ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


3 مشترك

    الفســاد: الداء والدواء

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفســاد: الداء والدواء Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفســاد: الداء والدواء Empty الفســاد: الداء والدواء

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 يناير 2009, 12:09 pm

    اعداد الباحث \ الدكتور أحمد ابو دية

    أولا: ما هو الفساد
    الفساد هو: استغلال الموظف وظيفته أو أي شخص منصبه العام لتحقيق مصلحة خاصة، أي أن يستغل المسؤول منصبه من اجل تحقيق منفعة شخصية ذاتية لنفسه أو لمن يخصه من أفراد المجتمع مثل أقربائه أو أصدقائه أو حزبه السياسي أو عشيرته دون وجه حق، ومن ابرز أشكال الفساد: الواسطة والمحاباة والمحسوبية والرشوة وعدم الأمانة في أداء الوظيفة واهدار المال العام، ويمكن توضيح هذه الأشكال من الفساد كما يلي:
    1.الواسطة: هناك شيوع لظاهرة الواسطة في المجتمع العربي عموما والمجتمع الفلسطيني خصوصا، ومن الأمثلة على هذه الظاهرة:
    •قيام الأشخاص المتنفذين في الدولة بالتوسط لدى المسؤولين لتعيين أقاربهم في مؤسسات الدولة بغض النظر عن مدى صلاحيتهم للعمل، ويكون ذلك على حساب أشخاص آخرين اكثر كفاءة وتعليم وتدريب وهو ما يؤدي إلى عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
    •أو قيام أحد المسؤولين بالتوسط لاحد أقاربه للحصول على بعثة دراسية رغم وجود طلاب آخرين أحق منه بها لانهم اكثر كفاءة منه.
    2.المحسوبية والمحاباة: وتعني تفضيل بعض المسؤولين لأشخاص معينين واعطائهم ميزات معينة مثل
    •تقديم المساعدات الغذائية والمادية من قبل المسؤولين لأشخاص معينين من المقربين منهم دون أن يكونوا مستحقين لها وبالرغم من وجود من هم أحق بها منهم.
    • أو أن يقوم المدرس في الصف بوضع أعلى العلامات لطالب معين من أقاربه رغم انه ليس افضل طالب في الصف.

    وتؤدي المحسوبية والمحاباة إلى حصر المنافع العامة والخدمات في يد فئة قليلة من المواطنين المتنفذين او الذين لديهم علاقات مع المسؤولين، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالظلم الاجتماعي لدى الفئات الأخرى من المواطنين ومن ثم إلى ضعف الانتماء الوطني وتفكك المجتمع.
    3.الرشوة: وتعد من ابرز أشكال الفساد وهي تعني قبول الموظف العام مبلغا من المال أو الهدايا أو أي منفعة ذاتية أخرى مقابل تقديمه تسهيلات أو خدمات لها علاقة مباشرة بوظيفته، رغم تحريم ذلك في كل الأديان ومنها الدين الإسلامي حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الراشي والمرتشي في النار" ورغم أن ذلك يتناقض مع الأخلاق والقيم في المجتمع وكذلك أخلاق الوظيفة العامة التي تطلب الالتزام بالتعليمات والعدالة والمساواة في تقديم الخدمات لجميع المواطنين.
    ومن الأمثلة على الرشوة
    •قبول فاحص السير مبلغ من المال مقابل منح السائقين رخص السياقة مع انهم لا يستحقونها، مع العلم بأهمية الالتزام بشروط منح رخص السياقة عند الفحص نظرا لتأثير ذلك على حياة المواطنين في الشارع وفي المركبات.
    • قبول الموظف في المختص بفحص الأغذية للتأكد من صلاحياتها مبلغا من المال من أحد التجار مقابل السماح له ببيع بضاعة فاسدة للمواطنين وهو ما يشكل خطرا على حياة المواطنين.
    •قبول المهندس رشوة من أحد المقاولين لكي لا يلتزم بالمواصفات المطلوبة في بناء عمارة أو مدرسة كأن يقوم بإنقاص كميات الحديد أو الإسمنت مما يؤدي إلى مخاطر كبيرة على حياة المواطنين في المستقبل يتمثل في انهيار المباني السكنية والمدارس وموت المواطنين الأبرياء نتيجة لذلك.
    •قبول الموظف المسؤول عن البعثات التعليمية رشوة من أحد الأشخاص مقابل تامين بعثة تعليمية لابنه مع انه لا يستحق ذلك أو لا تنطبق عليه الشروط المعلنة مما يؤدي إلى حرمان طلبة آخرين اكثر كفاءة ولهم الحق في التنافس، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالظلم والنفور من مؤسسات الدولة.
    4.عدم قيام الموظف بواجبات وظيفته وإهمال متطلباتها وعدم الإخلاص والالتزام بأخلاق المهنة مثل:
    •أن يقضي الموظف معظم الوقت المخصص للعمل في التحدث على الهاتف لأغراض شخصية أو مغادرة العمل قبل نهاية الدوام الرسمي ، الأمر الذي يعطل مصالح المواطنين ومعاملاتهم ويجعلهم ينتظرون لساعات طويلة لإنجازها في الوقت الذي يذهب للعمل في شركة خاصة به.
    •أن يقوم الموظف بإنجاز معاملة لصديقه أو قريبه بسرعة وقبل الآخرين رغم كون الدور ليس له، مما يولد إحساسا بالتمييز لدى المراجعين الآخرين ويدفعهم للبحث عن طرق أخرى غير قانونية لإنجاز معاملاتهم فيصبح الفساد عادة لدى المواطنين وامرا شائعا بينهم.
    5.استخدام الموقع العام للحصول على احتكارات:ويعني في هذه الحالة قيام المسؤولين الذين يتولون المناصب العامة العليا باستغلال وظائفهم في حصر ملكية الشركات الكبرى التي تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء ومحروقات وسلع أساسية أخرى لهم شخصيا أو لأشخاص لهم علاقة مباشرة بالسلطة، وبالتالي الحصول على تسهيلات كبيرة للربح السريع ومنع التنافس بين اكثر من جهة لتقديم هذه الخدمات الأمر الذي يرفع من مستوى الخدمة من جهة ويحول دون ارتفاع الأسعار بشكل كبير من جهة أخرى.
    6.سرقة الأموال والممتلكات العامة الواقعة تحت سيطرة الشخص المسؤول الفاسد، مثل سرقة أموال الضرائب أو توزيع أموال على خدمات ومؤسسات وهمية يقوم هذا الشخص بتشكيلها وتكون غير حقيقية وغير موجودة بشكل فعلي للحصول على هذه الأموال.
    7.إهدار المال العام: مثل استخدام الممتلكات الحكومية لأغراض شخصية للموظف أو المسؤول، أو قيام المسؤول بإعفاء بعض الأشخاص والشركات التجارية من دفع الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة عليهم دون وجه حق وبشكل يخالف القانون، مما يؤدي إلى حرمان خزينة الدولة من أموالا كثيرة يمكن إنفاقها على تقديم الخدمات للمواطنين.

    ثانيا :أسباب انتشار الفساد:
    ظاهرة الفساد ظاهرة قديمة وجدت مع وجود المجتمعات الإنسانية والأنظمة السياسية التي تحكم هذه المجتمعات عبر التاريخ ، ولا تقتصر ظاهرة الفساد على شعب واحد أو دولة واحدة دون الأخرى كما تخبرنا كتب التاريخ بذلك .
    ويختلف الفساد في حجمه ودرجة خطورته بين مجتمع واخر، فبعض المجتمعات التي يكون فيها نظام حكم ظالم ومستبد لا يشارك الشعب في الحكم ولا يأخذ رأيه يصل الفساد فيه أقصى درجة في الانتشار والخطورة، أما المجتمعات التي يكون فيها نظام حكم عادل وديمقراطي يشارك الشعب في الحكم ويستمع إلى رأيه، ويحترم حقوق وحريته فان الفساد يكون في اقل درجات انتشاره وخطورته.

    ويمكن إجمال أهم أسباب انتشار الفساد في الأتي:
    1.انتشار الجهل، وقلة معرفة الأفراد بحقوقهم التي يجب توفيرها من قبل الدولة، فعندما يكون الإنسان جاهلاً فانه يكون اكثر استعدادا لاستغلال وظيفته للحصول على المال من خلال الرشوة أو سرقة المال العام، كما أن الإنسان الذي لا يعرف الإجراءات اللازمة لإنجاز معاملته يكون اكثر عرضة لاستغلال الموظف الفاسد الذي يقوم باستغلال جهله للحصول على المال منه مقابل إنجاز معاملته بسرعة بالرغم من أن واجب هذا الموظف شرح وتعريف المراجعين بالمطلوب من إجراءات لاتمام المعاملات. ولذلك من الضروري نشر الوعي لدى المواطنين بحقوقهم وبأن تقديم الخدمة لهم واجب وحق حتى لا يتم استغلالهم من الموظفين الفاسدين.
    2.عدم وجود جهاز للدولة فعال للرقابة ومتابعة عمل الموظفين في الوزارات والمؤسسات العامة، حتى يتم التأكد من التزام هؤلاء الموظفين بالقانون وعدم استغلالهم لمناصبهم وقيامهم بواجبهم في خدمة المواطنين بسرعة ودون استغلال. ومحاسبة الموظف الذي يقوم باستغلال وظيفته من اجل تحقيق مصالح خاصة به أو بأقاربه أو أصدقائه، ولذلك يجب تفعيل الرقابة الإدارية على الموظفين لضمان فعالية العمل والابتعاد عن سبل الفساد.
    3.عدم قيام السلطة التشريعية (المجلس التشريعي او البرلمان ) بوضع القوانين التي تنص على معاقبة الأشخاص الذين يستغلون مناصبهم ووظائفهم من اجل الحصول على الأموال بطرق غير شرعية، وعدم وجود تعليمات وإرشادات مكتوبة للموظفين تبين الحقوق والواجبات لكل منهم في المعاملات الرسمية.
    4.عدم قيام السلطة القضائية التي تحكم وفقا للقانون الذي تسنه السلطة التشريعية بوظائفها في محاكمة الأشخاص الفاسدين لعدم وجود محاكم أو قضاة أو بسبب منع المحاكم والقضاة من القيام بوظائفهم من قبل الجهات الفاسدة في الدولة أو المستفيدة من الفساد.
    5.عدم قيام السلطة التنفيذية من خلال جهاز الشرطة بتنفيذ أحكام المحاكم، أي أن الشرطة لا تقوم بسجن الشخص الفاسد الذي يستغل وظيفته أو يسرق أموال الدولة رغم أن المحكمة حكمت عليه بالسجن، أو يتم تنفيذ الأحكام فقط على الأشخاص البسطاء ولا تنفذ على الأشخاص المتنفذين داخل مؤسسات الدولة.
    6. يزداد الفساد انتشارا في الظروف الصعبة التي يعيش فيها المجتمع، ففي ظل الاحتلال يكثر الفساد فبعض أصحاب المحلات التجارية يقومون برفع أسعار البضائع أو ببيع بضائع مغشوشة أو منتهية مدة صلاحيتها وذلك لعدم وجود رقابة عليهم من سلطات الدولة، مما يؤدي إلى مخاطر صحية على المواطنين، او احتكار البضائع وعدم بيعها حتى ترتفع الأسعار ومن ثم بيعها.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفســاد: الداء والدواء Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفســاد: الداء والدواء Empty رد: الفســاد: الداء والدواء

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 26 يناير 2009, 12:12 pm

    7.تدني رواتب الموظفين، مما يشجع على الفساد لمحاولة التعويض عن النقص في الراتب الشهري.
    8.عدم السماح من قبل الأشخاص الذين يتصفون بالفساد للمواطنين أو العاملين في وسائل الإعلام بالاطلاع على المعلومات والسجلات التي توضح طبيعة العمل وحقوق المواطنين.

    ثالثا: النتائج السلبية المترتبة على الفساد:
    للفساد نتائج سلبية على مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وذلك كما يلي:
    أ. اثر الفساد على النواحي الاجتماعية:
    يؤدي الفساد إلى انهيار القيم الأخلاقية القائمة على الصدق والأمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وغيرها، ويسهم في انتشار عدم المسؤولية والنوايا السلبية لدى الأفراد في المجتمع، ويؤدي كذلك إلى انتشار الجرائم بسبب غياب القيم وعدم تكافؤ الفرص.ويعمق الفساد الشعور بالحقد تجاه السلطة من
    قبل المتضررين ويزيد من نسبة الفقراء ويوزيد الظلم الواقع على النساء و الأطفال
    ويؤدي الى التراجع في تقديم الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية.

    ب. تأثير الفساد على الاقتصاد:
    -يؤدي الفساد إلى عدم استثمار أصحاب الأموال لاموالهم في الدولة واستثمارها في الخارج لعدم وجود جو من التنافس الشريف والذي يشكل شرطا أساسيا لجلب الاستثمارات.
    -ضياع أموال الدولة التي يمكن استغلالها في إقامة المشاريع التي تخدم المواطنين بسبب سرقتها أو تبذيرها على مصالح شخصية.
    -عدم تقديم الدول الأجنبية مساعدات للدولة بسبب انتشار الفساد فيها، الامر الذي يحرم المواطنين من هذه المساعدات.
    -هجرة أصحاب الأموال إلى خارج الدولة وكذلك الكفاءات الاقتصادية لعدم الاهتمام بهم بسبب المحسوبية والواسطة في التوظيف في المناصب العامة، الأمر الذي يحرم الدولة من مبالغ كبيرة ناتجة عن هذه الاستثمارات واسهامها في تشغيل الأيدي العاملة وتخفيف البطالة بين العمال.

    ت. تأثير الفساد على نظام الحكم:
    -يؤثر الفساد سلباً على اشاعة وتعميق مبادئ الديمقراطية في المجتمع، ويؤدي إلى ضياع حقوق المواطنين خاصة حقهم في الحصول على الخدمات العامة، وحقهم في العدالة والمسواة.
    -يجعل المصالح الشخصية تتحكم بالقرارات التي تتخذها الحكومة حتى وان كانت هذه القرارات مهمة ومصيرية.
    -يؤدي الفساد إلى تعليم المواطنين عدم الصدق في الانتماء السياسي أي "التظاهر بالولاء لجهة سياسية ما أو حزب معين من اجل الحصول على مصالح أو منافع خاصة" ودون قناعة تامة بالبرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي ينادي به هذا الحزب.
    -يؤدي الفساد إلى إضعاف المؤسسات العامة مثل الوزارات، ومؤسسات المجتمع المدني مثل الاتحادات المهنية والنقابات والجمعيات الخيرية ويعزز المؤسسات التقليدية مثل القبيلة والعشيرة، وهو ما يحول دون إقامة دولة حديثة ونظام ديمقراطي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.
    -يسيء الفساد إلى سمعة الدولة بين الدول الأخرى، ويؤثر ذلك على علاقاتها الخارجية ومشاركتها في القضايا العالمية.
    -يقلل الفساد من إقبال المواطنين على المشاركة السياسية مثل المشاركة في الانتخابات والانتماء للأحزاب نتيجة عدم اقتناعهم بنزاهة المسؤولين، وعدم الثقة بالمؤسسات العامة وأجهزة الدولة.


    خامسا: مكافحة الفساد
    هناك مجموعة من العناصر التي تساعد في حال وجودها في المجتمع على مكافحة الفساد وهي: المحاسبة، المساءلة والشفافية، ويمكن توضيح كل منها كما يلي:
    1. المحاسبة: وتعني أن الأشخاص الذين يتولون مناصب عامة، يخدمون من خلالها المواطنين يتعرضون للفحص والتقييم لاعمالهم من قبل المسؤولين عنهم في ثلاثة جوانب هي:
    أ‌-المتابعة القانونية: أي مطابقة تصرفات الأفراد مع بنود القانون في الأعمال التي يقومون بها، وإذا ثبت وجود تجاوز للقانون تتم محاسبتهم وفق ما ينص عليه القانون لدى الجهات القضائية.
    ب‌-المتابعة الإدارية: أي تعرض الأفراد العاملين في مؤسسة حكومية للفحص والمتابعة والتقييم المستمر من قبل الأفراد الأعلى منهم درجة في سلم الهرم الوظيفي للمؤسسة أو الوزارة.
    ت‌-المتابعة الأخلاقية: وتعني مقارنة الأعمال التي يقوم بها الشخص مع القيم الأخلاقية التي يجب الالتزام بها مثل: الأمانة في العمل، والصدق في القول، والعدالة في المعاملة، وغير ذلك من الصفات.
    وعند ثبوت تجاوز أحد هذه الصفات الأخلاقية للشخص في عمله تتم مساءلته ومحاسبته من
    قبل الجهات المسؤولة عنه.
    وتتم محاسبة ومساءلة المسؤول الأول مثل الوزير في أية وزارة من خلال الهيئة التشريعية
    في الدولة مثل مجلس النواب أو المجلس التشريعي الذي يكون من حقه حجب الثقة
    عن الحكومة أو أحد الوزراء بسبب تجاوزاته.

    2. المساءلة: وتعني ضرورة تقديم الأشخاص المسؤولين والذين تم تعيينهم أو انتخابهم
    تقارير دورية، أي مستمرة وفي فترات زمنية يتم الاتفاق عليها، حول سير العمل في
    المؤسسة أو الوزارة، وبشكل تفصيلي، يوضح الإيجابيات والسلبيات في العمل والصعوبات
    التي يواجهونها.

    وتعني المساءلة كذلك حق المواطنين العاديين الحصول على المعلومات اللازمة عن أعمال المسؤولين في الإدارات العامة مثل النواب في المجلس التشريعي والوزراء والموظفين الذين يعملون في المؤسسات والوزارات المختلفة. وذلك من أجل التأكد من مطابقة أعمال هؤلاء مع أسس الديمقراطية القائمة على الوضوح، وحق المواطن في معرفة أعمال المسؤولين، والعدل والمساواة، ومدى اتفاق أعمال المسؤولين مع تحديد القانون لوظائفهم ومهامهم، حتى يكتسب هؤلاء الشرعية والدعم المقدمة من الشعب والتي تضمن استمرارهم في عملهم .

    3. الشفافية: ويتصل ذلك بجانبين: الجانب الأول يتعلق بوضوح العمل وعلانيته داخل المؤسسة ووضوح العلاقة مع المواطنين المنتفعين من خدماتها أو الذين يساعدون في تمويلها، ويتعلق الجانب الثاني بوضوح الإجراءات والغايات والأهداف التي يجب أن تكون علنية وغير سرية لأي سبب من الأسباب، وينطبق ذلك على جميع أعمال الحكومة بوزاراتها المختلفة، كما ينطبق على أعمال المؤسسة غير الحكومية ويتعامل معها المواطنون، ومن الأمثلة على الشفافية وضوح إجراءات التوظيف في المؤسسة الحكومية وسريانها على جميع المواطنين على قدم المساواة، وكذلك اعلان شروط الحصول على منحة تعليمية للجميع واطلاع الجمهور على قرارات مجلس هيئة الحكم المحلي وحق المواطنين في حضور جلسات المجلس التشريعي او الاطلاع عليها عبر شاشات التلفزيون.

    ولمنع انتشار الفساد يجب أن تتعاون جميع السلطات في الدولة: التنفيذية والتشريعية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني التي تشمل المؤسسات لااهلية والقطاع الخاص والاعلام للعمل على تقليل الفساد وتقليل المجالات التي تساعد على إيجاده، وتعزيز طرق اكتشافه عند حدوثه، ووضع إجراءات وعقوبات رادعة على من يسلك هذه السلوكيات.
    ويمكن اتباع وسائل مختلفة لمكافحة الفساد كما يلي:
    1.تبني نظام ديمقراطي يوفر العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتولي السلطات الثلاث في الدولة " التنفيذية والتشريعية والقضائية " الوظائف المطلوبة منها لمكافحة الفساد فالسلطة التشريعية تسن القوانين التي تعاقب الفاسدين والسلطة القضائية تحاكم الأشخاص الفاسدين وتحكم بسجنهم والسلطة التنفيذية تقوم بتنفيذ حكم القضاء وتعاقب الأشخاص الفاسدين.
    2.أن يقوم المجلس التشريعي بوظيفته في مساءلة المسؤولين المعنيين مثل الوزراء، من خلال النقاش العلني لاعمالهم من في جلسات البرلمان.
    3.أن يتم مراقبة أعمال الموظفين والمسؤولين والوزراء للتأكد من عدم مخالفتهم للقوانين او استغلالهم لوظائفهم من اجل مصالحهم الخاصة وذلك بواسطة هيئة الرقابة العامة للدولة وتقديم تقاريرها الدورية للمجلس التشريعي ونشرها للمواطنين للاطلاع عليها.
    4.ضمان حق المواطنين بتقديم الشكاوى على الموظفين والمسؤولين الذين يحاولون
    استغلالهم او طلب الرشوة منهم مقابل إنجاز معاملاتهم بسرعة وان يكون هناك جهات
    في الدولة تنظر في شكاوى المواطنين ضد الأشخاص الفاسدين وتقوم بمحاسبتهم وضمان
    حماية الاشخاص الذين يبلغون عن الفاسدين.
    5.توعية المواطنين بأضرار الفساد ومخاطره على المجتمع، لتشجيعهم على القيام
    بدورهم في مواجهته ومكافحته وذلك من خلال برامج توعية تساعد على نشرها وسائل
    الإعلام المختلفة مثل التلفاز، والمذياع، والصحف والمجلات والنشرات، لتوضيح مخاطر الفساد وآثاره السلبية على المجتمع.
    الشامي
    الشامي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    الدلو نقاط : 103
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    الفســاد: الداء والدواء Empty رد: الفســاد: الداء والدواء

    مُساهمة من طرف الشامي الثلاثاء 27 يناير 2009, 3:00 am

    موضوع يدق ناقوس الخطر
    لعل ما نعاني منه نحن المواطنين في كل الدول العربية وبدون لستثناء هو الفساد بكل اوجهه

    تحياتي اجراس العودة
    ابو رعد
    ابو رعد
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الفســاد: الداء والدواء Saudi_arabia_a-01
    نقاط : 7
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2009

    الفســاد: الداء والدواء Empty رد: الفســاد: الداء والدواء

    مُساهمة من طرف ابو رعد الجمعة 30 يناير 2009, 7:21 pm

    سلمت يداكي يا حرة اجراس العودة على الموضوع
    ففي خفايا هذا الموضوع ما هو اكبر من الموضوع
    لان الفساد منتشر بشكل كبير في كل مكان وفي اي زمان
    لكن الاكبر من هذا لما هو الذي يمنع من معالجة الموضوع
    فان الكاتب اعطى حلول بسيطه في نظري لحل المشكله
    فهو ذكر حلول كثير من الدول يصعب عليها ان تطبق هذه الحلول
    ولعل ابرز هذه الحلول المطروحه في سبب انتشار الفساد هو تدني راتب الموضف فهل كل الدول تستطيع ان ترفع الراتب
    وانا ارى ان المتضرر الوحيد من الفساد بشتى انواعه هو المواطن البسيط
    تقبلي مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 6:03 pm