ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    اماتين بين مطرقة الاستيطان والجدار العنصري وسندان التلوث البيئي

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : اماتين بين مطرقة الاستيطان والجدار العنصري وسندان التلوث البيئي Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    هام اماتين بين مطرقة الاستيطان والجدار العنصري وسندان التلوث البيئي

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 28 فبراير 2010, 10:37 am

    مشكلة بيئية حقيقية تواجه بلدة اماتين شرق قلقيلية جراء مرور الشاحنات المتجهة إلى محاجر وكسارات عصيره القبلية من وسطها، ملحقة الأذى بمواطني القرية خصوصا طلبة المدارس حيث الضوضاء وتلويث الهواء عدا عن دمار البنية التحتية في القرية.

    وتتجدد هذه المشكلة منذ عام 2005 دون أي بوادر للحلول، وأخذت تزداد يوما بعد يوم لدرجة أن حلها بات الهم الوحيد للمجلس القروي وأهالي القرية، اللذين طرقوا أبواب الجهات المختصة دون أن يجدوا لضالتهم سبيل.

    شرف مثقال، زاهر حمزة، محمد فهيم، معاذ نظام، محمد فايق، زاهر ماهر، مجموعة من طلبة الصف السابع في مدرسة اماتين الثانوية، أصرت بكل شموخ المشاركة في مشروع المواطنة الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم عسى أن يجدوا آذانا صاغية لحل مشكلة بلدتهم التي أقلقت الصغير قبل الكبير، وتسببت في إلحاق الأذى بطلبة مدرستي الإناث والذكور إضافة إلى طلبة وأطفال الروضة الذين أصبحوا غير امنين على حياتهم .

    الطالب محمد فايق الذي بدا وهو يتحدث بأنه رجل رغم صغر سنه، قال إن المصلحة العامة للبلدة هي التي دفعته للمشاركة في هذا البحث حيث الضجيج الذي تحدثه الشاحنات المارة يشوش على العملية التربوية في مدارس البلدة، وبالتالي يقلل من تحصيل الطلبة العلمي جراء تشتيت أفكارهم عدا عن تلوث الهواء بسبب الأدخنة السامة التي تبثها محركات هذه الشاحنات في سماء اماتين والتي يتأثر منها الحجر والشجر والإنسان والحيوان.

    رئيس مجلس قروي اماتين هيثم صوان أكد بان هناك مشكلة بيئية تواجه القرية، وقد أثقلت كاهل المجلس القروي الذي يسعى لإيجاد حل لها دون جدوى رغم مراجعاتهم المتكررة لذوي الاختصاص في مؤسسات السلطة الوطنية.

    وأضاف صوان، ما يزيد عن خمسين شاحنة تمر يوميا من وسط القرية غير آبهة بطلبة المدارس وبتحصيلهم العلمي، وقمنا برفع شكاوى إلى محافظ قلقيلية ومدير الزراعة والحكم المحلي والبيئة اللذين شكلوا لجنة سلامة عامة لمعالجة الموضوع، وزارت هذه اللجنة البلدة عدة مرات وشاهدت بأم أعينها الطريق التي تمر بها الشاحنات والتي يزيد طولها عن 600م حيث خلصت هذه اللجنة إلى تقرير وعدة توصيات في حينه أهمها، منع مرور الشاحنات أثناء دوام الطلبة ورش الطريق المؤدية إلى الكسارات والمحاجر بالماء يوميا إلا انه لم ينفذ أي شيء من ذلك.

    وأشار صوان إلى أن المجلس القروي سيواصل النضال وطرق الأبواب ورفع الشكاوى إلى الجهات المختصة في السلطة الوطنية حتى يتحقق حلمهم في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلتهم .

    وأشاد صوان بمجموعة الطلبة التي أحبت بلدها وأخلصت لها وشاركت في هذه المسابقة بعد أن وضعت أياديها على حلول لهذه المشكلة التي تهدد المواطن في اماتين وممتلكاته.

    وتحدث الأستاذ مؤيد عفانه رئيس قسم النشاطات الطلابية في مديرية التربية والتعليم في قلقيلية عن مشروع المواطنة ومشكلة التلوث والضوضاء التي تعاني منها مدارس ورياض الأطفال في اماتين، وقال إن المشروع ينفذ من قبل وزارة التربية والتعليم العالي الإدارة العمة للإشراف التربوي بالتعاون مع مركز إبداع المعلم منذ خمس سنوات، وتعلن مديرية التربية في كل عام عن فعالياته ضمن مسابقة.

    وتطرق عفانة إلى أهمية المشروع الذي تم اختياره للعمل تبعا لأهميته في توفير بيئة صحية وآمنة لطلبة المدارس وأهميتها في توفير مناخ أكاديمي ملائم للطلبة، والتخلص من الضجيج المجاور للمدارس في اماتين عن طريق التعاون مع المجلس المحلي والمؤسسات المجتمعية العامة والعمل جاهدا من خلال تحويل مسار الطريق بعيدا عن المدارس.

    أما الطالب زاهر ماهر فتحدث ببراءة الطفولة عن الحلول البديلة لهذه الطريق وهي تحويل مسارها إلى خط آخر خارج القرية بعيدا عن المدارس ورياض الأطفال والمباني والأهالي.

    ورأى الطالب زاهر حمزة حلولا إضافية وليست بديلة عما ذكره زميلة وقال على المسؤولين توفير متنزه ترفيهي للأطفال وافتتاح مركز حاسوب وتأثيث الطابق الأول في روضة اماتين التابعة للمجلس القروي.

    الطالب محمد فهيم أشار إلى أن هذه المشكلة من اخطر المشاكل التي تواجه القرية حيث دفعته الغيرة على قريته للتفكير بحلول مناسبة مما دفعه للاشتراك مع أقرانه وبتوجيهات من الهيئة الإدارية والتدريسية.

    وأشار الطالب فهيم إلى بنود الدستور الفلسطيني الذي يشدد على الحفاظ على البيئة، حيث جاء في المادة المادة (33) على أن البيئة المتوازنة النظيفة حق من حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة الفلسطينية وحمايتها من اجل أجيال الحاضر والمستقبل مسؤولية وطنية.

    وأضاف أن المادة (15)من الدستور الفلسطيني نصت على أن البيئة المتوازنة النظيفة هدف تسعى الدولة لتحقيقه والحفاظ عليه مسؤولية الدولة والمجتمع ويقع الإخلال بها تحت طائلة القانون.

    الأستاذ مازن ربع أستاذ الاجتماعيات في مدرسة اماتين والمشرف على بحث الطلبة قال، إن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج المواطنة حيث قام طلاب من الصف السابع دفعهم حبهم لقريتهم بتحديد هذه المشكلة دون التوجيه من احد على اعتبار أن هذه المشكلة عامة حديثة نشأت فصولها في القرية منذ العام (2005) دون حلول حتى هذه اللحظة رغم أن الجميع يسعوا وبشكل يومي لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

    وطالب الطالب شرف مثقال بضرورة الالتزام بالقانون الفلسطيني الذي يكفل للمواطن الفلسطيني حياة آمنه خالية من التلوث والضجيج، وتحدث عن الأضرار التي تلحق الأذى بقريته وهي إضافة إلى التلوث البيئي، الغبار الكثيف الذي تسببه هذه الشاحنات إلى أشجار الزيتون التي تعتبر المصدر الرئيس لقوت المواطنين هناك، وكذلك الأوساخ والغبار التي تلحقها الشاحنات ببيوت المواطنين وبالقرية كما أن هذه الشاحنات تدمر البنية التحتية في شوارع وأزقة القرية.

    يشار الى أن قرية اماتين تقع شرق قلقيلية، يسكنها أربعة آلاف نسمه محاطة بسلسة استيطانية وتحاصرها مستوطنة عمونئيل من الجنوب ومستوطنة جلعاد من الشرق ومن الشمال مستوطنة قدوميم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 7:49 am