عندما يكون أحدهم كالذبابة !

محمد عواد - ليست الذبابة التي يعني بها الناس الضعف وعدم القدرة ، وليست الذبابة التي لا تأتي عينها إلا على الشيء القذر وغير النظيف...وليست الذبابة المزعجة التي تجعلك تفقد تركيزك لكن هناك أثر أخر للذباب وللأسف يحب بعض الناس لعب دوره!!.
فقد قادني الحظ التعيس يوماً ما للاستئجار لمدة 10 أيام في شقة صغيرة لإتمام عمل في بلد ما سافرت إليه ، هناك تعطل نظام التكييف فجأة ورأيت بعد ذلك بعض الحشرات التي تخرج مع الحر إلى الغرفة لم يكن عددها يتجاوز الخمسة ربما لكن مظهرها كان باعثاً على الإحباط فأنظر للبيت لأشعر أن كله حشرات وذباب ... وأنظر للبيت فأشعر كأنه قذر وغير نظيف!

ذلك الذباب له أثر سلبي أخر وهو إصابة الناس بالإحباط ويحاول الناس بعدها تخبئة كل شيء حلو أو مفيد عنه ، ومن الناس للأسف من طغت عليه السلبية بشكل لا يوصف حتى باتت رؤيتة تبعث على الإحباط والتشاؤم مثل هذا الذباب... تلك السلبية تدفع الأخرين إلى أن يتفقوا على إخفاء الأمور الإيجابية عنه حتى لا يقوم بسلبيته بتحطيم مجاديف مركبهم ... هذا الإنسان يجب أن ينتبه!







ومن أشكال هذه السلبية التعمد إلى الانتقاد فقط من دون ذكر الإيجابيات أبداً ، كما أن منها إصدار الأحكام القاطعة بالفشل والتسرع بإظهار الأمور السيئة في أي تجربة لإنسان أخر ومنها تقزيم نجاحات من اتفق المجتمع على تميزهم!

غرقت يوماً في بحر السلبية هذا لكن الحمدلله كانت هناك يد خفية أخرجتني منه ، وبالتالي فإنني أستطيع أن أقول إن السلبي جداً يعرف نفسه وينتبه إليها وبالتالي عليه أن يحاول إجبار نفسه على بعض الكلام الإيجابي والنظرة المضيئة بدلاً من نظراته المظلمة كما أن عليه السعي كل السعي لمحو صورته الماضية من كونه سلبي وإلا فليقبل لعب دور الذبابة.

كلام جميل جدا
على فكرة كثير منا كالذباب
له جانب سلبي وللاسف هو الطاغي

مشكور رفيقي راهب الفكر على مرورك

حدث ولا حرج