ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    لمحات من تراث خليل الرحمن

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : لمحات من تراث خليل الرحمن Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    لمحات من تراث خليل الرحمن Empty لمحات من تراث خليل الرحمن

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 07 ديسمبر 2009, 1:10 pm

    اعداد: المهندس تحسين عبد النبي النتشة


    مقدمة
    لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء وقدره تقديرا ، وجعل لكل اسمه، وعلم آدم عليه السلام الأسماء كلها وخصه بذلك وطلب منه تعليمها للملائكة. وقد درج الإنسان على إطلاق أسماء على المسميات المختلفة باللغات المختلفة حتى يتسنى تسهيل التفاهم والتخاطب بين بني البشر. وقد نشأ إطلاق كثير من الأسماء والتسميات لسبب أو مناسبة ما لبث أن حرف بعضها أو نشأت عنه اشتقاقات عديدة حتى أخذت مرحلة استقرار طال أو قصر على هذه التسمية أو تلك.
    وسيتم التطرق في ورقة العمل العجالة هذه وباختصار إلى عرض تسميات مختلفة في مدينة الخليل لم تتطرق إليها مراجع أخرى تقريبا، وذلك بهدف تعريف المواطنين وإطلاعهم على أسباب وأصول إطلاق تلك التسميات على مسمياتها خاصة التي تتردد في كلامهم بشكل شبه يومي. هذه المسميات التي درج بعضها على ألسنة المواطنين والزائرين على مر العصور منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا. ومن تلك المسميات بعض الشوارع والأسواق والحارات والأحياء والعائلات وعيون الماء وآبار المياه والخلات والجبال وبعض المواقع والمعالم الدينية والأثرية والسياحية. أما المسميات التي وردت في مصادر مختلفة فقد آثرت أن اذكرها ذكرا أو بشيء من الإشارة معتبرا هذه الورقة مجرد حافز أقدمه بتواضع إلى القارئ العزيز الذي لا يعلم سبب تسميتها حاثا إياه بالرجوع إلى تفاصيلها والبحث عن غيرها. وفي نهاية الورقة أردت الإشارة إلى بعض الأحداث التاريخية التي حصلت في المنطقة في فترات زمنية مختلفة موضحا أسباب تسمياتها ومختصر حدثها مع التركيز على الغريب منها أحيانا والطريف والشيق أحيانا أخرى حيثما وجد ذلك مناسبا ومفيدا بهدف الإحاطة بها وأخذ العبرة من بعضها حيث آثرت اقتطافها من مصادرها.
    لقد عالج العديد من المسميات واسباب تسميتها كثير من الكتاب والمؤلفين والباحثين وأسهبوا في ذلك ماضيا وحاضرا فسالت أقلامهم وخطت في تاريخ بلادنا عامة ومنطقة الخليل خاصة جزاهم الله خيرا على ما جهدوا وابانوا واضاءوا نبراسا للحقيقة ، تاركا للمهتمين مجال الاستزادة حول تلك التسميات المشابهة الكثيرة والتي أجاد الآخرون في الكتابة عنها وعن غيرها بالتفصيل في مراجع تتعلق بتاريخ الخليل والحرم الابراهيمي الشريف وجبل الرميدة والزوايا والمقامات وغير ذلك من مراجع تم ذكر بعضها في نهاية الورقة ، ومراجع أخرى يستدل عليها من حواشي المراجع المنوه عنها. وسيتم عرض شرائح (Slides ) ومرتسمات شفافة (Transparencies) خلال الإشارة إلى المسميات المختلفة حيثما أمكن.
    لقد ذكرت مصادر مختلفة وفصلت تسميات وأصولها واسباب إطلاقها على مسمياتها مثل : "فلسطين، الخليل، خليل الرحمن، حبرون، ارض كنعان، قرية أربع، تربنتس ( رامـة الخليل )، بثنيم ( بيت عينون ) ". وكذلك ما يتعلق بالحرم الابراهيمي مثل : " الطبلخانة ، الجاولية ، مدرسة السلطان حسن ، القلعة " . إضافة إلى بلدات وقرى وخرب منطقة الخليل. وتعرضت إلى القبائل‏(1) ‏التي نزلت ديار الخليل مثل : جذام ، لخم ، بنوجرم، الخوارزميون التركمان، والأنباط. ومن المسميات في الخليل أذكر ما يلي :
    أولا: الشوارع
    وقد اتبعت في ترتيب تسلسلها الحروف الهجائية كما يلي :
    1- شارع الحاووز
    وهو الذي يبدأ من ميدان باب الزاوية وينتهي مع نهاية حدود بلدية الخليل تقريبا من ناحية الغرب الجنوبي باتجاه الظاهرية وبئر السبع. وينسب اسمه إلى الحاووز الأول وهو خزان المياه تحت سطح الأرض الذي يحوز على الماء الذي يضخ إليه من الآبار الارتوازية في منطقة مخيم الفوار ولا زال موجودا قرب الجمعية الخيرية الإسلامية. وقد شغل البناء الواقع بجواره موظف البلدية المسؤول عن ضخ مياه الخزان إلى المدينة لمدة طويلة تبعه أحد مخافر الشرطة الفلسطينية في نهاية القرن الماضي. أما الحاووز الثاني فقد أنشئ كخزان معدني للمياه فوق سطح الأرض من قبل سلاح الهندسي الملكي أيام العهد الأردني قبل عام 1967 في مكان مدرسة بنات غرناطة الأساسية حاليا.
    2- شارع الحرس
    وهو الشارع المنحدر الذي يربط ما بين شارع سبته – بئر المحجر في مفترق جامعة الخليل غربا وشارع عين سارة شرقا ولا يتجاوز طوله الثلاثمائة متر. وكان المبنى الذي يستخدم كمخفر للشرطة حاليا في الطرف الشرقي للشارع مخفرا لرجال الأمن والحرس الوطني الأردني يتحكم بالمدخل الرئيسي الوحيد إلى مدينة الخليل من جهة الشمال، حيث كان يصعد رجل الأمن إلى حافلة الركاب القادمة من القدس وغيرها ليتفقدها والمسافرين قبل أن يسمح لها بدخول المدينة. ويطلـق على المسجـد الذي يضم زاوية الشيخ حسني القواسمة بجـوار مخفر الشرطة المذكور "مسجد الحرس" أيضاً.
    3- شارع الشلالة (القديم والجديد)
    ويصل القديم ما بين ميدان "عين العسكر" والطرف الشرقي لشارع باب الزاوية، أما الجديد فمن ميدان "عين العسكر" وحتى ميدان "باب الزاوية" نفسه. ويشكل الشارعان عصبين تجاريين هامين في وسط المدينة. وقد كان يمر من شارع الشلالة القديم سيل ماء يبدأ من عين أم الفرج التي كانت تنبع من أمام المدرسة المحمدية في باب الزاوية، وكان ذاك السيل يشكل شلالا صغيرا في الشارع. فجاء هذا الاسم "الشلالة" تصغير مؤنث عن "الشلال" في اللغة العربية على السنة أهل العربية دون سواهم. وكان ينبت على جنبات السيل نبات القصب بكثرة. وحين فتح شارع آخر فيما بعد موازيا للأول من الناحية الشمالية أطلق عليه شارع الشلالة الجديد.
    4- شارع الشهداء
    ويصل ما بين مفترق سوق الجملة المركزي القريب من مسجد أهل السنة ومفترق محطة الباصات المركزية القريبة من مدرسة أسامة بن المنقذ. وتقول الرواية أن الشهداء الأربعين المدفونين في مشهد مسجد الأربعين الواقع في جبل الرميدة قطعت رؤوسهم وتدحرجت من هناك حتى وصلت المكان المقابل لمحطة الباصات المركزية حيث تنبت في الموقع شجرتا بطم كبيرتان يطلق على إحداهما "بطمة الشهداء"، وعلى الشارع الذي يبدأ من هناك "شارع الشهداء".
    5- شارع باب الزاوية
    ويبدأ من مفترق شارع الشلالة القديم وامتداد شارع الشهداء وحتى ميدان باب الزاوية. وتعود التسمية إلى زاوية آل السعيد التي سيمر ذكرها لاحقا في "حارة باب الزاوية".
    6- شارع بئر الحمص
    ويبدأ من ميدان باب الزاوية متقاطعا مع شارع الكرمل الواصل ما بين مسجد الشيخ علي البكاء ومبنى الغرفة التجارية. وكان يوجد قرب هذا التقاطع بئر يطلق عليه "بئر الحمص".
    7- شارع بئر السبع (شارع السبع):
    وهو الشارع الموصل ما بين مدينتي الخليل وبئر السبع مارا بالظاهرية. ويذكر صاحب" الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل " الرواية الآتية توضح سبب تسمية مدينة "بئر السبع" بهذا الاسم:
    "… ثم سار إبراهيم من مصر إلى الشام ، واقام بين الرملة وايليا، فهو أول من هاجر من وطنه (ويقصد العراق) في ذات الله تعالى حفظا لإيمانه. ولما نزل بالموضع الذي يعرف بوادي السبع وهو شاب لا مال له، أقام حتى كثر ماله وشاخ وضاق على أهل البلد مواضعهم من كثرة ماله ومواشيه. فقالوا له : يا شيخ ارحل عنا فقد آذيتنا بمالك أيها الشيخ الصالح – وكانوا يسمونه بذلك – فقال لهم : نعم ارحل عنكم ، فلما هم بالرحيل قال بعضهم لبعض : انه جاء عندنا وهو فقير وقد جمع عندنا هذا المال كله فلو قلنا له اعطنا شطر مالك وخذ الشطر، فقالوا له ذلك ، فقال لهم : يا قوم صدقتكم جئتكم وكنت شابا واليوم صرت شيخا فردوا علي شبابي وخذوا ما شئتم من مالي. فخصمهم ورحل عنهم. فلما كان وقت ورد الغنم الماء جاءوا يستقون فإذا الآبار قد جفت ، فقال بعضهم لبعض : الحقوا الشيخ الصالح الذي كنتم في بركته واسألوه الرجوع فإنه إن لم يرجع هلكنا وهلكت مواشينا. فلحقوه فوجدوه في الموضع المسمى بالغار وسألوه الرجوع ، فقال : إني لست براجع ودفع لهم سبع شياه من غنمه وقال لهم : اذهبوا بها معكم فإنكم إذا أوردتموها البئر ظهر لكم الماء حتى يكون عينا تجري فاملأوا واشربوا واسقوا مواشيكم ولا تقربها امرأة حائض. فرجعوا بالأغنام ، فلما وقفت على البئر ظهر لهم الماء فكانوا يشربون منها وهي على حالها لم تنقص أبدا ، واستمرت على تلك الحالة حتى أتت امرأة حائض واغترفت منها فغاض ماؤها. ورحل إبراهيم عليه السلام ونزل اللجون واقام بها ما شاء الله تعالى. ثم أوحى الله إليه أن انزل حبرى. فنزل بها ، ونزل عليه جبريـل وميكائيل عليهما السلام بحبرى وهما يريدان قـوم لوط عليه السلام" ( 2: 35 ج1).
    8- شارع حارة الشيخ
    ويقع في حارة أو حي أو محلة الشيخ علي البكاء. وقد ورد في بعض المصادر انه سمي " بالبكاء" لكثرة بكائه خشية الله. وورد في مصادر أخرى رواية تتعلق براهب صحبه أثناء حضوره إلى البلاد قادما من العراق (1 :73-74)، (2 :150 ج2)، (7 : 36)، (8 :32). وكان هذا الحي منعزلا عن مدينة الخليل ولكل منهما أبوابه الخاصة التي تغلق ليلا بعد صلاة المغرب منعا للمواصلة بينهما ومع بقية المقاطعات، وللمحافظة على الأمن والسكينة. ويروى أن من كان يريد من حارة الشيخ زيارة الخليل؛ كان عليه أن يلبس العباءة المخصصة لذلك والموجودة باستمرار في مسجد الشيخ علي البكاء ثم يذهب إلى المدينة.
    9- شارع حبايل الرياح – شارع المدينة المنورة
    ويمتد من مفترق شارع ممرا وحتى قرب مستشفى عالية من الجهة الشرقية. و"حبايل" جمع "حبلة". والحبلة هي قطعة الأرض في سفح الجبل. والشارع يمر من تلة أو جبل حبايل الرياح المكشوف من الناحية الغربية حيث تصطدم به الرياح الباردة القوية من جهة الغرب حين هبوبها شتاء وكذلك الرياح اللطيفة ذات النسيم العليل صيفا. وقد تم تعريض وتزفيت الشارع في الثمانينات بتمويل من المدينة المنورة حيث تم عمل اتفاقية توأمة بين بلدية الخليل وبلديتها فسمي باسمها أي : شارع المدينة المنورة.
    10- شارع درج التنانير
    وكان يربط بين بداية سوق القصبة وبداية شارع الشهداء من ناحية الغرب مارا بجوار محطة الحافلات المركزية التي حولتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى معسكر للجيش بجوار مدرسة أسامة بن منقذ والتي استولت عليها أيضا، وكانت تقوم على جانبه تنانير (جمع تنور) لصناعة الفخار.
    11- شارع (زقاق) العميان
    ويربط ما بين شارع باب الزاوية عند زاوية آل السعيد وأول طريق بئر السبع عند طلعة عبد شاكر عمرو.وسبب تسميته بشارع العميان هو كما يلي : كان للشيخ علي البكاء رحمه الله كرامات مختلفة في حياته وبعد مماته بقيت هذه الكرامات تؤثر في أهل حارته ، فقد تناقلوا على مستوى الحكاية الشعبية كرامة له من انه صانهم وحماهم من بطش جنود إبراهيم باشا أثناء ضربهم للثورة في الخليل في منتصف القرن الماضي ومفاد الحكاية: أن خيل المهاجمين اضطربت وأصيبتبالعمى أثناء مرورها في قصبة المدينة ودب الرعب في انفس الجند وسمي ذلك المكان "بزقاق العميان" ومازال يعرف بهذا الاسم (7 :26).
    12- شارع زقاق فرن أم شحدة
    ويتفرع عن شارع سبته مقابل مسجد الأنصار مارا بمبنى جامعة بوليتكنك فلسطين / قسم الهندسة الكهربائية، وكان يقوم في مكان التقاء الشارع المقصود وشارع سبته فرن كانت تملكه الحاجة عفيفة أحمد الجنيدي المكناة "أم شحدة" والمتوفاة في حوالي عام 1965م. وتم هدم الفرن حين جرى توسيع شارع سبته. وكان الشارع المقصود زقاقا ترابيا ضيقا تكسوه الشجيرات البرية الشائكة المتشابكة كالعوسج والسويد والبلوط، ولا زال يعرف الشارع بهذا الاسم إضافة لاسم "شارع أبو اكتيلا " نسبة إلى وادي أبو اكتيلا الذي يمر في المنطقة الغربية من الخليل. و" اكتيلا " اسم لإحدى الأعشاب البرية التي تنبت في جبال ووديان الخليل ، ويبدو أنها كانت تنبت بكثرة في هذا الوادي لدرجة تسميته بها.
    13- شارع زقاق الهيش (شارع السلام) :
    ويصل ما بين مربعة سبته ومفترق شارع الحاووز – عيصى. وقد كان في العهد الأردني زقاقا ترابيا ضيقا لا تمر منه سوى الدواب، وبصعوبة كبيرة شاحنات صغيرة حيث كانت الشجيرات الحرجية البرية الملتفة المتشابكة كالبطم والبلوط والسويد تنبت في الزقاق ، ويطلق على هذا التواجـدمن النبات (هيشBushes )، وقد تم توسيع الشارع وتهيئته وتقليل انحناءاته ثم تزفيته مرتين قبل أن يصبح بوضعه الحالي. وأطلق اسم (شارع السلام) لاحقا عليه وعلى شارع سبته حيث يشكل أحدهما امتدادا للآخر على جانبي مربعة سبته وذلك تيمنا وأملاً في أن يحل السلام في المنطقة.
    14- شارع سبته :
    ويمتد من مفترق "مربعة سبته" ويتجه شمالا حتى مفترق جامعة الخليل. وكانت تقوم هناك في ظاهر المسكوبية الشمالي خربة سبته بها أنقاض ومدافن منقورة في الصخر(1). ويكون الشارع الجزء الشمالي من "شارع السلام ".
    15- شارع عين خير الدين:
    وهو الشارع الذي يقع ما بين مبنى مديرية التربية والتعليم ومدرسة الحسين بن علي الثانوية تقريبا. ويطلق عليه وعلى شارع عين سارة "شارع الملك عبد الله ". وينسب اسمه إلى عين خيرالدين الواقعة على يسار مدخل ملعب مدرسة ابن رشد. ويروى أن الشارع والعينينسبان إلى"خيرالدين" والي الخليل الشامي الأصل في العهد العثماني، وكان رجلا عادلا وحازما، ومما يروى عنه في ذلك انه كان يأمر بإحضار كل لص ومعتد وعابث بأمن المواطنين ، ويطلب من جهاز الأمن أن يمدد الشخص على الأرض مستعملا فعل الأمر "سطحه" بمعنى مدده على سطح الأرض، ثم يًضرب الجاني على باطن قدميه حتى يعلن إقراره ثم توبته وتعهده بعدم تكرار فعلته. وبهذه الطريقة أشاع الأمن والنظام بين كافة مواطني المنطقة(2).
    أما أخوه حسن بك والي يافا في نفس الفترة ، والذي ينسب إليه مسجد حسن بك في يافا، فكان رجلا عادلا وذكيا. ومما يروى عنه في ذلك أن أحد المواطنين شكا إليه يوما عن سرقة عدد من زهر القرنبيط المزروع في أرضه وتكررت السرقة والشكوى اكثر من مرة. فأمر الوالي بغـرز دبوس في زهرة كل قرنبيطة، وحين وصلته أول شكوى سرقة بعد ذلك، ذهب إلى سوق بيع الخضار، واتجه إلى أحد أكوام القرنبيط يتفحصه ، موهما البائع بإعجابه بالبضاعة مادحا إياها واهتمام مزارعها بها ، وهكذا كرر ذلك حتى وجد قرنبيطا عند أحد الباعة وقد غرز فيه من دبابيسه. وبهذه الطريقة اهتدى إلى السارق وأمر بإحضاره ومعاقبته بما يستحق(3).
    16- شارع عين سارة :
    ويبدأ من مفترق شارع "ممرا" وشارع "قرن الثور" مرورا بمدرسة الحسين بن علي– وكان اسمها سابقا مدرسة بيلي(1)- وينتهي عند مفترق الحرس. وكان يطلق على مكان الشارع "وادي سارة"، ومن شمال المفترق الحرس يطلق عليه شارع القدس. وينسب اسمه إلى "عين سارة" التي تقع على الجهة اليسرى للشارع مقابل مدرسة الحسين إلى الشمال قليلا. وقد ورد ذكرها في "بلادنا فلسطين": "بظاهر البلد بين الكروم، منبعها قريب من حوضها". و"سارة" كلمة معناها "أميرة"(2)، و"سارة" زوجة إبراهيـم عليه السلام وهي ابنة عمه هاران، كان اسمها "يسارة"، واليها تنسب تسمية العين (النبع) والشارع والحي كذلك. وقد ذكر "عين سارة" هذه الشيخ إبراهيم بن زقاعة(3) في شعره قبل اكثر من ستمائة سنة حيث قال :
    فعين سارة لا أنسى مواردها وعين حلحول أعني عين ذا النون
    ويطلق عليه وعلى شارع عين خيرالدين "شارع الملك عبد الله" أيضا.
    17- شارع عيصى :
    ويتفرع عن شارع الحاووز أو شارع بئر السبع متجها إلى غرب مدينة الخليل. وعيصى في اللغة تعني المنطقة ذات الأشجار الكثيفة الملتوية، وهذا لا زال ظاهرا في ما تبقى من الأشجار ، البرية منها، الموجودة في منطقة عيصى والتي تقع إلى الغرب من مدينة الخليل.

    18- شارع وادي التفاح القديم :
    ويمتد ما بين منطقة باب الزاوية، وتحديدا البنك الإسلامي ، ومفترق "مربعة سبته ". ويعرف كبار السن أن الأراضي من حوله كانت تزرع فيها أشجار التفاح التي تتطلب المناخ البارد والتربة الطينية السميكة التي تحتفظ بالرطوبة صيفاً، وهذا ما ينطبق على منطقة الوادي. وكان يمر من الجانب الشمالي للشارع سيل ماء ينبع من عين خير الدين، وكانت تكثر فيه الضفادع وعلى جانبيه ينمو القصب. ومن أطرف ما يذكر عنه أن الجزء الواقع منه ما بين مفترق شارع "قرن الثور" و "مربعة سبته" قد تم تعبيده وتزفيته في خطين متوازيين عرض الواحد منهما حوالي 80 سم ، أي تم تزفيت مكان سير إطارات السيارات فقط، وتركت المسافة بينهما بدون تزفيت في الخمسينات، وذلك بهدف اقتصادي، فكان يشبه سكة الحديد، مما دعا المواطنين إلى إطلاق اسم "القطار أو الترين Train" على حافلة الخط الداخلي التي كانت تنقل المواطنين عبر ذلك الشارع. ويطلق عليه "شارع الملك حسين" أيضا.
    19- شارع وادي التفاح الجديد (شارع العدل) :
    وقد أنشئ في السبعينات موازياً لشارع وادي التفاح القديم من جهة الغرب عبر الأراضي الزراعية الخصبة. وكانت تقوم مكان بدايته محطة تشحيم وغسيل للسيارات ومقهى باسم "قهوة اللاجئين" من جهة الشرق. وفي الثمانينات – حين عين مسؤول دائرة أملاك الغائبين اليهودي "زمير شيمش" رئيسا لبلدية الخليل- تم إجراء تعديل على الجزء الغربي من الشارع وحتى التقائه بشارع زقاق الهيش إثر خلاف بين أصحاب الأراضي مما دعاه إلى تسمية الشارع بشارع العدل على اعتبار أن الوضعية الجديدة للشارع هي الوضعية الصحيحة العادلة.
    وهناك شوارع أخرى كثيرة في الخليل بعضها له مناسبة وسببا في تسميته وردت في بعض المصادر كشارع ممرا(1) أو " نمرا " كما يلفظه المواطنون نسبه إلى "عين ممرا" الواقعة في المنطقة الشمالية من الخليل(2) والتي اتخذ الأمير الأموري المسمى"ممرا " من موقعها سكنا له. أقام إبراهيم عليه السلام مخيمه في موقعها. وشارع الزاهد نسبة إلى الشيخ عيسى الزاهد(3) وغير ذلك من الشوارع.
    ثانيا : الأسواق
    وقد اتبعت في ترتيب تسلسلها بادئا من جهة الغرب إلى الشرق خلال السير في البلدة القديمة كما يلي :
    1- سوق القصبة
    ويمثل السوق الرئيسي في البلدة القديمة وعصبها ، ويبدأ عند ساحة عين العسكر- حيث كانت تقوم هناك بلدية الخليل في الخمسينات والستينات في مبنى تشغله حاليا جمعية سيدات الخليل الخيرية - وبداية شارع الشلالة القديم والجديد وشارع الزاهد وشارع طلعة الكراج، وينتهي السوق بقنطرة "خزق الفار" التي تؤدي إلى سوق الجملة المركزي ، ويتفرع عنه أسواق وأزقة عديدة تماما كما تتفرع السنبلة بشعيراتها عن القصبة في حالة القمح، والسنبلة والأوراق في حالة الشعير. ويطلق اسم " سوق القصبة " في بلدان أخرى على الحالات المماثلة حيث تحيط به البيوت والحارات القديمة كما في مدينة نابلس ومدينة تونس العاصمة وغيرهما.
    2،3- سوق الحصرية/ اللحامين
    وسوق الحصرية يلي سوق اللحامين وإلى الشرق منه، ويعتبران امتدادا لسوق القصبة باتجاه الحرم الإبراهيمي الشريف. ويبدأ سوق اللحامين - ولازال فيه بعض حوانيت اللحامين أو الجزارين - من قنطرة "خزق الفار". أما سوق الحصرية - وقد ذكر صاحب الأنس الجليل(4) اسمه ذكراً - فقد اشتهر بالحوانيت التي كانت تبيع الحصر (جمع حصير وحصيرة) المصنوعة من القش أو النخيل أو غيرهما، والبسط (جمع بساط) والمزاود (جمع مزودة) وكلاهما كان يصنع في بيوت القرى المختلفة من شعر الحيوانات ليفرش على الأرضيات فوق الحصر شتاء.
    4-سوق الزياتين
    ويلي سوق الحصرية باتجاه الحرم الإبراهيمي الشريف مارا بمدخل قنطرة حمام الخليل حتى نهاية مبنى مسجد ابن عثمان. وقد ذكر صاحب الأنس الجليل(1) اسمه ذكراً. وكانت تباع فيه أنواعالزيوت المستخرجة من الزيتون (حيث كان الصابون يصنع منه ومن القلي الذي يأتي البدو(2) به) ومن السمسم (السيرج) وغيرهما. وكان يوجد في المنطقة العديد من المعاصر (جمع معصرة) لاستخراج زيت السيرج من السمسم ولا زال بعضها موجودا ولكنه لا يعمل.
    5-سوق الغزل
    ويرى بعض أهل الخليل أنه المقابل لباب مسجد ابن عثمان ويشكل بداية المدخل من السوق الرئيسي إلى حارة العقابة. وكان يتم فيه غزل عدول الشعر وبيوت الشعر والأخرجه (جمع خرج) حيث تصنع من شعر الماعز ، وكذلك غزل البسط والمزاود. وقد ورد ذكره في "الأنس الجليل"(3) خلال نبذة من أخبار المدينة بما فيها الزوايا والمشاهد حيث يقول : "ومشهد بالقرب من باب المسجد بخط سوق الغزل عند عين الطواشي، به ضريح الشيخ يوسف النجار صالح مشهور". وقد يشير هذا القول بأن السوق المقصود يقع في نهاية السوق المسمى حاليا " شارع جمال الدين الأفغاني" حيث تقع على يمين المتجه إلى الحرم "زاوية الأشراف أو زاوية المغاربة "، وعن يساره موقع عين الطواشي بالقرب من المدرسة القيمرية التي يقيم فيها اليهود اليوم. وقد ورد في بلادنا فلسطين بأن الخليل قد اشتهرت بغزل القطن ، حيث كان السكان يزرعون القطن فيغزلونه ويبيعونه في القدس أو في غزة(4).
    6- سوق الخواجات
    ويمتد في المسافة القصيرة الواقعة ما بين مفترق المدخل إلى جامع ابن عثمان وسوق الغزل وحارة العقابة وبين مفترق "مربعة السوق". والكلمة "خواجة" تطلق على التاجر، حيث كان التجار يشغلون الحوانيت على جانبي ذلك السوق.
    7- سوق اللبن
    ويطلق على الشارع المستقيم الذي يبدأ من مفترق "مربعة السوق" ويتجه جنوبا حتى أول منحنى في الشارع. وكان اللبن وكافة منتجاته (الحليب، الكشك أو اللبن الجميد، الأجبان، الزبدة، اللبنة، واللبن الرائب) تباع في حوانيت هذا السوق المتخصص بذلك دون غيره. أما الآن فعددهم لا يتجاوز الثلاثة حوانيت. ويطلق اسم "حارة الحوشية" على المنطقة المحيطة بهذا السوق.
    8- سوق الإسكافية
    ويلفظ سوق اسكافية، وهما سوقان قديم (غربي) وجديد نسبيا في بنائه (شرقي). وكانت تصنع في كليهما وتباع كافة المنتجات المصنوعة من إطارات السيارات (الكاوتشوك) مثل: الأحذية، دلاء المياه لإخراجها من الآبار ، أو نقلها على الدواب لبيعها ، المقاطف (جمع مقطف) وهو القفه ، الأحزمة وغير ذلك ، وكذلك تصليح الأحذية. ونسب اسماهما إلى الإسكافية (جمع إسكافي) الذي يقوم بالأعمال الواردة أعلاه أو ببعضها.
    9- سوق العطارين:
    ويمتد من مفترق "مربعة السوق" وحتى زاوية الأشراف تقريبا. ويدعى حاليا "شارع جمال الدين الأفغاني". وكانت الحوانيت على جانبيه تبيع كافة المواد المسماة بالعطارة وتضم التوابل بأنواعها والبذور والأعشاب والأصباغ والأدوية وكافة ما يمكن أن يستعمل في علاجات الأمراض والأورام المختلفة، وكذلك زيوت النباتات والأعشاب وغير ذلك. وكان (العطار) بمثابة الصيدلي حاليا من حيث وصف وتركيب الأدوية وبيعها للعلاج. ومن الأمثال الشائعة : (لا يصلح العطار ما أفسد الدهر)، أي كما العطار ورغم قدراته العلاجية ومعرفته الفائقة لا يستطيع علاج الأمراض المستعصية كمرض الهرم مثلا، فلا يستطيع المختص والعالم بأشياء ما أن يعالج أمور ساءت نتيجة تدخل عوامل خارجة عن إرادته.
    10- سوق البازار (البيزار):
    وقد هدم أثناء عملية هدم المباني القديمة وتوسيع الساحات حول الحرم الإبراهيمي إبان العهد الأردني. وكان يمتد من زاوية الأشراف وحتى نهاية الواجهة الغربية الجنوبية من الحرم. وكانت ترد إليه الحبوب (القمح، الشعير، الذرة، وغيرها) بكميات كبيرة حيث تنقل على الجمال من مناطق الريف والبادية في جنوب فلسطين، ثم تباع إلى المواطنين، وكانت وحدات الكيل بأوعية من الخشب ثم الحديد(1).
    ثالثا: الحارات والأحياء
    (1) حارة الأكراد
    ورد في بعض المصادر ذكر حارة الأكراد بالاسم والموقع فقط، حيث تقع شرقي الحرم الإبراهيمي الشريف، ويجدر القول هنا بأنها تنسب باسمها إلى العائلات كردية الأصل أي التي تعود بأصلها إلى الأكراد والتي جاءت مع وإثر حملة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ضد الصليبيين حيث انتصر عليهم وطردهم من بلادنا بما فيها الخليل عام 1187م. ومن هذه العائلات كما يروي أهل الخليل : القيمري ، أحمرو، نيروخ، أبو خلف، فراح، دوفش، زلوم، سدر، عسيله، وغيرهم.
    (2) حارة السواكنة
    وتكون القسم الغربي من البلدة القديمة من حارة القزازين وحتى ديوان آل النتشه القديم. ويروى أن سكانها من عائلة النتشه قد هاجروا إلى الخليل قادمين من الحجاز، وان نسبهم يرجع إلىسكينة بنت الحسين بن علي-رضي الله عنهم-، وان "السواكنة" سميت بهذا الاسم نسبة إليها، ولكونهم نزلوا وسكنوا في تلك الحارة(1).
    (3) حي مغارة الزقاعة
    ويقع في أحد جبال المنطقة الغربية من الخليل في موقع بداية طريق عيصى، وفيه مغارة تعرف باسم "مغارة الزقاعة" نسبة إلى الشيخ العلامة الشاعر الإمام المقرئ إبراهيم بن زقاعة المولود في غزة والمتوفى في القاهرة حوالي عام 818هـ، ويقول في منظومة شعرية مشيرا إلى المغارة ومنطقتها القريبة من " المشاهد الغربية ":
    وآخر الليل عرسنا بمنزلة يلوح منها روابي طور سينين(2)
    وقد ذكرت المصادر المختلفة(3) الكثير من الحارات والأحياء في الخليل، وسأذكر أسماء بعضها وسبب تلك التسمية فقط، ويمكن الرجوع إلى المصادر للإطلاع على تفاصيل أخرى ذات قيمة ومن هذه الحارات:
    1. حارة الشيخ: نسبة إلى الشيخ علي البكاء.
    2. حارة باب الزاوية: نسبة إلى زاوية آل السعيد المدفون فيها الشيخ محمد السعيد والشيخ يحيى السعيد.
    3. حارة الزجاجين: نسبة إلى عمال ومصانع الزجاج التي كانت فيها منذ مئات السنين. ويلفظها المواطنون "القزازين".
    4. حارة العقابة: وكان يطلق عيها حارة الجبارنة( الجبارية) والفستقة، وكان يقيم فيها عمال المعاطف الشتوية المصنوعة من الجلد.
    5. حارة الحرم: وتحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف.
    6. حارة المشارقة (المشيرقة أو المشرقية) :وهي قسمان المشارقة الفوقا والمشارقة التحتا وتقعان في الجزء الشرقي من المدينة.
    7. حارة قيطون أو رأس قيطون : حيث كان يقيم فيها عمال القطن. وقيطون معناها (المخدع)، وتنسب أيضا إلى ولي من أولياء الله يدعى قيطون وفيها زاوية تحمل اسمه، وقد ذكرها الشيخ إبراهيم بن زقاعة في شعرة حيث قال :
    يا ما ألذّ أويقات لنا سلفت عند المشاهد من شرقي قيطون(1)
    8. حارة اليهود: وكان يسكنها اليهود قبل عام 1929م، ولم يكن يسمح لهم مسؤول الدولة العثمانية الإقامة في غيرها. وقنطرة "خزق الفار" تنسب تسميتها من خلال رواية تتعلق بهم.
    9. حارة الدارية: نسبة إلى أحفاد الصحابي تميم بن أوس الداري الذي أقطعه الرسول عليه السلام (حبرون، المرطوم، بيت عينون، وبيت إبراهيم وما فيهن).
    10. حارة القصاروه : نسبه إلى عائلة القصراوي.
    أما حارة الحدابنة أو الجدابنة وحارة النصارى وحارة الشعابنة فقد ذكرت في تلك المصادر ولكن لم تتعرض لما يفيد عن سبب تسميتها.
    رابعا: العائلات
    1- عائلة النتشـه :
    ويرجع البعض نسبهم إلى بلاد الحجاز. وتقول الرواية أن أربعة أخوة دخلوا مغارة في جبال جنوب الخليل قادمين من الحجاز احتماء من المطر والثلوج. ثم أرسلوا أحدهم ليأتيهم ببعض الحطب ليستدفئوا بناره، وحين أطالوا انتظاره خرجوا ليستطلعوا خبره فوجدوه ميتا متجمدا من شدة البرد وقد أمسك بنبتة "نتش"، العشبة الشائكة المنتشرة في جبال الخليل. وحين نزل أحدهم مدينة الخليل وقص قصته فيها أطلق علية وعلى ذريته عائلة النتشه. أما أخواه الآخران فقد نزلا مناطق أخرى في فلسطين منها منطقة بئر السبع(2). و"النتوش" قبيلة تضم خمسة عشرعائلة منها "النتشه، العطاونة، التياها، السلالين، وغيرهم"(3).
    2- عائلة التميمي :
    وهي عائلة كبيرة ذات فروع كثيرة ترجع بنسبها إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري من قبيلة "جرم". ويروى أنه حين كان على أطراف المدينة المنورة قادما من بلاد الشام، وكان يحمل على دابته جرار خمر ليبيعها هناك، علم بنزول آية في تحريم الخمر، فما كان منه إلا أن سكب جراره وسال ما فيها على الأرض. ولما وصل المدينة أراد بعضهم إخباره بتحريم الخمر، فقال بعضهم للآخر وقد وصلهم خبره : "تميم داري" أي تميم عالم أو عنده علم أو دراية بالموضوع فلا حاجة لإخباره(4). وعائلة التميمي هي نفسها عائلة الدارية أو الداريين.
    3- عائلة أبو اسنينـه:
    ويرجع نسبهم إلى سرية "الأسنة" من الجنود حملة الأسنة (جمع سنان) الذين حضروا مع القائد صلاح الدين الأيوبي- رحمه الله- من بلاد القوقاز، وعين لهم موقعا جنوب الخليل للدفاع عنها من هجمات الصليبيين القادمة من جهة عسقلان(1).
    وقد تم ذكر الكثير من عائلات الخليل في مصادر مختلفة(2)، مع تفاصيل مفيدة عنها وسأذكر هنا بعضها مع أصلها ونسبها فقط(3):
    1. عائلة الجعبري : ويرجع نسبهم إلى قرية "جعبر" التي تقع على الضفة اليسرى من الفرات الأوسط وكانت "جعبر" قديما تسمى "القلعة الدوسرية " نسبة إلى "دوسر" غلام النعمان بن المنذر ملك الحيرة.
    2. عائلة القواسمه " القواسمي": ويرجع نسبهم إلى الفقيه شرف الدين قاسم بن الشيخ القدوة علم الدين سليمان بن شرف الدين قاسم الحوراني 696هـ.
    3. عائلة قويدر: وهي عائلة خليليه مغربية الأصل من ذرية "سيدي عبد الله الغزاوني" وتعرف باسم المغاربة.
    4. عائلة طهبوب : يذكر آل طهبوب في الخليل أنهم من أعقاب بني أمية، وانهم من ذرية عبد الرحمن المرواني الأموي، واشقاؤه: خير الدين، الوارد ذكره في " شارع عين خير الدين"، وشهاب الدين، ومحمد الذي توفي في البحر أثناء عودته من الأندلس، واسم والدتهم "ست الزوم". إما ابن عمهم شمس الدين أبو البركات الزرو المرواني- الذي تعود عائلة الزرو المروانيين بنسبها إليه- فقد كان مستشاراً لوالدهم(4).
    5. عائلة اشتي : ويرجع نسبهم إلى عسقلان. ومنهم علي الشيخ الصالح علاء الدين العسقلاني الأصل الخليلي المعروف بابن شتي، توفي عام 933هـ.
    6. عائلة قنيبي (اقنيبي) : ويعودون بأصلهم إلى العراق وقد نزحوا من حلحول ونزلوا الخليل وفيها عرفوا بهذا الاسم.
    7. عائلة الحموري: من أعقاب التدمريين المنسوبين إلى الخطيب تاج الدين اسحق بن الخطيب برهان الدين إبراهيم بن احمد بن محمد بن كامل التدمري الشافعي خطيب حرم الخليل توفي عام 833هـ.
    8. عائلة القيمري : ويرجع بنسبهم إلى بلدة " قيمر" ببلاد الأكراد.
    خامسا :عيون الماء:
    وكان يوجد 25 ينبوعا من الماء في مدينة الخليل منها:
    1- عين عـرب:
    تقع في شارع وادي التفاح القديم من ناحية الغرب، وقد هدم البناء الذي كان فوقها وأعيد بناؤه مرتين بهدف توسيع الشارع من جهة والمحافظة على العين من الناحية التراثية من جهة أخرى، علما بأنها نضبت مؤخرا وألغيت وأصبح البناء فوق مكانها مجرد شاهد عليها وعلى موقعها. وماء عرب، بكسر الراء، بمعنى كثر، والتعريب الكثير من الماء الصافي، وبئر عربة كثيرة المياه، وعرب النهر كثر ماؤه، ومن هنا يبدو أن الجزء الثاني من "عين عرب" يلفظ بكسر الراء وليس بفتحه، وبالتالي لا علاقة بلفظ" عرب" بفتح الراء، بعين الماء هذه. ويبدو أن مياه هذه العين كانت غزيرة وكثيرة أعطتها الكثرة اسمها فأصبحت " عين عرب". وقد ينطبق ذلك على عيون العروب بين الخليل والقدس، ووادي عربة جنوب البحر الميت، وذلك بكسر الراء في كلمة "عربة" بدل فتحها، حيث تتجمع المياه من مختلف السيول على الجانبين السحيقين للوادي إلى أن تصب فيه فتجري خلاله بكثرة.
    وهناك رواية أخرى تذكر أن شخصا اسمه "عرب القصراوي" أقام البناء عليها ثم قام والي الخليل خير الدين بمد خط مياه منها إلى المدينة(1).
    2- عين العسكر:
    وكانت تقع في أول سوق القصبة من ناحية الغرب في وسط الساحة التي لا زالت تحمل اسمها حتى اليوم. وينسب اسمها هذا إلى عسكر "جنود" جيش الدولة العثمانية الذي كانوا يقيمون مركزاَ لهم هناك. وكانت بلدية الخليل تشغل مبنى يطل على الساحة تشغله حاليا جمعية سيدات الخليل الخيرية للقيام بأحد نشاطاتها الخيرية من خلاله. وذكر في كتاب" مدينه خليل الرحمن" أن عنابر الجيش العثماني كانت في ساحة محطة الباصات المركزية بجانب مدرسة أسامة بن المنقذ و بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف وفي حلحول والظاهرية(2).
    3- عين وشارع وادي القناة :
    وهي على يسار الشارع الذي يصل شارع سبته بشارع وادي أبو اكتيلا. كانت تزود الحرم الإبراهيمي الشريف بالمياه عبر قناة من مواسير فخارية تسير مع التقاء الوادي بالجبل، ولا زال قسم منها ظاهرا حتى أيامنا هذه في الجانب الشرقي من شارع سبتة، ويبدو للعيان جدار حجري أثري محاذي لها في المنطقة.
    هذا وقد مر ذكر عيون ماء مع تفاصيل لتسمياتها حين تم الحديث عن الشوارع التي سميت نسبة إليها مثل: عين خير الدين، وعين سارة. كما ذكرت المصادر المختلفة عيونا كثيرة مع ما يفيد بأسباب تسميتها أو تاريخها مثل: عين ممرا(1)، وعين ننقرEl’unqur (2)، ذكرتها الفرنجة في العصور الوسطى، محرفه ، وعين قشقله(3) الواقعة في حارة الشيخ علي البكاء، وذهب بعضهم إلى أن قرية "اسكول Escol " أيام الرومان كانت تقوم على هذه العين، والراجح أن جواسيس موسى عليه السلام قد أخذوا معهم من رمانها وتينها وعنقوداً من العنب الذي لزم رجلان لحملة ويظهر مرسوما على بعض الحافلات السياحية.
    وذكرت تلك المصادر عيونا أخرى وحددت مواقعها وكانت معروفة منذ القدم ومن أشهرها : عين الطواشي، عين المسجد، عين السميقه ، عين الحمام ، عين حبرى(4) وغيرها.
    سادسا: آبار المياه
    1. بئر السعيري
    وكان يقوم في سفح جبل يمر بجانبه شارع بئر السبع وقد بني مسجد الشافعي حديثا في نفس المكان. ويطلق على الموقع "قف النبي". وتقول الرواية عن سبب تسميته بقف النبي "أن محمداً علية الصلاة والسلام قدم إلى المدينة المنورة لزيارة جده إبراهيم عليه السلام حيث التقى هناك برجل سأله النبي عن مكان القبر، فقال الرجل: ومن أين أتيت؟ فلما اخبره النبي انه مسلم قدم من بلاد الحجاز، أخبره الرجل أن عليه أن يسير نفس المسافة التي سارها من الحجاز حتى هناك وذلك حتى يصل القبر، فعدل النبي عن متابعة السفر، وصلى ركعتين لله تعالى، حيث ترك أثراً في القف (الصخر) لمكان قدميه وعاد من حيث أتى. وتضيف الرواية أيضا أنه تم نقل ذلك الأثر إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو موجود حتى الآن في كوة عليها حديد حماية بطرف مصلى المالكية بجوار مقام الخليل عليه السلام ويزار من قبل المصلين والزائرين(5). وتذكر الرواية أيضا أن ذاك الرجل كان يهوديا.
    وجاء في "من أعلام الخليل"، أن "قف لقون" هو المكان المقابل لحارة الشيخ علي البكاء إلى الغرب من جبل الرميده ويعرف اليوم "بقف النبي"، وعلى رأى شاعرنا الشيخ إبراهيم ابن زقاعه، يقال أن النبي داود مر بالمكان ودفن فيه، وهذا ما قاله في بيت الشعر الثاني لاحقاً، علما بأن النبي داود علية السلام دفن في القدس على جبل صهيون قريبا من السور خارجه. وكذا روايات كثيرة يرددها العوام من أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد مر على هذا القف"الصخر" وترك أثراً فيه-كما مر أعلاه- فضلا عن الروايات الكثيرة كمثل التي يقول بها شاعرنا "ابراهيم بن زقاعة" من أعداد الأنبياء الذين دفنوا في هذا المكان حيث جاء في منظومته الشعرية قولة :

    وفي مقام علي البكا منارتها يضيء منها السنا في قف لقون
    وقيل داود في لقون مندفنـا وأربعـون نبيا مـع ثلاثيـن(1)
    2. بئر بلد النصارى :
    يقع في النهاية اليمنى تقريبا لشارع سبتة من جهة الشمال في أول الطريق بين الخليل وبيت جبرين. وهو بئر ارتوازي يقوم في خربة النصارى التي لا زالت تحتوي على مبان مهدمة، اساسات، عقود صهاريج. وتقول الرواية أن مجموعتين من النصارى كانتا تقيمان في المكان فتشاجرتا فرحلت إحداهما إلى تفوح والأخرى إلى بيت كاحل. وكان الذي حل الخلاف بينهما شخص من آل عمرو، فأعطي قطعه أرض في المكان جزاء فضة الخلاف أو الشجار بينهما. أما سبتة فهي موقع أثري تقع في ظاهر "المسكوبيه" الشمالي، بها أنقاض، مدافن منقورة في الصخر. وقد قامت بلدية الخليل بمد خط مياه من البئر إلى المدينة في فترة السبعينات.
    3. بئر المحجر
    وهو بئر ماء يقع في الناحية الشرقية مباشرة من مفترق الخليل- ترقوميا - إذنا - بيت كاحل. وكان يوجد في المكان مقلع (محجر) لقلع الحجارة واستعمالها في البناء. ويطلق اسم الجزء على الكل، حيث تعرف المنطقة كلها والشارع المؤدي إليها بمنطقة أو حي وشارع "بئر المحجر" نسبة إلى البئر، وكذلك كان يطلق على الحافلة التي تنقل السكان إليه "باص سبتة- بئر المحجر".
    سابعا: الخلاّت
    خلة: إن كلمة خلة آرامية بمعنى الوادي والفاصل. وتطلق اليوم على الأرض الخصبة المنبسطة على جوانب الجبال أو التي تحيط بها المرتفعات تحفظها من العواصف والرياح الشديدة(2).
    1- خلة أبو مجنونة:
    وتقع في ظاهر المدينة الغربي ويبدو من الآثار التي وجدت فيها أنها كانت ذات شأن ومأهولة في العهد الروماني. وتقول الرواية أن ملكها كان يكنى بـ "أبو مجنونة" أو "أبو مجنون".
    2- خلة حادور:
    وهي الحي الواقع في المنطقة الشمالية من البلدة القديمة بدءا من جامع الشيخ رشيد وديوان الأكراد تقريبا وانتهاء بقمة الجبل الذي يقوم عليه محول رأس خلة حادور. وحيث أن المنطقة صخرية وكانت وعرة جدا، فقد تطلب الأمر إلى إقامة المباني وتحويلها إلى منطقة سكنية إجراء التفجيرات الصخرية الكثيرة باستعمال مسحوق ملح البارود الأسود حيث بعد حفر الثقب في الصخر بالإزميل وتعبئته بالمسحوق وقبل إشعال النار فيه، كان يصيح المسؤول بأعلى صوته طالبا من الناس القريبين من المكان الابتعاد عنه محذرا إياهم من تمحترم حجارة التفجير عليهم بقوله "حادور- بارود"أو "حاذور" بمعنى "حاذر" من أخذ "الحذر" والحيطة. ويبدو أنه ولكثرة تكرار التفجير والصياح بلفظ "حادور" أطلق على المنطقة أسمها الذي عرفت به حتى اليوم(1). وقد تكون المباني الواقعة في المنطقة الغربية من البلدة القديمة وكذلك مباني حارة الشيخ قد أقيمت وبنيت من حجارة هذه المنطقة أو الخلة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : لمحات من تراث خليل الرحمن Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    لمحات من تراث خليل الرحمن Empty رد: لمحات من تراث خليل الرحمن

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 07 ديسمبر 2009, 1:12 pm

    3- خلة بطرخ:
    وتقع في المنطقة الشمالية من الخليل. ولعل كلمة "بطرخ" تحريف "بطرك" أو"البطريرك"(2)، وهي إحدى رتب رجال الدين المسيحي.
    ثامنا: الجبال
    1- جبل قب الجانب
    ويقع في الجهة الجنوبية من البلدة القديمة. وكان يقوم على قمته مقام وقبر دفن فيه أحد أولياء الله الصالحين. وكلمة" قب" من "قبه" وهي السقف المقبب أو المشكل جزءا كرويا من الغرفة، ويعتبر أعلى جزء فيها، والقب أعلى مكان في الجبل. وقد يكون نسب اسم الجبل إلى قبة المقام. وتقول الرواية أنه حين قدم الولي مع صحابته إلى المكان طلب من كل منهم السير بالمحاذاة قائلا له "جانب" بمعنى سر بجانب أو بجوار وبمحاذاة كذا، تجنبا للسقوط من فوقه، وقد يكون حرف الجبل. وحين دفن الشيخ هناك أطلق على الجبل لقب "الجانب" فاصبح اسما للجبل. ويقال: " جانب الصواب " بمعنى حاد عنه وابتعد .
    2- جبل بيلون
    وقد ورد ذكره في "بلادنا فلسطين"(3): "وتقوم علية حارة الشيخ في مدينة الخليل. لعل كلمة "بيلون" تتألف من بيت + لون. والأخيرة قد تكون تحريف "أبيلونه – Abblune’ " السريانية بمعنى النساك والمتعبدين، فيكون المعنى"بيت المتعبدين". وهو ما يصدق على "حي الشيخ" الذي أقيم على هذا الجبل. وفي العربية "الأبيل" بمعنى الراهب وجمعه "آبال وأبل".
    3- جبل جوهر
    وقد ورد ذكره في "الزوايا والمقامات في خليل الرحمن"(1)، ويقع في أقصى شرق مدينة الخليل. ويضم قريبا من قمته مقاما لقبر لشخصية تعرف بالاسم "جوهر". ويلاحظ أن تسمية الجبل نسبت إلى صاحب المقام.
    4- جبل الرميده
    ومن الجبال المشهورة التي ورد ذكرها في المصادر المختلفة "جبل أو تل الرميده أو الرميضه": ويقع في الناحية الجنوبية الغربية من الحرم الإبراهيمي الشريف. ويبدو أن كلمة الرميضه ما هي إلا تفخيم لحرف الدال في كلمة" رميده". وقد يكون الاسم أطلقه العرب أهل المدينة وسكانها على هذا الموضع من واقع تربته الرمادية اللون التي اختلطت بالرماد، وقد يصلح ذلك دليلا على أن المكان بقي مكان سكنى وإقامة لم تنقطع عبر العصور، فجاء هذا الاسم "الرميده" على صيغة تصغير مؤنث من الرماد في اللغة العربية على ألسنة أهل العربية دون سواهم. وفي فترة قد ترجع إلى ما قبل الألف الرابع قبل الميلاد اتحدت أرباع المدينة بقبائلها الكنعانية، ضمن نظام حكم موحد، متخذة من موقع جبل الرميده مقرا لحكومة الاتحاد الجديد لتصبح المدينة باسم جديد، يدل على هذا الاتحاد وهو "حبرا" أو "حبرى" الذي صار إلى صور أخرى منها "حبران" و "حبرون" كاسم كنعاني أطلقه السكان على مملكتهم الكنعانية الجديدة بمعنى "المملكة المتحدة"(2).
    تاسعا: المشاهد
    1. المشاهد الغربية
    وتطلق على المنطقة الواقعة إلى الغرب من "حي مغارة الزقاعة" في غرب المدينة.وتشرف على ساحل فلسطين، حيث يمكن منها رؤية شواطئ البحر الأبيض المتوسط من يافا وحتى عسقلان. وقد ذكرها العلامة إبراهيم بن زقاعة في شعرة بشكل غير مباشر حيث قال:
    وآخـر الليـل عرسنـا بمنزلـة يلوح منها روابي طـور سينين
    تشعشع الكأس في الظلماء في يده فأشرق الفجر في بحر الفلسطيني(3)
    وتقول الرواية أن سبب تسمية "المشاهد" بهذا الاسم يعود إلى عبارة الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي كان يتلفظ بها كل من يصل هذه المنطقة شاكراً الله أن أوصله بالسلامة إليها بعد قدومه من المنطقة الغربية الموحشة المقفرة من السكان في ذلك الوقت "عيصى، لوزا، ودويربان".
    2. المشاهد الشرقية
    وتطلق على المنطقة الواقعة إلى الشرق من "جبل جوهر" في شرق المدينة. وقد ذكرها الشيخ "ابن زقاعة" في شعرة قبل اكثر من ستمائة سنة حين قال:
    يا ما ألذّ أويقات لنا سلفت عند المشاهد من شرقي قيطون(1)
    3. مشهد الأربعين
    يقع على "جبل الرميده"(2) ويضم مسجدا قديما. ويرتبط اسمه في أذهان أهل الخليل بذكرى الشهداء الأربعين الذين شهدوا إلى جانب سيدنا إبراهيم الخليل علية السلام يوم هم بشراء مغارة الغار والحقل المحيط بها "المكفيلة" من عفرون الحثي صاحب الحقل بمبلغ 4.57 كغم فضة. وفيه ما ينبئ عن استعماله كمقر للحكم أو قلعة حامية للمدينة في عصور مختلفة من عمرها.
    4. مشهد السقواتي
    ويقع قريبا من قمة "جبل الرميده"(3). وهو مشهد الولي الصالح الشيخ محمد بن عبد الله الحسيني السقواتي المغربي الذي وفد على مدينة الخليل آتيا من بلاد المغرب من مدينة الساقية الحمراء التي انتسب إليها فعرف بالسقواتي، ويقال أنه مؤسس زاوية المغاربة، نسبة لبلاد الرجل، والتي تعرف بزاوية الأشراف قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. توفي عام 652هـ. والمشهد يعتبر مزارا هاما لأهل الخليل يقدسونه ويتحدثون عن كرامات صاحبه، بل إنهم حين انحباس المطر يصعدون إليه بعد صلاة الجمعة من الجوامع يستغيثون الله للاستسقاء. ولذا يعتقد البعض من العوام أن ذلك هو السبب في تسمية الرجل بـ"السقواتي"(4).
    عاشراً: مسميات متفرقة
    1. كنيسة المسكوبية(5)
    وهي الكنيسة الوحيدة في الخليل. وتقع في ظاهر المدينة الغربي. حيث أقيمت مع حديقة (مضيفة) الروس عام 1871م حين كانت العلاقات بين الدولة العثمانية المسلمة ودولة روسيا القيصرية المسيحية جيدة. والمسكوبية نسبة إلى المسكوب وهم الروس سكان وأهل روسيا، وعاصمتها موسكو. ويبدو أن كلمة "المسكوب" و"المسكوبية" تنسبان إليها.
    2. سفر برلك
    ويطلق على فترة الحرب العالمية الأولى 1914- 1917م، حيث واجه المواطنون ظروف حياة صعبة تمثلت في الدمار والخراب والجوع والمرض والفقر. وكان الرجل الغني يدفع (50) خمسين ليرة عسملّيه ( أي عثمانلية) أي خمسين ليره ذهبا كي لا يدخل التجنيد الإجباري، أما زمن سفر برلك وتعني "كل الخلق عسكر" فلم يكن يسمح لأي شخص كان أن يدفع هذا البدل النقدي، بل على الجميع الدخول في الجيش للدفاع عن البلاد. وقد التحق بالجيش كل من هو قادر على حمل السلاح وذلك بأمر من قائد الجيش جمال باشا التركي. وقد أطلق البعض تعبير "سفر برلك" على سفر الناس من مدن جنوبي فلسطين إلى مصر برا على الدواب ومشيا على الأقدام إما طلبا للرزق أو هربا من التجنيد الإجباري(1).
    3. السهلة
    وتشكل المساحة المحصورة ما بين مسجد أهل السنة وقنطرة "خزق الفار" ودائرة الأوقاف، وبين شارع السهلة جنوبا. وكانت هذه المنطقة، وقبل بناء سوق الجملة المركزي بجناحيه، تعتبر سوقا لبيع الاحتياجات المستعملة خاصة الملبوسات والأحذية. وجاء هذا الاسم"السهلة" على صيغة تصغير مؤنث من "السهل" في اللغة العربية على ألسنة أهل العربية دون سواهم. والمنطقة فريدة في الخليل من حيث طوبوغرافيتها السهلية المنبسطة مع قليل من الميل حيث أن معظم أحياء المدينة وجنباتها جبليه أو تليه، مما حدا بالمواطنين إطلاق ذلك الاسم عليها لأهليتها به. ويوجد فيها حاليا، إضافة إلى سوق الجملة المركزي للخضار والفواكه الذي أغلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994م، سوق لبيع الخضار والفواكه بالمفرق، وسوق لبيع الاحتياجات المستعملة والجديدة خاصة الملبوسات.
    4. طلعة عبد شاكر
    و"الطلعة" تعني الجزء المنحدر من الشارع صعوداَ. وتقع في منطقة باب الزاوية في بداية طريق بئر السبع. وتنسب باسمها إلى عبد المنعم شاكر عمرو صاحب الأراضي الواقعة على جانبي المنحدر حيث أقيمت عليها المباني الحديثة منذ السبعينات.
    5. دحديلة الهيموني
    و"الدحديلة" تعني الجزء المنحدر من الشارع نزولا أو هبوطا، لذا يطلق عليها أحيانا "نزلة" أو "دحلة". ودحل الشيء بمعنى دحرجه، والدحديلة مكان التدحرج أو السير تلقائيا بدون بذل جهد لشدة الانحدار.
    6-طلعة الجوزات
    ويطلق الاسم على منطقة محصورة تقع على شارع بئر السبع حيث فيها مفترق الطريق المنحدر صعوداَ أو "طلعة" الجوزات التي يقع على يسارها مشغل منشار الحجر لأصحابه آل شاهين. ويعود الاسم إلى وجود شجرتي جوز كبيرتين في الماضي إحداهما على يمين المنحدر والأخرى على يساره(1).
    ويبدو أن الحجارة التي أقيمت منها أبنية البلدة القديمة بالخليل قد تم الحصول عليها من المقلع (المحجر) الواقع ما بين "طلعة الجوزات" هذه وأول شارع بئر السبع قرب "طلعة عبد شاكر" وذلك على يسار الشارع المتجه إلى بئر السبع.
    7-قبر الخاروف
    وتطلق التسمية على منطقة الجبل الذي يشمل "خلة البطريرك" في شمال المدينة. وتنسب التسمية إلى"الخاروف" وهو لقب أحد قادة جيش إبراهيم باشا في حملته على الخليل حيث قتل القائد المذكور ودفن في قبر هناك بالمكان(2). ثم أطلق الجزء وهو القبر على الكل وهو المنطقة.
    حادي عشر: أحداث وإشارات مختلفة عبر التاريخ
    1- حادثة رمي (بيع إجباري) الزيت لأهل الخليل والقدس
    في عهد السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي، وهو أحد سلاطين المماليك الشركسية، حضر السيفي قانصوه من مخيم الأمير أقبردى الدوادار الكبير بظاهر مدينة الرملة بمرسومة برمي الزيت (بيعه إجبارياَ) المتحصل من جبل نابلس على أهل بيت المقدس ثم أهل الخليل الخاص منهم والعام من المسلمين واليهود والنصارى كل قنطار(3) بخمسة عشر ديناراً ذهباً (وكان سعره الحقيقي في السوق ثلث هذا المقدار فقط)، وكان سبب ذلك حنق دقماق نائب المقدس الشريف على أهلها وانتقامه منهم بسبب كشفهم عليه في السنة الماضية.
    طلب دقماق جميع أهل القدس وكتب أسماءهم وأمرهم بشراء الزيت عنوة وشدد عليهم وضربهم ضرباً مؤلما حتى يكاد الواحد منهم يهلك، ومن غاب هجم على منزله وأخذ ماله من الأمتعة، ومن لم يوجد له أمتعه ولم يكن هو موجوداً أحضر زوجته وضربها وسجنها حتى تدفع ما على زوجها، فهتك كثيرا من المحتشمات. ومن لم يظفر بزوجته أحضر من يكون من أقاربه، فإن لم يوجد له قريب أحضر من يكون من جيرانه، حتى حصل أنه طلب شخصا فلم يجده فقال لأعوانه، أحضروا زوجته، فقيل له: إنها اختفت. فقال: انظروا من يكون من أقاربه، فقيل: ليس له أقارب. فقال: انظروا جيرانه، فقيل: إن جيرانه قد اختفوا، فقال: انظروا من يكون جلس عنده وحدثه. فأحضر الأعوان رجلاً وقالوا: إن هذا جلس في وقت على حانوته وتحدث معه، فأمر دقماق ذلك الرجل أن يدفع ثمن الزيت المعين عليه. فقال له: لم؟ قال: لأنك جلست عنده في وقت وتحدثت معه. ثم ضرب ذلك الرجل إلى أن أخذ منه ما على الغائب، ومثل هذه الحكاية كثير، وحصل ما هو أفحش منها وأشنع.
    واستمر الناس يتعرضون للضرب والمحنه وهتك الحرم، وباع الناس أمتعتهم وثيابم بأبخس الأثمان وباعوا ذهبهم بباخس الثمن أيضاً. وحصل في مدينة الخليل مثل ما حصل في القدس، وأرسل دقمان دوادار طرباي ثمن الزيت وهو نحو عشرين ألف دينار إلى مخدومه الأمير الدوادار بظاهر مدينة الرملة. وانتقم الله تعالى من دقماق أشد انتقام، وعزل الأمير دوادار كبير من نظر الحرمين ونيابة السلطنة وأخرجه الله من الأرض المقدسة. فسبحان المنتقم بعدله( 256:2-258).
    2- قطع سماط الخليل
    استمر تحضير وتوزيع سماط الخليل على الفقراء والأغنياء والأمراء والمأمورين والوافدين إليها مهما كان مذهبهم أو دينهم أو جنسهم منذ عهد إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى يومنا هذا ما عدا مدة أربعة اشهر وعشرة أيام، حيث قطع فيها أيام ناظر حرم الخليل والقدس، نائب السلطنة بالقدس والخليل الأمير دقماق دوادار اينال الاشقر(1) أيام حكم السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي عام 892هـ أحد سلاطين المماليك الشركسية. ثم عمل من الشعير، وتطبخ وتوزع (الدشيشة) وهي حساء القمح المطبوخ ويوزع معها الخبز. وقد بلغ 10–15 ألف رغيف يوميا، وكان يوزع مع الخبز طعام العدس بالزيت والسماق وفي يوم الجمعة الأرز المفلفل، والحب رمان والعدس في كل يوم ، وفي الأعياد تعمل الأطعمة الفاخرة(2). أما في أيامنا هذه فيطبخ القمح المجروش ويوزع خمسة أيام أسبوعيا مع الخبز، وفي يوم الاثنين والخميس يطبخ العدس مع اللحم ويوزعان مع الخبز. أما في رمضان فتطبخ الخضار باللحم وتوزع مع الخبز طيلة أيام الشهر المبارك.
    3- ثورة عبد الرحمن عمرو على إبراهيم باشا
    استولى إبراهيم باشا بن محمد علي باشا على الخليل بدون حرب، وقامت ضده ثورة قيل أن أهالي الخليل ذبحوا في بدئها حامية المدينة المصرية المؤلفة من 200 جندي فسار إبراهيم باشا إلى الخليل التي حمت أيضا زعماء ثوار زيتا ودير الغصون وفي مقدمتهم قاسم الأحمد وعيسى البرقاوي.
    والتقى إبراهيم باشا مع الخليليين في بيت جالا وانتصر عليهم وسقط منهم 80 نفراً. ثم دارت معركة أخرى بينهم قريبا من الخليل استمرت 3 ساعات وانتصر عليهم كذلك وارتد المقاتلون إلى الخليل ودخل جنود ابراهيم باشا المدينة وعملوا فيها النهب والسلب والذبح نهاراً كاملاً ونهبوا كل أرزاق الخليل. وقد قتل من أهل الخليل نحو 600 نفر وأرسل 600 أسير آخرين إلى عكا ومصر، وأدخل الأولاد من 8-12 سنه في النظام (الجندية) ولم يبق في الخليل غير الشيوخ والعجائز، كما فر زعماء منطقة نابلس الذين كانوا محتمين في الخليل.
    دخل إبراهيم باشا الخليل في 29 ربيع أول 1250هـ وغادرها 6 ربيع ثاني 1250 إلى شرق الأردن للقبض على المشايخ الفارين. وفي هذه الأثناء تمرد آل عمرو في دورا على الحكم المصري وأعلنوا العصيان مع جميع الفلاحين وذلك بسبب تأخر الشيخ عبد الرحمن بن عيسى عمرو عن دفع الأموال المطلوبة، وكذلك لحيازة فلاحي علي دودين والشيخ حسن نمورة على أسلحة.
    أرسل السلطان عبد المجيد العثماني كتابا إلى الشيخ عبد الرحمن وغيره من زعماء فلسطين للوقوف ضد إبراهيم باشا. وقد لبى عبد الرحمن ذلك وعمل على عرقلة انسحاب إبراهيم باشا وكان الناس يناوشونه والقبائل تتخطفه حيث لاقى عناء شديداَ في طريق عودته إلى مصر.
    وبعد خروج المصريين من البلاد فوض العثمانيون أمر ضم بلاد الخليل إلى الشيخ عبد الرحمن عمرو. وفي عام 1859 م ثار الشيخ المذكور على الدولة العثمانية مما اضطر حاكم القدس إلى القيام بحملة عسكرية على المتمرد وجماعته تمكن بعدها من القبض على عبد الرحمن ونفيه وأخيه سلامة إلى اسطنبول، وعينت الدولة قائمقام تركي على الخليل وقضائها، وبذلك انتهى حكـم آل عمرو الإقطـاعي على الخليل وجبالها (1: 125-127).
    4- حادثة فتنة في الخليل (الأكراد والدارية)
    ورد في كتـاب " بلادنـا فلسطيـن" انه ( في عهد قايتبـاي حدثـت فتنه في الخليل عـام 878هـ (1473م) بين طائفة الدارية (التميمي) وطائفة الأكراد حيث قتل من جرائها ثمانية عشر نفرا واستنفر كل من الطائفتين من ينتصر لها من العشير فدخلوا إلى المدينة ونهبوا ما فيها عن آخره إلا القليل منها ، وخربت أماكن واجتمع أهل البلد من الأكراد ودخلوا بأولادهم ونسائهم إلى المسجد الشريف وأغلقوا الأبواب، ودخل جماعة الدارية إلى القلعة وتحصنوا بها ورفع الأمر إلى السلطان فسير الأمير علي باي الخاصكي للكشف عن ذلك ، حيث اجتمع بأهل المدينة وقبض على أكابرها من القضاه والمشايخ وطلب منهم اثني عشر ألف دينار وأرسلهم معتقلين إلى القاهرة )(1). لا أعاد الله مثل تلك الفتن.
    5- وباء في الخليل
    في عام 897هـ :1492م عم الوباء البلاد وبلغ عدد الموتى في الخليل، في اليوم ، دون الخمسين(2).
    6- زلزال في الخليل
    حدث زلزال عام 1837م ترك آثارا سلبية على المدينة ومسيرتها الحضارية خاصة انه حدث بعد حملة إبراهيم باشا عليها حيث ساءت أحوالها الاقتصادية وقاومت المدينة الحملة وحوصرت من قبل المصرين ودمرت قلعتها بالمدفعية ثم احتلت وأبيحت(3).
    7- قيسي ويمني:
    ذكر الرحالة والعالم الفرنسي " فولني" الذي نزل الشام ومصر 1738 – 1785م :"وبما أن سكانها – أي الخليل – ينتسبون إلى الحزب القيسي فهم وسكان بيت لحم (الحزب اليمني) أضداد وخصوم. فالنزاع القائم منذ القدم بين أهل تلك البلاد؛ يجعلهم متحفزين دوما للقتال وخوض الحروب الأهلية. وكثيرا ما يغير بعضهم على أراضي البعض، فيتلفون الزرع ، ويقلعون الشجر، ويخطفون الغنم والمعز والإبل ، وقلما يحاول الحكام ردعهم من جراء عجزهم وضآلة نفوذهم"(1). لا أعاد الله مثل تلك النعرات الطائفية.
    5- ( فلاح ومدني ) و( فرق تسد ): سياسة إنجليزية – صهيونية:
    بعد احتلال الثوار في الخليل بقيادة المجاهد عبد الحليم الجولاني الملقب بالشلف لمدينة بئر السبع من الإنكليز وانتصاراتهم الساحقة عليهم، قرر الإنكليز اتباع سياسة "فرق تسد" ، فزرعوا التفرقة بين فلاح ومدني في منطقة الخليل، ونجحوا إلى حد ما، وساءت أمور الثورة نتيجة لذلك، وزرعوا الفساد والتفرقة بين عائلات نفس القرية، وكذلك بين عائلات المدينة. ثم تدخل رجال الإصلاح ومنهم المجاهد عبد القادر الحسيني ومعه عدد من الثوار، بينما جاء فخري النشاشيبي من القدس لتوسيع شقة الخلاف بين أبناء الجبل وابناء المدينة بإيحاء من الإنكليز. وبعدها جرت معركة بين الإنكليز والثوار بقيادة عبد القادر الحسيني استخدم الإنكليز فيها الطائرات، وهب المجاهد الشلف ومعه مجموعة من الثوار لنجدة الحسيني حيث فك عنه الحصار، لكن الأخير أصيب بجروح بالغة نقل على أثرها سرا إلى دمشق للمعالجة، ثم توفي مجاهدا في معركة القسطل رحمه الله(2).
    9- زبيب وعنب الخليل في نظر الرحالة
    وذكر الرحالة "فولني" أيضا :"وسكان الخليل لا يستخرجون من عنب كرومها خمرا ، لأنهم جميعهم مسلمون، بل يجففونه زبيبا، ولو انهم لا يتقنون عمله"(3).
    ذكر الرحالة "بدكر" في دليله المطبوع عام 1912م :"يصنع اليهود الخمر الجيد من العنب الذي يكثر في الجوار"(4)، ويقصد الخليل.
    10- قال الرحالة عن أهل الخليل في بداية القرن التاسع عشر
    1- "وأهل الخليل اشتهروا بأنهم تجار مغامرون ، وليسوا مخادعين إلى المدى الذي وصل إليه جيرانهم في فلسطين"(5).
    2- "وعرف التجار الخليليون في جميع البلاد التي نزلوها بصدق أقوالهم واستقامة في معاملاتهم(6).
    11- أوقاف الحرم الإبراهيمي الشريف
    أوقفت الكثير من بلدات وقرى ومناطق فلسطين على الحرم الإبراهيمي الشريف، فقد أوقف سلطان الشام الملك المعظم عيسى بن الملك محمد العادل أخي صلاح الدين الأيوبي عليه قريتي دورا وكفر بريك - بني نعيم عام 612هـ (214:195:62:1).
    وأوقف الملك الظاهر بيبرس على الحرم قرية إذنا عام 659هـ(263:1).
    وأوقف السلطان الملك الظاهر برقوق (أبو سعيد برقوق بن أنس بن عبد الله الجهاركسي الأصل)، توفي سنه 801هـ، دير اسطيا (ديراستيا) من أعمال نابلس على سماط سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام وشرط أن لا يصرف ريعها إلا إلى السماط الكريم فقط (94:2) .
    وفي العهد الإسلامي أيضا وقفت قرية زكريا على الحرم (267:1)،(84:2.ج2)، ونحو أربعة أخماس أراضي يطا(225:1) .
    12- الخليل قبل العصر التأريخي (في العصور الحجرية)
    عثروا في "مغارة أبو سيف "الواقعة شرقي الخليل على بقايا آثار وأدوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري القديم (حوالي 13000 ق. م )(1 :39 ).
    وعثروا في مغارة "أم زويتينه" في برية الخليل في الشمال الشرقي من الخليل، وللشرق من قرية الشيوخ على تمثال غزال من الحجر يعود بتاريخه إلي العصر الحجري الوسيط وتحتوي على مغارة فيها آثار سكن من العصر الحجري (حوالي 12000 –6000 ق.م ) (1: 24، 39).
    وفي العصر الحجري الحديث (حوالي 6000 ق.م ) كان من أقدم المدن الفلسطينية التي ظهرت في بـلاد الخليل "لاكيش " أو "لخيش" التي كانت تقـوم على "تل الدوير" أمـام قريـة "القبيبة" (1 : 39) .
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : لمحات من تراث خليل الرحمن Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    لمحات من تراث خليل الرحمن Empty رد: لمحات من تراث خليل الرحمن

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 07 ديسمبر 2009, 1:13 pm

    - الخليل عبر الزمن بعد العصر التأريخي:


    - يعود تاريخ المدينة حسب عمليات التنقيب عن الآثار في تل الرميدة 1965 –1967الى

    - نزل العرب الكنعانيون هذه الديار في العصر التاريخي

    - نزل سيدنا إبراهيم علية السلام المدينة وسكن تحت بلوطات ممرا شمال الخليل حوالي

    - حل الأنباط محل الآدوميين في جنوب فلسطين وأصبحت الخليل من مدنهم في نحو

    - تمكن "يهوذا المكابي" من السيطرة على الخليل

    - أقام الرومان قلعة بجانب قبر إبراهيم عليه السلام. وفي أيام الإمبراطور يوستنيانوس

    أقيمت كنيسة على المقبرة

    - هدم الفرس المدينة والكنيسة التي أقامها الرومان فوق مقبرة الأنبياء

    - حدثت معركة أجنادين كأشهر المعارك في جبال الخليل قرب قرية عجور

    - استولى الصليبيون (الإفرنج) على المدينة وأطلق عليها اسم قلعة القديس أبراهام

    - كانت المدينة مركزا لأبرشية

    - بنيت كنيسة على موقع الحرم الإبراهيمي الشريف، وللغرب منها شيدت القلعة

    - حول القائد صلاح الدين الأيوبي الكنيسة إلى جامع وهو( الحرم الإبراهيمي)

    - دمر المغول بغداد وبعدها وصلت غاراتهم إلى الخليل

    - وضعت انتصارات قطز في عين جالوت حدا نهائيا لغارات المغول

    -كانت الخليل تحت حكم الأيوبيين

    - قام الملك الظاهر بيبرس بعمارة حرم الخليل

    - توفي الشيخ علي البكاء

    - كانت الخليل تحت حكم المماليك التركية لمدة 132سنه



    - كانت الخليل تحت حكم المماليك الشركسية مدة 134سنه



    - استولى العثمانيون على الخليل

    - استمر حكم العثمانيين للخليل

    - استولى إبراهيم باشا بن محمد علي باشا حاكم مصر والألباني الأصل على الخليل

    - انتهى حكم إبراهيم باشا للخليل

    - ثار الشيخ عبد الرحمن عمرو على الدولة العثمانية

    - كان عدد سكان الخليل 14000 نسمة

    - بنيت كنيسة المسكوبية في الخليل

    - كانت الخليل تحت الانتداب البريطاني



    - حدثت ثورة البراق في

    - أصبحت الخليل تحت سيطرة الأردن في

    - أصبحت الخليل تحت الحكم المصري في

    - عادت الخليل تحت سيطرة الحكم الأردني في

    - عادت الخليل تحت حكم أردني مصري مشترك

    - وقعت الخليل تحت الاحتلال الإسرائيلي في

    - وقعت مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف في


    حوالي 3500 سنه ق.م.

    3000 سنه ق.م.

    1800 سنه ق.م.

    عام 500 ق.م.

    في القرن الثاني ق.م.

    527-565 ب.م.



    عام 614 ب.م.

    13هـ:634 ب.م.

    عام 1099 ب.م.

    عام 1168 ب.م.

    عام 1172 ب.م.

    عام 1187 ب.م.

    عام 656هـ:1258 ب.م.

    عام 658هـ:1260 ب.م.

    عام 1187- 1260 ب.م.

    عام 1261 ب.م.

    عام 670هـ.

    648-784هـ: 1250-1382 ب.م.

    784-922هـ:1383-1517 ب.م.

    عام 1517 ب.م.

    4/12/1917 م.

    عام 1831 ب.م.

    عام 1840 ب.م.

    عام 1859 ب.م.

    عام 1870 ب.م.

    عام 1871 ب.م.

    14/12/1917-14/5/1984 ب.م.

    آب 1929 ب.م.

    15/5/1948م.

    17/6/1948م.

    4/7/1948م.

    لفترة وجيزة.

    8/6/1967م.

    25/2/1994م.
    14- مسميات مدينة الخليل
    أدناه جدول يوضح مسميات الخليل عند الجغرافيين المسلمين قبل وبعد الغزو الصليبي ، حيث يوضح فيه اسـم الجغرافي (الرحالة) واسم مؤلفه وتاريخ وفاتـه وتسمية الخليـل عنده، مرتبة حسـب التسلسل الزمني(3: 54-56):
    1- قبل الغزو الصليبي

    اسم الجغرافي أو الرحالة

    اسم مؤلفه وتاريخ نشرة
    تاريخ وفاة المؤلف
    ذكر تسمية الخليل لديه

    البلاذري "أبو الحسن بن يحيى بن جابر بن داود البغدادي".

    فتوح البلدان، 1866م
    279هـ
    مسجد ابراهيم

    ابن خرداذية "أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله".

    المسالك والممالك 1309هـ
    280هـ
    مسجد إبراهيم

    الاصطخري "أبو القاسم محمد بن علي الموصلي ".

    مسالك الممالك 1972م
    بعد 340هـ
    مسجد إبراهيم

    ابن حوقل "أبو القاسم محمد بن علي الموصلي".

    مسالك وممالك 1873م
    القرن 4هـ
    مسجد إبراهيم

    المقدسي "شمس الدين أبو عبد الله بن أحمد بن أبي بكر".

    أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم 1906م
    390هـ
    حبرون، حبرى، قرية إبراهيم الخليل

    البكري "عبدالله بن عبد العزيز بن محمد بن أيوب بن عمرو".

    معجم ما استعجم 1877م
    478هـ
    حبرى

    خسرو "أبو معين الدين ناصر خسرو".

    سفرنامة، 1881م
    481هـ
    مشهد إبراهيم الرحمن
    2- بعد الغزو الصليبي:


    اسم الجغرافي أوالرحالة

    اسم مؤلفة وتاريخ نشرة

    تاريخ وفاة المؤلف

    ذكر تسمية الخليل لدية

    الإدريسي "أبو عبد لله محمد بن محمد الحموي بن عبدالله".

    نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، 1866م
    560هـ
    مسجد إبراهيم

    الهروي "أبو الحسن علي بن أبي بكر الموصلي".

    الإشارات في معرفة الزيارات
    611هـ
    الخليل

    ياقوت "الإمام شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي".

    معجم البلدان
    627هـ
    الخليل، حبرون، حبرى

    القزويني "زكريا بن محمد بن محمود".

    أثار البلاد وأخبار العباد، 1846م
    682هـ
    الخليل

    العمري "شهاب الدين أبو العباس بن يحيى بن فضل الله".

    مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، 1824م
    748هـ
    الخليل

    ابن بطوطة "أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن ابراهيم اللواثي".

    رحلة ابن بطوطة،1879م
    779هـ
    الخليل

    قلقشندي"أبو العباس شهاب الدين احمد بن أبي اليمن".

    صبحي الأعشى في صناعة الإنشا، 1913م
    821هـ
    الخليل

    الظاهري"عبد الباسط بن خليل بن شاهين".

    زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك
    ولد 824هـ
    حبرون

    النابلسي"عبد الغني النابلسي".

    الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية
    1243هـ
    الخليل
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : لمحات من تراث خليل الرحمن Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    لمحات من تراث خليل الرحمن Empty رد: لمحات من تراث خليل الرحمن

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الإثنين 07 ديسمبر 2009, 9:50 pm

    مدينة ساحرة وجميلة

    لها منا السلام

    مشكورة حرة اجراس

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 7:18 pm