ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    أيها الماضي لا تعيدنا كلما ابتعدنا عنك

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : أيها الماضي لا تعيدنا كلما ابتعدنا عنك Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    أيها الماضي لا تعيدنا كلما ابتعدنا عنك Empty أيها الماضي لا تعيدنا كلما ابتعدنا عنك

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 22 فبراير 2009, 3:23 pm

    آن لنا جميعاً أن نعترف علناً بنجاح المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى إذابة القضية الفلسطينية وطمسها بين شعوب الأرض، وعدم ذكرها على الملاً. وفي الوقت نفسه تتابع إسرائيل مسلسل التهويد وإلغاء الهوية والثقافة الفلسطينية من على الخريطة العالمية وذلك ضمن سياسات واضحة ومدروسة. والأحداث الأخيرة في غزة شاهد على ذلك، ألا يحق لإسرائيل التي يفترض أنها العدو الأول للفلسطينيين أن تخطط وتنفذ كما تشاء؟ لكن لا يحق أبداً أن يكون ذلك بأيد فلسطينية بحتة. أستغرب ويستغرب الكثيرون عن الأسباب الكامنة وراء ذلك. كيف أصبح صراعنا وجلّ همّنا هو إلغاء الآخر الفلسطيني على الصعيد الحزبي. ولصالح من يتم كل ذلك؟ ولكن ذلك يقودنا إلى طرح جملة من التساؤلات، أهمها، الثقافة والأسس التي بنيت عليها تلك الأحزاب، أم أنهم اعتقدوا بأن تلك الثقافة هي القادرة على تحقيق أهداف وغايات الشعب الفلسطيني. لا يجوز أن تتولى فئة السيطرة والهيمنة على القضية وفي المحصلة تكون النتيجة مجرد العبث بها، تلك القضية التي لم تكن عبثية ولم تأت بصورة عفوية. جاءت انطلاقاً من ثورات وبنيت على دماء الشهداء والجرحى والأسرى. من حق الجميع في فلسطين أن يسأل عن تلك الثقافة الغريبة التي تؤرّق الكثيرين، تلك الثقافة التي تتوجت أخيراً بضرورة القضاء على العلم والجسد الفلسطينيين اللذين هما الطموح والغاية. والأخطر هو المصير التي تؤول إليه الأجيال اللاحقة التي زادت نسبة الحقد والكراهية فيما بينها من جرّاء الظروف الدامية التي شهدها الوطن ضمن المرحلة الخطيرة التي نعيشها.
    نشعر ونحس بخجلك يا درويش الذي تجسد في كلماتك، ونقول لك ليس من باب الاختلاف معك، ولكن لا يحق للماضي أن يعيّرنا فحسب بل من حقه أن يصدر الأحكام والعقوبات القاسية وأن يتخذ القرارات المناسبة في الجميع بمن فيهم أؤلئك الذين استباحوا القضية. لم يكملوا المشوار بصورته الصحيحة، تاهوا عن الطريق، وهم يخدمون سياسات وأجندات لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني. الماضي يرى التناقض الكبير السريع الذي حدث ويحدث على هذه الأرض، فيتوه والكلمات تبحث لها عن مخرج ولا تجد. ذلك الماضي الذي حمّلناه العراقة والأصالة، قضية من أشرف القضايا التي طرحت على الأرض، ناضل أبناءها واستشهدوا، رفعوا صوتهم إلى عنان السماء، سجنوا وهجّروا. ومن ثم آلت القضية إلى ثلّة هي بمنزلة القيادة لهذا الشعب، لا يحق لأؤلئك العبث بالقضية التي هي ليست حكراً على أحد. من قال لهؤلاء أن جلّ همنا هو تركيع العلم الفلسطيني، والقضاء الجماعي على الشرعية الفلسطينية. هل يجوز لأي فئة أن تنفذ حكم الإعدام بالفلسطيني أو المواطن الذي بات قلقاً بالفعل الآن ليس على قضيته فقط، بل على روحه التي هي من أوجدت الثوابت الفلسطينية وصنعتها. من حق الماضي أن يرفع صوته ويحاسب فالحاضر ليس مثل الماضي، ولا علاقة له به. الحاضر هو انسلاخ فعلي.
    إن الأحداث الأخيرة الدامية، هي وصمة عار على جبين كل فلسطيني أصيل، يخجل منها الجميع، نتائجها لا تقتصر على مرحلة أو فترة زمنية وجيزة، وإنما هي قضية أجيال ترقب وتشاهد وتتابع كل ما يجري، هذه الأجيال التي تحمل البذور الأخرى والوجهة الأخر للحقد الذي سيتصاعد نسبياً في ثقافتهم. خاصة أن الحقد الذي انكشف للجميع لم يأت بصورة عفوية، بل كان متراكماً، ومبرمجاً. فأين السبيل إلى الخلاص؟؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 11:43 am