في ذكرى النكبة الأليمة

لا تعتَرِف
واصمد
فإنكَ مُختلف
ما كنتَ يوماً
خائناً أو خائفاً
أو مُنحَرِف
لا تعترف
ــــ
خاضت خيولُ الغربِ
في بِرَكِ الدماءِ
إلى الرِكابِ
لكي نخافَ
ولم نَخَف
بل ظلَّ قلبُ القُدسِ
كصخرةِ المعراج ِ
صلباً شامخاً
لا يرتَجِف
لا تعتَرِف
ــــ
إن كُنتَ من أحفادِ يَعرُبَ
فلتقف
وأقرأ من التاريخِ
عن صَلَفِ الجدودِ
بل اغترِف
واجهَل
فإن جهالةَ العربيِّ
في وجهِ الجهولِ
لنا شَرَف
وشهادة ُّ بالعِزِّ
خيرُّ من خنوعِ
المائِقِ السَرِفِ
الخَرِف
لا تعتَرِف
ـــــــــــــ
لا تعتَرِف
واطلب من الوحشِ اللئيمِ
بأن يُقِرَّ بما
اقترف
أشلاءُ أهلِكَ في العراءِ
ودمُّ شيخِكَ
لم يجَِف
لا تَعتَرِف
ــــ
لا تنس
حيفا والجليلَ
بفعلِ زيفٍ
مُحتَرف
هي أرضُ جَدِّكَ
صودِرت
في ليل ِ غدرٍ
مُعتَسِف
واللاجئون
على امتدادِ الأرضِ
يهدوكَ السلامَ
ويعرفون بأن مثلكَ
لن يخورَ ولن يحيدَ
عن الهدَف
ــــ
لا تعتَرِف
لا تعتَرِف
واصمد
فإنكَ...... مُختلف