ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    نزاع بين مزارعي التبغ في جنين والحكومة إثر قرار منع استيراد لفافات السجائر

    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : نزاع بين مزارعي التبغ في جنين والحكومة إثر قرار منع استيراد لفافات السجائر  Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    نزاع بين مزارعي التبغ في جنين والحكومة إثر قرار منع استيراد لفافات السجائر  Empty نزاع بين مزارعي التبغ في جنين والحكومة إثر قرار منع استيراد لفافات السجائر

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الأحد 17 أبريل 2011, 10:55 am

    تسبب قرار حكومي بمنع استيراد لفافات سجائر، بحالة هلع في صفوف مئات المزارعين في منطقة يعبد شمال الضفة الغربية، موطن زراعة التبغ في الأرض الفلسطينية.
    وفي حين تبرر السلطة قرارها بالاستناد إلى 'تنظيم' العمل في هذه الزراعة، التي تحولت إلى صناعة تشكل مصدر دخل لنحو ألف أسرة، فإن المزارعين يرون في تطبيق القانون 'تدميرا' لصناعتهم لصالح شركات السجائر المحلية.
    وباتت اللفافة التي يطلق عيها المزارعون والعاملون في صناعة التبغ 'الفلتر'، محور نقاش دائم راح يتحول مع مرور الوقت إلى شبه نزاع بين الطرفين.
    وفور صدور القرار سارع أكثر من 200 مزارعا إلى عقد اجتماع في بلدة يعبد بدعوة من لجنة المزارعين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة مكونة من اتحاد النقابات، والغرفة التجارية، ومن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ولجنة المزارعين، للمتابعة مع الجهات المختصة في رام الله من أجل إلغاء القرار أو تجميده.
    وقال مدير الاقتصاد الوطني في جنين، عماد أبو طبيخ لـ'وفا'، 'يجب على كل مزارع يريد بيع المنتج في الأسواق، أن يحصل على التراخيص من جهة الاختصاص، ويجب حصوله أيضا على ترخيص صناعي أثناء تعبئة وتغليف الدخان'. وأضاف 'حتى الآن لم يقم أي مزارع بالتسجيل من أجل الحصول على رخصة ورغم ذلك لم نتخذ أي إجراء قانوني ضدهم .
    ويشير 'يتوجب تنظيم زراعة التبغ في المحافظة ومن الضروري أن يحصل المزارع على كافة التراخيص اللازمة التي يمنح بموجبها زراعة وتسويق التبغ، لأنه ومن خلال التنظيم نستطيع ضبط أي عملية تهريب للتبغ بطريقة غير مشروعة، وأن يدخل عائد على خزينة الدولة .
    وطوال السنوات الماضية، درج مزارعو التبغ على استيراد 'الفلتر' لمساعدتهم في تسويق التبغ حيث تتم عملية التعبئة في المنازل وليس في مصانع مرخصة، وقد أمهلت الحكومة المزارعين فترة انتقالية قبل تصويب أوضاعهم .
    وعقب مدير الضابطة الجمركية نضال حمران لـ'وفا'، 'الضابطة جهة منفذة للقرارات الصادرة من الجهات العليا سواء من قبل مجلس الوزراء أو من قبل المالية، وقد صدرت إشاعات بحقنا لا أساس لها من الصحة، خاصة أننا حتى هذا اليوم لم نقم بأي مصادرة للفلتر من المحلات التجارية أو من قبل المزارعين وأمهلناهم حتى يتم انتهاء الكمية الموجود في الأسواق'.
    وأشار إلى أنه يجري العمل حاليا على ترخيص مصنع للتبغ في بلدة يعبد سيستوعب كافة منتوج التبغ للمزارعين، وأكد أن الضابطة الجمركية لن تقوم بمصادرة التبغ المزروع، إلا في حال تم ضبطه وهو مصنع ومضاف إليه مواد سامة معالجة.
    وفي حين لا تتوفر أرقام حول صناعة التبغ في منقطة جنين، إلا أن مصادر وزارة المالية تتحدث عن خسارة خزينة الدولة لملايين بسبب تهرب المزارعين من ترتيب أوضاعهم ضمن القانون وخضوعهم للرقابة .
    الصورة في الطرف الآخر، لدى المزارعين، تبدو مختلفة تماما.
    ويقول رئيس لجنة مزارعي التبغ، صالح عمارنة، لـ'وفا' 'هؤلاء مزارعون، متخصصون في صناعة السجائر بشكل يدوي منذ عشرات السنين، وفي حال توقفهم عن العمل فهذا يعني انضمام ما يقارب 40 ألف مواطن من سوق العمل إلى جيش البطالة، وتدمير أكثر من 40% من التبغ المزروع، وإغراق أسواقنا بالدخان المصنّع بالماكينات الحديثة' في إشارة إلى مصانع السجائر المحلية.
    وأضاف: 'مزارعو البلدة يؤكدون أن هناك مؤامرات حيكت وتحاك من قبل بعض الشركات في الضفة ومن جهات إسرائيلية، تهدف إلى ضرب الدخان العربي ومحاولة عدم زراعته'.
    ويوضح أن 'لجنة وجمعية المزارعين في يعبد داعمتان وملتفتان حول سلطتنا الوطنية وقيادتنا الشرعية، ومع بسط القانون وزراعة التبغ ضمن القانون، إلا أن قرار منع الفلتر يعني تدمير منتجنا الوطني وعدم تسويقه '.
    وأضاف 'عدا عن استفادة المزارع من زراعة التبغ، فالمستهلكون للتبغ في جميع الحافظات يستطيعون شراء السلعة بأسعار متدنية تتناسب مع المستوى الاقتصادي العام لاسيما أن مدخني الدخان العربي غالبيتهم من جيل الشباب والموظفين الذين يتقاضون رواتب متدنية ومن العمال'.
    وأعتبر أن 'الأخطر من ذلك، أن هذا القرارات ستحول دون استصلاح الأراضي، وزيادة الطمع فيها من قبل 4 مستوطنات جاثمة فوق أراضينا، إضافة إلى زحف الجدار اتجاهها .'
    ويتفق عضو جمعية مزارعي الدخان سعيد زيد، ورئيس مجلس قروي قرية نزلة مع عمارنة، وقال زيد: 'هذا القرار سيلحق بمزارعي التبغ وعائلاتهم دمارا اقتصاديا، حيث أن أكثر من ألف نسمة يعتاشون ويؤمنون لقمة وقوت أطفالهم من وراء زراعة الدخان، وتصنيع السجائر يدويا في بلدة يعبد وفي أكثر من 12 تجمعا سكانيا في منطقتها من قرى وخرب، ويقومون بتصدير ما يقارب من 250- 300 ألف طن من التبغ سنويا، إضافة إلى أن المزارعين منذ مئات السنين يعملون في زارعة الدخان العربي'.
    وحسب زيد، يقدر عدد مزارعي التبغ في محافظة جنين بأكثر من 1500 مزارع، يزرعون ما مساحته 6 آلاف دونم تقريبا، وهي زراعة متوارثة عن الأجداد في يعبد .
    وحول ضبط الضابطة الجمركية 29 طنا من التبغ الفاسد والتالف من قبل مزارعين من بلدة يعبد، أكد عمارنة أن هذا 'مرفوض من قبل المزارعين، وقد قمنا بشجب واستنكار هذا العمل، الذي يلحق الضرر باقتصادنا، وعبّرنا عن دعمنا ووقوفنا إلى جانب السلطة الوطنية والقانون الفلسطيني' .
    وذكر عضو جمعية التبغ والدخان في يعبد رافع عزيز أبو بكر، الذي يملك مع أشقائه 150 دونما مزروعة بالدخان العربي منذ أكثر من خمسين عاما، أن زراعة الدخان تبدأ في شهر كانون ثاني من كل عام، ويقوم عادة بهذه العملية مجموعه صغيرة مكوّنة من 5- 7 عمال بزراعة الشتلات وسقيها بالماء لتقوى الجذور.
    وأوضح أن الحصاد يتم بعد ستة أشهر من زراعة الدخان، حيث يقوم بقطفه عند ظهور علامات النضوج، وللقطف طريقة خاصة، كما أن المرحلة الأخيرة مهمة، وهي عملية فرم الدخان على ماكينات خاصة، لتجهيزه ونقله إلى المستهلك.
    وقال عارف عطاطرة، احد كبار تجار التبغ: 'إذا كان هناك توجه لدى السلطة الوطنية بمنع التدخين والدخان، فنحن أول الملتزمين بهذا القرار، ولكن نرفض منع منتجنا، وإغراق أسواقنا بالدخان والسجائر الأميركية والأوروبية والإسرائيلية وغيرها' .
    وحول مطالب المزارعين، عقّب محافظ جنين قدورة موسى قائلا: 'لا أعلم بهذا القرار، ولم أبلّغ رسميا بمنع الدخان، ولم تقدّم لي أية مطالب من قبل مزارعي التبغ في بلدة يعبد' .
    وأضاف، أنه في حال تقدموا لي رسميا باحتجاج ومطالب، سأقوم بدراستها مع الجهات ذات الاختصاص. وقال مدير عام الغرفة التجارية في جنين نصر عطياني: إنه في حالة تنفيذ هذا القرار سيعمل على إلحاق عدد كبير من المواطنين في منطقة يعبد إلى صفوف البطالة والعاطلين عن العمل، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة معدلات الفقر في تلك المنطقة، خاصة أن هناك أكثر من 30 ألف شخص يعتمدون بصورة مباشرة وغير مباشرة على هذه الزراعة وهذه الصناعة.
    وأضاف 'المطلوب تجميد تنفيذ هذا القرار والبحث عن بدائل أخرى يكون لها اثر واضح في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
    من جهته، قال رياض كميل من الدائرة القانونية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين 'إذا كانت الحكومة استندت إلى قانون الجمارك رقم (1) لسنة 1962، كان يجب عليهم مراعاة أن منطقة يعبد هي منطقة حدودية' في إشارة إلى معاملة الأفضلية للمناطق المحاذية للأراضي عام 1948 والجدار .
    ودعا السلطة الوطنية إلى 'إعادة النظر في هذا القرار، الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على أهل هذه المنطقة في ظل استهداف إسرائيل صمود أهالي هذه المنطقة في كافة الجوانب الحياتية والمعيشية والصحية والنفسية والاقتصادية'.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 08 مايو 2024, 7:44 am