ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    المخرجة الفلسطينيّة لينا العبد: أتوق إلى التمسّك بشغفنا للحياة

    جنين
    جنين
    مشرفة أجراس عربية


    انثى الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : المخرجة الفلسطينيّة لينا العبد: أتوق إلى التمسّك بشغفنا للحياة  Palestine_a-01
    نقاط : 2813
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    المخرجة الفلسطينيّة لينا العبد: أتوق إلى التمسّك بشغفنا للحياة  Empty المخرجة الفلسطينيّة لينا العبد: أتوق إلى التمسّك بشغفنا للحياة

    مُساهمة من طرف جنين الخميس 20 أكتوبر 2011, 12:51 pm

    أجرى الحوار: هيثم حسين
    تعتقد بقدرة السينما على التغيير، عبر تغيير الأذواق بداية، تتوق للمستقبل والتمسّك بالشغف للحياة، تأمل في تطوير تجربتها كصانعة أفلام تسجيليّة، تخوض في المغضوض عنه الطرف، تسبر أغوار شخصيّاتها، تمنحها فسحة للتعبير والتحرّك بحرّيّة، ترصد التداخل بين العامّ والخاص، تلتقط التشابك في التفاصيل الصغيرة.
    المخرجة الفلسطينيّة لينا العبد، يشارك فيلمها الأخير 'توق' في 'مهرجان ترايبكا الدوحة السينمائي'.. عن تفاصيل عملها، وبعض رؤاها للعمل التسجيليّ والتوثيقيّ، كان الحوار التالي:
    * تخصّصت في الأفلام الوثائقية التحقيقية، عملت مع عدد من المخرجين، حاز فيلمك الوثائقي الثاني 'نور الهدى' جائزة لجنة تحكيم دوكس بوكس لأفضل فيلم سوري في عام 2010. حقٌّقت إنجازات لافتة في هذا الصعيد، إلى أيّ حدّ يعكس الوثائقيّ رؤاك..؟
    *في الحقيقة، لا أعرف إلى أي مدى أستطيع ادّعاء التخصّص في مجال صناعة الأفلام، روائية كانت أم تسجيليّة، فأنا خرّيجة قسم الصحافة في جامعة دمشق، (ما قد يفسّر ربما صفة التحقيقيّة فيها تناولي للعمل التسجيليّ)، وعلاقتي بصناعة الأفلام، وإن جاءت من خلفيّة دراستي الأكاديميّة، إلاّ أنّها مدفوعة برغبة البحث عن وسائلي الفيلميّة في التعبير، هذا البحث لا يزال في بدايته لمخرجة أنجزت للتوّ تجربتها الثانية في صناعة الأفلام. ما عدا مشروع التخرّج. لذا بعيداً عن فكرة التخصّص، أستطيع أن أقول إنّ إمكانات السينما التسجيلية قد خدمت بالفعل المواضيع التي رغبت في التطرّق إليها، هذا لا يعني بطبيعة الحال أنّ 'الروائي' لم يكن ليخدم هذه المواضيع، إلّا أنّ 'التسجيلي' شكّل بتحدّياته مساحة ممتعة بالنسبة لي، تختلف عن متعة وتحديات الفيلم الروائي.
    *معلوم أنّ العمل الوثائقيّ محفوف بالمخاطر والمزالق، ألا يمكن أن يقع المخرج في فخّ الاصطفاف لصالح أحدهم على حساب آخر، أو يتم توريطه عبر وسائل معيّنة..؟ ثمّ أليس هناك مجال في الوثائقيّ أن تزيّف الشخصيّات بعض الحقائق.. وما الذي يضمن ذلك..؟
    *كل شيء ممكن بطبيعة الحال، خاصة حين نتحدث عن الأفخاخ والمزالق التي تنتظر صانع الفيلم التسجيلي، إلا أن البحث عن ضمانات لعدم الوقوع في هذه الأفلام، مسألة تجربة وخبرة في التعاطي مع التعاطي مع الفيلم 'التسجيلي'، في ما عدا ذلك يبقى أن نبني علاقة الثقّة مع الشخصيّة أو الشّخصيات التي نعمل معها في صناعة هذه الأفلام، التي تعبر عن تطلعاتها من خلال تجربتها الإنسانيّة ليس بصفتها أبطالاً أو مُدانين، إنما كبشر لهم الحق بالتعبير عن أنفسهم خارج التصنيفات.
    *تعتقدين أنّ السينما يمكن أن تغيّر.. هل يطلب من السينما أن تغيّر أم تهيّئ للتغيير.. وأيّ تغيير هو المنشود..؟
    *حين نتحدث عن التغيير فالمسألة تتشعّب كثيراً، إلا أنّ السينما برأيي لديها القدرة على تغيير الذوق العام، أمّا مسألة في أي اتجاه يكون هذا التغيير، وما يُنشد من ورائه، فذلك وقف على عوامل كثيرة، منها ما له علاقة بظروف صناعة الفيلم، ومنها ما يتعلق بالمجتمعات وأزماتها، فالتغيير رغبة اجتماعية تعبر عن نفسها بوسائل عديدة، منها السينما.
    *فيلمك 'توق' غوص في آلام المرأة وآمالها عبر تقديم واستعراض نماذج وعيّنات من شرائح اجتماعيّة ودينية مختلفة، تتحدّث الشخصيّات بأريحيّة وحرّيّة، تعبّر عن رغباتها ولواعجها، تبدي ثورة المرأة الداخليّة، إخفاقاتها، علاقاتها حساباتها مع نفسها ومحيطها، بين ما هي عليه وما أرادت أن تكون عليه، توق إلى ما لم يتحقّق وإلى ما يجب أن يتحقّق، خوفها من مواجهة جسدها وذاكرتها، ما الذي تتوقين إليه في 'توق'..؟
    *للمستقبل وللتمسّك بشغفنا للحياة، بغضّ النظر عما يفرض علينا بشكل أوتوماتيكي، لمجرد أنّنا نساء بمجتمعات، يبقى السؤال فيها عن حرّية المرأة مرتبطاً بحرية المجتمع نفسه، ودوره الحقيقي بصنع مستقبله.
    *تصوّرين مجسّمات بلاستيكيّة عارية تظهر الجسد الأنثوي بوضعيات مختلفة، أجساد بلا روح وذاكرة ثمّ تبدو الرغبة في إظهار ذاكرة بدون جسد ورغبة، هل 'توق' هو محاولة للمصالحة والتوفيق بين الجسد والروح..؟
    *لا أعرف حقيقة إذا ما كنت سأسمّيهما بالجسد والروح، إلا أنّها ربما محاولة للتقريب بين القناعات والممارسة، بين رغبة المرأة في حريتها ونضالها من أجل تلك الحريّة، المجسّمات البلاستيكيّة هي المرأة الصامتة، التي مع تطوّر الفيلم تخرج من واجهات العرض إلى شوارع المدينة، المرأة التي تنتقل من الجمود إلى الرفض.
    *تصوّر الكاميرا في الفيلم الحركة الطبيعيّة اليوميّة للشارع عبر رصد التفاصيل الصغيرة، ثمّ أخذ مشاهد عامّة للمدينة، هناك تداخل بين العام والخاص، إلى أيّ حدّ يرتهن أحدهما للآخر..؟
    *الى حدّ كبير... فالعامّ والخاصّ في تداخل مستمرّ، ويعكس كلّ منهم الآخر.
    *هل تعتبرين فيلمك لبنة لبناء جدران حماية نفسية واجتماعيّة للمرأة عبر تسليط الأضواء على واقعها لإيلاء الاهتمام الواجب والمساهمة بالتخفيف من التهميش الممارس بحقّها..؟
    *أعتقد أنّه محاولة لطرح أسئلة على المشاهد تدفعه للتفكير في الموضوع المعالج بمنطق مختلف.
    *ماذا تعني لك مشاركة فيلمك 'توق' في 'مهرجان ترايبكا الدوحة السينمائي'.. وما الذي يمكن أن تضيفه الجائزة إلى الفيلم..؟
    *كما سبق وذكرت أن تجربتي في صناعة الأفلام ما زالت في بداياتها، لذا فمشاركتي في 'مهرجان ترايبكا الدوحة السينمائي' يشكّل بالنسبة لي دعماً ودافعاً للعمل، وآمل من خلال التفاعل الذي يتيحه المهرجان مع الجمهور، أن أطوّر تجربتي كصانعة أفلام تسجيلية.
    *ما هي نظرتك للعمل الوثائقيّ في العالم العربيّ، وفي سورية خصوصاً، وما هي تصوّراتك المستقبليّة إزاءه..؟
    *الأزمة الأساسية هي ضعف الإنتاج التسجيلي في العالم العربي وفي سورية بطبيعة الحال، في ظل الغياب المعهود للدعم الحقيقي من قبل الجهات الحكومية المعنية، وعدم قدرة العاملين في هذه الصناعة على اكتساب السوق المحلي، الذي يمكن أن يؤمّن متطلبات تطوير الإنتاج 'التسجيلي'، لذا فالمستقبل هو على الأرجح، مراكمة الجهد والعمل لبناء دورة إنتاج داعمة للفيلم التسجيلي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 8:24 am