبي في العاشرة، الذي ظهر لاول مرة بجريدة 'السياسة' الكويتية والذي ادار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يديه لانه ثائر وليس مطبعا، عكس ما شهدته المنطقة العربية انذاك من عملية تطبيع شامل مع العدو الصهيوني في اطار حلول التسوية الامريكية.
    في هذا الاطار اتساءل لماذا بعد فيلم نور الشريف عن شخصية الرسام الفلسطيني العربي ناجي العلي وما اثاره من ضجة انذاك لم نر محاولات جادة لتحويل قصته لعمل تلفزيوني، خصوصا ان حياته مليئة بالاحداث المثيرة التي تعتبر مادة خصبة لكل كاتب يريد ايصال رسالة حقيقية، رغم اننا اليوم نتنافس في تجسيد اشياء تافهة وسطحية.
    والى كل من يظن نفسه يقدم فنا راقيا اقول لهم باسمي وباسم كل ابناء جيلي اتمنى ان تحققوا لنا هذا الحلم ونرى قريبا على الشاشة حياة اشهر رسام كاريكاتور عربي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 5:20 pm