الفنان التشكيلي الفلسطيني (وفيق أحمد جودة) من مواليد مدينة دمشق عام 1964، لوالدين فلسطينيين من قرية لوبية في الجليل شمالي فلسطين، شُردوا من وطنهم عقب الغزوة الصهيونية الآثمة عقب نكبة فلسطين الكبرى عام 1948، ولجئوا إلى سوريا واستقروا في مدينة دمشق، تخرج من دار المعلمين بدمشق عام 1986، وحصل على مؤهل تربوي تخصصي في ميادين التربية الفنية من خلال دورات معهد التربية التخصصية في مركز التطوير التربوي "الأونروا" عام 1997، عضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سوريا، عمل في سلك التعليم كمعلم للتربية الفنية بمدارس وكالة الغوت الدولية بدمشق، يعمل حالياً موجه إداري في مدارس دمشق الحكومية.
موهبته الفطرية وجدت لها حاضنة في المرحلة الإعدادية بمدارس الأونروا، واستمرت بالمرحلة الثانوية عبر مشاركته في المعارض المدرسية، وميوله المصقولة بدورات معهد التربية الخاصة بمركز التطوير التربوي بالأونروا دفعته للتفرغ، والانشغال التام لمزاولة الرسم والتصوير الملون بوسائط تقنية متعددة، وتوجيه مُدرسيه وأقرانه في الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية، شجعته لخوض غمار التجربة الذاتية، والمقدرة الفنية على امتلاك ناصية أدواته التعبيرية وتقنياته، وانخراطه بالهم الفلسطيني من أوسع أبوابه، وتطوير إمكاناته الشخصية والبحثية في ميادين بناء اللوحة وصوابية التعامل مع السطوح والشخوص والرموز.
القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر القضايا الحياتية للشعب العربي الفلسطيني والمسلم، تجد طريقها في لوحاته ورسومه، مُتجملة في أكثر من هيئة شكلية وموصوف بصري، وحلة موضوعية تبحث عن مواضيع منسجمة مع مساحة وعيه البصري، ومقدرته التقنية على نسج مفاتن نصوصه وعناصر لوحاته المنثورة فوق سطوح الخامة، تأخذ صوراً وأساليب فنية تعبيرية شتى، تارة راكضة في أتون الاتجاهات السريالية بالفن والتجريدية الهندسية، تستحضر رموزها وإحالاتها الدلالية في بساطة التوليف والتأليف التقني.
وتارة تدخل مدارات الاتجاهات الواقعية التعبيرية، والتعبيرية الرمزية، ومحاكاة الأحداث والتفاصيل اليومية الكفاحية والتراثية للشعب العربي الفلسطيني، في طريقته الذاتية في التعبير السردي والتلخيص اللوني لقصصه، وحكاياته اللصيقة بالأرض والوطن الفلسطيني المُستلب، تجوب أسوار المواطنة الطيبة عبر تصوير لمواضيع متصلة بنضال الأم الفلسطينية، كرمزية عريضة مفتوحة على فضاء الوطن الفلسطيني بجميع تفاصيله الكفاحية.
خياراته التقنية وحدود موصفاته الموضوعية، متناسبة وقدراته الذاتية على سبك عناصر مكوناته، التي تأخذ سياقاتها الوصفية مسارات تعبير لصيقة بقلقه المستمر، والمتجلي في طريقة اختيار لعناصره ومواضيعه وتخيره لمدارسه الفنية، ومما يحمله في ذاته ومخيلته وقدراته اليدوية والتقنية على إيصال فكرته التعبيرية، في نصوص بصرية ما زالت تبحث عن طريقها، ومكسوة بمسحة التجريب والبحث والتنقل ما بين تقنية وأخرى، ومدرسة واتجاه فني وآخر، مراوحة ما بين الواقعية التعبيرية، والتعبيرية السريالية، والتعبيرية التجريدية، والتعبيرية الرمزية.
لوحاته تعتمد البنية الشكلية النمطية المحافظة على مستويات الرؤية المحصورة ما بين المفردات والعناصر الرئيسة في اللوحات، والخلفيات المتممة في عمق واتساع السطوح، مقابلة ما بين خطوط وملونات، متجانسة حيناً ومتعارضة ومتناقضة حيناً آخر، مشدودة لتبيان رمزية الأفكار المنشودة في متواليات البيوت المسطحة الهندسية، في مدلولها التاريخي والديني والرمزي، وكشف بصري لحيز المساحات التجريدية المرصوفة في الخلفيات، والتي تجمع في طياتها تدريجات متوالدة من دائرة الألوان الرئيسة في مشتقاتها اللونية المتنوعة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر