ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    بعد حرمان من رؤيته: أب من بيت لحم يلتقي بابنه في معتقل عوفر

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : بعد حرمان من رؤيته: أب من بيت لحم يلتقي بابنه في معتقل عوفر Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    بعد حرمان من رؤيته: أب من بيت لحم يلتقي بابنه في معتقل عوفر Empty بعد حرمان من رؤيته: أب من بيت لحم يلتقي بابنه في معتقل عوفر

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الثلاثاء 06 أبريل 2010, 1:48 pm

    قرب جدار الفصل العنصري الذي يشق أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، يتواصل عذاب المواطن ابراهيم سليمان صلاح (47 عاما)، باعتقال نجله البكر وبمضايقات جنود الاحتلال والمستوطنين اليومية للعائلة.

    ينحدر صلاح من أسرة مناضلة قدمت الكثير، فابنه البكر معتقل منذ سبعة أشهر ويقضي حكم اعتقال لمدة عامين، وشقيقه خالد أبعد مع من كانوا محاصرين في كنيسة المهد قبل نحو سبع سنوات إلى قطاع غزة، وابن شقيق آخر يعيش مع إصابة دائمة بسبب رصاصة دمدم من جيش الاحتلال.

    يقول صلاح 'لم يتوقف الحال عند ذلك، فقد اعتقلت ابنة أخي رزق وابنة أختي من قبل قوات الاحتلال... وتعرض منزل شقيقي رزق للهدم ثلاث مرات ومنزل شقيقي محمد تعرض للهدم مرتين والحمد لله على كل ذلك'.

    اعتقل صلاح أثناء مشاركته في مسيرة أحد الشعانين التي صارت في 28-3-2010، مع القيادي الفتحاوي عباس زكي ومجموعة أخرى من المشاركين، حيث قضى أربعة أيام لم تكن 'مرّة' في نظره بقدر بل كانت 'الأحلى والأجمل رغم مرارة السجن والسجان بعد أن التقى مع نجله محمد المعتقل منذ سبعة أشهر'، هذا ما قاله صلاح.

    أثناء حديثنا مع صلاح، توقف قليلا عن سرد الأحداث ورفع يديه إلى الأعلى وشكر الله على ما وهبه من خلال رؤية ابنه في سجون الاحتلال، وقال 'منذ اعتقاله أحاول أن استخرج تصريحا عبر الصليب الأحمر الدولي لزيارة ابني في المعتقل إلا أن الرد كان 'مرفوض أمنيا'، ومنذ ذلك الوقت وأنا متلهف لرؤية ابني... والحمد لله تحقق بعد اعتقالي من مسيرة احد الشعانين السلمية التي نادت إلى حرية الوصول إلى الأماكن الدينية وتأدية الشعائر الدينية'.

    يتابع صلاح حديثه قائلا: في ذلك اليوم كنت احرث ارضا في منطقة الكاريتاس شمال بيت لحم، فمرت أمامي المسيرة، فتولد لدي تلبية النداء ومشاركة اخوتي في نضالهم السلمي ضد الجدار والاستيطان فتركت عملي، وامتطيت حصاني وسرت في مقدمة المشاركين، فيما أخذ أحد المتضامنين الأجانب الحمار الذي كان معي أيضا وركبه في مظهر سلمي احتجاجي'.

    يضيف 'فور اجتيازهم بوابة الجدار على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم تحديدا ما يعرف حاجز 300، اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين بقضبان حديد واصبت في ساقي، قبل أن يتم اعتقالي مع عدد آخر، ونقلنا جميعا إلى سجن عوفر وتم مصادرة حصاني وحماري مصدرا قوتي اليومي'.

    ويقول صلاح 'رغم وحشية سجن عوفر كان الأجمل لي، حيث جمعني مع ابني المعتقل 'محمد ' بعد سبعة اشهر من الاعتقال فكانت لحظات امتزجت فيها مشاعر الغضب واللهفة لرؤية فلذة كبدي، فذرفت الدموع وتعالت صيحات البكاء'.

    ويتابع: لحظة دخولي المعتقل سألت المعتقلين عن ابني، فقاموا وعبر شباك صغير يعلو باب الزنزانة بالمناداة'.. 'محمد ابراهيم أبوك عندنا' فاخذ الصدى يضرب في أركان الأقسام القريبة.

    وأثناء ما يسمى 'الفورة ' للمعتقلين ومن بين المعتقلين، اخذ الأبن يردد 'يابا يابا أنا محمد'، قائلا 'أخذ كلانا بالأحضان وسط دموع وصيحات البكاء ما أبكى من كان حولنا في لحظة صمت فيها كثيرا القائد عباس زكي 'ابو مشعل' الذي اخذ ابني بالأحضان في مشهد عبر الارتباط الوثيق ما بين القيادة والشعب'.

    يقول الأب 'لحظة ولا أجمل منها، الاحتلال منعني وعبر الرفض الأمني من لقاء ابني والحمد لله باعتقالي استطعت أن أكحل عيني برؤيته، وإذا كان هذا الأمر تصريحا خاصا فأنا أقول للاحتلال اعتقلوني في كل مرة اشارك فيها في المسيرات السلمية رغم العذابات والويلات كل ذلك من اجل اللقاء بأبني'.

    ويضيف 'بعد اللقاء وبهمة الشباب في المعتقل تم التغيير في أماكن الاعتقال مع شخص آخر وأصبحت مع ابني في نفس الغرفة، عشت معه أربعة أيام تمنيت أن تستمر حتى انتهاء محكوميته، لأخفف من آلامه وعذاباته التي اخذ يسردها علي'.

    ويستذكر صلاح 'معاناتي مع الاحتلال متواصلة، أذكر مرة عندما سرق مستوطنون حصاني أثناء وجوده في ارضي ناهيك عن الاعتداء اليومي على ارضي وتدمير الأشجار والمزروعات'.

    ويؤكد 'رغم ما جرى إلا أن هذا لن يثنيني من مواصلة الدرب في المشاركة في النضال الشعبي السلمي المناهض لكل أشكال الاستيطان وسرقة الأرض ونهبها.

    يذكر ان المواطن صلاح دفع غرامة مالية من أجل إطلاق سراح حصانه وحماره من قبل بلدية الاحتلال في القدس.

    ــعنان شحادة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 7:55 pm