ارجو من جميع الاخوة والاخوات قراة القصة بتمعن حتى لا يفهم احد الموضوع شئ تاني
فتحاوي وحمساوي كانا يحكيان في السياسة على سفح جبل... واحتد النقاش فحمل احدهما العصاة للآخر... فهرب الآخر ودخل مغارة... فلحقه صاحب العصا مزمجرا... وفي هذه اللحظة حدث شئ لم يكن بالحسبان..
ارتجت الأرض وصار زلزال.. وانهارت الصخور على باب المغارة فسدته سدا... وكان صوت الزلزلة داخل المغارة مرعبا يخلع القلب... وبعد دقيقة هدأ كل شئ.. وصارت المغارة سوداء.. ارتفع صوت الفتحاوي: هاااا .. رد عليه الحمساوي: هااا ... اطمان كل منهما بعض الئ لانه وجد اخا له من جنس البشر معه...
-اوعك تكون حامل العصا!
-احنا بإيش والا بإيش!
واقترب كل منهما من الآخر على الصوت.. ذلك ان الظلمة كاملة... وتماسكا بالايدي بقليل من اللطف.. ثم عنّ على بالهما النكد...
-بس لما نخرج من هون بس، والله لأفلاجيك...
-طب نخرج بس، وفرجيني على كيفك.
ورجع الله لهما عقلهما، واتفقا على خطة للخلاص.. أولا يجب تحديد مكان باب المغارة، وثانيا التحسيس والتعرف على المكان لتدبير الحال ومحاولة فتح ثغرة.
وبدأ العمل...
لكنهما عادا للنكد... قال الحمساوي... حكومتنا منتخبة.. وقال الفتحاوي... رئيسنا منتخب... وقال كلاهما بصوت واحد.."ولكن الدستور ينص..." ثم سكتا معا.. ربما لأنهما نسيا بالضبط علام ينص الدستور في هذه الحالة العجيبة.. واستعر الخلاف بينهما اكثر...
قال الفتحاوي... تريدون تحريرها من البحر الى النهر وتريدون انشاء دولة اسلامية في فلسطين.. لا بل في العالم..وتريدون من شعب فلسطين ان يدفع فاتورة هذه الطلبات كلها.. ولا يهمكم ان مات ألف او عشرة الاف.. المهم عندكم الايدولوجيا..وكأن الاسلام احتكار لحضراتكم.. تفسرونه سياسيا كما تشاؤون....
وقال الحمساوي.. وانتم قعدتم عن تحريرهاوأكلتم خيرها ورحتم تشاهدونها تتناقص من تحت أقدامكم.. لكلنكم احتكرتم الوظائف.. ونسيتم أن هناك قضية...
قال الفتحاوي.. يا عيني عليكم! ما إن شممتم ريحة الحكم حتى بدأتم فورا توظفون جماعتكم.. بس مليح اللي نقطعت المعاشات على حظكم..
[size=18]قال الحمساوي.. ومبسوط حضرتك على قطع المعاشات؟
وهنا بدأ الصراخ وتحركت العصا.. لكن الرجلين شعرا بتعب مفاجئ.. وتذكرا انهم محبوسان في مغارة... ولعل السبب الحقيقي للتعب كان ان الامحترمجين بدأ ينفذ.. وبدأا يحسان بارتخاء المفاصل..
تكملة القصة... طبعا لم تكتمل القصة. .. لا بنهاية سعيدة ولا حزينة....القصة مستمرة... والأمحترمجين ينفذ..
اذا كان الغريب زلزالا فليس أمامك الا ان توحد انت وابن عمك عليه...
نقلا عن صحيفة الحال..(العدد 17) (ملحق لجريدة الايام)
تعليق صغير...
نقلت لكم هذه القصة التي تمثل الواقع لدينا... لكي اوجه لكم رسالة... وهي..
كونوا متوحدين.. ولا تبحثوا عن الفتن التي تأكل الاخضر واليابس... ولا يكون هناك مستفيد داخلي...
المستفيد الوحيد في القصة من الاقتتال.. كان ديدان الأرض عند نهاية الامحترمجين التي تبقى خفية تنتظر في باطن الأرض حتى يموت الطرفان بقتالهما لتنهش لحمهما
وفي واقعنا المستفيد الوحيد هو أمريكا والصهاينة.. [/size]
فتحاوي وحمساوي كانا يحكيان في السياسة على سفح جبل... واحتد النقاش فحمل احدهما العصاة للآخر... فهرب الآخر ودخل مغارة... فلحقه صاحب العصا مزمجرا... وفي هذه اللحظة حدث شئ لم يكن بالحسبان..
ارتجت الأرض وصار زلزال.. وانهارت الصخور على باب المغارة فسدته سدا... وكان صوت الزلزلة داخل المغارة مرعبا يخلع القلب... وبعد دقيقة هدأ كل شئ.. وصارت المغارة سوداء.. ارتفع صوت الفتحاوي: هاااا .. رد عليه الحمساوي: هااا ... اطمان كل منهما بعض الئ لانه وجد اخا له من جنس البشر معه...
-اوعك تكون حامل العصا!
-احنا بإيش والا بإيش!
واقترب كل منهما من الآخر على الصوت.. ذلك ان الظلمة كاملة... وتماسكا بالايدي بقليل من اللطف.. ثم عنّ على بالهما النكد...
-بس لما نخرج من هون بس، والله لأفلاجيك...
-طب نخرج بس، وفرجيني على كيفك.
ورجع الله لهما عقلهما، واتفقا على خطة للخلاص.. أولا يجب تحديد مكان باب المغارة، وثانيا التحسيس والتعرف على المكان لتدبير الحال ومحاولة فتح ثغرة.
وبدأ العمل...
لكنهما عادا للنكد... قال الحمساوي... حكومتنا منتخبة.. وقال الفتحاوي... رئيسنا منتخب... وقال كلاهما بصوت واحد.."ولكن الدستور ينص..." ثم سكتا معا.. ربما لأنهما نسيا بالضبط علام ينص الدستور في هذه الحالة العجيبة.. واستعر الخلاف بينهما اكثر...
قال الفتحاوي... تريدون تحريرها من البحر الى النهر وتريدون انشاء دولة اسلامية في فلسطين.. لا بل في العالم..وتريدون من شعب فلسطين ان يدفع فاتورة هذه الطلبات كلها.. ولا يهمكم ان مات ألف او عشرة الاف.. المهم عندكم الايدولوجيا..وكأن الاسلام احتكار لحضراتكم.. تفسرونه سياسيا كما تشاؤون....
وقال الحمساوي.. وانتم قعدتم عن تحريرهاوأكلتم خيرها ورحتم تشاهدونها تتناقص من تحت أقدامكم.. لكلنكم احتكرتم الوظائف.. ونسيتم أن هناك قضية...
قال الفتحاوي.. يا عيني عليكم! ما إن شممتم ريحة الحكم حتى بدأتم فورا توظفون جماعتكم.. بس مليح اللي نقطعت المعاشات على حظكم..
[size=18]قال الحمساوي.. ومبسوط حضرتك على قطع المعاشات؟
وهنا بدأ الصراخ وتحركت العصا.. لكن الرجلين شعرا بتعب مفاجئ.. وتذكرا انهم محبوسان في مغارة... ولعل السبب الحقيقي للتعب كان ان الامحترمجين بدأ ينفذ.. وبدأا يحسان بارتخاء المفاصل..
تكملة القصة... طبعا لم تكتمل القصة. .. لا بنهاية سعيدة ولا حزينة....القصة مستمرة... والأمحترمجين ينفذ..
اذا كان الغريب زلزالا فليس أمامك الا ان توحد انت وابن عمك عليه...
نقلا عن صحيفة الحال..(العدد 17) (ملحق لجريدة الايام)
تعليق صغير...
نقلت لكم هذه القصة التي تمثل الواقع لدينا... لكي اوجه لكم رسالة... وهي..
كونوا متوحدين.. ولا تبحثوا عن الفتن التي تأكل الاخضر واليابس... ولا يكون هناك مستفيد داخلي...
المستفيد الوحيد في القصة من الاقتتال.. كان ديدان الأرض عند نهاية الامحترمجين التي تبقى خفية تنتظر في باطن الأرض حتى يموت الطرفان بقتالهما لتنهش لحمهما
وفي واقعنا المستفيد الوحيد هو أمريكا والصهاينة.. [/size]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر