أنا وأنت ، وإن اختلفنا !! ، فسوف يجمعنا الوطن ، فلسطين مظلتنا الرحبة التي يستظل تحت أفيائها كل الأحرار المؤمنين بعدالة قضيتها ، الحالمين بالنصر ، الذين ساروا وما زالوا على درب الراحلين العظام ، فحملوا وجع القضية وهمّ العودة ، أنا وأنت من تجرّعنا مرارة التشرّد واللجوء واكتوينا من عنجهية احتلال همجي جئنا اليوم لنبني من أحلامنا طريقاً للعودة .

أنا وأنت ، قد اخترنا بوعيٍ هذا الطريق ، حملنا مفتاح من رحلوا ومشينا على هداهم نقرع الأجراس .

كلمتنا حرة ، صادقة ، هي بنكهة العلم ، لا تُحاصرها سطوة الألوان ، ولا تُلجمها أتون الفصائلية المقيتة ، فالألوان كلها على اختلاف مشاربها وأيدلوجياتها ، ما وُجدت إلا إحقاقاً للوحدة ، ولا عودة بلا وحدة ، وهل يجوز لنا الحديث عن الوحدة إن لم يُتقن الكبار ثقافة الاختلاف ، وإن لم نزرع نحن في أجيال غدنا الآتي بأن الاختلاف صحة ، وأن العقل الجمعي هو الأقدر دوماً على انجاز المهمات الصعبة والخلاص من الأزمات مهما بلغ حجم التحديات ، أوليس العقل الجمعي هو الأقدر دوماً على تفجير طاقات الإبداع وعلى امتلاك الحقيقة والصوابية نحو تحقيق الأهداف !! .

معنا هنا ستجد مساحة رائعة لتعبر فيها عن آرائك وأفكارك ، معنا ستجد من يشاركك الرأي ويدافع عن فكرتك ، وستجد أيضاً من يختلف معك ويدافع عن فكرته ، لكننا جميعاً متّفقون هنا على أن تكون حراً مبدعاً متألقاً بعيداً عن اللغة الرخيصة التي لا يجيدها سوى الجاهلون والأغبياء - وأنت حتماً لست منهم - ، هنا لن تجد لغة الشتم والإساءة للآخرين ، لأننا نصونك ونصون إسهاماتك وإبداعاتك مهما اختلفنا معها ،  فهذا هو هدفنا .