أريحا: الإعلان عن إطلاق وكالة شركة سامسونج في فلسطين

أعلن في مدينة أريحا، مساء اليوم، عن إطلاق وكالة شركة سامسونج في فلسطين، واعتماد مجموعة مسلماني كوكيلٍ لها، وذلك في حفل أقيم تحت رعاية وبحضور وزير الاقتصاد الوطني الدكتور حسن أبو لبدة.

وقال د.أبو لبدة 'إن وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني تحرص على تشجيع الاستثمار في السوق الفلسطيني ونحث الدول الصديقة والشقيقة أن تعطي الوكالات التجارية للمستثمر الفلسطيني مباشرة ولسنا موزعين لوكلاء إسرائيليين'.

وأضاف، 'إن حصول مجموعة مسلماني على هذه الوكالة لشركة عالمية ترجمة لما تسعى له الوزارة والسلطة الوطنية بالاستقلال الاقتصادي عن إسرائيل وعلى طريق تحقيق الاستقلال لمختلف مناح الحياة عن إسرائيل وبناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'. ونوه د.أبو لبدة إلى أن الوزارة 'تسعى دائما وفي كل اتصالاتها ومباحثاتها في هذا المجال إلى التعامل المباشر بين اقتصادنا والمستثمر الفلسطيني مع الدول الجهات المعنية بشكل مباشر وليس عبر وسيط أو البقاء موزعين للوكيل الإسرائيلي'.

من ناحيته، قال مستشار السيد الرئيس محمود عباس للاتصالات والمعلوماتية والتعليم التقني صبري صيدم إن القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة د.سلام فياض، تشجع وتدعم كل خطوة تعزز الاستقلال الاقتصاد وتشجع الاستثمار في فلسطين.

وأضاف: 'نحن حريصون على تقديم كل الدعم والتسهيلات للاستثمار في فلسطين'، داعيا المستثمرين والوكلاء الفلسطينيين إلى تعزيز التوجه بمقاطعة البضائع والمنتجات المستوطنات الإسرائيلية والاعتماد على المنتج الفلسطيني، وتشجيع الوكلاء الفلسطينيين والاستيراد المباشر من قبل الوكلاء من الدول المنتجة.

من جهته، قال سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى السلطة الوطنية شانج نام بارك لـ'وفا' إن هذه الخطوة تعزيز للتعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الشعبين الكوري والفلسطيني، وإن الشركة الكورية سامسونج تتمتع بسمعة ومكانة جيدة في العالم، وإنه يأمل أن تنال منتجات الشركة خلال الفترة القليلة المقبلة إعجاب وثقة المواطن الفلسطيني.

وأضاف أن السوق الفلسطيني سيشهد المزيد من الاستثمار الكوري، وأن تطور الأوضاع السياسية نحو الدولة الفلسطينية المستقلة سيخفف من القيود في هذا المجال ويضاعف فرص الاستثمار في السوق الفلسطينية.

وحول حجم التوقعات للمبيعات في السوق الفلسطينية، قال عامر مسلماني، المدير العام لمجموعة المسلماني لـ'وفا' إنه يتوقع أن تتراوح بين 30-40 مليون دولار سنويا.

وأضاف 'إننا نؤمن أن لنا دوراً اقتصاديا كبيراً، ولنا رسالةٌ وطنيةٌ نحملها شعاراً وتطبيقاً، ونرفع لواءها عالياً، تعلّمنا ذلك من الآباء المُؤسّسين، الذين علّمونا الصدق والإخلاص والتفاني في العمل، فبتنا نحن الجيل الثاني نسير على نهجهم وخطاهم، فمجموعة مسلماني تُساهم بشكلٍ مباشرٍ في النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني عبر تشغيل ما يزيد عن مئتي موظف فلسطيني، مؤهلين بأعلى الشهادات والخبرات العلمية والمهنية في خدمة المستهلك الفلسطيني'.

وتابع مسلماني: 'تساهم مجموعة مسلماني بصورةٍ مباشرة، في زيادة واردات السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال العائدات الجمركية والضريبة التي تلتزم بدفعها، وتعود بالنفع والفائدة على المواطن الفلسطيني. هذا الأمر يجعلنا نهيب بالسلطة الوطنية العمل على إزالة كل العوائق التجارية التي تعترضنا، وأهمها دخول منتج سامسونج عن طريق الوكيل الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بطرقٍ غير مشروعة وغير قانونيّة، ما يعني ضرب المنتج وحرمان المستهلك الفلسطيني من الخدمات المساندة لما بعد البيع، من صيانةٍ وقطع غيار أصلية لا يُوفّرها المنتج الإسرائيلي نهائياً للمواطن الفلسطيني، وكذلك حرمان خزينة الدولة من الإيرادات الحكومية المُتمثّلة بالرسوم والجمارك التي تعود لخزينة السلطة الوطنية، والتي تنعكس في المحصلة النهائية بالعجز المالي الحكومي لتوفير كل المستلزمات الحياتية والبنية التحتية للمواطن الفلسطيني، آملين من السلطة الوطنية اتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع الدخول غير الشرعي للمنتج الإسرائيلي للأرض الفلسطينية'.

وقال رئيس شركة سامسونج لمنطقة المشرق سانغ سوغ رو:' نحن في سامسونج، كشركة رائدة في عالم الالكترونيات حافظنا على موقعنا المتقدم في السوق من خلال تأسيس شراكات مبنية على أهداف مشتركة، إن هذا القطاع هو تحدٍ بذاته حيث أن الطلب المتزايد للسوق يحتم علينا العمل كفريق متماسك ومتعاون، وقد أثبت كل واحد منكم أنه أهل لهذه المسؤولية من خلال النجاح المستمر، ولقد كنا محظوظين بشراكتنا المميزة مع مجموعة المسلماني، حيث إننا نؤمن في سامسونج بأن شركائنا هم عائلتنا'.

وبين الحاج خضر المسلماني رئيس مجلس الإدارة إنهم حرصوا منذ البدايات على فصل السوق الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس الشريف عن السوق الإسرائيلي،

وأضاف: ' دعم المجتمع الفلسطيني مسؤوليةٍ منا تجاهه، ومن أشكال هذا الدعم: دعم النوادي الرياضية، والمؤسسات النسائية، ومراكز العناية بالمعاقين والأيتام، ولدينا الاستعداد لتقديم كل الدعم لمختلف قطاعات المجتمع، بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن'.

وقالت مجموعة مسلماني 'إن ذلك يحتم علينا استثمار مبلغ 10 مليون دولار ما بين بضائع في المخازن، ولدى الزبائن، إضافة إلى مراكز الصيانة، والحملات الدعائية والمصاريف التشغيلية، ومقسم مالياً على النحو التالي: 5 مليون دولار للعام 2010، 3 مليون دولار للعام 2011، 2 مليون دولار للعام 2012'.

واستنادا لما نشرته مجلةBusiness Week فإن سامسونج تُعدُّ العلامة التجارية الأسرع نمواً على مستوى العالم منذ عام 2002، وتُقدّر قيمة علامتها التجارية بـ 17.5 مليار دولار، وبمبيعات بلغت 104 مليار دولار في العام 2009.

وحضر الحفل، كاظم المؤقت مدير غرفة تجارة أريحا والأغوار، وأيمن عبد العال مدير البنك العربي بمحافظة أريحا، وعدد من كبار مسؤولي السلطة الوطنية ورجال الأعمال.