كلّ مربّ يطمح أن يكون أبناؤه على أعلى درجة من الخلق والأدب، والألفاظ البذيئة قد أقضت مضاجع الأمهات والمربّين، فكم من طفل يتلفظ على أقرانه أو جيرانه أو أقاربه ممن يكبرونه سنًا، وقد يتعدى ذلك إلى الوالدين.
أجري استفتاء شمل 20 شخصًا يتكون من سؤالين، الأول: ما هي أكثر الألفاظ استخدامًا: ألفاظ اللعن أم التلفظ بأجناس الحيوانات شتمًا؟ والثاني: عن ترتيب المؤثرات على الطفل حسب الأقوى وهي: الأسرة ـ خاصة الوالدين، الأقران، الاختلاط، وسائل الإعلام.
وبصدد الإجابة عن السؤال الأول: كان الأكثر استخدامًا هو التلفظ بألفاظ بذيئة كأسماء الحيوانات مثلاً، أما اللعن فهو أقل، أما الألفاظ الأخرى فلا تنال نصيبها من الاستنكار كما يناله اللعن.
أما الإجابة عن السؤال الثاني: فالأغلبية ـ 80% من العينة ـ اتفقوا على أن الأسرة هي المؤثر الأول، ثم المخالطة، أما وسائل الإعلام فهي الأقل تأثيرًا بالإجماع، مع أن 50% من العينة من أصحاب التلفاز والفضائيات ـ ولا يعني هذا انعدام تأثير وسائل الإعلام، لكن المقصود في قضية الألفاظ البذيئة هي الأقل ـ وربما كان تأثير الوالدين والأقران متساويًا لدى بعض الأطفال الصغار من سن 2ـ 4 سنوات، صغر سن الطفل، وحبه الشديد لتقليد الآخرين، والاستمتاع باستثارة الآخرين بهذه الكلمات.
فالطفل في فترة 2ـ 4 سنوات يمر بفترة بذاءة طبيعية، يكتسب فيها من أخوته أو أهله، يستعملها دون إدراك لمعناها.
وخلاصة القول في أسباب القضية هي المؤثرات السابقة وعلى رأسها القدوة السيئة: الأسرة، المخالطة الفاسدة.
وفي سبيل العلاج، يجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا، فالضحك يدفع الطفل إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه، كما أن الحشمة لا تعنيه.
قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال 2ـ 4 سنوات، ويكون بلفت انتباه الطفل إلى موضوع آخر، فإن أصر يشرح له باختصار أن ذلك من سوء الأدب مع إظهار بعض الغضب، فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد، إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين، ولفت أنظارهما فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
ومن المهم في سبيل العلاج معرفة سبب الألفاظ، فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة، فهما المؤثر الأول فيبتعد الطفل عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت، ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه.
فالأسرة هي المؤثر الأول، فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها، وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم فإنها لا تظهر إلا نادرًا؛ لأن الكل يستنكر.
وإذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة، وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب، ويحذر من الكلام السيئ، حتى يتركه، وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر، أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب، إذا كان في عمر 4 سنوات فما فوق.
ومن المهم في سبيل العلاج إعطاء البديل للصغير هو نوع من العلاج، فإن بصق الطفل يعطى قبلة، فيترك البصاق ويقبل تقليدًا، وهذا علاج مجرَّب لأطفال في الثانية والثالثة من أعمارهم.
عندما يبدأ الطفل بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة .. ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة . والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..
وللوقاية من المشكلة عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها. استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.، فمن هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.
قل شكرًا ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة...
أجري استفتاء شمل 20 شخصًا يتكون من سؤالين، الأول: ما هي أكثر الألفاظ استخدامًا: ألفاظ اللعن أم التلفظ بأجناس الحيوانات شتمًا؟ والثاني: عن ترتيب المؤثرات على الطفل حسب الأقوى وهي: الأسرة ـ خاصة الوالدين، الأقران، الاختلاط، وسائل الإعلام.
وبصدد الإجابة عن السؤال الأول: كان الأكثر استخدامًا هو التلفظ بألفاظ بذيئة كأسماء الحيوانات مثلاً، أما اللعن فهو أقل، أما الألفاظ الأخرى فلا تنال نصيبها من الاستنكار كما يناله اللعن.
أما الإجابة عن السؤال الثاني: فالأغلبية ـ 80% من العينة ـ اتفقوا على أن الأسرة هي المؤثر الأول، ثم المخالطة، أما وسائل الإعلام فهي الأقل تأثيرًا بالإجماع، مع أن 50% من العينة من أصحاب التلفاز والفضائيات ـ ولا يعني هذا انعدام تأثير وسائل الإعلام، لكن المقصود في قضية الألفاظ البذيئة هي الأقل ـ وربما كان تأثير الوالدين والأقران متساويًا لدى بعض الأطفال الصغار من سن 2ـ 4 سنوات، صغر سن الطفل، وحبه الشديد لتقليد الآخرين، والاستمتاع باستثارة الآخرين بهذه الكلمات.
فالطفل في فترة 2ـ 4 سنوات يمر بفترة بذاءة طبيعية، يكتسب فيها من أخوته أو أهله، يستعملها دون إدراك لمعناها.
وخلاصة القول في أسباب القضية هي المؤثرات السابقة وعلى رأسها القدوة السيئة: الأسرة، المخالطة الفاسدة.
وفي سبيل العلاج، يجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا، فالضحك يدفع الطفل إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه، كما أن الحشمة لا تعنيه.
قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال 2ـ 4 سنوات، ويكون بلفت انتباه الطفل إلى موضوع آخر، فإن أصر يشرح له باختصار أن ذلك من سوء الأدب مع إظهار بعض الغضب، فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد، إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين، ولفت أنظارهما فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
ومن المهم في سبيل العلاج معرفة سبب الألفاظ، فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة، فهما المؤثر الأول فيبتعد الطفل عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت، ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه.
فالأسرة هي المؤثر الأول، فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها، وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم فإنها لا تظهر إلا نادرًا؛ لأن الكل يستنكر.
وإذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة، وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب، ويحذر من الكلام السيئ، حتى يتركه، وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر، أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب، إذا كان في عمر 4 سنوات فما فوق.
ومن المهم في سبيل العلاج إعطاء البديل للصغير هو نوع من العلاج، فإن بصق الطفل يعطى قبلة، فيترك البصاق ويقبل تقليدًا، وهذا علاج مجرَّب لأطفال في الثانية والثالثة من أعمارهم.
عندما يبدأ الطفل بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة .. ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة . والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..
وللوقاية من المشكلة عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها. استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.، فمن هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.
قل شكرًا ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة...
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر