ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    العنف في التلفزيون وتأثيره على الأطفال

    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : العنف في التلفزيون وتأثيره على الأطفال Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    العنف في التلفزيون وتأثيره على الأطفال Empty العنف في التلفزيون وتأثيره على الأطفال

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 07 يوليو 2009, 11:29 am

    يكاد لا يخلو بيت من البيوت من هذا الصندوق العجيب الذي يركن في إحدى زوايا المنزل بل في كل غرفة من غرف المنزل ليشارك الأهل في تربية الأبناء ويستحوذ على أذهان الكبار والصغار ليتربع على عرش المنافسة التربوية..

    فما لا شك فيه أن التلفزيون يلعب دورًا كبيرًا في صياغة عقول الأبناء وصقل شخصيتهم وزرع القيم المختلفة في نفوسهم سلبية أم إيجابية وذلك بسبب تزاحم الثقافات العالمية الوافدة من خلال الشاشة الصغيرة التي أطلق عليها أحدهم المخذر الكهربائي وآخر أطلق عليها معشوق الجماهير .
    وقد تطور الإعلام المرئي في العقود الأخيرة، ليحتل التلفزيون الصدارة في الاستعمال اليومي عند كافة الأجيال لتصبح له مكانة معتبرة عند كافة أفراد الأسرة الواحدة، كلمته مسموعة، وتأثيره سلبًا أو إيجابًا على الأطفال ملموس، مما له من قوة التأثير في توجيه سلوكهم حتى أصبح وبدون مبالغة ينافس الوالدين في تربية الأبناء، يصول ويجول في الساحة التربوية، ليفرض نفسه فرضًا ليزاحم الأهل في وظيفتهما تجاه الأبناء حتى بات يطلق عليه ثالث الأبوين الذي يوجه ويربي ويزرع في نفوسهم قيمًا متعددة وثقافات متباينة.

    وقد أكدت العديد من الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين وسائل الإعلام، وبين السلوك المنحرف سواء كانت هذه العلاقة مباشرة أو غير مباشرة، فالإعلام والقصص والمشاهد الجنسية وأفلام الرعب والعنف وغيرها من البرامج المعروضة على الشاشة الصغيرة أو ما يعرف بالوسائل الإعلامية الأخرى له دور كبير في تكوين السلوك الإنحرافي لدى الفرد بصورة عامة.

    ونحن بصدد الحديث عن الأطفال، ومدى تأثير هذا الجهاز على تشكيل السلوك العدواني عندهم، فمما لا شك فيه أن الطفولة هي مرحلة الأساس التي تتشكل فيها المؤثرات الرئيسية لمراحل نمو الطفل المقبلة، ففيها يتم بناء شخصيته من الناحية الجسمية والوظيفية، وهي كذلك تضع حجر الأساس لسلوكه المترقب الذي يساعده على التكامل السوي لمراحل نموه اللاحقة.

    العنف في التلفزيون

    من الواضح جدًا أن العديد من البرامج التلفزيونية تحتوي على مركبات عنف سواء كانت ظاهرة أو مخفية، ففي الأفلام، في المسلسلات، في الرسوم المتحركة، في الألعاب الرياضية، أفلام الحروبات، الكوارث والزلازل حتى أن العنف الكلامي له حصة لا بأس في البرامج التلفزيونية بشكل عام.

    وفي معظم الأبحاث التي أجريب حول العلاقة بين المشاهدة المستمرة للتلفزيون وبين السلوك العنيف تبين أن المشاهدين الذين يتابعون التلفاز بصورة كبيرة هم أكثر عنفًا من المشاهدين الذين يتابعون التلفاز في أوقات متباعدة، إذن فمشاهدة البرامج والأفلام العنيفة تزيد من بشاعة العنف والإجرام في المجتمع وهذا يشمل الصغار والكبار، الذكور والإناث، ويحدث ذلك إما عن طريق التقليد والمحاكاة أو عن طريق تطوير أساليب العنف حتى لو لم يكن هناك دوافع سابقة عند الشخص تجاه العنف.

    هنالك عدة تفسيرات لاحتواء غالبية البرامج التلفزيونية على العنف نذكر منها:

    1. ان الحياة مليئة بالعنف ولذلك فليس مفاجئًا أن يقوم التلفزيون الذي هو جزء من الواقع والحياة بنقل هذا العنف.

    2. أن العنف حل سهل وبسيط للمشاكل المعروضة في البرامج محدودة الوقت، بحيث لا يوجد وقت للحلول الأخرى مثل النقاش أو التفاوض الذي يحتاج لوقت طويل لذا فإن العنف يستعمل كحل سريع.

    3. من الأبحاث المختلفة تبين أن المشاهدين يرغبون بمتابعة العنف لأنه يزيد من التسويف والتبلد، فعرض برامج فيها عنف يزيد من نسبة المشاهدين.

    4. وهناك من يفسر الأمر بقوله أن العنف موجود في مركبات البرامج التلفزيونية بحيث يدعي أن التلفزيون يعرض عنف (الأشرار) لكي يسهل عليه عرض انتصار الأخيار وهكذا فهو ينقل رسالة بأن الخير ينتصر في النهاية.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 9:03 am