ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش  Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش  Empty اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل ابراهيم درويش

    مُساهمة من طرف يزن المصري الإثنين 18 أكتوبر 2010, 3:01 pm

    اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش  17qpt89

    حظيت رواية الفائز بهذا العام بجائزة بوكر البريطانية هوارد جاكوبسن، باهتمام اعلامي ملحوظ، جاء حسب القراءات السريعة للرواية واعلان لجنة التحكيم لها يوم الثلاثاء الماضي لانها اول اي 'قضية/ مسألة فينكلر' رواية ساخرة تفوز بالجائزة منذ اعلان الاخيرة قبل اربعة عقود، والثاني لان كاتبها جاكوبسون هاجم الجائزة ووصفها بالمقيتة. ولم يتوقف الاحتفاء بالجائزة التي تمنح للكتاب بالانكليزية من بريطانيا ودول الكومنولث على الجزر البريطانية فقد حظي كاتبها بتقريظات ومراجعات في الصحف والمجلات الرائدة في امريكا. وجاء الاهتمام بالرواية في امريكا لانها كما يقول معلقون صحافيون قد اثارت جدلا حول طبيعة 'الرواية الساخرة'، فلجنة التحكيم التي ترأسها هذا العام، شاعر البلاط السابق والناقد وكاتب السير الشعرية المعروف اندرو موشين قالت في بيان الاعلان ان الرواية 'مرحة بالطبع ولكنها حزينة ورقيقة'. ويظل الامر مرتبطا بكيفية النظر للرواية والعنصر الساخر بها، فلقاءات الكاتب بعد فوزه اكدت ان ادعاء 'المرح' في روايته واسبقيته لا اساس له لان فائزين اخرين بها قدموا روايات غنية بالسخرية مثل كينغلي ايمس وسلمان رشدي وبي اتش نيوبي. وقال انه من الصعب تعريف الرواية الساخرة فما يراه الكاتب الذي انتقد'الجائزة سابقا ساخرا قد يراه قارئ آخر مقيتا ومملا ولا طعم له. فالتعريف يظل مرتبطا بحدوده ونسبيته. وهو هنا يؤكد ان الرواية الساخرة ليست جنسا ادبيا بل السخرية جزء من الرواية لان مهمتها الامتاع والاضحاك. ومهما كان الامر فالرواية بطبيعتها وموضوعها تمثل تطورا جديدا في حياة كاتبها الذي ظل ينظر اليه خارج الكتابة الروائية ولم يتم التعامل مع رواياته التي نشر اولاها قبل 30 عاما بجدية. ومن هنا حرص في خطاب قبوله الجائزة (50 الف جنيه) على التأكيد انه اعد خطاب قبوله الجائزة عام 1983 وهو تاريخ اول رواية يصدرها.
    جاكوبسن، يهودي وقارئ روايته الفائزة يدخل معه في محاولة للتلاعب على فكرة اليهودية وايجاد موسيقى للهوية، بالتلاعب اللفظي، بالسخرية والسباب ورصد مواقف النخبة، ومع ان الرواية محلية 'اي بريطانية' في فضائها وعوالمها ومشاهدها، وابطالها المنغرسون في ثقافة احيائهم واعمالهم واهتماماتهم من ناحية العمل والطموح، فهي لا تبعد كثيرا عن الوضع في الشرق الاوسط، وقد تقرأ كما قرأها البعض على انها سخرية من اليهود 'المثقفين' الذين يحاولون وضع ستار بينهم، وبين ما تمارسه اسرائيل من افعال في غزة والارض المقدسة. كما انها سخرية من الماضي والحاضر. وزمن الرواية دائري، يدخل ابطاله في الماضي ويخرجون الى الحاضر والمستقبل. كما انها عن الفقد والموت والحزن والفجيعة'ابطالها الثلاثة الرئيسيون، فينكلر، وترسلفوف وليبور، ارملان وشبه ارمل. كل له قصته مع الفقد والحزن، وخلف قصصهم تحوم الاشكال الاخرى او الموضوعات التي تطبع القصة اليهودية من الهولوكوست، والعداء للسامية والخلاف على اسرائيل التي يختلف موسيقى اسمها من شخص لاخر فهي 'اسرراي' في وجه و 'اسراييل' في وجه اخر واسرائيل كما نعرفها.

    مرجعية انكليزية

    وقلنا ان الرواية محلية فأدواتها واجواؤها محلية، فمن ناحية مرجعيتها الثقافية انكليزية، حيث تنتثر فيها اسماء فلاسفة وموسيقيين وروائيين بريطانيين، وجاكوبسون اكد هذه النقطة انه عندما بدأ يكتب لم يكن يطمح لكتابة روائية على غرار ما كتبه الامريكيون اليهود من سول بيلو الى فيليب روث، بل كانت مرجعيته الادبية الكتاب الانكليز من ديكنز وجين اوستن الى صمويل جونسون فمنهم تعلم كتابة الاسلوب الجميل وبناء الجمل الباهرة ولكنه لم يكن قادرا على ان يكون مثلهم، ولهذا توصل الى نتيجة مفادها انه بحاجة الى 'اخراج' هويته واضفائها على القصة وبناء عالم كوميدي. وعلى الرغم من رفضه التحليلات الادبية حول شكل وهاجس روايته وانها عن الهوية اليهودية، الا ان الكاتب لم يكن قادرا على التجرد من ثقافته وهويته اليهودية وانشغالات اليهود اليوم، فهناك اكثر من ثلاث صفحات 'تقرأ كتقرير في صحيفة' يبحث فيها بطل الرواية عن حالات العداء للسامية وفي العالم المتحضر ويبدأ من كراكاس في فنزويلا الى بيونس ايرس في الارجنتين ولندن وباريس ويقلب الصفحة الى ان يمرر الماوس 'الفارة' سريعا على صفحة الانترنت عندما يصل الى المانيا ومع العداء للسامية انشغالات باسرائيل واليهودي وحالاته وعلاقاته مع المرأة والنجومية والمال. ومن هنا فالرواية مليئة بالاحالات على صورة اليهودي في تمظهراتها المتعددة في الادب، من شيلوك شكسبير الى فاغين 'اوليفر'تويست' ديكنز، وابطال الرواية قد يتلبسون شخصيات من براد بيت الى بيلي كريستال، ونجومية فينكلر تعني انه مرتبط بنجومية اليهود المسيطرين على الاعلام من بيلي كريستال الى وودي الن وبينهما سلسلة طويلة من الاسماء.

    عن اليهودي وليست رواية يهودية
    ولا بد من الملاحظة هنا ان الكاتب جاكوبسون اختار او اجبر على التعامل مع موضوع يهودي ثم اشتكى لاحقا عندما صنف بالكاتب اليهودي كما قال.
    في قلب الرواية فكرة اكتشاف النفس، فهي عن فينكلر وليبور اليهودي التشيكي المهتم بالعالم الاوسع وهي ايضا عن جوليان ترسلاف، الذي يصفه في مرحلة لاحقة انه جاء بالصدفة وتزوج واحب بالصدفة وانجب ابنين من امرأتين مختلفتين بالصدفة وتركهما غير آسف عليهما. وهو موظف سابق مغمور في هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' حيث كان يعمل منتجا لبرنامج شعر في اخر الليل، يقدم شعراء ميتين ونقادا يناقشون اشعارهم لمستمعين غير موجودين، وترسلاف نفسه كان موجودا وغير موجود معظم زملائه الذين دخلوا معه 'بي بي سي' ترقوا الا هو ظل مكانك راوح دون ان يهتم به احد، وعندما قدم استقالته لم يلاحظ احد اختفاءه عن المشهد. اما الثاني فهو صمويل فينكلر 'سام' فقد درس الفلسفة واخذ يكتب بعد تخرجه كتبا شعبية عن الفلسفة وعلاقتها بالحياة ثم انتهى به الامر نجما يقدم برنامجا تلفزيونيا. الثالث، هو ليبور صحافي، يلاحق قصص النجوم والنجمات، ومتزوج من موسيقية مالكي التي ضحت بمستقبلها الفني لتظل معه ورفضت الاستماع الى نصائح عائلتها بالتزوج من موسيقار كبير يكبرها بالعمر، واختارت ليبور لانه كان يشعرها بالراحة والفرح واستمر زواجهما نصف قرن على الرغم من علاقات الزوج خارج مخدع الزوجية.

    جريمة في قطار الانفاق

    يلتقي جوليان ترسلاف مع صديقيه في بيت ليبور حيث يستعيد الاخير معهما ذكريات زوجته مالكي وحكايتها ويعزف لهما قطعة موسيقية لشوبير مبكية ومفضلة لزوجته الراحلة. لكن في طريق العودة من اللقاء يتعرض ترسلاف لحادث اعتداء في قطار الانفاق. في البداية يعتقد القارئ ان الكاتب يحيله الى هجمات لندن عام 2005 لكنه يكتشف ان ترسلاف يتعرض لحادث سرقة تحت التهديد، تسرق ساعته، وهاتفه النقال ومحفظة نقوده، ونعرف لاحقا ان المنفذ هو امرأة. والغريب ان المعتدى عليه يرفض الذهاب الى الشرطة خجلا من نفسه وان امرأة سرقته ولانه لم يكن يؤمن ان الذهاب الى الشرطة سيحل المشكلة. اضافة الى ان ترسلاف لم يقاوم ابدا بل اذعن وقدم كل ممتلكاته. ما خسره جوليان هنا ليس كبيرا لكن الاثر النفسي عليه ولماذا تعرض للهجوم ومن امرأة؟ ولماذا بالذات هل هناك ثأر من امرأة ضده. الحادث هو بداية للبحث في حياته وعلاقاته ونسائه وحياة اصدقائه، ورحلة في اماكن لندن التي نعرفها ويعرفها ترسلاف.

    قضايا عن اليهودي الكاره لنفسه

    اهم ملمح في الرواية هو محاولتها السخرية من اليهود 'الخجلين او الكارهين' ليهوديتهم بسبب افعال اسرائيل، يحتجون ويشاركون في المظاهرات وهم في هذا الفعل يتجاوزون تعقيد وجودهم وتاريخهم وما يطرحه هذا على معنى الضمير لديهم، فعندما يقول النجم فينكلر انه لا علاقة له او لا تعليق لديه على افعال اسرائيل بالفلسطينيين، فانه يقوم باتخاذ موقف ضد الظلم لارضاء ضميره، اي يتصرف كانسان لكن معارضيه يرون انه انضم الى ركب المحتجين من اجل الحفاظ على نجوميته واشترك في مظاهرات ترفع اعلام حزب الله واخفى هويته الاصلية، والغريب ان الروائي يكتب كلمة 'خجول' 'اشيمد' كي تعطي ظلا بانها اسم 'اي اس حامد' او مختصرة 'آش' وهي صورة من تلاعب الكاتب باللغة وسخريته ممن يتخذون مواقف ويحاولون تجاوز تاريخهم لينتهي بهم الامر لحالة من الانفصام.
    وهنا تبدو حالة الانفصام في فينكلر اليهودي الذي لا يحب ابناء جلدته ويحاول الابتعاد عنهم ويخفي يهوديته في كل مظهر من مظاهر تصرفاته. ونجومية فينكلر تعني ممارسة الخداع حول هويته، وعلاقتها باليهودي الاصيل. وهنا يطرح جاكوبسون الموقف بطريقة ساخرة في صورة ثلاثية الابعاد بين اليهودي والاسرائيلي والصهيوني ويظهر تناقض الادعاء وبسخرية يقوم بعملية قصف نوعي من الكلمات والاوصاف حول من يحاول اضفاء نوع من الجدل حول هذه العلاقة، ومن اجل التشهير بل والقدح في ادعاءات فينكلر يحيلنا الكاتب الى زوجته غير اليهودية التي تشعر بالخجل من زوجها لخجله من يهوديته، او محاولته ابعاد نفسه عن ممارسات اسرائيل، وهي هنا تحاول في شجبها لزوجها ان تستخدم الاسم فلسطين بدلا من اسرائيل.

    غزة تحترق

    وتبدو السخرية حادة وفي اعلى حالاتها من موقف فينكلر من غزة ومن اشار اليهم بالخجولين من انفسهم كيهود، فهم يبدون كحفنة من المثقفين الفاقدين للبوصلة، ممن يحاولون اضفاء طابع ثقافي وفكري فارغ على موقفهم من الحرب على غزة، فينكر يقول معلقا على بيان وقعه 65 مثقفا في جريدة الغارديان حول الحرب هناك ومحاولة الموقعين تغيير بعض صياغات البيان 'غزة تحترق ونحن نتجادل حول فعالية' بعض العبارات يقول. مثقفون مثل فينكلر يمارسون لعبة الخجل من يهوديتهم في الحرب والسلم كجزء من النجومية او متطلب من متطلباتها، ففينكلر وامثاله يلتقون في نفس المكان 'غروتشو' في سوهو وسط لندن، كي يناقشوا الكابالا ومعنى ان تكون يهوديا والحرب على غزة. ويكتب جاكوبسن ساخرا ان امثال فينكلر ومن وقعوا على بيان ضد الحرب على غزة مثل 'ولد يوم الاثنين يهوديا واعلن خجله من يهوديته يوم الاربعاء ، ويوم السبت شوهد يهتف مع المحتجين 'كلنا حزب الله' امام السفارة الاسرائيلية'. محاولة تعرية والسخرية من يهود كهؤلاء او ممن يتصلون بهم لا تتوقف عند هذا الحد، فالخجل من الهوية يقترب احيانا في سخرية جاكبسون من المقاربة بينه وبين من انكار الذات والخطاب الشوفيني للحزب القومي البريطاني ومنكر المحرقة ديفيد ارفينج. مشكلة جاكبسون مع ابطاله ليست في خياناتهم وحزنهم على الفقدان بل مع دعمهم ما يسمى 'مقاطعة' اسرائيل التي يقول انها 'المقاطعة الثقافية الشاملة للاكاديميين الاسرائيليين في الجامعات والمعاهد' وما ينبني على ذلك من مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتعني قراءة كل قطعة معروضة للبيع في المتاجر والتأكد انها لا تحتوي على مادة مصنوعة في اسرائيل او تكون مستوردة من اسرائيل، البعض 'اسمه ميرتون كاغل' ممن صدق لعبة المقاطعة كان يقضي وقته وهو يتجول من مكان الى مكان في المتجر يقرأ ويدقق مما اورثه مرض في العمود الفقري وتعبا في البصر اقترب حتى فقدانه. بالنسبة لفينكلر فكرة المقاطعة خرافة وبدون نهاية.

    الله اكبر .. والموت لليهود

    عداء السامية والسخرية من مؤيدي فلسطين لنضعها بشكل صحيح ومنهم يهود يعتقدون بالعدل وينتقدون اسرائيل، موضوعات من الموضوعات التي تحفل فيها الرواية. وهناك ابعاد اخرى عن العنف، عنف الاسلاميين وقيام جزائري بطعن يهودي في لندن هاتفا 'الله اكبر، الموت لليهود' يعلق الكاتب على لسان بطله ان الخطأ ليس خطأ الجزائري ولكن خطأ التاريخ الذي علمه ان 'الله اكبر' و'اقتل اليهود' في النهاية افعال اسرائيل والصهيونية ليست مبررا لكره اليهود، فكره هؤلاء موجود في الاسم ولا يحتاج المرء لمحفز كي يقوم بعنف حسب فهم ليبور. هناك امر اخر يتعرض له الروائي هنا، سياسي فكرة تغطية 'بي بي سي' لأحداث الشرق الاوسط وموقف الخجلين من يهوديتهم منها. اشرنا الى ان فينكلر كان معارضا لفكرة المقاطعة، بشكل عام وهي الفكرة التي تقود الى ترك فينكلر حركة اليهود الخجلين من انفسهم، ربما لانه كان لا يريد خسارة محاضراته وزياراته لاسرائيل، اي ان المعارضة لدافع اناني. يبدو فينكلر نوعا من اليهودي المتغطرس المثقف الذي لا يرى غير نفسه ولكن هذا لا يعني انه خلال الخط الروائي لم يتغير فالكاتب هنا يحشد سلسلة من الاحداث والخيوط التي تقنعنا ان فينكلر ربما مر برحلة تطهر او تغير.

    موسى بن ميمون

    ويعتمد الكاتب هنا على التاريخ، رمزيته واحداثه وشخوصه، ففي السرد تحضر سيرة موسى بن ميمون وكتابه دلالة الحائرين، وهو اليهودي الاندلسي وطبيب صلاح الدين، هل كان بن ميمون خجلا من يهوديته، واثقا من نفسه ام دليلا عن اليهودي الاصيل؟ وفي السياق تحضر كوفية 'منظمة التحرير' كما يفهمها ترسلاف الذي يصبح مساعدا لمديرة المتحف الثقافي الانكلو يهودي. ويتساءل عن السبب الذي يجعله ينتفض كلما شاهد شخصا وهو يعتمر الكوفية على الرغم من تأكيد ليبور له ان منظمة التحرير الفلسطينية هي اقل مخاوف اسرائيل اليوم، ويتساءل ترسلاف هل من الممكن لليهودي ان يلبس الكوفية؟ طبعا نعم لانها قد تكون في الرواية الصهيونية الكوفية التي اعتمرها موسى. وفي الرواية تبدو الكوفية وصور العائلات العربية ومظاهراتهم كأنها كوابيس تتداخل في بحث الابطال عن معنى او هدف للحكاية التي تنتهي بالموت. بقي لنا ان نذكر الوحيد بين الثلاثي الذي لم يكن يهوديا هو ترسلاف وهو الذي يبحث عن سر العرافة التي قالت له في برشلونة ان هناك قصة حب تنتظره ولكنها اشكالية، واخذت تقول له انها على شكل جونو او هونو هكذا قالت الغجرية والصوت الموسيقي يحيل الى معنى الاسم واليهودي. رواية جاكوبسن في فصولها الاولى ساخرة ومثيرة ومع تداعي الاحداث يفقد القراءة توتر اللحظات الاولى ويبدو متخما من السخرية وجلد الذات وعندما يتحول خيار المؤلف الى تشكيل مواقف ابطاله بحثا عن مخرج لهم من ازمتهم. وغلاف الرواية الذي صممه ديفيد مان يثير اشكالية الغموض والالتباس التي تظهر في الرواية بين الهوية والانتماء والارض والرمز فعلى المشجب قبعة 'برنيطة' وكوفية فلسطينية وجاكيت وهذا هو جوهر السؤال او قضية فينكلر.

    سي خسرت

    وفي النهاية يظل خيار جائزة بوكر مثيرا هذا العام ويمكن للمتابع ان يفسرها باكثر من وجه والرواية لا تخلو من سخرية جاذبة. وهي الرواية العاشرة للكاتب ومنها 'من النادم الان' و 'ليالي كالوكي' و 'فعل حب'. يذكر ان القائمة الاخيرة ضمت هذا العام بيتر كيري 'باروت واليفر في امريكا' وايما دونغهو ' غرفة' ودامون غالوت 'في غرفة غريبة'، و 'اندريا ليفي 'الاغنية الطويلة' وتوم مكارثي 'سي' والاخيرة كانت الاقوى حظا
    .
    راهب الفكر
    راهب الفكر
    مشرف أجراس ثقافية
    مشرف أجراس ثقافية


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش  Somalia_a-01
    نقاط : 796
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/04/2009

    اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش  Empty رد: اليهودي والخجل من يهوديته وانتقاد اسرائيل \ ابراهيم درويش

    مُساهمة من طرف راهب الفكر الأحد 31 أكتوبر 2010, 11:05 pm

    الله أكبر موضوع جميل ورائع
    وفعلا سيصل اليهود الى مرحلة يتجردون من اسمائهم لانها متعلقة بيهوديتهم وصهيونيتهم القذرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024, 7:48 am