ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    نيلسون مانديلا: عشرون عاما من الحرية نموذج فريد للقيادة الفذة \ عبد الحميد صيام

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : نيلسون مانديلا: عشرون عاما من الحرية نموذج فريد للقيادة الفذة \ عبد الحميد صيام Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    نيلسون مانديلا: عشرون عاما من الحرية نموذج فريد للقيادة الفذة \ عبد الحميد صيام Empty نيلسون مانديلا: عشرون عاما من الحرية نموذج فريد للقيادة الفذة عبد الحميد صيام

    مُساهمة من طرف يزن المصري الخميس 18 فبراير 2010, 3:29 pm

    قبل عشرين عاما وبالضبط في الحادي عشر من شهر شباط (فبراير) عام 1990، فتح باب سجن فيكتور فيرستر ليطلق منه سراح نيلسون مانديلا، أشهر سجناء القرن العشرين، وليخرج منه حرا ومنتصرا على سجانيه بعد سبع وعشرين عاما قضى منها 18 عاما في سجن جزيرة روبن البغيض، بتهمة التخريب وحيازة الأسلحة واستعمال العنف ورئاسته للجناح المسلح 'درع الأمة' من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
    تلك لحظة من التاريخ لا تنسى. لقد شاهد العالم أجمع ذاك الكهل يخرج من السجن بخطوات ثابتة أقوى من أعضاء حكومة الفصل العنصري بكاملها بل وأصبح في أو آخر أيام السجن يحاصر سجانيه في قصورهم ويدير دفة المفاوضات من زنزانته التي أصبحت أوسع من فضاء الكون لأنها تعبق برائحة الحرية التي تؤخذ عنوة ولا تمنح، مثلما قال الشاعر الفلسطيني راشد حسين وهو في سجون إسرائيل، الحليف الأول لدولة جنوب أفريقيا العنصرية:
    لو يقصرون الذي في السجن من غرفٍ على اللصوص لهدت نفسها الغرفُ
    لكن لها أملٌ أن يُستضاف بهـــــــا حـرٌ فيعــبق في أنحائــــها الشرف ُ
    لقد كان يوما من أيام العمر أشبه بالحلم عندما وقف نيلسون مانديلا في 22 حزيران (يونيو) 1990 ليتحدث مع موظفي الأمم المتحدة في قاعة الجمعية العامة في أولى رحلاته خارج البلاد ليشكرهم على مجهوداتهم في عزل النظام العنصري الذي بدأ يتهاوى. لحظة مؤثرة غالبتها مشاعر الفرحة والحزن معا، وعللت النفس بأن العرب لا بد وأن يتعلموا شيئا من صلابة هذا الرجل وقوة عزيمته ويقودوا معركتهم ضد نظام الفصل العنصري الآخر الذي يزداد قوة وجبروتا وقهرا انطلاقا من ضعف العرب وفرقتهم وفساد قياداتهم.
    كان يفاوض آخر حاكم عنصري أبيض، وليم دي كليرك، الذي كان يمثل نظاما يلفظ أنفاسه وفي طريقه إلى مزبلة التاريخ ولا قوة في العالم تستطيع وقف ذاك الانهيار المدوي لأحد أبشع أنظمة القهر والتمييز العنصري في التاريخ المعاصر، يفاوضه لا على التعايش مع النظام أو التخفيف من غلوه في القهر أو لإنعاش كانتونات السود إقتصاديا، بل على اليوم الذي يذهب فيه الشعب كل الشعب للانتخابات الحرة والعادلة والنزيهة: كل إنسان له صوت واحد لا فرق بين أبيض وأسود وحنطي بهدف إنهاء سنوات القهر والاستعباد والإذلال والتمييز بأقصر الطرق وأسلمها.
    تعرض مانديلا للاضطهاد منذ صباه فقد فصل من الجامعة عام 1942 بسبب تنظيمه للإضرابات. ودخل السجن أول مرة عام 1955 بسبب أنشطته السلمية المعادية للأبرثايد. كان يعتقد في البداية أن المقاومة السلمية قد تأتي بنهاية الفصل العنصري وكان شديد الإعجاب بالمهاتما غاندي الذي عاش عشرين عاما (1893ـ1914) في منطقة الزولو وحاضرتها الأكبر مدينة دربان وبدأ نضاله السلمي ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث أثر في الكثيرين من أبناء تلك البلاد، ومنهم مانديلا، وظلت دربان تحتفظ له بالعرفان والتقدير إلى اليوم فحولت بيته المتواضع إلى متحف جميل يمكنك الاطلاع فيه على مقتنياته البسيطة وكتاباته وقلمه وبعض ثيابه. لكن المذابح التي كان يرتكبها جنود النظام العنصري لم تترك مجالا للكفاح السلمي كما قال مانديلا نفسه 'إن سنوات الكفاح السلمي لم تأت بأية نتيجة ولم يبق إلا الكفاح المسلح كآخر وسيلة لوقف المذابح والاضطهاد والعنف'.

    مذبحة شاربفيل عام 1960 ونقطة التحول
    كانت نقطة الانعطاف في حياة مانديلا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي مذبحة شاربفيل في 21 آذار (مارس) 1960 عندما فتحت قوات الفصل العنصري نيرانها على مظاهرة سلمية نظمها السود فأردت 69 بريئا من بينهم 8 نساء و 10 أطفال وجرحت 180 شخصا. فكان القرار التاريخي الذي اتخذه الحزبان الرئيسيان، المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب مؤتمر عموم أفريقيا، بإنشاء جناح مسلح لكل منهما. تزعم مانديلا الذراع المسلحة لحزبه عام 1961 وخرج من البلاد سرا وتلقى تدريبه العسكري في بعض الدول الأفريقية من بينها الجزائر التي كانت على وشك الانتصار التاريخي ضد الاستعمار الفرنسي، بل وشارك بنفسه في الاحتفال في مدينة وجدة المغربية بخروج القائد التاريخي الذي فاوضه الفرنسيون في زنزانته، أحمد بن بيلا. ثم عاد إلى البلاد وبدأ يدير دفة الكفاح هو وزملاؤه المخلصون وخاصة والتر سيسلو وأوليفر ثامبو. تم اعتقاله في الخامس من آب (أغسطس) 1962 وحكم بالسجن خمس سنوات ثم أعيدت محاكمته في 11 حزيران (يونيو) 1964 وحكم بالسجن المؤبد وظل حبيس الزنازين إلى أن خرج مرفوع القامة منتصرا على جلاديه مساهما بنقل البلاد إلى نظام ما بعد الأبرثايد... نظام العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، نظام المساواة والفرص والتنمية والتقدم.
    إن تجربة مانديلا أقرب إلى المعجزة ولا يمكن لكاتب أن يوفيه حقه في مقال أو مقالات، فقد كتب عنه عشرات الكتب لكنني أتمنى على المهتمين أن يقرأوا مذكراته التي ضمها في كتاب: 'المشوار الطويل نحو الحرية' ونشر طبعته الأولى عام 1994 ويزيد عن 600 صفحة.
    وأود أن أتوقف عند ثلاث محطات رئيسية تعكس صلابة هذا الرجل ورؤيته ونوعية القيادة التي يمثلها
    المحطة الأولى: رفض التخلي عن الكفاح المسلح عام 1985
    لقد بدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يكسب معركة الرأي العام العالمي بعد أن كادت قوات بي دبليو بوثا (1978ـ 1989) الملقب بالتمساح الكبير، أن تقضي عليه عسكريا في أوائل الثمانينيات. نقل نظام الفصل العنصري معركته إلى الدول المجاورة التي كانت تدعم كفاح الشعب في جنوب أفريقيا وخاصة موزامبيق وزمبابوي اللتين تحملتا الدمار على أيدي قوات الفصل العنصري وكذلك زامبيا البلد غير المجاور لجنوب أفريقيا. لكن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب مؤتمر عموم أفريقيا نقلا المعركة إلى العواصم الأوروبية ليكسبا التأييد والاعتراف العالميين وعزل النظام العنصري. لقد فتحت العواصم الأوروبية قلوبها الواحدة بعد الأخرى لمعاناة سكان جنوب أفريقيا وناميبيا التي تحتلها جنوب أفريقيا منذ عام 1912. وساهمت الأمم المتحدة بدورها في تجريم نظام الفصل العنصري وفرض العقوبات على جنوب أفريقيا وإقامة حملات منظمة للتثقيف حول مخاطر هذا النظام الكريه.
    لكن واشنطن ريغان قاومت إلى آخر نفس غير أن التيار المؤيد لتغيير الموقف كان أقوى من ريغان فاتخذ الكونغرس قرارا حاسما بوقف التعامل والاستشمار مع نظام الفصل العنصري عام 1985 فاتحا الطريق أمام عزل النظام دوليا تجارة واسثمارا ونفطا ورياضة.
    أحس بوثا أن الحبل بدأ يقترب من عنق النظام الفاشي فأرسل وفدا ليفاوض مانديلا حول إنهاء الكفاح المسلح وتأييده لنظام الكانتونات مقابل خروجه من السجن. وقال الوفد إن هذه أعمال إرهابية ولا تخدم قضية حقوق السود. وقال إن وقف الكفاح المسلح شرط أساسي لانطلاق المفاوضات. فرفض مانديلا العرض قائلا:
    'إن الدولة هي المسؤولة عن العنف، بل المسؤول دائما هو المضطهِـِد (بكسر الهاء) وليس المضطهـَد (بفتحها). إنه هو الذي يفرض أشكال الكفاح المناسبة. فإذا كان الظالم يستعمل العنف فلن يجد المظلوم مناصا من الرد عليه إلا بعنف مماثل. من جانبنا فالعنف هو الرد المناسب للدفاع عن أنفسنا. أما إذا الدولة قررت أن تستعمل الوسائل السلمية فسيرد حزب المؤتمر بنفس الوسائل. القرار قراركم. وبإمكانكم نبذ العنف فورا. (صفحة 537 من المذكرات) ثم أضاف. ما دام الحزب الوطني يعلن دائما أنه لن يفاوض من يستخدم السلاح لماذا إذن تأتون إلى زنزانتي للحديث. فقال له الدكتور برنارد المفاوض: إن الحكومة تريد أن تحفظ ماء الوجه وإلا فقد تخسر كل مصداقيتها. فرد مانديلا: هذه ليست مشكلتي. أنا لست معنيا بإخراج الحكومة من ورطتها. الحل يا سادة لا يكون إلا بالجلوس مع الحزب والتفاوض معه دون قيد أو شرط. أما حريتي الشخصية فهي ليست موضوع مساومة. لن أقبل الحرية الشخصية والحزب كله محظور وغالبية الشعب لا تتمتع بحريتها.
    المحطة الثانية: 'نسامح لكن لن ننسى' ـ لجنة الحقائق والمصالحة
    بعد انتخاب وليم دي كليرك رئيسا لجنوب أفريقيا في أيلول (سبتمبر) 1989، كان مصير الأبرثايد قد اتضح تماما. واتخذ دي كليرك قرار إطلاق سراح مانديلا دون قيد أو شرط لإنقاذ ماء الوجه حيث أصبح السجين أقوى من سجانيه. خرج مانديلا من السجن وتم انتخابه رئيسا للحزب استعدادا للمفاوضات لإنهاء النظام العنصري. صب مانديلا كل طاقاته في التحضير لانتخابات حرة تعلن رسميا نهاية الأبرثايد. لكن استفزازات العناصر المتطرفة من الحزب الوطني وأذنابهم من العملاء لم تتوقف، فارتكبت مذبحة بويباتونغ في حزيران (يونيو) 1992، ثم مذبحة بيشو في أيلول (سبتمبر) 1992 فتوقفت المفاوضات بين الأطراف وعادت أجواء التوتر تسيطر على البلاد وخاصة بعد اغتيال الزعيم كرس هاني في نيسان (أبريل) 1993 أحد زعماء حزب المؤتمر الوطني. لكن مانديلا ظل محافظا على رباطة جأشه فخاطب الأمة وكأنه رئيسها الفعلي قائلا: ' الليلة، ومن أعماق كياني، أناشد كل جنوب أفريقي أبيض أو أسود. لقد قام رجل أبيض عنصري حاقد وارتكب هذه الجريمة التي أسالت دموع الأمة باسرها وأوصلتها إلى حافة الكارثة. لكن إمرأة بيضاء غامرت بحياتها وأفصحت عن القاتل كي يمثل أمام العدالة. لقد هزت هذه الجريمة البلاد كلها ووصل صداها إلى أقطار المعمورة. لقد حان الوقت أن يقف جميع أبناء جنوب أفريقيا صفا واحدا ضد كل من يحاول أن يدمر الأهداف التي دفع هاني حياته ثمنا لها'.
    كان لهذا الخطاب مفعول السحر فقد هدأت الخواطر، وشكل الخطاب قوة ضغط لا تقاوم على مفاوضي الحزب الوطني الحاكم فقبلوا صاغرين تحديد يوم 27 نيسان (أبريل) 1994 يوم الانتخابات العامة لكل الشعب: صوت واحد لكل إنسان. أي استسلموا لنهاية الأبرثايد وانتصار معركة الحرية والعدالة والمساواة. وفي 15 أيلول (سبتمبر) 1993، منح مانديلا ودي كليرك جائزة نوبل مناصفة..... الأول لدوره في مكافحة الفصل العنصري ولأنه استطاع حماية البلاد من الانزلاق نحو حروب انتقامية، والثاني لأنه قبل صاغرا أن يطوي آخر صفحة من صفحات نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بعد أكثر من 300 سنة من القهر والاستعباد والقتل.
    لكن القلوب ظلت 'مليانة'
    لقد شاهدت بأم عيني في دربان وشواطئها (2001) وجوهانزبيرغ وضواحيها (2002) اليافطات التي تركت في مكانها للذكرى والتي تقول: للبيض فقط، ممنوع دخول الملونين، شاطئ سباحة ـ ممنوع لغير البيض.، حديقة للبيض فقط وغيرها من المرافق العامة. شاهدت في جنوب أفريقيا أثناء زيارتي العمل عالمين متناقضين: عالم التقدم والتكنولوجيا والثروة للبيض. وعالم الفقر والمعازل والتهميش والبطالة للسود والتي لم تستطع ثماني سنوات من الاستقلال (آنذاك) أن تزيله.
    لقد كان لشخصية مانديلا الجذابة وموقعه في قلوب الشعب السبب الأكبر في تهدئة النفوس والانتباه إلى الحاضر وتلمس المستقبل دون نبش الماضي. ولولاه لوقعت مذابح انتقامية من الطغمة التي أذاقت السود مر الهوان والإذلال. كان مانديلا يعي أن نهضة البلاد لا يمكن أن تتم إلا بإبقاء البيض واحتوائهم في النظام الجديد، فالاقتصاد ورؤوس الأموال، والصناعات، والكثير من المهارات التكنولوجية، ومناجم الماس والذهب في أيديهم. إن أية حركة انتقامية قد تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال والخبرات والصناعات وغيرها كما حدث في زمبابوي. فأنشأ عام 1995 في مدينة الكيب لجنة تسمى 'لجنة الحقائق والمصالحة' برئاسة القس ديزموند توتو ـ تحت شعار قد نغفر لكن لن ننسى. استطاع من خلال هذه اللجنة التي استقبلت آلاف الضحايا للاستماع إلى شهاداتهم والتعويض على المتضررين. واستطاع الكثير من ضحايا النظام العنصري أن يفرغوا الكثير من أحزانهم وآلامهم وأن يجمعوا ذكرياتهم المرة خلال سنوات الفصل العنصري من أجل إحقاق الحق وتوثيق ما حدث.
    المحطة الثالثة: سنوات الحكم الخمسة
    جرت الانتخابات في موعدها رغم مقاطعة بعض الأحزاب التقليدية لها، وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بـ 252 مقعدا من مجموع 400. وانتخب مانديلا أول رئيس لجنوب أفريقيا الحرة الديمقراطية. ومما جاء في كلمته في الاحتفال بتنصيبه في العاشر من أيار (مايو) 1994:
    ' أبدا أبدا لن تشهد هذه البلاد الجميلة مرة أخرى اضطهاد فئة لأخرى.. لن تغرب الشمس على ما تم إنجازه في هذه البلاد. بارك يا رب في القارة الأفريقية'.
    وعد مانديلا أنه سيبقى في الحكم دورة واحدة فقط ليتفرغ بعدها لخدمة القضايا الأفريقية وليستمتع بقضاء وقت مع أولاده الستة وأحفاده الواحد والعشرين. وبرّ بوعده فعلا (يا حسرة على الحكام العرب الملتزمين بشعار 'من القصر إلى القبر').
    خمس سنوات في الحكم من أيار (مايو) 1994 إلى حزيران (يونيو) 1999 وهو يعمل على تمتين الوحدة الداخلية وإعادة توزيع الوظائف بطريقة عادلة ومكافحة البطالة ووباء الأيدز الذي انتشر بشكل خارج عن السيطرة. ثم أخلى الكرسي ليحل محله نائبه ثابو مبيكي الذي بقي في الحكم دورتين وخلفه الرئيس الحالي جاكوب زوما الذي انتخب مؤخرا في نيسان (أبريل) 2009.
    بعد عشرين سنة من خروج مانديلا من السجن وستة عشر عاما من حكم الأغلبية، إلا أن جنوب أفريقيا، والتي يعادل اقتصادها بقية القارة السوداء مجتمعة، ما زالت تعاني من نسبة بطالة حادة تزيد على العشرين بالمائة، وعدم السيطرة على وباء الأيدز وانتشار الجريمة لتصل إلى معدل 50 ضحية في اليوم الواحد.
    لكن هذه التحديات أمر عادي خاصة بعد الأزمة المالية العالمية. واقتصاد البلاد، المصنف في المرتبة الخامسة والعشرين في العالم، من القوة والتنوع والديناميكية ما يسمح للجيل الجديد من قيادات حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى بناء مستقبل واعد لخمسين مليون جنوب أفريقي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 3:04 am