ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد

    avatar
    ابو حفص السوري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : سورية
    اعلام الدول : حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد Syria_a-01
    نقاط : 6
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد Empty حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد

    مُساهمة من طرف ابو حفص السوري السبت 12 سبتمبر 2009, 1:19 am

    هزمت قريش بقيادة أبو سفيان جيش المسلمين في معركة أحد عام
    625 م ،ودفع المسلمون ثمنا فادحا هو الأقسى في عدد الضحايا وصورة
    المعنويات منذ تاريخ هجرتهم الى المدينة ، وقد عادوا الى المدينة ممزقين
    بعد أن دفنوا شهداءهم في بطن جبل أحد بعيدا عن ذويهم ، وقد بلغت خسارتهم
    ما يزيد عن 70 رجلا هم من صفوة جماعة المسلمين ، أهمهم حمزة بن عبد المطلب
    عم النبي ، والأثير على روحه ، والفارس الشجاع الذي حَملته قريش دم قتلاها
    في بدر بعد ان مرغ جيشها بهزيمة قاسية ، لتعمل هند بنت عتبة زوجة ابو
    سفيان أظافرها في أحشائه وتلوك كبده باسنانها انتقاما لمقتل أبيها وأخيها
    في معركة بدر.


    يُجمع الرواة والمؤرخون وفي مقدمتهم الموثوقان الطبري والبخاري ان هزيمة
    المسلمين في معركة أحد ترد في أهم أسبابها لنزولهم السريع عن جبل أحد وترك
    الرماة مواقعهم بحثا عن الغنائم قبل أن تصل المعركة خاتمتها ، وإن كُتب
    على المسلمين أن يعانوا لمدة عامين من الهزات والاضطرابات الاجتماعية
    والنفسية قبل ان يستعيدوا المعنويات والمبادرة عام 627 في معركة الخندق
    الفاصلة ، فان التاريخ عندما يُقرأ إنما يُقرأ ليس لممارسة الهوايات
    والتمارين الذهنية ، وإنما من أجل أن لا يكرره البشر بشكل تراجيدي .


    وإن كانت معركة أحد هى جزء من تراثنا التاريخي ، وتغص بجملة معان ودروس
    عديدة ، وهى ما ُيفترض ان ُتدرج في استلهامات مشروع الاسلام المعاصر ، فان
    حملة بيارق مشروع الاسلام المعاصرين هم أكثر من غيرهم مطالبون بان يكون
    المُؤصل في مشروعهم الجديد ينهل بهذا القدر أو ذاك من بحر العظات
    التاريخية ودروس التراث ، وهم أكثر من غيرهم محط محاكمة ومقارنة بين خط
    سيرهم وجملة تصوراتهم واجتهاداتهم وبين ما يمكن تسميته بالمرجعية
    العقائدية لمشروع الاسلام ، أي أنهم هم أكثر من غيرهم ما يفترض أن يخوضوا
    السياسة بزى مفصل على الطريقة التراثية بهذا المعنى ، ليس نحن الذين نحب
    الاسلام ونخاف عليه ، ونجد أنفسنا مشحونين بفضائه الانساني وابعاده
    الحضارية المتصادمة مع المشروع الاستعماري التقسيمي مطالبين بخط مواقفنا
    حصرا من محبرة التراث ، ومع ذلك يجوز الادعاء :


    ان الذين انتقدوا الجانب السياسي في اتفاق مكة ، وما حمله من محاصصة
    احتكارية وتوزيع غنائم وهمية ، كانوا يستنطقون ويمارسون تمثيلا وتأصيلا
    بارعا لرأى النبي محمد البليغ عندما نصح المسلمين مرتين ،


    الأولى بالتحصن في المدينة وعدم الخروج الى جبل أحد في مواجهة جيش قريش ،


    والثانية عندما خاطبهم وهم على الجبل : ليس هذا وقت الهبوط من قمة أحد .


    على مستوى النتيجة:


    نزلت حماس عن جبل أحد ، والنتيجة يؤكدها كتاب التكليف الوزاري الواضح
    والصريح كما لو انه بمقدوره اعادة إحياء حمل ميت ( اتفاق اوسلو ) رفضه
    شعبنا ولم يبق منه الا بحور من الدماء والدموع ، أو كما لو أن غنائم مكة
    هى غنائم انتهاء الحرب .


    السؤال المهم ليس محاججة مبدأ النزول كمبدأ ، وهو سؤال مشروع ومفتوح
    وينطوي على اجتهادات مختلفة لا يجب النظر أليه من باب المحرمات ، السؤال
    المهم لماذا هذا النزول المبكر عن الجبل ؟؟ وما هى المسوغات السياسية التي
    تدعم هذا النزول المبكر؟؟


    على مستوى التفسير المباشر الذي يجيب على سؤال النزول المبكر ،قد يكون وقف
    الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني وفك الحصار الدولي هو أكثر ما يمكن أن
    يكون منسجما مع منطق السياسة البراغماتية التي هى صفة جوهرية في مبنى خطاب
    الاخوان المسلمين في المنطقة العربية ، وهو ما يفترض ان يكون كذلك في خطاب
    حماس مع خصوصيتها ، وأكثر ما يمكن أن يكون مفهوما ومقبولا لدى وعي شعبي
    عام يبني ردوده ومواقفه على فرضية وحدته ، فالوحدة في الذاكرة والتجربة
    الشعبية هى قبل كل شئ وأهم من أى شئ ، وليس على فرضية التدقيق والنقد
    والمساءلة وطيلة مراحل الكفاح الوطني الفلسطيني المعاصر صارت الوحدة على
    هذا المنوال ، ومع كل الأهمية المعنوية لفرضية الوحدة في مشروع الصمود
    والمقاومة فهى لم تفتأ بدون انتصارات استرا تيجية ملموسة .


    مقابل هذا التفسير تنجلي حقيقتان ،


    الأولى : ان الحصار الدولي على شعبنا كان سابقا على حكومة حماس ، بل ان
    المجتمع الدولي واتفاقية اوسلو لم تحم الشريك الفلسطيني من مجازر باراك
    وشارون ، فضلا عن تجويع شعبنا الذي ناهز معدل فقره وبطالته في سنوات 2002
    -200160: % و 70% على التوالي ، بما يفوق بكثير ما يعانيه شعبنا في هذه
    الأيام ، كما أن المقاطعة الدولية وحصار للرئيس أبو عمار الذي لم تشفع له
    الاتفاقيات الموقعة والممهورة بضمانات دولية ، ليجد نفسه مُرحل للسماء.


    والثانية : أن يكون الاتفاق وتكون الوحدة لوقف الاقتتال الداخلي ، فهذه
    كارثة سياسية وثقافية وانسانية ، ان البديهي ان الوحدة هى السلاح
    الاستراتيجي للصمود وهزيمة الاحتلال ، هذا هو معناها وهذه هى وظيفتها ، ان
    هبوطها عن هذا المعنى وخروجها عن هذه الوظيفة يعني ان الوحدة قد تحولت من
    عمل استراتيجي للثورة الى عمل وظيفي لحماية الثورة من نفسها ،


    هذه هي ثالثة الأثافي .


    هذا على مستوى التفسير المباشر ، أي كشف الاسباب الظاهرة والملموسة لمستجد
    الموقف الحمساوي ، بينما عل مستوى التأويل العميق ، أي الأسباب الجوهرية
    والمعاني بعيدة المدى فهى تتصل أكثر ما تتصل بالبعد النظري لمشروع حماس في
    فلسطين ، وهو البعد الذي استجد له حيز الشرعية السياسية كي يمارس فاعليته
    الاجتماعية ، أي توفر السلطة التي تتيح له ممارسة نموذجه ، وبصرف النظر عن
    محدودية الرموز الفعلية للسلطة الفلسطينية ، فهى تقدم على مستوى الحياة
    اليومية للشعب الفلسطيني في الداخل ألية تنظيمية تستطيع من خلالها حماس ان
    تقدم نموذجا أخر في الحكم وفي ممارسة السياسة والاجتماع والاقتصاد ، وابعد
    من ذلك فهى فرصة نادرة لتحرير السياسة من المجتمع واعادة ربط السياسة
    بالثقافة والشريعة ، أي تثقيف السلطة وتسيسها من حيث هى تصحيح عقائدي يبحث
    عن صورته المثلى في صورة التاريخ النموذجي ، وقد يكون استمرار عين حماس
    على وزارة التعليم العالي ما يفسر أهمية وأولوية البعد النظري لمشروع حماس
    في السلطة ، فالتعليم هو المكان الملائم لاعادة كتابة التاريخ وصياغة عقل
    المجتمع كيما يكونا ذخيرة سلطة يلزمها مناعة واحتياط اجتماعي واسع يقويها
    ويدافع عنها ويحمي خياراتها .


    في المنظور الديموقراطي العام ، من حق حماس ان تفصح وتدافع عن خياراتها ،
    كما من حقها ان تمارس هذه الخيارات بادوات السلطة ما دام الجمهور
    الفلسطيني قد منحها الثقة ، ويبدو انه لو قدر لحماس ان تمارس خياراتها
    بحرية دون هزات داخلية وحصار خارجي لكان ذلك أكثر نفعا وحيوية للمجتمع
    الفلسطيني وتطوره الطبيعي ، ليس فقط ارتباطا بما يزخر به كل جديد من قيم
    جديدة تشحن الدورة الدموية للجسم الاجتماعي والسياسي وتنأى به عن الجمود
    والتكلس ، وانما أيضا بما يوفره الجديد من حجاج ومنظورات للتأمل
    والاختيارات الشعبية .


    وإذا كانت حماس لم تتمكن من اقامة نسق سياسي متكامل ، ولم يتح لبرنامجها
    الانطلاق ، حيث ان عناصر هذا النسق الذي هو ناظم ومحرك برنامجها مصادرة من
    قبل الاحتلال أو متشابكة مع ارادة الاحتلال ، وحيث ان الاحتلال هو الذي
    يحدد المقدار والمساحة المعينة من الحركة والفعل ، فان المتاح والممكن في
    التجربة الحمساوية القصيرة لم يكشف عن فحواه وجديده بما يسمح بالتأمل
    والجدل وبناء الاحكام ، وحيث ان بقايا الممكن والمتاح كان مهددا ومعرضا
    للزوال فان ظاهرة اعادة الارتباط بالحكم وممارسة شرعية السياسة كانت غير
    ممكنة بدون اتفاق كان هو الجواب على السؤال المحوري :


    كيف يمكن حماية نواة تجربة اسلامية بقدر ما هى شرعية شعبيا هى محاصرة
    دوليا ، وبمقدار ما هى في مفصل العمل السياسي الرسمي هى عصية على فاعلية
    السياسة على الأرض ، ويستعصى عليها ممارسة وظائف السلطة التي تشكل ميدان
    تجربتها؟


    أى ان الاتفاق في مكة كان بالنسبة لتجربة جديدة بمثابة مساحة أمان يعوزها التنفس.


    ولأن السياسة ليست متعالية على جدل المصالح ، فان بناء مساحة أمان
    لاستمرار التجربة الحمساوية بما يحقق لها رأس مال معنوي كبير وشرعية اوسع
    نطاق من المفهوم الدستوري كان يتطلب منها ان تدفع الثمن ، أي مقايضة ذلك
    بخفض السقف السياسي لحركة تحررية فتية يدها الأولى قابضة على سلطة تخشى
    عليها ، ويدها الثانية جزء من ثورة أغلب مكوناتها تستعذب السلطة وتريدها ،
    ولهذا يبدو منطقيا موافقة حماس على كتاب التكليف الوزاري الذي لن يكون
    الأخير في لعبة المقايضات المفتوحة ، وحيث ان السياسة في سنتها جملة
    مقايضات فان أخطر ما يترتب عليها عدم التمييز بين فكرتها التقليصية -
    التذويبية التي تفصح عن فحواها استراتيجيات السياسة الامريكية وحلفائها في
    العالم والمنطقة العربية والتي تقوم على مبادلة مسوح من الشرعية بحريات
    مختزلة ، وفكرتها التي يجب ان ترى الفرق بين الحريات الحقيقية والحريات
    الوهمية .


    وقد تكون نصيحة اسماء بنت ابي بكر لابنها عبدالله بن الزبير اثناء الحصار
    الذي ضربه الحجاج بن يوسف الثقفي قائد جيش بني أمية على مكة ، أبلغ ما
    يمكن ان يكون في كتب التاريخ ، حين خاطبته وهى محاصرة معه :


    يا بنى لا تقبل خطة تخاف على نفسك منها ، يا بنى عش كريما ومت كريما
    ابو سلمى
    ابو سلمى
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد Palestine_a-01
    نقاط : 1384
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد Empty رد: حماس نزلت مبكراً عن جبل أحد

    مُساهمة من طرف ابو سلمى السبت 12 سبتمبر 2009, 1:26 am

    هو اصلا حماس طلعت على الجبل؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 10:23 am