ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الشهيد الفتى احمد حنني

    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الشهيد الفتى  احمد حنني Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    فلسطين الشهيد الفتى احمد حنني

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الأحد 28 مارس 2010, 7:29 pm

    لفتى "أحمد حنني" : استشهد و هو ذاهب لقيام العشر الأواخر من رمضان
    تقرير خاص :
    تناول طعام الإفطار مع عائلته ثم أمسك بيد والده لقيام العشر الأواخر من رمضان في المسجد ، على بعد أمتار من مدخل البيت سال دمه ليروي به تراب أرضه .
    هكذا كانت قصة استشهاد الفتى أحمد مروان حنني - 14 عاماً - من قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس مساء يوم السبت 15/11/2003 ، لتصبح قصة تحكى بين ألسنة زملائه و جيرانه الذين لم يفارقهم مشهد استشهاده .
    "كان يسير معنا و يحدثنا عن قرب العيد و ما الذي يريد أن أجلبه له في العيد ، فجأة أفلت من يدي و سقط على الأرض" ، بهذه الكلمات المليئة بالحزن و ممزوجة بالدمعة التي انهمرت على خده تكلّم مروان حنني والد أحمد .
    و يضيف : "أنا لا أدري ما الذي حدث ، كنا نسير باتجاه المسجد كعادتنا في كلّ يوم لصلاة التراويح ، و لكن اليوم كنا مبكرين بسبب دخولنا في العشر الأواخر من رمضان" . و يتابع : "كانت هناك أصوات تكبير من بعيد و كان يقول الآخرون إن هناك جيباً صهيونياً دخل البلدة و هذه ظاهرة يومية تتكرّر ، فهم يومياً يدخلون إلى البلد و في كلّ وقت يريدون ، و فجأة سمعت صوت رصاصة .." ، توقّف عن الكلام قليلاً ثم أكمل بعد أن تنهّد و استنشق الهواء : "لم أدرك بأن هذه الرصاصة التي سمعتها هي من قتل فلذة كبدي" .

    حلوان الشهادة :
    "كأنه كان يدرك أه سيتشهد بعد لحظات ، طلب النقود من والده ثم أسرع إلى البقالة و أحضر الحلاوة ، أطعم جميع إخوانه و حضر لإطعامي فقلت له (أنا لا أريد خذها لك) ، رفض ذلك و أجبرني على أكلها من يده" .
    كلمات خرجت من فم والدته التي اختلطت كلماتها بالدموع حزناً على فراق أكبر الأبناء من الذكور ، حيث إنه يعيش ضمن أسرة مكوّنة من 7 أشقاء ، ثلاث شقيقات و 4 أشقاء .
    و تتابع والدته الحديث : "كان تصرّفه منذ يومين كغير العادة ، مرح و يداعب إخوانه ، و كان يساعدني كثيراً في أيّ طلب أريد ، كأنه كان يعلم أنها آخر أيامه بيننا" .

    ملابس العيد تنتظر :
    مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك و مع قرب حلول عيد الفطر ، أخذ أحمد يستعدّ للعيد ، أخذ النقود من والده و ذهب إلى صالون الحلاقة قبل استشهاده بيومٍ واحد و تزيّن ، ثم أخذ يناقش والديه مع أشقائه متى سيذهبون إلى السوق حتى يشتروا ملابس العيد" .
    شقيقته فداء - 16 عاماً – قالت : "كان يحلم بشراء ملابس جميلة للعيد ، و كان يقول لوالدي (أنا أصبحت الآن كبيراً فيجب أن ألبس كالكبار)" . و تضيف : "كان يَعدُ أخي الصغير محمد - 5 سنوات - بأن يشتري له لعبة صغيرة عند ذهابه للمدينة" .

    جاء لأرض الشهادة .. فنالها :
    أحمد من مواليد السعودية حيث كان والده يعمل هناك عامل بناء ، و في عام 95 حضر مع عائلته إلى فلسطين ، أرض الجهاد و الشهادة ، فكانت نهايته البريئة طيبة و مباركة فقد نال الشهادة بأرض الشهادة .

    فتى حماس :
    و كان أحمد من شباب المساجد الذين يعمرونها بالإيمان و الإخلاص العظيم ، حيث كان القدوة لباقي رفاقه من الفتيان الذين كانوا يتسابقون للقيام بالأعمال الموكَلة لهم من قبل شباب المساجد .
    أما أحمد فقد كان فتىً حمساوياً أحب الشهادة منذ صغره ، و كان دائماً يحكي القصص الطويلة عن مخطّطاته في المستقبل التي ستجعله أحد بناة الوطن القادم . و قد كان أحمد ممن يشاركون في دورات تحفيظ القرآن بالمسجد حيث كان يحب الجلوس ضمن هذه الحلقات و قراءة القرآن بصوته الروحاني .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 08 مايو 2024, 9:59 pm